أعاد إعلان الفاتيكان يوم السبت ٣١ ديسمبر الماضي ٢٠٢٢ عن وفاة البابا بنديكتوس السادس عشر الذي كان قد فاجأ العالم أجمع باستقالته في فبراير عام ٢٠١٣ إلي ذاكرتي زياراتي المتكررة والكثيرة إلي روما، والتي كنت أحرص في كل مرة فيها علي زيارة الفاتيكان ، هذا المكان المليء بالأسرار والمؤامرات والدسائس والفضائح .
ما زلت أذكر ذلك اليوم الذى صعدت فيه إلى أعلى الأبراج التى يسمح للجمهور بالصعود إليها فى الفاتيكان
فما زلت أذكر ذلك اليوم الذى صعدت فيه إلى أعلى الأبراج التى يسمح للجمهور بالصعود إليها فى الفاتيكان، وكان ذلك فى يوم مشمس دافئ من أيام شتاء عام 2010، فرغم زياراتى العديدة للفاتيكان والتى كانت أولاها فى عام 1993 فإن زيارتى هذه كان لها شكل آخر، فقد قضيت اليوم كله تقريبا داخل الفاتيكان متأملا هذه المرة ومتعمقاً .
الفاتيكان دولة داخل مبني
كان يصاحبنى في تلك المرة صديق يعيش فى روما منذ أكثر من ثلاثين عاماً ويعرف كثيراً من التفاصيل التاريخية عن المبنى والكنيسة، فكان يشرح لي تفاصيل كثيرة تتعلق بنظام الحكم داخل الفاتيكان ، والصرامة التى تفرض على كل من يدخل إلى هذا المبنى الذى هو دولة مستقلة فى النهاية، لها سفراؤها وعلاقتها بكل ركن فى العالم، فهو دولة رغم أنه ليس سوى مبنى داخل العاصمة الإيطالية روما .
اختراق اليهود للفاتيكان
فى الأعلى جلسنا مطولا نتأمل المبانى التى توجد خلف الأبواب الموصدة التى لا يدخلها سوى الكهنة ورعايا الكنيسة وكان تركيزنا على الأسرار التى يحويها المكان ، فاختيار الكهنة الكبار ومجلس الكرادلة أمرٌ مُعقد ويمر بمراحل كثيرة ولا يصل إليه إلا من يمتلئون بالأسرار والثقة ، كما أن اختراق اليهود للفاتيكان بقى أملاً عالقاً آلاف السنين حتى جاء يوحنا بولس الثانى الذى بقى على رأس الكنيسة سبعة وعشرين عاماً فبرأ اليهود من دم المسيح، وبدل وغير فى أشياء كثيرة فى العقيدة المسيحية لم يجرؤ بابا قبله على القيام بها.
لكن هذه الاستقالة لها قصة حقيقية لن يعرفها أحد ، وقصص لفضائح لاحقت البابا منذ تولى رئاسة الكنيسة عرف عناوينها كثيرون لكن تفصيلاتها ستظل فى بنك الأسرار الذى لن تفتحه الكنيسة !!.
بنديكتوس السادس عشر
تذكرت تلك الوقفة المطولة حينما قدّم بندكتوس السادس عشر استقالته المدوية من رئاسة الكنيسة فى شهر فبراير من العام ٢٠١٣ والتي فاجأ بها، كما ذكرت كل المصادر وأقرب المقربين إليه
لكن هذه الاستقالة لها قصة حقيقية لن يعرفها أحد ، وقصص لفضائح لاحقت البابا منذ تولى رئاسة الكنيسة عرف عناوينها كثيرون لكن تفصيلاتها ستظل فى بنك الأسرار الذى لن تفتحه الكنيسة !! (البقية غداً) .