بودكاست كواليس: أسرار برنامج شاهد على العصر

في برنامج بودكاست كواليس يستعرض أحمد منصور أسرار برنامج شاهد على العصر ، ويروي القصص والحكايات والأحداث والموضوعات التي دارت بينه وبين مئات شهود العصر من الرؤساء و الوزراء والزعماء والسياسيين وصناع القرار الذين أدلوا بشهادتهم على حقبة زمنية محددة من خلال دورهم في صناعة أحداثها على مدار ربع قرن. ويروي قصص مثيرة وحكايات مشوقة غريبة لم تروى من قبل. علاقة “شاهد على العصر” بجبال أفغانستان!! من أين جاء أحمد منصور بأسلوب الحوار الجاد؟ قصته مع شفيق الحوت؟ وكيف استطاع أحمد منصور إقناع جيهان السادات بالظهور في البرنامج؟ وفي المقابل لماذا رفض محمد حسنين هيكل تسجيل شهادته ؟
بودكاست كواليس

في برنامج بودكاست كواليس يستعرض أحمد منصور الكثير من أسرار برنامج شاهد على العصر ، ويروي القصص والحكايات والأحداث والموضوعات التي دارت بينه وبين مئات شهود العصر من الرؤساء و الوزراء والزعماء والسياسيين وصناع القرار الذين أدلوا بشهادتهم على حقبة زمنية محددة من خلال دورهم في صناعة أحداثها على مدار ربع قرن. ..

في الحلقة الأولى يتحدث الإعلامي أحمد منصور عن ولادة فكرة برنامجيه شاهد على العصر و بلا حدود، ويروي قصص مثيرة وحكايات مشوقة غريبة لم تروى من قبل :

علاقة “شاهد على العصر” بجبال أفغانستان!! من أين جاء بأسلوب الحوار الجاد؟ قصته مع شفيق الحوت؟ وكيف استطاع إقناع جيهان السادات بالظهور في البرنامج؟ وفي المقابل لماذا رفض محمد حسنين هيكل تسجيل شهادته ؟

نص بودكاست كواليس عن أسرار برنامج شاهد على العصر

أحمد طه: مشاهدينا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلا بكم في الحلقة الأولى من برنامج كواليس مع أحمد منصور ..

مشاهدينا الكرام في شهر فبراير عام 1999 أي قبل حوالي 25 عاما من الآن انطلق على شاشة الجزيرة في آن واحد اثنان من أشهر برامج الشاشة وهما شاهد على العصر وبلا حدود وحظي كل منهما بميزة فريدة إذ كان الأول برنامجا مسجلا لحوارات مع صناع التاريخ وشهود العصر من الرؤساء والزعماء والوزراء والمسؤولين البارزين في عدد كبير من الدول العربية والإسلامية طيلة نحو ربع القرن، والآخر كان يبث على الهواء مباشرة لحوارات مع مسؤولين حينها في السلطة أيضا من الرؤساء والوزراء بالإضافة إلى الخبراء والمحللين البارزين في أنحاء العالم وقد أثار كل من البرنامجين ردود فعل هائلة وحوارات ونقاشات عميقة على صفحات الصحف وبين المؤرخين والكتاب وقطاع واسع حتى من المشاهدين .. لكن الجديد أن الجدل لم يتوقف حول ضيوف البرنامجين وما يطرحون من موضوعات مثيرة كما كان الجدل أكثر على منتج ومقدم البرنامجين الزميل أحمد منصور ، وذلك بسبب أسلوبه وطريقته التي كانت جديدة وغريبة آنذاك في إجراء الحوارات التي تحولت في كثير من الأحيان إلى تحقيقات ومواجهات مع الشهود والضيوف ..

مشاهدينا الكرام في هذا البرنامج من كواليس مع أحمد منصور نقوم باستعراض كواليس القصص والحكايات والأحداث والموضوعات التي دارت بينه وبين عشرات لا أبالغ أو حتى مئات الضيوف الذين استضافهم من الرؤساء والزعماء والمسؤولين نستعرض سيرهم الذاتية وأدوارهم التاريخية والأحداث الهامة التي شاركوا في صناعتها وانعكاساتها على الواقع والمستقبل ..والجديد أنه يسعدنا أن نستقبل أسئلتكم لطرحها في الحلقات القادمة على أحمد منصور آملين أن تذكروا أسمائكم والدول التي تعيشون فيها نهاية السؤال كما أننا سننفرد باستقبال هذه الأسئلة مصورة لتظهروا على شاشتنا وأنتم تطرحوها بشكل مباشر عليه وذلك عبر تطبيق واتساب وتلغرام من خلال الرقم الذي سيظهر الآن على شاشتنا في البداية دعوني أرحب بصاحب هذه الكواليس الزميل أحمد منصور أستاذ أحمد أهلا بك معنا

أحمد منصور: أهلا بك يا أخ أحمد وبالإخوة المشاهدين

أحمد طه: نعم للحقيقة عندما أبلغوني أنني سأقوم بمحاورتك في هذه الكواليس كان تحدي كبير لأن في البداية لماذا شاهد على العصر ولماذا بلا حدود سيكون لهم هذه الكواليس لكن عندما بدأت في البحث والمذاكرة إذا صح هذا التعبير حول طبيعة الضيوف، العدد، الحلقات لا أبالغ أنا صدمت في البداية عندما نتحدث عن 56 شخصية كبيرة من الوزراء والمسؤولين والرؤساء في شاهد على العصر، نتحدث عن أكثر من 700 ضيف في بلا حدود نتحدث عن أكثر من 1500 من إجمالي الحلقات آلاف ساعات التسجيل هنا كانت إجابة السؤال نحن أمام إرث كبير من هذه الحلقات من الشهادات من الحوارات حتى يعني فقط هذا المجلد الضخم أنا قمت بإعداده فقط في تفريغ لحلقات الشيخ أحمد ياسين وأعتقد الدكتور المسيري وحسين الشافعي فقط فقط لا غير كل هذا المجلد الضخم.. لكن دعني أسأل كيف استطعت أن تقوم بهذا الأمر كيف استطعت أن تجري كل هذه الحوارات مع كل هؤلاء الضيوف في هذه الفترة التي أقول ليست بالكبيرة حتى ولو بدت 20 إلى 25 عاما احكي لنا

عوامل نجاح أحمد منصور


أحمد منصور: بسم الله الرحمن الرحيم أشكرك بدأت بسؤال صعب لكن الإجابة عليه أيضا سأحاول أن تكون مركزة هذا من فضل الله عليّ أولا وثانيا هناك بعض العوامل حينما تجتمع تهيئ السبيل والطريق إلى أن تستطيع أن تحقق إنجازات في حياتك ربما تفوق القدرات الطبيعية لك، من أهم هذه العوامل والأسباب هو إدارة الجزيرة التي أتاحت لي الفرصة لأقوم بهذا العمل لأنه يمكن أن تكون لديك قدرات هائلة وإمكانات كبيرة ومواهب فطرية متعددة ومهارات مهنية عالية ولكن لا تتاح لك الفرصة ولا تجد المكان الذي يقدر هذه الأشياء ويدفعك ويهيئ لك الأسباب والبيئة المهنية الصالحة حتى تحقق من خلالها هذه النجاحات، فالسبب الأول يعود إلى إدارة الجزيرة بعد الله سبحانه وتعالى.. يعود إلى إدارة الجزيرة التي منحتني الثقة والفرصة لكي أقوم بهذا العمل طوال تلك السنوات الماضية الشيء الثاني الهام الذي يمكن أن يساعد في تحقيق أي كم من الإنجاز في أي مهنة من المهن هو التركيز الشديد في العمل الذي بين يديك والتركيز يحتاج إلى أن تغلق عينيك وتسير في المضمار، لا تلتفت يمينا ولا يسارا ولا يشغلك أحد، ولا يجذبك أحد إلى أن تترك النظرة إلى مضمارك في السباق وتظل تركض فيه دون توقف، الأمر الآخر والمهم جدا هو الشغف بما تقوم به الشغف

أحمد طه: الشغف

الشغف سر النجاح

أحمد منصور: الشغف سر من أسرار النجاح في الحياة لأي شخص في أي مهنة من المهن والشغف أكثر من الحب ..الشغف هو أن يسيطر عليك العشق والغرام والهيام والفكر في العمل الذي تقوم به.. أنظر إلى التعبير القرآني في قوله تعالى قد شغفها حبا يعني مش أحبته لأ الشغف سيطر على كيانها أصبح فكرها نومها يقظتها مسيرها دمها ولحمها وعظامها مستغرقا في هذه القضية قضية استمالة يوسف عليه السلام فالتعبير القرآني يعطيك معنى الشغف بالشيء .. إذا أردت أن تتفوق في مهنتك فلا بد أن تكون شغوفا بها عاشقا لها محبا متيما مركزا تضع كل طاقتك في هذا الأمر حتى تجد المردود وتستمر في هذا الطريق

