يروي الشيخ أحمد ياسين مؤسس وزعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس، في بلا حدود مع الإعلامي أحمد منصور، قصة الانتفاضة الفلسطينية الأولى في ديسمبر من العام 1987 وأسباب اندلاعها، وهل كان مخططاً لها أن تندلع أم كانت تعبيراً شعبيا. كما تحدث ياسين عن تأسيس حماس الذي تزامن مع بدء الانتفاضة، والقادة المؤسسين لها.
نص حوار الشيخ أحمد ياسين عن قصة الانتفاضة وتأسيس حماس
قصة الانتفاضة
أحمد ياسين:
في الحقيقة إنه كانت الانتفاضة في بدايتها حادث عابر في الأول، أن رجل إسرائيلي يركب مقطورة دهم سيارة عمال فلسطينيين عائدين من العمل داخل إسرائيل فقتل أربعة متعمداً، فثار الشعب الفلسطيني في غزة وهاج، أن هذا عمل متعمد وعدواني من الإسرائيليين، ولما جاء الإخوة في بلد (جباليا) .. بلدة جباليا لدفن القتلى حملوا النعوش وساروا بها في شوارع القرية مرة، واثنين، وثلاثة، حتى استطاعوا أن يجمعوا أكبر عدد من الناس في الجنازات.
اتجهت المسيرة الجنازة إلى المقبرة الكائنة بين قرية جباليا ومعسكر جباليا للاجئين، معسكر جباليا طبعاً تعرف اللاجئين في حالة ثوران، غليان دائم، فلما رأوا مسيرة الجنازة وصلت إلى المقبرة خرج المعسكر لينضم لهم، بعد أن فرغوا من دفن الجنازات الحماس والهيجان دفع الناس للتوجه إلى مركز الشرطة، وهو قائم بقرب المقبرة، وهاجموه بالحجارة، ورد الجنود الإسرائيليون بالنار وقتلوا وسقط شهيد، وسقط العديد من الجرحى، نقلوا إلى مستشفى الشفاء في ذلك اليوم، اللي هو يوم 9…
أحمد منصور :
ديسمبر.
أحمد ياسين :
9/12 .. ديسمبر عام 1987م.
أحمد منصور:
وكانت هذه هي الشرارة الأولى.
أحمد ياسين:
هي دي الشرارة الأولى التي كانت مصادفة، وفي اليوم التالي -يوم الأربعاء- انتقل الناس إلى المستشفى لإعطاء الدم للجرحى.
أحمد منصور:
نعم.
أحمد ياسين:
وكان على رأس المتوجهين طلاب الجامعة الإسلامية في غزة، والذين كانوا هم رأس الحربة في مواجهة الإسرائيليين في غزة، في كل يوم مشاكل وصدامات وحصار للجامعة، فالطلاب كانوا بيقودوا مسيرة المواجهة مع إسرائيل في ذلك الوقت، وصارت مواجهات شديدة وصعبة في المستشفى، مولوتوف، وحجارة وقنابل، وجرحى جديدة، وصدامات جديدة، والعالم يتفرج على التليفزيون على هذا المشهد، كانت الحركة الإسلامية -الآن- في ذلك يوم الأربعاء قررت اجتماع طارئ في المساء، وجلسنا…
أحمد منصور :
اللي هو يوم 10 ديسمبر؟
أحمد ياسين:
نعم، وجلسنا ندرس هذا الواقع، وكيف نستثمره ونقوله، جاءنا خبر أن السلطة الإسرائيلية أغلقت الجامعة الإسلامية -كعادتها- في كل مواجهة تغلقها على أساس أنها تُنهي الصدام وتوقف الـ.. هنا قررنا أن ننقل المواجهة إلى الشوارع، فالقيادات جالسة من يستطيع أن يبدأ العمل غداً؟ كان يوم الجمعة، يوم الأربعاء .. الخميس ما كانش فيه إمكانية، كان لسه فيه استعدادات، يوم الجمعة فاتفق الجميع أن يُعطى مهلة يومين للإعداد، ثم نبدأ المواجهة من الشوارع.
