فضائح البابا (2-6) : هجوم بنديكتوس السادس عشر على الإسلام وحقده على المسلمين

بعدما تولى البابا بنديكتوس السادس عشر رئاسة الكنيسة فى 19 إبريل من عام 2005 بدأ فى نسج وصناعة علاقات سيئة ومتوترة مع المسلمين ، خاصة بعدما هاجم الإسلام فى محاضرة ألقاها فى جامعة ريجينسبورج الألمانية فى 12 سبتمبر عام 2006 تحت عنوان : “الإيمان والعقل والجامعة ذكريات وانعكاسات”.
بنديكتوس السادس عشر

بقلم أحمد منصور :

بعدما تولى البابا بنديكتوس السادس عشر رئاسة الكنيسة فى 19 إبريل من عام 2005 بدأ فى نسج وصناعة علاقات سيئة ومتوترة مع المسلمين ، خاصة بعدما هاجم الإسلام فى محاضرة ألقاها فى جامعة ريجينسبورج الألمانية فى 12 سبتمبر عام 2006 تحت عنوان : “الإيمان والعقل والجامعة ذكريات وانعكاسات”. و استند هجوم بنديكتوس السادس عشر على الإسلام على عبارات اقتبسها من الإمبراطور البيزنطى إيمانويل الثانى ، الذى اتهم الإسلام بأنه دين دموى انتشر بحد االسيف.

هجوم بنديكتوس السادس عشر على الإسلام

وقد أثار هجوم البابا على الإسلام آنذاك عاصفة من الاستياء فى العالم الإسلامى كله ، وكان يبدو من أدائه أنه عدائى متعصب كاره للإسلام والمسلمين وقد أدت تصريحاته المتتالية عن المسلمين وحديثه عن ضرورة مواجهة أعدادهم المتزايدة إلى تعليق الأزهر لحواره مع الفاتيكان ، كما أنه نسف مؤتمرات الحوار التى كانت قائمة بين المسلمين والكنيسة .

ولم تشفع له الزيارة التى قام بها إلى تركيا بعد ذلك بشهر واحد وتحديدا فى نهاية شهر نوفمبر 2006 وزيارته للمسجد الأزرق “مسجد السلطان أحمد” فى تغيير النظرة الإسلامية إليه كمسيحى متطرف ومتعصب

الحقد علي المسلمين

وإمعاناً فى التعصب لم يوفر الرجل فرصة بعد ذلك يمكن أن ينال فيها من المسلمين ولم يفعل ، فحينما وقع حادث كنيسة القديسين فى الإسكندرية فى 4 يناير 2011 سارع البابا بإصدار بيان طالب فيه بحماية دولية للمسيحيين فى الشرق الأوسط . وفى 11 أبريل من نفس العام 2011 شن هجوما على كل من يشكك فى الهوية المسيحية لأوروبا وقال إن كل من ينكر أو يعارض فكرة الجذور الدينية والمسيحية لأوروبا يجب إقصاؤه.

ضد الحوار والتعددية

والرجل بذلك السلوك يُظهر أنه ضد التعددية وقبول الآخر ، وهو ما يعكس نفسية منغلقة وعقلية كهنوتية تعيش فى العصور الوسطى وليس فى عالم متعدد الأقطاب منفتح على الأفكار والحوار بين الأديان.

، وفكرة حوار الأديان فكرة جديدة لا تقوم على امتزاج دين بآخر ولكن على الاحترام والخصوصية لكل دين بعيداً عن الصدام والاستقطاب ، وهذا مبدأ إسلامى بل وفريضة من القرآن للمسلمين بأن يؤمّنوا أهل الكتاب فى أوطانهم على كنائسهم وأديرتهم ومعابدهم .

هذه العقلية المنغلقة قادت الكنيسة طيلة ثمانى سنوات فصنعت العداوات وأحيت البغضاء والكراهية فى العالم، لكن الفضائح الجنسية والمالية والأخلاقية التى لاحقت البابا كانت أكبر

فضائح البابا

فعلى مدار تاريخ الدولة الإسلامية لم يجد المسيحيون أو اليهود ما يشينهم فى بلاد المسلمين ، ولم تظهر العصبية إلا من خلال تصريحات أمثال بنديكتوس السادس عشر والمنغلقين فى الكنيسة . فقد كانت ديار الإسلام على مدار التاريخ هى الملجأ حتى ليهود ومسيحيى أوروبا من الاضطهاد .

هذه العقلية المنغلقة قادت الكنيسة طيلة ثمانى سنوات فصنعت العداوات وأحيت البغضاء والكراهية فى العالم ، لكن الفضائح الجنسية والمالية والأخلاقية التى لاحقت البابا كانت أكبر (البقية غداً).

للمزيد :
فضائح البابا الراحل بنديكتوس السادس عشر (1-6) : اختراق اليهود للفاتيكان

Total
0
Shares
السابق
بنديكتوس السادس عشر اختراق اليهود للفاتيكان

فضائح البابا الراحل بنديكتوس السادس عشر (1-6) : اختراق اليهود للفاتيكان

التالي
كبير خدم البابا يفضح أسراره

فضائح البابا (3-6) : كبير خدم البابا بنديكتوس يفضح أسراره

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share