أحمد طه: من البداية من صاحب فكرة برنامجّي شاهد على العصر وبلا حدود

ولادة فكرة شاهد على العصر وبلا حدود


أحمد منصور: إذا أجبتك على فكرة شاهد على العصر وأيضا ربما بلا حدود ستكون الإجابة على هذا السؤال صادمة لك وللمشاهدين

أحمد طه: عظيم عظيم

أحمد منصور: سأبدأ بفكرة شاهد على العصر.. ولدت فكرة شاهد على العصر قبل التحاقي بالعمل في الجزيرة بعشر سنوات

أحمد طه: عشر سنوات

أحمد منصور: بعشر سنوات وتحديدا ولدت الفكرة في جبال أفغانستان خلال تغطيتي للحرب الأفغانية بين عامي 1987 و1990 إبان الاحتلال السوفييتي لأفغانستان وكان هذا بداية امتهاني واحترافي للصحافة

أحمد طه: أنت عملت في الجزيرة 97 وولدت الفكرة

أحمد منصور: في 87

أحمد طه: شاهد على العصر في 87

أحمد منصور: 1987 وتحديدا في جبال أفغانستان ولم تولد كفكرة فقط وإنما طبقتها ونفذتها

أحمد طه: كيف

أحمد منصور: حينما بدأت العمل كمراسل لمجلة المجتمع الكويتية ثم اخترت بعد ذلك أن أكون مراسلا حرا لعدد من الصحف والمجلات وصلت إلى سبع صحف ومجلات كان من بينها الاتحاد الإماراتية على سبيل المثال أصبح عليّ عبء كبير في أن أكتب تقارير وأخبار ومحاورات ولقاءات متعددة حتى أغطي كل صحيفة وكل مجلة من التي أراسلها ومثلت هذه الفترة بالنسبة لي فترة الولادة المهنية الحقيقية لأن لي عبارة أحاول أن استخلص بها تجربتي وتجارب كثير من الزملاء هي أن الحروب لا تصنع زعماء سياسيين وقادة عسكريين فحسب وإنما تصنع نجوما صحفيين وآخر مثال على ذلك هو زميلنا وائل الدحدوح

أحمد طه: صحيح

الحروب تصنع النجومية

أحمد منصور: لم اتكلم عن وائل الدحدوح وفي كثير من الأحيان تولد النجومية من قلب المحن ومن قلب الآلام. في تلك الأجواء في أفغانستان في هذه الجبال كان أول شيء ساعدني في التميز في تغطيتي للحرب الأفغانية هو توفيق الله سبحانه وتعالى لي ..لأن أنت كصحفي ما يميزك هو مصادر الأخبار التي تكون على علاقة قوية بها ففي أفغانستان في تغطية الحروب وفي غيرها لا بد أن تكون لك علاقة قوية بمصادر الأخبار التي تمدك بالمعلومات حتى تعد التقارير والأخبار وغيرها فوفقني الله ليس لصناعة علاقات مع مصادر الأخبار وإنما مع قادة الجهاد الأفغاني آنذاك وكان أول شخص التقيت به وعملت معه حوار كان عبد رب الرسول سياف رئيس الاتحاد الإسلامي لمجاهدي أفغانستان الشيخ سياف يتكلم العربية الفصحى بطلاقة وتعلمها في مصر وحصل على الماجستير من جامعة الأزهر فكان هذا بداية التعارف بيني وبينه ثم تعرفت على برهان الدين رباني وقلب الدين حكمتيار وأحمد شاه أحمد زاي رئيس أول حكومة

أحمد طه: كل قادة العمل الجهادي في أفغانستان

برنامج شاهد على العصر

أحمد طه: وهذه كانت بداية ولادة فكرة شاهد على العصر

أحمد منصور: الفكرة ولدت هناك في تلك اللحظة فقلت لما وصلنا إلى منطقة جاجي اللي كان فيها المعسكر الرئيسي للشيخ سياف وفي الطريق كنت أسئله وأفاض عليّ بمعلومات مرحلة السجن التي دخل فيها السجن، مرحلة الحركة الإسلامية في أفغانستان وبدايتها في الستينات، الصراع مع الشيوعيين، انقلاب داوود، انقلاب الشيوعيين، الحكم عليه بالإعدام، خروجه، مرحلة طويلة جدا، رئاسة اتحاد المجاهدين الأفغان، الخلافات بينهم، فقلت له ما رأيك أن أبدأ في تسجيل سلسلة معك لمسيرتك المهنية الطويلة و الحياتية على أن أحولها إلى كتاب بعد ذلك، رحب الشيخ سياف وسجلت معه حوالي 50 ساعة على مدى 3 سنوات

أحمد طه: 50 ساعة

أحمد منصور: 50 ساعة ربما كلها عندي

أحمد طه: عندك الخمسين ساعة حتى الآن

أحمد منصور: عندي ليس سياف فقط، سأكمل لك، الناس ربما جيلك وجيلي أنت أصغر

أحمد طه: لا أنا أصغر كتير يا أستاذ أحمد

أحمد منصور: أنت لم تعاصر ذلك

أحمد طه: لا لا لم أعاصره

أحمد منصور: شوف إحنا كنا كصحفيين نحمل أجهزة تسجيل هكذا لأن إحنا عشنا المراحل كلها إلى مرحلة الديجيتال والمسجل الصغير

أحمد طه: صحيح

أحمد منصور:فكنا نسجل على هذه الأشرطة على فكرة لم تعد تعمل الآن فبحثت

أحمد طه: وجدت جهاز يشغلها

أحمد منصور: بحثت على النت واشتريت جهاز حتى أفرغها وأحولها إلى إم بي ثري

أحمد طه: بالمناسبة طبعا أنا لحقتها أنا مش صغير قوي لحقتها كشرايط كاسيت مش تسجيل

أحمد منصور: كنت أسجل عليها مدة الشريط ساعة ونصف وسجلت مع الشيخ سياف تقريبا حوالي 50 ساعة أو أكثر الساعات الخمسين .. لا لا أنا عندي حوالي -بدون مبالغة- حوالي 30 علبة مثل هذه كل علبة فيها 15 ساعة وبعدين قلت لماذا لا أعمم الفكرة مع باقي قادة المجاهدين طبعا الخمسين ساعة هذه ليست في مرة واحدة ولا زيارة واحدة لا الشيخ سياف أعجب بالفكرة، وبدأت أرافقه في أسفاره وفي رحلاته وأكمل كل مرة نسجل ساعتين ثلاثة على حسب لأني أسجل معاه في أوقات فراغه وروقانه

البداية من جبال أفغانستان

أحمد طه: أنت نشرت هذه المقابلات ؟

أحمد منصور: لا لم أنشرها وسأقول لك السبب، طرحت الفكرة على برهان الدين رباني الذي أصبح رئيسا لأفغانستان بعد ذلك رحب رباني جدا بالفكرة، وبدأت أسجل مع رباني ولمدة الطويلة سجلت مع رباني حوالي 30 أو 40 ساعة تقريبا، كما سجلت مع مولوي يونس خالص حوالي 10 ساعات، وسجلت مع أحمد شاه أحمد زاي، وسجلت مع قلب الدين حكمتيار حوالي 20 ساعة تقريبا، الذي تقريبا شبه اكتمل كان سياف ورباني.. رباني سافرت معه كثيرا أيضا وأطول رحلة سافرتها مع رباني كانت إلى منطقة شيترال في شمال غرب باكستان وهي منطقة مثلث الحدود الباكستانية الأفغانية الهندية الصينية، يلتقون في هذه المنطقة، وهي منطقة جبال مرتفعة جدا، في هذه الرحلة سجلت مع برهان الدين رباني أكثر من 15 ساعة تقريبا لأني لازمته حوالي 10 أيام في هذه الرحلة وسجلت معه هذه الأشياء، فولادة شاهد على العصر بدأت هناك في جبال أفغانستان وسجلت مع هؤلاء جميعا، وحينما انتقلت للعمل كمدير تحرير لمجلة المجتمع الكويتية في سنة 1990 انشغلت بالإدارة ثم دخل الأفغان -بعد سقوط النظام السوفييتي والنظام الشيوعي، وانسحاب السوفييت 1989 وسقوط النظام الشيوعي في 1992 – دخل الأفغان في صراعات بينهم فخفت اهتمام العرب والمسلمين بقضيتهم وبالتالي الوقت لم يعد مناسبا لكي تنشر شهادتهم على العصر هذه التي سجلتها معهم، لأن في اهتمام الناس التوقيت مهم والجمهور مهم لأننا نعمل لدى الجمهور ولدى المشاهد.. هناك ولدت الفكرة .. وهناك نفذت الفكرة ..وهذه هي المرة الأولى التي أبوح فيها بهذا السر