أحمد منصور:
ماذا كانت استراتيجية المواجهة التي وضعتموها؟
أحمد ياسين:
المواجهة أن نواجه الجيش الإسرائيلي بالمظاهرات، والحجارة، والمولوتوف مواجهات شعبية، وبدأت المواجهات -طبعاً- جباليا التي صار فيها صدام نامت، لأنها ليس هناك تخطيط خلفها، ونحن نقلنا المعركة من جباليا إلى خان يونس، وبدأت المسيرة تخرج من المساجد، والأناشيد الحماسية، وبدأت المواجهات في خان يونس…
أحمد منصور :
بعد صلاة الجمعة؟
أحمد ياسين:
كان يوم السبت، لا، صباحاً.
أحمد منصور:
يوم السبت، اللي نقدر نقول إنه يوم 11 ديسمبر 87؟
أحمد ياسين:
لا، يوم 12 لأنه كان جلستنا…
أحمد منصور :
جلستكم كانت يوم 10.
أحمد ياسين :
نعم، فعلاً، بدأنا هذا المواجهة من خان يونس بعد أيام من الصراع، والمعتقلين، والجرحى، نقلناها إلى معسكر الشاطئ في غزة، المواجهة طوّلت، انتقلت إلى المعسكرات الأخرى، انتقلت إلى الحارات في غزة، بدأنا ننقلها، انتقلت إلى رفح، ننقلها كل مرة على حسب استعداد المنطقة في العمل والحركة، وكان في هذه الجلسة قررنا نصدر البيان الأول، اللي صدر في 14/ 12 يمثل المواجهة، وأنا كنت اللي أمليت البيان الأول للأخ اللي كان قاعد بجنبي، أخذه وطلع طبعه ووزعناه في يوم 14/ 12.
أحمد منصور:
وهذا يعتبر أول بيان صدر عن الانتفاضة؟
أحمد ياسين:
عن الانتفاضة الفلسطينية أول بيان…
أحمد منصور :
لكن قادة فتح أو منظمة التحرير يقولون أنهم وراء أول بيان صدر؟
أحمد ياسين :
يا سيدي أول بيان…
أحمد منصور :
وأنهم وراء ظهور الانتفاضة.
أحمد ياسين :
(قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)! أول بيان لهم نزل بعد الانتفاضة في 8/ 1 أول بيان للمقاومة التي تتبع حركة فتح، والجبهة الشعبية، والمنظمات .. كان في 8/ 1، يعني فرقية شهر بين هذا وهذا، فلو كانوا هم الذين بدءوها لكانوا هم الذين نزلوا في هذه الساعة.
أحمد منصور:
تذكر المحتويات الأساسية، وهل كان يحمل استراتيجية طويلة المدى أم مجرد بيان مؤقت؟
أحمد ياسين:
لا، لا، كان مجرد أننا أصحاب حق، وأننا وصلنا إلى مرحلة لا نحسد عليها، وأننا فقدنا كل شيء، وأنه لابد لنا من أن نواجه هذا المحتل حتى يزول عن أرضنا، وأننا على استعداد أن نستمر في تضحياتنا، ولماذا لا نضحي كما قلت في العبارة يومها في ذلك البيان “وأنا الغريق فما خوفي من البلل” هذه كانت عبارة بالنص في أول بيان.
إحنا غرقانين، إحنا ورطانين اقتصادياً، سياسياً، في كل شيء غرقى، إحنا فقدنا كل شيء، وخائفين من إيش بعد هيك “وأنا الغريق فما خوفي من البلل” وكانت هذه العبارة مجال نقاش طويل بين خبراء إسرائيليين على التليفزيون يناقشوا العبارة هذه، “وأنا الغريق فما خوفي من البلل”، والحمد لله كان صدى جيد، كان عمل جيد، كان عمل مثمر، وإحنا -الحقيقة- في فترة بعد شهر أشفقت على الشعب من كتر ما عانى، حصار 15 يوم للمعسكر يفكوا عنه ساعة أو ساعتين بس عشان يتزود بالأكل والشراب.
