عدي التميمي .. القلب الشجاع الذي حطم أسطورة الأمن والجيش الإسرائيلي 

عدي التميمي

في بعض الأحيان يستطيع شخص واحد يمتلك قلباً شجاعاً ، ونفساً مقدامة ، وروحاً وثابة ، وهدفاً سامياً ، وغاية ربانية علوية ، أن يُحطم معنويات جيش بأكمله ، وأن يتبوأ مكانة مميزة خالدة في التاريخ ، وهذا ما قام به الشهيد البطل عدي التميمي في فلسطين المحتلة ، حيث حطم خلال أيام أسطورة الأمن والجيش الإسرائيلي .

فبعدما تمكن من تنفيذ عملية بطولية نوعية في ٨ أكتوبر الماضي على حاجز مخيم شعفاط الإسرائيلي وانسحب بهدوء بعدما قتل مجندة وأصاب آخرين ، تمكن من الاختفاء أحد عشر يوماً دون أن تتمكن إسرائيل بكل ما تملك من أجهزة و قوات أمنية وعسكرية أن تعرف مكانه أو تقبض عليه .

وقد سجلت الأجهزة العسكرية الأسرائيلية فشلا استخباراتياً وأمنياً وعسكرياً كبيراً وأخذ قادة الاحتلال الإسرائيلي يلقون باللوم علي بعضهم البعض طيلة الأيام التي سبقت خروجه من عرينه ليهاجم واحدة من أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة وهي مستوطنة “معالية أدوميم ” التي يسكن فيها أكثر من ٤٠ ألف مستوطن إسرائيلي .

وقد أرادت قوات الاحتلال الإسرائيلي أن تسجل نصراً بنشر الفيديو الذي سجلته الكاميرات الأمنية لعملية التميمي فى المستوطنة الإسرائيلية لتأكيد أنهم قتلوه ، لكن الفيديو جاء علي عكس ذلك تماماً ، فقد خلد مكانة عدي التميمي في التاريخ كقلب شجاع ومجاهد مقدام لا يهاب الموت ، بعدما ظل يقاتل حتى الرمق الأخير بمسدس واحد ، أمام كتيبة كاملة من حرس المستوطنة الإسرائيلية ، الذين كانوا يمطروه بالرصاص .

ستبقي شجاعة عدي التميمي التي خلدتها صوره حقيقة أبدية ، تُلهم الأجيال معنى الشجاعة والبطولة والإقدام

وقد ظهر التميمي مقبلاً غير مدبر ، شجاعاً مقداماً ، ثابتاً مستمراً في إطلاق الرصاص رغم إصاباته المتكررة ، في المقابل فإن من يتأمل في الفيديو يجد الجنود الإسرائيليين يطلقون وابلاً من الرصاص عليه بخوف ورعب ، حتى أنهم ظلوا عاجزين عن إصابته بشكل مباشر طيلة ما يقرب من دقيقة ، ولم يتمكنوا منه إلا بعدما نفذت ذخيرته وأصيب بعيارات كثيرة وسقط على الأرض فاقداً الحركة .

ستبقي شجاعة عدي التميمي التي خلدتها صوره حقيقة أبدية ، تُلهم الأجيال معنى الشجاعة والبطولة والإقدام ومقاومة الاحتلال وتدمير أسطورة الجيش الذي لا يقهر .

Total
0
Shares
السابق
محسن العيني

أسباب الصدام بين الملكيين والجمهوريين في اليمن يرويها محسن العيني

التالي
مهاتير محمد

هل يعود مهاتير محمد للحكم وهو فى الـ 97 من عمره ؟؟

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share