أحمد طه: بفكرة ولادة فكرة شاهد على العصر إحنا لفينا كتير قوي عشان نوصل لولادة الفكرة أخذتنا في رحلة طويلة جدا

أحمد منصور: شوف أنت ستعاني معي ستعاني معي لسبب مهم تعلمت في هذه الحرفة وفي هذه المهنة أن الذي يتفوق فيها هو الذي يجيد فن رواية القصص، الصحفي يا أخي والمقدم التليفزيوني هو قصاص هو روائي هو يقدم القصص الإخبارية للناس، نشرات الأخبار تروى لا تقرأ، الذي يقرأ نشرة الأخبار هو الروبوت الذي يقرأ نشرة الأخبار هو القارئ الآلي ولكن الذي يروي الأخبار هو الإنسان وبالتالي هذه المهنة تقوم على الأنسنة في الأداء والأنسنة تعني أنك تأخذ الشيء أو الخبر أو القصة فتهضمها ثم تخرجها إلى الناس في رواية لا تلامس مسامعهم وإنما تنفذ إلى قلوبهم ففي هذه المهنة إذا أجدت فن رواية القصة سواء بالكتابة أو برواية القصة الإخبارية من خلال الأداء التلفزيوني فأنت ستكون إنسانا متميزا وناجحا .. في هذه المهنة الشيء الآخر الهام نحن نروي قصص الكواليس إلى الناس حتى يعرفوا أشياء ممن يروها على الشاشة ليدركوا خلفياتها وأبعادها وكيف صنعت وكيف ولدت وكيف وصلت إليهم ..

أحمد طه: أنا أريد أن أكمل معك أنت كيف أقنعت إدارة الجزيرة بفكرة شاهد على العصر وفكرة بلا حدود في آن واحد خصوصا على حد علمي أنك قبل الجزيرة -أنت التحقت بالعمل في الجزيرة في مايو 97 – 1997 -قبل العمل في الجزيرة أنت لم تظهر على شاشة التلفاز أبدا .. أول ظهور لك على شاشة التلفاز هو من خلال الجزيرة كيف استطعت كرجل كل عمله عمل الصحفي التقليدي أن يأتي إلى قناة بحجم الجزيرة ويقنعها ببرنامجين في آن واحد يقوم بتقديمهما وهو ليست له خبرة تلفزيونية كيف استطعت أن تقنع إدارة الجزيرة بهذا الأمر؟

أحمد منصور يقنع إدارة الجزيرة ببرامجه


أحمد منصور: هذا سؤال مهم والإجابة على هذا السؤال فيها بعض التفصيلات التي أرجو أن تصبر عليّ فيها لأن فيها قصص من الإلهام للشباب الذين يمكن أن يتابعونا وكيف يمكن لهم وهم في سن صغير أن يعدوا أنفسهم الإعداد العميق للمستقبل لأنه إذا جئت إلى مؤسسة مثل الجزيرة أو أي مؤسسة صحفية أو إعلامية كبيرة لتقدم لهم نفسك بفكر سطحي أو بسيط أو ببعض الأشياء التي ربما توجد عند مئات أو آلاف الناس لن يلتفت إليك أحد هناك عدة عوامل ساعدت في إقناع إدارة الجزيرة بهذه الأفكار أول شيء أنا جئت من خلفية صحفية مدتها 10 سنوات لم أكن قادما من فراغ كنت قد قمت بتغطية حربين في ذلك الوقت هي الحرب الأفغانية لمدة 3 سنوات وكتبت عنها 4 كتب والحرب في البوسنة والهرسك وكتبت عنها كتاب تحت وابل النيران في سراييفو كنت مدير تحرير لست سنوات لمجلة المجتمع الكويتية التي تعتبر واحدة من أهم المجلات السياسية في الخليج في ذلك الوقت كتبت أكثر من 11 كتابا أو 12 كتاب حينما تقدمت للعمل في الجزيرة فجئت من خلفية صحفية من الصحافة المكتوبة ليست خلفية فراغ وإنما خلفية مهنية فيها تجارب متعددة تغطية حروب كتابة صحفية حوارات تغطيات وأنا في العمل في مجلة المجتمع الكويتية كنت أسافر إلى أوروبا المرات الثلاث التي سافرت فيها للولايات المتحدة كانت خلال عملي في الجزيرة لم أسافر إلى أمريكا مطلقا وأنا أعمل خلال سنوات عملي في المجتمع وليس في الجزيرة لم أذهب إلى الولايات المتحدة مطلقا خلال سنوات عملي في الجزيرة ولكن المرات التي ذهبت فيها فعندي تجربة صحفية مهنية موجودة ولكن مكتوبة وليست تلفزيونية ما جلست في حياتي أمام كاميرا قبل التحاقي بالعمل في الجزيرة لكن الجزيرة في ذلك الوقت كانت تراهن وتسعى لصناعة نجوم ولصناعة مقدمي برامج يولدوا على شاشة الجزيرة هذه كانت رغبة الإدارة في ذلك الوقت ولذلك إذا رجعت إلى سنوات الجزيرة الأولى منذ البداية 96 وحتى العام 2003 ستجد وجوه كثيرة ظهرت على شاشة الجزيرة ومنحت الفرصة ولكن كثير منها لم يكمل بخلاف زملائنا اللي كانوا جايين من البي بي سي أو جايين من محطات تلفزيونية أخرى الجزيرة نفسها إدارة الجزيرة فتحت المجال وكانت تسعى لاستقطاب شخصيات واستقطاب مذيعين وصناعة نجوم يكونوا خاصين بالجزيرة فكانت تمنح الفرص للجميع فحينما قدمت للجزيرة أني صحفي بهذه الخبرة ولدي هذه الأشياء وفي نفس الوقت قدمت لهم فكرتين متميزتين لأني حينما تقدمت للجزيرة قدمت لهم تقريبا في نهاية يناير أو في بداية بعد شهرين من انطلاق الجزيرة أرسلت لهم السيرة الذاتية وأرسلت لهم الأفكار المبدئية التي يمكن أن أقدمها كنت شاهدت برامج الجزيرة وقلت إذا تريد أن تعمل في هذا المكان وتقنع إدارة المكان لا بد أن تقدم فكرة جديدة ليست على الشاشة لا بد أن تقدم شيئا يضاف إلى ما هو موجود وكان في ذلك الوقت برنامج أكثر من رأي وبرنامج الاتجاه المعاكس هي التي تقدم على شاشة الجزيرة الشريعة والحياة الشريعة والحياة كبرنامج ثالث أيضا ففكرة شاهد على العصر التي ولدت معي في جبال أفغانستان كانت تختمر معي شيئا فشيئا وكنت خلال سنوات عملي في المجتمع أحاول أن أكمل مع شخصيات من التي ألتقي معها من أنحاء العالم ممن أقابلها لكن إدارة المجلة كنت مستغرقا فيها بشكل كبير جدا مثل استغراقي في العمل في الجزيرة كنت أعمل طوال الوقت حينما أقوم بعمل أركز فيه التركيز والاستغراق في العمل يمنحك فرصة الإنجاز والنجاح فيه فلم أجد من الوقت ما أستكمل به فكرة شاهد على العصر فحينما أرسلت للجزيرة أرسلت لهم فكرة شاهد على العصر قلت لهم هناك بعض رؤساء الدول السابقين من العرب وهناك بعض رؤساء الحكومات والوزراء ممن أصبحوا متقاعدين الآن وهؤلاء لديهم أسرار كبيرة من التاريخ لأن التاريخ الذي كان موجودا حتى ذلك الوقت هو التاريخ الرسمي الذي تنشره الحكومات وليس التاريخ الحقيقي الذي وقع وكثير من الأسرار ماتت مع أصحابها دون أن تدون وبقي التاريخ الذي دونته الحكومات أو الموالين للحكومات هو التاريخ الموجود فلو ذهبنا الآن إلى الرؤساء الباقين على قيد الحياة ورؤساء الحكومات ورؤساء الوزراء وزعماء الأحزاب والقادة السياسيين وحاولنا أن نسجل معهم وقائع التاريخ وحقيقة ما حدث وليس التاريخ المنشور سنقدم صورة جديدة للتاريخ العربي الحديث في خلال الخمسين سنة الماضية فالفكرة كانت جديدة وبالنسبة لهم كانت غير مسبوقة ومش موجودة على التلفزيون بالشكل اللي قدمته فيه لأن أيضا قلت سأناقش معهم

