مهاتير محمد (9) : يفند اتهامه بالفساد والتجاوزات الأمنية ويكشف عن سر حيويته ونشاطه

مهاتير محمد

كشف رئيس الوزراء الماليزي السابق ومؤسس ماليزيا الحديثة د. مهاتير محمد مع أحمد منصور فى الحلقة التاسعة من شهادته على العصر، التي بثت بتاريخ 31 مايو 2020، عن سر نشاطه وحيويته وهو بالثالثة والتسعين من العمر، كما تحدث عن أسلوب إدارته للبلاد أثناء رئاسته الحكومة.

مقتطفات من الحلقة


وبحسب مهاتير محمد فإنه يعارض تماما فكرة سن التقاعد، وأن يستسلم المرء لهذه الفكرة ويصبح إنسانا عاطلا عن العمل غير مفيد لنفسه أو لمن هم حوله، مشيرا إلى أنه تولى رئاسة الحكومة ببلاده بعد أن تجاوز عمره سن التقاعد بماليزيا وهو الخامسة والخمسين.

سر حيويته ونشاطه

وقال السياسي المخضرم -المعرروف بحيويته ونشاطه رغم تقدمه في السن- إنه بالسابق كان يعمل لمدة 15 ساعة في اليوم، وحاليا يعمل أكثر من 12 ساعة، كما أنه يواظب على رياضة ركوب الخيل، ويركب الدراجة الهوائية لمسافة 12 كيلومترا، ويمارس رياضات مختلفة في المنزل للمحافظة على لياقته وحيويته، نافيا تماما ما يتردد عن تناوله بعض المنشطات والعقاقير للحفاظ على حيويته، مؤكدا أنه يتناول فقط بعض الفيتامينات المفيدة له في هذا العمر.
وفي الشأن السياسي، تحدث مهاتير محمد في الحلقة التاسعة من شهادته على العصر عن الحالة الاقتصادية المتردية التي كانت عليها البلاد عندما تولى رئاسة الحكومة، حيث كانت ديون ماليزيا تزيد عن 20 مليار رينغت، في حين لم تتجاوز احتياطاتها ملياري رينغت.
ولكن بعد أقل من عشر سنوات على رئاسة مهاتير حكومة بلاده، كان معدل النمو الاقتصادي فيها يزيد عن 8%، وذلك يعود لأسباب عدة، منها تشجيع الاسثتمار وتشجيع القطاع الخاص عبر سن القوانين والتشريعات التي تساهم في نجاح الأعمال وتخفيض الضرائب والغرامات.

بناء ماليزيا الحديثة

ولم تقتصر العوائق والمشاكل التي واجهها مهاتير محمد خلال بنائه ماليزيا الحديثة على الجهات الخارجية، بل إنه واجه مشاكل من داخل حزب “امنو” الذي كان ينتمي إليه، ووصلت هذه المشاكل إلى الحد الذي اضطر مهاتير للاستقالة من الحزب وتشكيل حزب جديد باسم “امنو الجديد”، وقد انضم إليه أغلبية أعضاء الحزب الأم، الذين رأوا أن مهاتير على حق وأنه صاحب رؤية ثاقبة.
ونفى رئيس الوزراء الماليزي السابق تورط أي من المقربين منه في الفساد والانتفاع بالمال العام من دون وجه حق، وأكد أن الكثير من تهم الفساد أطلقت ضده وضد المقربين منه، لكنها لم تكن مشفوغة بأي أدلة أو وثائق.

اعتقال المواطنين

ورغم تأكيده أنه يعارض قانون الأمن الداخلي الذي يتيح للشرطة اعتقال المواطنين من دون وجه حق، فإن مهاتير محمد أكد أنه أبقى على هذا القانون في عهده لأنه متأكد من أن الشرطة لديها الحق في ضمان الأمن الداخلي للبلاد، وأنها أقدر على تحديد الخطر الذي قد يواجه الدولة، وأشار إلى أن من خلفه برئاسة الحكومة أقر قانونا للأمن الداخلي أكثر صرامة وقسوة من ذلك الذي كان ساريا في عهده.

أجزاء الحلقة

00:00 مقدمة

00:36 الوضع الاقتصادي المتردي في ماليزيا وكيف واجهته ماليزيا بالرغم من الديون الكبيرة عليها

04:05 الاتهامات بالفساد لوزير المالية السابق تون دائم

05:19 لماذا كانت دائماً هناك اتهامات بالفساد للحكومة ومهاتير محمد

09:22 أهمية وزارة المالية في الحكومة

10:12 الصراع بين مهاتير محمد وتونكو حمزة الذي تحالف مع نائب مهاتير تون موسى

13:20 تأسيس حزب أمنو الجديد و فوزه في الإنتخابات

1982 16:26 اعتقال 100 شخص بعد الانتخابات ومهاتير يحاول اخراجهم

18:52 هل قانون الأمن الداخلي يسبب فساد الشرطة ويقلل الحريات ولماذا لم يلغيه مهاتير محمد

23:33 لماذا يتم اتهام مهاتير محمد دائماً في تجاوزات الأمن

25:57 النظام القضائي في ماليزيا

27:42 الأزمة القلبية التي تعرض لها مهاتير محمد عام 1989م وهل فكر في التقاعد بعدها

31:35 هل يأخذ مهاتير المنشطات ليستمر في عمله ساعات طويلة وممارسته للرياضة

36:19 معدل النمو العالي لماليزيا في الثمانينيات

37:49 رؤية ماليزيا 2020 التي وضعها في الثمانينيات وهل كانت ماليزيا تملك مقومات المشروع

39:35 العناصر الأساسية في نهضة أي أمة

40:53 لماذا وضع مهاتير محمد خطة طويلة الأجل

42:25 ما هو النموذج الذي اعتمدته ماليزيا في نهضتها

43:25 أهم التحديات التي كانت تواجه مهاتير محمد في خطة ماليزيا 2020

Total
0
Shares
السابق
مهاتير محمد

مهاتير محمد ج8 : فشل محاولة القضاء على الفساد فى ماليزيا

التالي
مهاتير محمد

مهاتير محمد ج10 : لم أشعر بالغيرة من أنور إبراهيم..وأسباب انهيار نمور آسيا

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share