يكشف عبد الحكيم حنيني الأسير الفلسطيني المحرر وأحد مؤسسي كتائب عز الدين القسام بدايات العمليات الجهادية ضد إسرائيل.
وكذلك تفاصيل نشأة كتائب القسام والقادة المؤسسون للجناح العسكري لحركة حماس، واستراتيجية الحركة في الانتقال من المواجهة المباشرة بالسلاح، إلى إنجاز أول عبوة متفجرة محلية الصنع، قبل أن تتطور الكتائب بشكل مذهل، ما جعلها قادرة على الصمود أمام جيش الاحتلال، وإجباره على وقف إطلاق النار-من طرف واحد.
كما يُعّرف حنيني ببعض رموز العمل العسكري مثل عماد عقل والمهندس يحيى عياش.
حوار عبد الحكيم حنيني عن القادة المؤسسون لحركة حماس
يكشف عبد الحكيم حنيني، في الحوار أن قطاع غزة كان أسبق من الضفة الغربية في العمل الأمني والمسلح، وكانت بدايات التحرك داخل الضفة عبر إنشاء جهاز أمني لحماس تحت قيادة الشهيد جمال منصور، حيث تم تجنيد أفراد تتوفر فيهم شروط محددة، لمتابعة العملاء والجواسيس.
قادة حماس
ومرّ العمل المسلح في الضفة -كما يكشف حنيني- بمراحل عدة، حيث كانت هناك محاولات في التسعينيات لبعض المقاومين قامت حماس بتنظيمهم في الخارج ثم أرسلتهم إلى الداخل، لكنها لم تكن ناجحة، منها عملية الشيخ محمد أبو طير لتشكيل خلية عسكرية، ولكنه ألقي القبض عليه.
جمال منصور
وذكر حنيني أنه ذهب إلى قطاع غزة مع عدد من أفراد الجهاز الأمني منهم الشهيد جمال منصور، حيث جرى تدريبهم على الأعمال العسكرية.
صلاح شحادة
ثم جاءت عمليات كتائب عز الدين القسام-أسسها الشهيد صلاح شحادة- وكانت تتم بالتنسيق مع قطاع غزة، وكانت أول عملية قام بها الأسير المحرر محمد بشارات عام 1990، وقتل فيها ببندقيته وأصاب جنودا من الاحتلال الإسرائيلي.
عماد عقل
وفي عام 1992 انتقل الشهيد عماد عقل، وكان أحد أبرز قادة كتائب القسام، إلى الضفة الغربية من أجل المقاومة، وهو الرجل الذي يصفه حنيني بالرجل الحاد الذكاء والشجاع.
وأضاف عبد الحكيم حنيني، أحد مؤسسي كتائب عز الدين القسام، إن الحصول على السلاح لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي كان أهم مشكلة تواجه المجاهدين الفلسطينيين، لكنهم تمكنوا لاحقا من تطوير قدراتهم الذاتية ، حيث صنعوا أول عبوة متفجرة محلية عام 1992.
يحيي عياش
فقد نجح الشهيد المهندس يحيى عياش، وهو أحد أبرز مؤسسي القسام، رفقة مجاهدين آخرين، في صنع أسطوانة غاز صغيرة، بعد ترجمته بحث عن البارود خلال دراسته في جامعة بير زيت.
وأشاد حنيني أيضا بدور الشهيد عماد عقل، ووصفه بالنموذج الرائع للمقاومة الفلسطينية، حيث عرف بشجاعته وبطولته في مقاومة الاحتلال حتى إنه كان يهاجم الدوريات الإسرائيلية وجها لوجه ويأخذ منها السلاح.
العمليات الاستشهادية
وأشار إلى انه بعد نجاح أول تجربة لصنع متفجرات محلية التي قام بها عياش، تشجع المجاهدون لاستثمار هذا النجاح، فقاموا بسلسلة عمليات ضد الاحتلال في الضفة الغربية..
مقاومة المحتل
وأوضح حنيني أن المجاهدين كان ينقصهم التدريب على حمل السلاح ومع ذلك كانوا يتسابقون إلى القيام بعمليات ضد الاحتلال، كما يؤكد أن السلاح الذي كانوا يحصلون عليه كان كله من الداخل الفلسطيني ومن التجار.