أحمد طه: ما كانش في أي تلفزيون عربي بيقدم شيء شبيه

أحمد منصور: لا أعرف

أحمد طه: يأتي بضيف ويتحدث عن تجربته السابقة

أحمد منصور: بطريقة شاهد على العصر شوف فكرة شاهد على العصر لم تقم على إجراء حوار تلفزيوني لأن كانت أشكال البرامج التلفزيونية هي أشكال الحوارات واحد لواحد أو واحد لاثنين أو واحد لثلاثة زي أكثر من رأي أو واحد لاثنين زي الاتجاه المعاكس أو واحد لواحد مثلما حصل في بلا حدود بعد ذلك فدي كانت الأشكال والحوار عبارة عن أسئلة تطرحها وآراء تسمعها، أما فكرة شاهد على العصر فلم تقم على سماع الآراء وإنما قامت على التحقيق مع الضيوف في وقائع تاريخية محددة وليس سماع آرائهم في القضايا السياسية انتبه شاهد على العصر برنامج له شخصيته الخاصة التي تتكون من عدة أشياء حينما مثل شخصية الإنسان شخصية الإنسان تصنعها بيئته وتصنعها دراسته ويصنعها بيته ويصنعها مجتمعه وتصنعها ثقافته وتصنعها مواهبه الفطرية ومهاراته المكتسبة فكذلك البرامج يا أخي البرامج لها شخصيتها والبرامج شخصيتها تبنى من عوامل ومن أشياء مثل التي تبنى في شخصية الإنسان

احمد طه: يعني سؤال لعله يكون جانبي بعض الشيء أنت الذي اخترت هذه الطريقة في تقديم شاهد على العصر أو حتى بلا حدود طريقة أحمد منصور التي عرف بها بعد ذلك طريقة المحقق الطريقة الصادمة التي تبدو وكأنك تقوم باستجواب ضيفك مش كأنك بتقيم معاه حوار وتقدم له الحجة تلو الأخرى تفتح الأوراق تقول له أنت عملت كذا في اليوم الفلاني وعملت كذا في اليوم الفلاني وبعض الأحيان ممكن كنت تتهمه إنه ما بيقولش كلام صحيح مين اللي اختار الطريقة دي في تقديم سواء شاهد على العصر أو بلا حدود يعني كيف صنعت هذه الطريقة

طريقة أحمد منصور الصادمة في التقديم التليفزيوني


أحمد منصور: زي ما أنت قلت الطريقة كانت صادمة وكانت جديدة ليس بالنسبة إلى عموم المشاهدين ولكن حتى بالنسبة إلى الصحفيين الصحفيين أنفسهم لم يكونوا يمارسوا هذا الشيء من الحوارات أو من العمل ولذلك كتبت عشرات المقالات التي تهاجمني أو تنتقدني في البداية واسمح لي أن أذكر لك حاجة هنا عشان كلمة صادمة ده أكبر مثال يبين موضوع صادمة في سنوات الجزيرة الأولى عدد المقالات التي كانت تكتب عن الجزيرة سواء في الصحافة العربية أو العالمية بدون مبالغة كانت آلاف مؤلفة من المقالات وأنا رأيت ما يزيد في فترة لا أذكر بعد سنتين ثلاثة من انطلاق الجزيرة حوالي 40 مجلد من المقالات زملاؤنا في مركز دراسات الجزيرة احصوا 500 رسالة ماجستير ودكتوراه ودراسة علمية وكتاب كتب عن الجزيرة في خلال العشرين سنة الأولى فقط من تاريخ الجزيرة ومعظمها كانت في السنوات الأولى

أحمد طه: هذه معلومة جديدة 500

أحمد منصور: 524 أو 523 على ما أعتقد

أحمد طه: رسالة ماجستير

أحمد منصور: ودكتوراه

أحمد طه: كتبت عن الجزيرة

من كل الجامعات في العالم الجامعات الأوروبية الغربية

أحمد طه: ليست العربية فقط

أحمد منصور: ليست العربية فقط وقاموا بإحصاء لها جميل جدا ومنشور في كتابهم أصدروه عن هذا الموضوع بخلاف مئات أو عشرات الآلاف التي كتبت عن الجزيرة عن مذيعي الجزيرة عشرات ومئات البرامج التي بثت في تلفزيونات العالم عن الجزيرة فالجزيرة أصبحت حالة ولم يكن شاهد على العصر ولا بلا حدود ولا الاتجاه المعاكس ولا أكثر من رأي هي البرامج التي عملت صدمة لأن الصدمة لم تكن شاهد على العصر فقط الاتجاه المعاكس كان صدمة كبيرة وهو بدأ قبل شاهد على العصر وقبل بلا حدود حدود كان صادما للغاية أكثر من رأي كان صادما أيضا في هذا الموضوع الجزيرة نفسها كلها من أول هذه أول نشرة أخبار كانت صدمة للمجتمع العربي بداية ثم للمجتمع العالمي بداية لأنها سحبت البساط

أحمد طه: بصراحة شديدة

أحمد منصور: من تحت احتكار الإعلام الغربي لصناعة الأخبار

أحمد طه: طريقتك سامحني في الكلمة طريقتك كانت تبدو مستفزة للغاية إزاي بتقدر يعني خلاص أنت بنيت لنفسك طريق وهذه طريقة مستفزة وكأنك محقق إزاي كنت بهذه الطريقة تستطيع إنك تروح لضيف تقنعه يطلع معاك وهو عارف إن هو هيقعد قدامك يعني لا أقول كمتهم لكن سيحقق معه

أحمد منصور: أنا لحد دلوقتي ما أعرفش ليه الضيوف كانوا بيقبلوا رغم كل هذا

أحمد طه: مسألة صعبة للحقيقة

أحمد منصور: خليني أقول لك حاجة

أحمد طه: قولي في إيه

تقبل النقد برحابة صدر


أحمد منصور: من المقالات الكثيرة التي نشرت في الفترة دي وكان معي زميل له فضل كبير في العمل معي كباحث وكان يجمع الأشياء هو خالد مرسي وأنا أريد أن أحيي خالد لأن خالد من الناس اللي اشتغلوا معي في البداية لأنه كان لوحده بيشتغل معي في شاهد على العصر وبلا حدود لوحده وخالد هو الذي لما كنت مدير تحرير المجتمع كان بيشتغل في الأهرام في مركز دراسات الأهرام وجه هو اللي أسس أرشيف المجتمع وبعدين جبته معاي فكان خالد كل المقالات اللي تنشر عني عن شاهد على العصر أو كذا يجمعها وليس عن الجزيرة فقط عن برامجنا ففي يوم وأنا بأفر المقالات المنشورة في البداية لقيت مقال مكتوب المدعى العام أو النائب العام أحمد منصور

احمد طه: النائب العام أحمد منصور

أحمد منصور: شوف مين اللي كاتب المقال الكاتب الكبير في ذلك الوقت صلاح عيسى وصلاح عيسى صحفي من الطراز الرفيع ورئيس تحرير وكاتب وحكاء وروائي وحاجات كثيرة جدا

أحمد طه: صحفياً شخصية فذة

أحمد منصور: هو كان يساريا ولكن كنت أقرأ له لأن أنت بتقرأ الأسلوب والمهنة والصحفي ولا تصنف الناس

أحمد طه: وصف أحمد منصور بالنائب العام

أحمد منصور: مش وصف المقال كان عنوانه كده النائب العام أحمد منصور

أحمد طه: كان بقول ايه

أحمد منصور: أنا قرأت المقال وجدت مقالا نقديا من الطراز الرفيع قال نفس كلامك ده أحمد منصور يحقق مع الضيوف وهذا لا ينتمي للصحافة الصحافة حوارات وليست تحقيق وهو يتجاوز حدود الصحفي إلى حدود النيابة العامة ويجلس ضيوفه كأنهم في محكمة وكأنه سيحولهم إلى قضايا وكأنهم إلى كذا لكن المقال كان رفيع المستوى نقد رفيع بالنسبة لي أنا وبالنسبة لي أيضا كنت أحب أن أقرأ النقد النقد غير الشتائم في شتائم يعني كانت أغلفة بعض المجلات والصحف لكن لم أكن أهتم بالعكس كنت أعتبر هذا دعم لي المهم بعد ما انتهيت من قراءة المقال قرأته مرة أخرى وبعدين اتصلت على زملائنا أحمد الشولي رحمه الله كان مسؤول المقابلات قلت له أبو ماهر عندك تليفون صلاح عيسى قال لي أجيبه لك أعطاني تليفون صلاح عيسى كلمته أستاذ صلاح قالي أيوه يا فندم قلت له أنا النائب العام أهلا يا فندم إزي ساعدتك أخبار سعادتك إيه دي فرصة طيبة إن سعادتك