لكن كان شعبنا عظيم والله، كان يجمع الطعام من المناطق المفتوحة، ويدخلها إلى المناطق المحاصرة في ساعات الفتح، فتجد الناس يتغذوا بالطعام والشراب والمساعدات من كل جانب، وهذا عمل عظيم جداً، يعني لم نكن نتصور أن الشعوب قادرة على تحمل مثل هذا.
أحمد منصور:
في هذه الفترة أو في الأيام الأولى للانتفاضة الفلسطينية، هل كانت قاصرة -يعني الانتفاضة والحركة والمظاهرات- قاصرة على الحركة الإسلامية وأنصارها، أم أن الشارع الفلسطيني دخل كمحور رئيسي فيها؟
أحمد ياسين:
دائماً الأحداث تحتاج من يستثمرها، من يستفيد منها، لو إحنا لم نستثمر هذه الحادثة ونطورها، ويتحرك الشارع معنا، ما كان يحدث شيء، إحنا كيف بدأنا نجمع الناس؟ أولاً: طلب من أبناء الحركة يجمعوا في مكان مسجد في خان يونس وإذاعة الأناشيد الحماسية في الميكرفون، وبدأت تُسمع كل الناس، بدأ الشباب يتجمعوا من كل مكان، حتى صارت مسيرة ضخمة، وعُمل جنازة وهمية، وحُملت على الأكتاف، وبدأت الهتافات، وخرجت في الشوارع، واصطدمت بالجيش، وبدأ الصدام والجرحى واللي المجروح واللي المبطوش وهكذا، وكل يوم تبدأ بيوم صباحي ومسائي حتى كان العدو الصهيوني يائس جداً من الموقف كان تعبان جداً.
أحمد منصور:
كيف تحمل الناس في البداية قضية..طبعاً اللي بيشارك في الانتفاضة لازم يتوقف عن عمله، لابد أن يجهز من الليل ما الذي سيفعله بالنهار، قضية الحصول على الطعام، وهذه قضية عائلات، ومعروف أن قطاع غزة مكتظ جداً بالسكان، وبأعداد الناس، يعني يكف يوازن الناس ما بين المشاركة في الانتفاضة وما بين ترتيب أمورهم الحياتية؟
أحمد ياسين:
الناس طبعاً -يعني- كانوا في أشد السعادة، وهم بيحسوا أنهم بيواجهوا العدو اللي ظلمهم طول الوقت، واللي قهرهم طوال الوقت، يعني كان عبارة عن تنفس الصعداء الشعبي في مواجهة المحتل الغاصب، التاجر طبعاً كان هناك مستعد يتحمل، و… مستعدة تتحمل، وكل هذه الإمكانات كانت في ساعات فك الطوق كله يتزود، يعني الدكان بدل ما يقعد 24 ساعة يبيع، في ساعتين المسموح فيهم يبيع نفس الشيء، بس الناس ياخدوا حاجتهم، فالأمور كانت تمشي طبيعية.
إسرائيل كانت محتاج العمال اللي بيطلعوا لها، وكانت بدها إياهم يطلعوا، إحنا كان الناس في أول الانتفاضة يقولوا للعمال: ما تروحوش تشتغلوا عند اليهود على أساس نقاطعهم، واليهود بدهم إيانا نشتغل، لأن مصانعهم بتقف، مزارعهم بتقف، ولذلك -يعني- كان الشعب في أعلى درجات وعيه وصموده، وتكاتفه وقوته -يعني- صحيح ترى ما لم تتصوره، يعني الشعوب لها قدرة لا يفهمها أحد إلا إذا جربها وشافها.
أحمد منصور:
كيف توسعتم في الانتفاضة وانتشرت حتى شملت الضفة والقطاع؟
أحمد ياسين:
طبعاً أحداث غزة بدأت تنقل على التليفزيون..
أحمد منصور :
الإسرائيلي؟
أحمد ياسين :
الإسرائيلي والعالمي، في كل العالم، والأنباء، والأخبار، والصحافة، فهذا طبعاً أوجد في الضفة الغربية الحماس والحرارة، ثم إحنا على مستوانا كان لنا قيادة مشتركة بين الضفة وغزة، خرجت واجتمعت مع أهل الضفة، وأعطتهم صورة الواقع، وطالبتهم بالعمل كما هو موجود في غزة، وفعلاً بدأ العمل في غزة .. في الضفة كما هو في غزة.
