تناول المدير السابق للمخابرات العسكرية اللبنانية جوني عبده فى حواره مع أحمد منصور فى الحلقة الثانية عشرة من برنامج شاهد على العصر، التي بُثت بتاريخ 22 يناير 2017، الحديث عن كيف انتهى صراع المارونيين بانتصار بشير الجميل
واستكمل المدير السابق للمخابرات العسكرية اللبنانية جوني عبده الحديث في الحلقة الثانية عشرة من شهادته على العصر مع أحمد منصور عن الخلاف بين المسيحيين المارونيين، وروى واقعة اعتقال “إيلي حبيقة” بعد قتله أحد رجال المخابرات، ورد “بشير الجميل” بخطف جنود لبنانيين وكيف انتهت المشكلة بإطلاق سراح الجنود ثم “حبيقة”.
وأضاف “عبده” أن “بشير الجميل” استطاع توحيد المارونيين تحت لواءه بالقوة والقمع، حيث قام بسحق وقتل كل معارضيه، وارتكبت قواته أعمال وحشية ضد مليشيا “نمور لبنان” .
مقتطفات من الحلقة
قال المدير السابق للمخابرات العسكرية اللبنانية جوني عبده في الحلقة الثانية عشرة من شهادته على العصر، إن “الخلاف بين رئيس الجمهورية إلياس سركيس ورئيس حزب الكتائب اللبنانية بشير الجميل كان يتفاقم يوما بعد يوم، حتى بلغ ذروته عندما أطلق إيلي حبيقة مدير مخابرات حزب الكتائب النار على مروحية السفير السعودي خلال إحدى تنقلاته في كسروان، كما قتل ضابط بالمخابرات العسكرية اللبنانية في اشتباك مماثل”.
وفي الحلقة التي بثت الأحد (2017/1/22)، أكد عبده أنه أصدر أمرا باعتقال حبيقة حتى يعلم الجميع أن الهجوم على الدولة أو تجاوز الخطوط الحمراء لن يمر مرور الكرام، وتم بالفعل اعتقاله أثناء مروره بحاجز للجيش اللبناني، ثم نقل بمروحية إلى مقر وزارة الدفاع.
وأضاف: جن جنون بشير الجميل وقام باختطاف 100 ضابط بالجيش اللبناني، وقد تسبب هذا الحدث في تراجع التعاطف داخل الجيش اللبناني مع بشير الجميل وحزب الكتائب، وبعد ذلك تم التوصل إلى اتفاق أفرج بموجبه عن إيلي حبيقة ولكن بعد أسبوع من الإفراج عن ضباط الجيش.
وبحسب عبده فإن بشير الجميل وفي إطار سعيه للسيطرة وزعامة القوى المارونية لم يكتف باغتيال طوني فرنجية قائد تيار المردة وزوجته فيرا قرداحي وابنته جيهان (2.5 عام) وأكثر من ثلاثين من أنصاره، في ما عرف لاحقا بمجزرة إهدن، بل همّش دور شقيقه الأكبر والنائب في البرلمان أمين الجميل.
هجوم الكتائب على النمور
وفي فبراير/شباط 1980 انفجرت سيارة بشير الجميل فقتلت طفلته مايا (20 شهرا) وعدد من حراسه. ولم تتبن أي جهة هذه العملية، لكن عبده قال إنه “يعتقد بأن ما حدث كان انتقاما من آل فرنجيه لمقتل طوني فرنجيه، وكان بشير الجميل هو المستهدف، لكن طفلته هي التي كانت في السيارة وقت الانفجار”.
وأشار إلى أن بشير الجميل حاول عدة مرات إقامة كيان يجمع المجموعات المسلحة المارونية بقيادته تحت مسمى القوات اللبنانية، وقد نجح في ذلك بعد الهجوم الذي شنته قوات من الكتائب في يوليو/تموز 1980 على جميع مواقع مليشيا نمور الأحرار بقيادة داني شمعون، وقد أدت العملية إلى القضاء على مليشيا النمور كقوة عسكرية وهروب قائدها.
وأقر عبده بأنه تكفل بحماية داني شمعون بشكل شخصي، حيث استضافه في منزله لمدة طويلة حتى لا يتعرض للتصفية على يد بشير الجميل.
وختم بالتأكيد أنه كان صاحب فكرة عقد لقاء بين الرئيس إلياس سركيس وبشير الجميل، مضيفا “وجدتُ الأمور تتفاقم وستتحول إلى حرب شرسة بين الجيش اللبناني وقوات بشير الجميل، وبالتالي كان لابد من القيام بدور ما لجمع الطرفين على طاولة الحوار”.
أجزاء الحلقة
00:35 اعتقال إيلي حبيقة من قبل المخابرات اللبنانية بعد قتله أحد رجالها
02:16 علاقة إيلي حبيقة بالمخابرات اللبنانية
05:04 رد فعل بشير الجميل على اعتقال إيلي حبيقة
07:35 تفاصيل سيطرة بشير الجميل على القوات المسيحية المارونية وكيف استطاع فعل ذلك
10:28 تدخل الموساد الإسرائيلي في الصراع اللبناني الداخلي وخاصة الصراع الماروني
13:15 محاولة اغتيال بشير الجميل ومقتل ابنته في الحادثه
16:50 البطريرك يحاول توحيد المارونيين لكنه يفشل
19:13 تعامل قوات بشير الجميل بهمجية مع ميليشيا نمور لبنان
22:50 القوى المسيحية التي تتعامل مع إسرائيل
24:04 جوني عبده يختلق واقعة ليتفاوض مع الجميل