أحمد طه:قلت له أنا النائب العام

أحمد منصور: أنا النائب العام

أحمد طه: وهو خدها بجد

أحمد منصور: وهو خذني إن أنا النائب العام المصري في ذلك الوقت والدليل أنه لم يكن يعرف النائب العام إنه ماعرفش الصوت ماعرفش يميز الصوت وبعدين بعد ما رحب وكذا وفي سكتة من السكتات قلت له أنا النائب العام أحمد منصور

أحمد طه: انفجر

أحمد منصور: سكت صمت صمتا مطبقا قلت له أنا متصل فيك حتى أشكرك على المقال الرائع والنقد الرفيع والذوق العالي اللي أنت كتبته عني في مقال النائب العام أحمد منصور وقعدت أشكره وقلت له قامة زيك وقلم زيك أنا بأقرأ له من وأنا طفل يعني فبالتالي يعني بينه وبينه بيني وبينه على الأقل 30 سنة يعني فقعدت شكرته وبعدين عايز أسمع تعليق منه فلقيته سكت قلت جايز قفل التليفون أستاذ صلاح حضرتك لسه معايا قالي لي أيوه يا أستاذ أحمد أنا معاك قلت له بس سامحني بأحسبك سكرت التليفون في وجهي قال لي إزاي أسكر التليفون في وجهك بس أنت صدمتني صدمتني مرتين المرة الأولية صدمتني لما بدأت أتفرج عليك في أسلوبك وطريقتك والمرة الثانية صدمتني لما اتصلت تشكرني وأنا أنتقدك هذه أول مرة في حياتي المهنية أنتقد حد ويتصل يشكرني أنا خسرت ناس كثيرة في الحياة بسبب إن أنا بنتقدهم أو بأقول رأيي فيهم حتى وأنا بأعرض بهم من قريب قلت له بالعكس هذا شرف لي إنك أنت تنتقدني ونقدك نقد رفيع وبناء وكذا وبعدين يعني انبسط وضحكنا وخدنا وإدينا وقال لي أنا سعيد وأرجو نبقى على تواصل وشيء من هذا القبيل فالصدمة في الأسلوب وفي الطريقة كانت حتى وصلت إلى الصحفيين أنفسهم وممكن أضرب لك صورة ثانية بصحفي كبير عريق أيضا من الصحفيين المصريين هو أحمد بهجت رحمه الله

أحمد طه: الله يرحمه رحمة واسعة

أحمد منصور: أحمد بهجت المصريين اللي بيشتروا الأهرام كانوا يفتحوا يشتري الصحيفة وأول حاجة يفتحها على صندوق الدنيا لأحمد بهجت فمقال أحمد بهجت كان من المقالات التي تقرأ بشكل أساسي وأنا ممكن حتى لا أطيل عليك نبقى نتكلم عن قصته في مكان آخر ولكن هذه الطريقة كانت صادمة للكل بما فيهم الإعلاميين ودائما إذا لكن كما قلت لك الجزيرة كلها كانت صدمة مش

أحمد طه: هي كونت حالة جديدة في الإعلام ألقت أنا عايز أقول لحضرتك مصطلح قاله لنا وأنا بدرس في الكلية أستاذ الإعلام لا أتذكر الاسم قال أن الجزيرة ألقت بحجر في المياه الراكدة للإعلام العربي هكذا نصا يمكن ده لكن هل هناك ضيف رفض أن يخرج مع أحمد منصور في شاهد على العصر أو حتى بلا حدود بسبب الطريقة التي وصفت بأنها مستفزة أو طريقة المحقق وقال لك لا أنا لن أخرج معك بهذه الطريقة غير طريقتك وأنا أخرج معك هل حدث معك ده

بعض كواليس شهادة جيهان السادات


أحمد منصور: لم يحدث على الإطلاق ليه هضرب لك مثال مثلا بحاجة واحدة فقط في موضوع الطريقة والضيوف أو مثالين مثال من مصر ومثال من فلسطين أو من لبنان لما اتصلت على السيدة جيهان السادات حتى أسجل معها شهادتها على العصر جيهان السادات سيدة رفيعة المستوى في العلاقات وحينما تتكلم تشعر أنها سيدة راقية من طراز رفيع تجيد التعامل مع الناس ودائما لما درست سيرة جيهان السادات وسيرة أنور السادات سيرة كليهما وبالتفصيل الشديد جدا توصلت إلى نتيجة أن هذه السيدة لو لم تكن زوجة لهذا الرجل وهذا الرجل إن لم يكن زوجا لهذه السيدة ما صنع كل منهما الآخر دول صنعوا بعض في ثنائيات في الحياة زي كلنتون وهيلاري كملوا بعض بيكملوا بعض وما حدش فيهم كان يمكن أن يكون له كيانه دون الآخر دون الآخر فهي بشخصيتها سيدة تجيد التعامل مع الناس وسيدة صالون تستقبل الناس وتحتفي بالناس فدي إلى جوار أنور السادات مكنته من أن يدخل إلى أماكن وإلى أشياء كثيرة ودي ممكن نرجع إليها لما نيجي لكواليس جيهان لأن كواليس جيهان السادات مليئة بتفاصيل خطيرة جدا فلما اتصلت عليها فقالت لي طبعا قلت لها أنا فلان من الجزيرة فقالت لي طبعا أنا أعرفك ومين ما يعرفش شوف يعني هناك نوع من التقدير تجده من بداية المكالمة قلت لها أنا عايز أمر على سيادتك أشرب معك فنجان قهوة وندردش شوية في فكرة شاهد على العصر فرحبت بي وقالت لي متى قلت لها أنا في الدوحة الأن لكن إذا حددت لي موعد سأتيك قلت لي أنا في القاهرة إلى الوقت الفلاني ثم أسافر بدرس في أمريكا في ذلك الوقت، فقلت لها وحددت معها ميعاد وذهبت الفترة ما بين اتصال الأول بها وتحديد الموعد كان حوالي أسبوعين أو شيء من هذا القبيل قالت لما تركت أحدا من معارفي اتصلت عليه وقلت له أحمد منصور يريد أن يسجل معي شاهد على العصر إلا ويقول لي إياكِ أن تسجلي معه

أحمد طه: مش قلت لك

أحمد منصور: إياكِ أن تسجلي معه قالت لي حتى أولادي كلهم اعترضوا معترضين على فكرة إن أنا أسجل معاك فقلت لها ليه قالت لي لا بس دول كل الناس قالوا لي لا تسجلي مع أحمد منصور بس أنا قررت أن أحكم بنفسي فبدأت أشاهدك بعين إن أنا أجلس أمامك حتى أسجل شوف في فارق بين أن تشاهد أحمد كمشاهد لتشاهده أو تكون ضيفا عنده فقالت لي أعجبتني طريقتك رغم صعوبتها الشديدة

أحمد طه: قلت لك طريقتك عجبتني

أحمد منصور: قالت لي أنا أجري حوارات في التلفزيونات الأمريكية والغربية والمذيعين تقريبا يسألوا بطريقة مشابهة لطريقتك وهي طريقة الأسئلة الصادمة والتي ليس فيها مجاملات وشيء من هذا القبيل ولذلك بس في شخص واحد يا أحمد من بين كل اللي سألتهم قال لي سجلي معاه ده ولد هايل وشاطر وهيرجعك للجمهور وللشعب المصري اللي مفتقدك من ساعة ما السادات مات سنة 81

أحمد طه:من هذا الشخص

أحمد منصور: الدكتور مصطفى خليل رئيس وزراء مصر الأسبق وهو أحد الشخصيات القريبة من السادات واللي راح معاه القدس وأنا كنت سجلت مع مصطفى خليل شاهد على العصر وبثيت شاهدته ومصطفى خليل من أخطر الشخصيات التي ظهرت في حكم مصر أو في تاريخ مصر خلال فترة عبد الناصر والسادات فقلت لها يعني حضرتك وافقت إنك قالت لي سأسجل معاك

أحمد طه: عظيم

أحمد منصور: فشوف كل من تعرفه جيهان السادات حذرها من التسجيل بما فيه أولادها

أحمد طه: إلا مصطفى خليل

أحمد منصور:إلا مصطفى خليل هو اللي حضها قال لها إذا تريدي أن تعودي أو افتقاد الشعب المصري لك سيعود من خلال تسجيل شهادتك على العصر