أحمد منصور:
متى وصلتم إلى مرحلة أن الانتفاضة عمت كل مكان تقريباً منذ اندلاعها في 9 ديسمبر؟
أحمد ياسين:
الانتفاضة عمت كل مكان بعد شهر، أو شهر ونص تقريباً، كل مكان كانت عمته -يعني- الانتفاضة، كنا مشفقين على شعبنا، وبنفكر أن نخفف الوتيرة، لكن العدو ساعدناهو، ساعدنا في…
أحمد منصور :
كيف ساعدكم العدو؟
أحمد ياسين:
لأنه أصدر قرار بعد شهر بإبعاد مجموعة من إخوانا وشبابنا وأهلنا، فالإبعاد بده مقاومة جديدة كمان، فأعطتنا دفعة جديدة للمقاومة والصراع، وبذلك كانت التهدئة انتهت خلاص، ما فيش حاجة اسمها تهدئة.
أحمد منصور:
هل المبعدين اللي في الفترة الأولى كانوا كلهم من حماس؟
أحمد ياسين:
إن السلطة الإسرائيلية لم تكن تعرف من الذي وراء الأعمال في الأول، لكنها كانت تقول أنهم إسلاميون، على هذا الصدد هي اختارت واحد من حماس من المبعدين، واختارت واحد من الجهاد الإسلامي من المبعدين، واختارت واحد من السلفيين أبعدته كمان، فكانوا ثلاثة من المبعدين الخمسة أو الستة نصفهم أو ثلاثة أرباعهم من التوجه الإسلامي.
أحمد منصور:
نعم، تذكر مين اللي أول من أبعد من حركة حماس؟
أحمد ياسين:
كان الأخ خليل القوقة -رئيس الجمعية الإسلامية في معسكر الشاطئ- وكان الشيخ حسن أبو شقرة من خان يونس من السلفيين، كان عبد العزيز عودة من الجهاد الإسلامي، كان واحد من فتح، وواحد من الجبهة هم اختاروا من كل الجهات، لم يكونوا..لكن الانتفاضة بدأت من المساجد، الميكرفون، الأناشيد الوطنية، يتجمع الشباب من المسجد ثم تنطلق.
أحمد منصور:
في هذه الفترة لم يكن للإسرائيليين أي دخل فيما يحدث في المساجد، أم أيضاً كانوا أحياناً يدخلوا المساجد أو..؟
أحمد ياسين:
لا، لم يكونوا يدخلوا المساجد.
أحمد منصور:
بالمرة لم تحدث عملية دخول لمسجد أو مهاجمة مسجد؟
أحمد ياسين:
قبل ذلك أبداً لم يكونوا يدخلوا المساجد، لأن خطيب المسجد لا يلتفت إلهم، ولا يهتم بهم، السبب فيه سبب جوهري، لأن معاشات أئمة المساجد وخطبائها لا تساوي أكلة يقعد يأكلها في وجبة معينة…
أحمد منصور :
كيف كانوا يعيشون؟
أحمد ياسين:
يعني، أنا كنت في ذلك الوقت خطيب في مسجد، أنا معاشي -كمدرس- كنت آخذ 240 ليرة إسرائيلية في الشهر. كويس، لما بدهم يعطوني معاش خطيب جمعة في المسجد اللي ما حدش راضي يخطب فيه كانوا يعطوني 40 ليرة في الشهر، طيب الـ 40 ليرة أنا لو بدي أستخدمها إيجار سيارة رايح وجاي، ما أستفيدش منهم فاللي كان الموظف لا يسمح حتى لو صدر إله أمر ما بيردش عليها لأنه مش واخد حاجة منهم، ما فيش معاشات.
يعني تضبط الإنسان يخاف على وظيفته أو يخاف على .. فكان الناس على أشدهم، كل واحد يتحرك من منطلق إيماني، منطلق إسلامي، لأنه ما فيش نفعية في المسجد -الآن- من وظائف أو معاشات.
