بن زايد : هل ورط ترامب..مع الروس ؟

نُشر المقال فى 1 يونيو 2017

في برنامجها المثير والأكثر مشاهدة في الولايات المتحدة الأمريكية والذي تقدمه علي محطة ” إم إس إن بي سي ” الأمريكية   كشفت مقدمة البرامج الأمريكية راتشيل مادو تفاصيل الدور الذي قام به ولي عهد أبو ظبي  الشيخ محمد بن زايد في ترتيب اللقاءات السرية بين رجال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن. تلك اللقاءات التي تخضع الآن للتحقيقات في الولايات المتحدة الأمريكية والتي أدت إلي قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإطاحة برئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي ، لكن وزارة العدل الأمريكية قررت  تشكيل لجنة مستقلة لأجراء التحقيقات برئاسة رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق روبرت مولر بشأن ما إن كانت روسيا قد تمكنت من التأثير فعليا في نتائج الانتخابات الأمريكية أو قدمت رشي أو أموال لرجال ترامب ، وكانت الفضائح الأولية قد أطاحت بمستشار الرئيس الأمريكي ترامب للأمن القومي مايكل فلين بعد أربعة وعشرين يوما فقط من وجوده في منصبه بعد تسريبات عن لقاءات سرية جرت بينه وبين السفير الروسي في واشنطن وأموال تقاضاها بشكل غير مشروع  قبيل تولي ترامب منصبه الرئاسي .

لكن الأمر لم يقف عند حد بيلين فقد كشفت راتشيل مادو عن تفاصيل مثيرة تثبت تورط ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد فى ترتيب العلاقات السرية بين رجال ترامب ورجال بوتن ، وقالت إن محمد بن زايد قد وصل نيويورك سراً في شهر ديسمبر من عام 2016 خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي أوباما دون إعلام الحكومة الأمريكية وفي هذا مخالفة للقوانين الأمريكية التي تحتم علي أي رئيس أو مسئول أجنبي أن يعلم الحكومة الأمريكية بزيارته وبسببها ، لكن ” إم بي زي ” وهو اختصار لإسم الشيح محمد بن زايد لم يُعلم الحكومة الأمريكية بزيارته ، حيث التقي مع ثلاثة من كبار مستشاري الرئيس المنتخب ترامب وهم مايكل فلين الذي عينه بعد ذلك مستشاره للأمن القومي والذي أطيح به ، والثاني هو صهره وزوج ابنته جاريد كوشنر والثالث هو ستيف بانون الذي عينه ترامب بعد ذلك  كبيرا  للمخططين الاستراتيجيين في البيت الأبيض ، وبعد أن اجتمع بهم بن زايد الذي ذكرت واشنطن بوست وأكدت من خلال الصور قيامه بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عدة مرات في نفس العام، قام بن زايد  بترتيب اجتماع سري لرجال بوتن مع رجال ترامب في جزر سيشيل في شهر يناير .

مع هذه التفاصيل يبدو أن محمد بن زايد يصنع لنفسه دورا عالميا يتجاوز حتى الدور الإقليمي الذي يقوم به من تدخلات عسكرية فى كل من اليمن وليبيا وأفغانستان ومالي والنيجر ودول أخري ، وقد عبر سفيره فى واشنطن يوسف العتيبة في لقاء بين عكسريين إماراتيين وأمريكيين بأن الإمارات تقود مع الولايات المتحدة بناء شرق أوسط جديد في المنطقة هذا الشرق الأوسط الجديد عماده باختصار مصالح أمريكا وإسرائيل أولا  والحرب علي كل ما هو عربي أو إسلامي تحت غطاء مكافحة الإرهاب ، وقد نشرت عدة صحف أمريكية تقارير عن قيام بن زايد بتقديم عروض مالية كبيرة للهاكرز من أنحاء العالم لاستقطابهم للعمل في الإدارة التابعة لجهاز الاستخبارات الإماراتي والتي تقوم بالهجمات الإلكترونية ليس فقط علي المواقع وإنما حتى علي الأشخاص ،  لقد انكشف القناع ، وأصبحت الحرب التي يقودها بن زايد مفتوحة علي الجميع ، فما هي الخطوة القادمة ؟    

Total
0
Shares
السابق

الغرب وإيران وروسيا وداعش على أراضي سوريا

التالي

هيمنة الموسادعلى شركات أمن المعلومات

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share