أحمد طه:طيب جميل يعني مفيش الحمد لله مفيش ضيف من الأول رفض وبالتالي أنت كنت بتنجح في الوصول لكل ضيوفك لكن هل في ضيف قعد قدامك وبعد ما بدأت معاه الحوار سواء بتسجل أو على الهواء في بلا حدود قال لك يا أحمد الطريقة دي مش عجباني أنا قايم أنا هسيبك وأمشي وقام وسابك ومشي

أحمد منصور: ده سؤال حلو جدا وفي ضيف من الضيوف شاهد من شهود العصر طبيعته الشخصية أنه إنسان عصبي جدا وأنا معرفش شفيق الحوت كان رئيس مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان وأحد مؤسسي منظمة التحرير وشخصية تاريخية مرموقة جدا وشاهد على صبرا وشاتيلا وأحداث كثيرة وسنضع رابط شهادته على العصر إلى المشاهدين لما اتصلت معاه روحت زرته في البيت وزوجته سيدة فاضلة وأستاذة جامعية وكنت بأتردد عليه في البيت ما هو الشاهد على العصر مفيش شاهد على العصر ما أقمتش معاه علاقة إنسانية أو زيارات متعددة إلى بيته أو كنت بأخرج معاه لأن ما بين الشهادة ما بين فكرة بداية الشهادة وما بين تسجيلها وخروجها بتمتد إلى سنة أو أكثر فسنة من العلاقات من التواصل يعني جيهان السادات سنة ونصف مثلا كل كل شاهد خد مني أقل شاهد بيأخد مني 6 أشهر من العمل

أحمد طه: السيدة جيهان السادات قعدت بتحاول معها سنة ونص

أحمد منصور: بأحضر أحضر وأتواصل معها

احمد طه: سنة ونص

أحمد منصور: وأزورها وما بين لأن جزء منها كانت هي بتروح أمريكا كانت بتدرس فصل دراسي في جامعة أمريكية وده هقوله لك بالتفصيل لما نيجي لكواليس شهادة جيهان السادات على العصر

أحمد طه: أنت شعرك مبيضش بسهولة سنة ونص ضيف واحد بتحضر له

موقف أحمد منصور من إمام الجامع


أحمد منصور: كويس موضوع شعرك أبيض ده هقول لك حاجة على موضوع شعرك أبيض ده إمام المسجد اللي أنا أصلي فيه ليس عربي في مرة لقيته بيسلم عليّ وبعدين بيقول أستاذ عندي سؤال ممكن تجاوبني عليه قلت له تفضل قال لي في واحد أنا بأشوف برامجه وأحبه جدا يشبهك تماما هو عمل برنامج مع الشيخ أحمد ياسين وأنا أتفرج عليه وأقول أنا أشوف واحد شبهه بيصلي معاي في المسجد وكدههو صغير كثيرا عنك يعني

أحمد طه: شايف شاب صغير وشعره أسود بيسجل مع الشيخ

أحمد منصور: ويشبه هذا اللي شعره شايب هذا
أحمد طه: الرجل الكبير اللي قدامي ده

أحمد منصور:اللي بيصلي جنبه في المسجد فقال لي أنت هل تعرفه هو قريب لك أو هل تعرفه قلت له يعني هو شعره أبيض هو كان شعره أسود من قديم لأن هذه حلقات قديمة قلت له الشيخ أحمد ياسين استشهد رحمه الله في سنة 2004 فهذا كان شعره أسود فنظر لي ورجع قال يعني هو أنت

أحمد طه: بدأ يفيق

أحمد منصور: بدأ يفيق فكرني بمحمد كريشان محمد كريشان من أطرف الحاجات اللي سمعتها معاه الي حكاها لي عليها ومحمد صاحب طرائف الناس يروه في الشاشة يقدم الأخبار وهو جاد والبرامج وهو لكن محمد لي معه طرائف كثيرة وهو خفيف الظل وحكاء أيضا يقول قابلني واحد يا أحمد وقال لي أستاذ أنت تشبه واحد بيشتغل في الجزيرة اسمه محمد كريشان قال له أنا محمد كريشان قال له سبحان الله واسمك محمد كريشان كمان

أحمد طه: ونفس الصوت

أحمد منصور: ونفس الصوت ونفس الصوت واسمك محمد كريشان

أحمد طه: إمام المسجد عمل معاك كده

أحمد منصور: فلما أدرك إنه أنا وهو قاعد يقول لي أنا منذ مدة طويلة وأنا أنظر إليك وأنظر إلى الشخص اللي في حوار أحمد ياسين وأقول هو هذا بس هذا شعره أسود والذي يصلي ورائي شعره أبيض

أحمد طه:أكيد كان سعيد لما اكتشف إن أنت أحمد منصور أمامه يعني

أحمد منصور: فالشاهد في الموضوع أن شيبتنا الجزيرة يا أحمد شيبتنا الجزيرة

أحمد طه: يعني لكن كان ففي النهاية عمل عظيم

أحمد منصور: من فضل الله لأن الجزيرة أيضا هي التي منحتنا هذه المهنية العالية أنا تعلمت الصحافة التلفزيونية في الجزيرة جئت من الصحافة المكتوبة لم أجلس في حياتي أمام كاميرا علموني كل شيء علموني منذ أن أجلس في الاستوديو على الكرسي إلى كيف أتكلم إلى الكاميرا إلى كيف أجري حواراتي كيف أصنع أسئلتي وتعلمت على جهابذة الصحافة التلفزيونية في العالم العربي آنذاك سامي حداد أحمد الشيخ صلاح نجم حتى فيصل القاسم وهم زملاء ودي حاجة مهمة جدا أقولها لكل الزملاء في هذه المهنة تعلموا من زملائكم الذين يجلسون إلى جواركم لديهم ذخيرة كبيرة من المعرفة لا تستحي أن تسأل زميلا لك عن شيء لا تعرفه لأن هذه المهنة إذا لم تتدرب فيها كل يوم وتنمي قدراتك المهنية ستضعف وتنتهي وتتلاشى وتصبح إنسانا تعيش في زمن غير الزمن الذي تعيش فيه كلما رأيت شيء أنا إلى الآن أخذ دورات تدريبية وأنا الآن في دورة تدريبية وآخر دورة تدريبية علمتني فيها الزميلة شيرين إمام شيرين معها دكتوراه في التصوير رفضت أن تعمل أستاذة جامعية ولا زالت تحمل الكاميرا على كتفها وكثير من الحروب غطتها تغطية الحروب في ليبيا وفي سوريا وفي غيرها لأن عشق الكاميرا عشق الكاميرا لمن يحملها مثل عشق الكاميرا لمن يجلس أمامها فشيرين علمتني أو أعطتني دورة في صحافة الموبايل صحافة الموبايل صحافة جديدة وجدت الشباب الصغار كلهم يمارسون صحافة الموبايل وهي تدرب المراسلين على فكرة وتدرب المصورين وأداؤها عالي جدا وأعطتني هذه الدورة وهناك دورة أنا فيها الآن لكن هدفي من وراء هذا أن أقول للجميع لا تتوقفوا عن التدريب ما حييتم في هذه المهنة المهنة تتطور فتطوروا معها

حكايات شفيق الحوت

أحمد طه: حكاية السيد شفيق الحوت اللي هو القيادي بمنظمة التحرير أنت قلت لي

أحمد منصور: أنت لسه فاكر

أحمد طه: عمل معاك إيه سابك وما كملش معاك


أحمد منصور: لا هقول لك على سر أنا ما فهمته وما عرفته إلا بعد انتهاء حلقات شاهد على العصر معه روحت أزوره في البيت عزمتي زوجته على الغداء فروحنا في البيت قالت لي أنت عارف يا أحمد إن عملت إنجاز تاريخي مع شفيق بأقول لها إزاي قالت لي أنا اللي زوجته مش عارف قالت لي 35 سنة ولا أكتر ولا أقل ما كنت أتخيل في حياتي أن شفيق يتحمل سؤالا واحدا منك أنت تستحق جائزة نوبل إنك جعلت شفيق يقعد معاك حوالي 8 أو 10 حلقات لا أذكر وتسأله كل هذه الأسئلة الصعبة شفيق عصبي جدا يا أحمد ولا يقبل من أحد إن هو يغضبه فضحك شفيق الحوت ضحك شديد قلت له صحيح يا أستاذ شفيق أنا والله ما كنت أعرف ذلك قال لي هقول لك حاجة وسأكشف لك سرا لم أقوله لك طوال تسجيل حلقات شاهد على العصر قلت له ما هذا السر قال لي أقسم لك بالله يا أحمد ما إن تبدأ حوارك في كل حلقة من الحلقات إلا وأقول أنا هقلب الطاولة وأقوم أروح إزاي يحاورني بهذه الطريقة وبعدين أقعد أقول السؤال الجاي هقوم السؤال الجاي هقلب الطاولة وبعدين ألاقي الحلقة خلصت وأنا ما عملتش الموضوع ده والغريب إن أنا أجيلك تاني يوم عشان تكمل