أحمد منصور:
البيان الأول للانتفاضة بأي اسم وقعتموه؟
تأسيس حماس
أحمد ياسين:
حركة المقاومة الإسلامية حماس…
أحمد منصور :
هذه كانت المرة..
أحمد ياسين :
لكن الأول .. -لو تخليني أقول لك- في الأول أنا وقعته (ح. م. س) لأنه كلمة حماس بالذات ما كانتش واردة في ذهني، بعد بيانين أو ثلاثة الإخوة اجتمعوا وقالوا خلينا نعطيها كلمة، وبدؤوا يبحثوا عن كلمة، فاهتدى أحدهم إلى كلمة حماس على أساس تمثل الحروف الموقعة.
أحمد منصور:
يعني ولدت حركة حماس يوم 10 ديسمبر 87؟
أحمد ياسين:
نعم.
أحمد منصور:
كيف فكرتم في اختيار اسم جديد، وأنتم منذ أن بدأت العمل قبلها ربما باثني عشر عاماً -كعمل منظم- كان هناك اسم آخر تتحركوا حوله، ما هي الدوافع التي جعلتكم .. هل هي نقلة نوعية في العمل، أو استراتيجية جديدة؟
أحمد ياسين:
يا أخ أنا لا يعنيني الأسماء، أنا يعنيني الجوهر، ويهمني الجوهر، أنا الآن بدي أبدأ طور جديد من الحركة الإسلامية في المواجهة والمقاومة، فسأعطي هذا الطور من الحركة الإسلامية اسماً جديداً يتمشى مع الواقع، والواقع يحتاج أن يكون هنا مقاومة، ولذلك لابد أن تسمى الحركة بحركة المقاومة الإسلامية.
أحمد منصور:
وأنتم تختارون هذا الاسم كان في ذهنك أن المقاومة ستشمل أوجه متعددة، منها المقاومة المسلحة التي كنت أو أشرت في الحلقة الماضية أنكم بدأتموها فعلياً؟
أحمد ياسين:
نعم، نحن كنا نعد لها سابقاً، بكل تأكيد كان هذا وارد.
أحمد منصور:
كيف رتبتم لما بعد اجتماع 10 ديسمبر؟ هل اجتمعتم بعده اجتماعات وقررتم؟ كيف بدأت فكرة الانتفاضة تنمو شيئاً فشيئاً حتى أخذت الاستمرارية التي أخذتها؟
أحمد ياسين:
يا أخي -طبعاً- إحنا كان لينا اجتماع كل .. بالكثير كل يومين أو ثلاثة، يعني كانت اجتماعات متواصلة لمعالجة القضايا القائمة للتخطيط للي بعده، اليوم بدنا إياها في الشاطئ، بكرة ننقلها إلى جباليا، بكره ننقلها إلى .. فأخذنا لكي نخفف الضغط على الناس من مكان إلى مكان فأخذت تنتقل، وإحنا اللي بننقلها، وهذا طبعاً كان هو التخطيط اليومي، طبعاً كان بينشأ هناك مشاكل في الشارع، فيه هناك شهداء بدهم علاج، فيه جرحى، فيه سجناء، فيه مشاكل بدها علاج، فكان في كل يومين أو ثلاثة يكون لنا اجتماع.
أحمد منصور:
من هم هؤلاء الذين شاركوا معك في قرار التأسيس في 9 أو في 10 ديسمبر 1987م؟
أحمد ياسين:
الدكتور إبراهيم اليازوري، وكان الأستاذ محمد شمعة، وأنا من غزة، كان الأستاذ عبد الفتاح دخان من المعسكرات الوسطى، كان الدكتور عبد العزيز الرنتيسي من خان يونس، كان المهندس حسين نشار من رفح.
فهرس موضوعات الحوار
00:00 أسباب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى في عام 1987
05:00 أول بيان في الانتفاضة الفلسطينية
07:27 المشاركون في الانتفاضة الفلسطينية
11:00 كيف تحمل أهل غزة آثار الانتفاضة الفلسطينية
16:00 تعامل الكيان الإسرائيلي الانتفاضة