أحمد طه: سجلت معاه كم حلقة

أحمد منصور: 12 حلقة مع شفيق الحوت وفي كل حلقة شفيق الحوت يقرر دون أن يخبرني أنه لن يكمل وأنه سيقوم يقلب الطاولة عليّ ويقوم يمشي قال لي والله يا أحمد في مرة من المرات مسكت طرف الطاولة

أحمد طه:خلاص

أحمد منصور: آه خلاص أنا هقوم بس لا أعرف ما الذي أجلسني وأجلسني إلى نهاية الحلقة وأنت تقول في الحلقة القادمة سنكمل مع شفيق الحوت في الحلقة القادمة وأنا أقوم أقول وأبص ألاقيني تاني يوم بألبس وأرجع غضبان للبيت من التسجيل وأشكي لزوجتي وهأقول لها هذا سألني عملني بيقول تاني يوم أقوم ألبس وآجي لك الاستوديو ونكمل التصوير

أحمد طه: من الشاهد أو الضيف الذي بدأ معه أحمد منصور تسجيل حلقات لشاهد على العصر ولم تكتمل أو لم تذاع في حد في تجربة كده

أحمد منصور: هذا سؤال شرير وذو نوايا

أحمد طه:منك نتعلم

أحمد منصور: لا، سؤال ذو نوايا شريرة شوف أنت ما تحطنيش في حقل من الألغام في ضيفين في ضيفين ومش هقول لك بالتفصيل في ضيفين حلقاتهم ما طلعتش في ضيف مكملتش معاه وفي ضيف سجلت معاه في بداية شاهد على العصر تماما شعري كان كله أسود وبداية وربما كان قبل البرنامج ما يطلع وحصلت مشكلة تقنية في الأشرطة مش في كل الأشرطة لكن إحنا زمان كنا نصور على زي أشرطة الكاسيت هذه التي شاهدتها نحن زمان كصحفيين كنا نستخدمها في التسجيل مع الضيوف كنا في عملنا في الجزيرة وكل التلفزيونات في ذلك الوقت كل تلفزيونات العالم كان دي أكبر تقنية في التصوير كنا نصور على أشرطة اسمها بيتا كام شريط كبير كده نص الكتاب ده وكان الشريط على الكاميرا مدته 27 دقيقة على ما أعتقد فشاهد على العصر كان مدته 50 دقيقة فبالتالي أنا أصور بثلاث كاميرات فكل حلقة لها 6 أشرطة

أحمد طه: نعم

أحمد منصور: كل حلقة تتكون من 6 أشرطة فلو صورت 10 حلقات مع الضيف بقى عندك 60 شريط أنت متخيل 60 شريط حجمهم قد إيه أنا كنت في السفر أخذ حقيبة مخصوص للأشرطة لما أصور في مكان وننسخ نسختين نسخة أمان أخليها في المكان اللي صورنا فيه ونسخة نأخذها راحت في الشحن راحت في الجمارك راحت في في أي حاجة حتى نحتفظ بهذا الموضوع فلما بدأت أصور شاهد على العصر قبل ما يطلع بحوالي سنة تقريبا من بين الشخصيات شخص سجلت معاه سامحني مش هقدر أديك تفاصيل

أحمد طه:مش هتقدر تقول اسمه

أحمد منصور: مش هقدر ليه لأسباب إن أنا بأحاول أرمم بأحاول أرمم الحلقات وأحاول لأن ضاع من 6 حلقات ضاعت أشرطة في الفترة الأولى الجزيرة نقلت الأشرطة عدة مرات بسبب معدش الأشرطة بتستخدم أنت الآن حاطط كل الأرشيف على السيرفرات كل الفيديوهات على سيرفرات كل الحاجات ماكنش الكم ده كل الحلقات فينا الآن إحنا بنصور الآن مثلا مع أي ضيف من الضيوف 15 حلقة بثلاث كاميرات أو أربع كاميرات أحيانا وبتاخدهم على هاردسك قد كده فإذا كان بتصور ضيف بأربع حلقات زمان وبتصوره 10 حلقات فكل ضيف بتشيل له 80 شريط أنت متخيل وكنا نعمل مونتاج على أجهزة أفيد أفيد تدخل الشريط وتطلع الشريط وتدخل وتعمل أو تحط ثلاثة أشرطة وبعدين تعمل عمل معقد ومرهق إلى حد لكن هو ده اللي علمنا لأن أيضا أنا تعلمت المونتاج على يد زملائي وتعلمت كل فنون العمل التلفزيوني على يد الزملاء فلما صورت الأشرطة في البداية كنت أصور ولسه ما بدأتش أمنتج يعني فلما جيت أمنتج الأشرطة وأبص عليها لقيت الحلقات الأولى كلها مشوهة اللي هي فيها التاريخ الأساسي لشهادة الرجل فوجدت الحلقات مشوهة ودورت كثير على الأشرطة فلم أجد

أحمد طه: أنا نسيت اسمه كنت قلت لي اسمه إيه الضيف

أحمد منصور: المحاور اسمه أحمد منصور

أحمد طه:: والضيف

أحمد منصور: الضيف مش هقول لك اسمه

أحمد طه: طيب إيه المانع

أحمد منصور: ما فيش حاجة تمنع إلا إني ربما أنجح في ترميم الأشرطة

أحمد طه: كويس

أحمد منصور: لأن في في هذه الفترة أنا كنت نقلت الأشرطة بعد ذلك ديجيتال ولما جئت أمنتجها بقى عندي فجوات في الفترات التاريخية مشوهة للحلقة

أحمد طه: اعمل دعاية للشاهد

أحمد منصور: اسمع أنا الآن في الفترة هذه فعلا بحاول لكن لم أجد الوقت انشغلت وغرقت فقدمت ما هو في يدي وما هو متاح على ما يمكن إن أنا أقعد أشتغل فيه بشكل أساسي

أحمد طه: من الضيف الذي فشل احمد منصور من إقناعه في الإدلاء بشهادته على العصر

احمد منصور: هذا سؤال صعب وهام سؤال صعب ومهم هو مش ضيف واحد

أحمد طه: أكثر من ضيف

رفض محمد حسنين هيكل تصوير شهادته على العصر


أحمد منصور: نعم أكثر من ضيف جميل، لكن قبل أن يسجل الأستاذ هيكل حلقات مع هيكل على الجزيرة أستاذ محمد حسنين هيكل كنز معلومات لم يكن مجرد صحفي وأيضا كما قلنا إن جيهان السادات وأنور السادات أو جيهان صفوت رؤوف وأنور السادات كلاهما أكمل الآخرـ، فجمال عبد الناصر ومحمد حسنين هيكل كلاهما أكمل الآخر ، كانا مثلما يقولون أحدهما العقل والآخر العضلات، ومرة الأستاذ فهمي هويدي قال لي كان في تمثال في مكتب الأستاذ هيكل إما في برقاش أو في مكان ما هو رآه عدة مرات وكان الأستاذ هيكل يحتفظ به والتمثال لمثّال مصري عمل هذا التمثال وقال لي لا أدري إذا كان في مكتبة هيكل في الإسكندرية أو المتواجدة في مكتبة الإسكندرية، لأن مكتبة هيكل نقلوها إلى المكتبة، أو في مكان آخر، التمثال عبارة عن رأس بنصفين النصف الأعلى هو رأس محمد حسنين هيكل، والنصف الأسفل هو وجه جمال عبد الناصر

أحمد طه: هذا تمثال يحتفظ به هيكل ؟؟

أحمد منصور: الأستاذ فهمي هويدي أنا رويت القصة طبعا كان ممكن أقول حد فقط لكن هو طلع اسمه

أحمد طه: طب الحمد الله

أحمد منصور: لكن كون التمثال موجود بهذه الطريقة يعني ناس كتير رأوه

أحمد طه: عذراً أوصف لي مرة آخرى

أحمد منصور: الرأس يعني الدماغ والفكر وكذا

أحمد طه: كانت رأس هكيل

أحمد منصور: كانت رأس هيكل وباقي الوجه هو وجه جمال عبد الناصر

أحمد طه: الرئيس جمال عبد الناصر

أحمد منصور: وبعدين من الذي كان يكتب خطابات عبد الناصر ويفكر له هو محمد حسنين هيكل وهذا في كتب هيكل تقرأه أنت تقرأ عبد الناصر وهيكل في وقت واحد وهيكل أعتبره من أبرز وأهم الصحافيين الذين استطاعوا أن يتحولوا من مجرد صحفي إلى صانع قرار شريك في صناعة القرار فمعظم القرارات التي صنعت في عهد عبد الناصر كان هيكل موجودا فيها منذ 52 إلى 1970 وفاة عبد الناصر وعندما تقرأ مثلا عن قصة التنحي تجد أن قصة التنحي من أولها إلى آخرها في هزيمة العام 1967 هيكل يصفها كأنه هو الرجل الذي ضبط إيقاعها من أولها إلى آخرها

أحمد طه: فشلت ليه ؟؟ لماذا رفض أن يسجل معك في شاهد على العصر

أحمد منصور: لا أنا سأقول لك أنا التقيت به أربع مرات تقريبا والمرة الأخيرة حصل بيننا خلاف شديد في وجهات النظر، هو الذي طلب مني، لكن لم تكن تتعلق بشاهد على العصر، كانت متأخرة جدا هو طلب مني أن أنا أزوره بعدما صدر كتابي معركة الفلوجة صار بينا شيء لكن الشاهد في هذا الموضوع عندما زرت الأستاذ هيكل لأول مرة حتى أطلب منه تسجيل شاهد على العصر كان في سنة 2000 – 2001 تقريبا يعني بعد طلوع البرنامج بسنة أو سنتين رحب بي ترحيبا شديدا في البيت واحتفى بي وهو طبيعته في مكتبه هذا مكتبه الذي كان على النيل بجوار بيته في نفس العمارة التي فيها بيته هيكل يجلس على المكتب هكذا ويضع كرسي واحد مواجه لي فيجلس أمامك هيكل حكاء من الطراز الرفيع يعني حينما يجلس ويبدأ في الحديث يأخذك من قصة إلى قصة وكما قلت لك هذه هذا هو الصحفي الألماس صحفي الذي نجم نجم الصحافة الذي يجيد رواية القصة بل يجيد رواية القصص شوف يا أحمد القصص تروى بطريقتين حتى في مهنة الصحافة حتى في الحوارات التلفزيونية حتى في الروايات والكتب حتى في المذكرات تروى بطريقتين طريقة كما يقال يعني لما طلبوا من بعض الناس على الأكل أن يروي قصة سيدنا يوسف فقال لهم تاه ولقوا اختصر أو تسأل السؤال تجد إجابة في نص دقيقة وتروى بحكاية القصص القرآني من فضل الله علي أني حفظت القرآن 11 جزء من القرآن الكريم وعمري 9 سنوات فكان القصص القرآني يأسرني كنت أعيش في زوايا القصة القرآنية في ظلالها وأنا طفل صغير تشبعت الأسلوب الروائي القصصي للقرآن الكريم وكنت أعيش في تفاصيل القصص استهوتني هذا الأمر وبدأت أمارسه منذ طفولتي في طريقة انك تيجي تحكي القصة تحكي قصة تحكيها بتفاصيلها بظلالها بكل خلفياتها بكل ما فيها هيكل كان يجيد هذا بشكل كبير جدا تعلمت هذا كفن من فنون الصحافة أيضا في الكتابة وفن من فنون الأداء الذي يمكن أن تقوم به القصص القرآني يروى بطريقة لقد كان في يوسف وإخوته أيات للسائلين ويبدأ قصة ورا قصة ورا قصة لكنها سبقت بقوله تعالى نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن ثم يبدأ سماها قصص القصة من قصة قصة يوسف وهو طفل مع أبيه قصته مع إخوته قصته لما أخذوه الناس وباعوه قصته مع العزيز وقصته مع امرأة العزيز قصته في السجن قصص متداخلة في بعضها البعض تأخذك واحدة من إلى أخرى في تشويق هناك صورة في القرآن الكريم اسمها سورة القصص لكن سورة القصص تروي قصة واحدة فقط هي قصة موسى عليه السلام وبالتالي أنت تستلهم من هذه الأشياء كيف تروي القصة كان هيكل حكاء وقصصا من الطراز الرفيع لما جلست معه في أول جلسة بقي يتكلم ساعتين وأنا أنصت له عن أحداث وقعت في الأربعينيات والخمسينيات هو عايشها يرويها لي كأنما وقعت أمس بتفاصيلها بظلالها بأحداثها سألته في الآخر ودي آخر حاجة أقولها على هيكل لأن كان بيني وبينه أشياء كثيرة قلت له الأستاذ هيكل أنا أريد أن أسألك سؤال حينما أقرأ لك أحداث أنت كتبتها أو تكتبها الآن أقرأها ترويها وكأنها وقعت أمس في الوقت الذي تكون وقعت قبل عشرات السنين ضحك الأستاذ هيكل وتراجع على الكرسي وأخرج من تحت المطوية التي على المكتب ورقة كانت وردية اللون ومكتوب على الورقة قال لي أنظر إلى هذه أحمد هذه نموذج للأشياء البسيطة ببصيت لقيت مكتوب أحمد منصور الجزيرة التاريخ الفلاني الساعة الفلانية وورقة مطوية يعني تتعمل كده قال لي التدوين سر نجاح الصحفي في الحياة وقدرته على رواية القصة بعد ذلك بظلالها وبكل أحداثها اليوم أنا عندي موعد مع أحمد منصور بقعد معاه أتكلم شوية أنت تتكلم أنت بتروي بعد ما أنت بتخرج مباشرة قبل محد يكون عندي موعد غيره بعدك

أحمد طه: يدون

أحمد منصور: يا إما إن أنا أملي على السكرتير أو السكرتيرة اللي عندي تكتب أهم الفقرات أو أدون أنا أحمد دار بيني وبينه كذا، أحمد طلب كذا فعندما أجي اريد أن أنظر إلي كان بيني وبين أحمد بعد خمس سنين بجيبولي كذا واحدة زي دي ابص فيها تعود لي ظلال القصة كاملة بعد ذلك تعلمت ذلك هذا سر من الاسراري

أحمد طه: انت بتعمل كده دلوقت

أحمد منصور: أنا بعد كده من زمان يعني مثلا بعض كتبي كتبتها بعد سنوات طويلة أو بعد مرور كثير من الوقت لأني كنت كل شيء أحتفظ به كل ورقة أكتبها أنا أخذت عند ديفيد سايمون وهو أستاذي أحد أساتذة الكبار الذين علموني الصحافة التلفزيونية وهذا أيضا من أفضال الجزيرة علي إنها جلبت لنا خبراء الصحافة التلفزيونية من بي بي سي ومن التلفزيونات العالمية علمونا وهذا الرجل كان عنده 30 سنة من الخبرة فأخذت عنده 10 دورات في 10 تخصصات مختلفة في الصحافة التلفزيونية وقامت بيننا علاقة رائعة جدا كل كلمة قالها ديفيد سايمون في كل دورة من الدورات أنا محتفظ بها عندي الاحتفاظ بهذه لما أرجع إليها الآن لما أرجع لها الآن كأني أرى ديفيد سايمون أمامي يتكلم وبالتالي تعود لي ظلال الحدث الموجودة في هذا الموضوع فنحن الآن سننهج مع المشاهدين أنا هدفي من وراء هذا سأروي لك والمشاهدين وعليكم أن تتحملوني هذا الأسلوب في طريقة أداء القصة الذي تعلمته من طفولتي والذي أمارسه في حياتي ونضع في هذه القصص خلاصات لتجارب الحياة وغيرها

أحمد طه: أريد أن أنهي هذه الحلقة أحمد منصور لماذا فشل في إقناع هيكل بالتسجيل معه في شاهد على العصر

أحمد منصور: أجاوبك الحلقة القادمة إن شاء الله

أحمد طه: أكيد

أحمد منصور: إن شاء الله

أحمد طه: خلاص وعد وفي الحلقة القادمة بإذن الله ستجيب على هذا السؤال لماذا فشل أحمد منصور في إقناع الأستاذ محمد حسنين هيكل في أن يدلي بشهادته على العصر أشكرك شكرا جزيلا الزميل الأستاذ أحمد منصور

أحمد منصور: وأنا أشكرك أيضا وأشكر الإخوة المشاهدين ونرحب بتساؤلاتهم التي يطرحونها علينا لنجيب عليها إن شاء الله في حلقات القادمة

أحمد طه: بإذن الله مشاهدينا الكرام أشكركم على طيب المتابعة للحلقة الأولى من كواليس مع أحمد منصور
في أمان الله

فهرس موضوعات بودكاست كواليس

0:00 البداية

3:42 لماذا كواليس؟

5:06 عوامل النجاح

8:27 فكرتان لبرنامجين

13:57 ولادة فكرة شاهد على العصر

31:35 نجاح في الإقناع

29:48 طريقة جديدة صادمة

40:46 اتصال بجيهان السادات

53:30 سر بعد الشهادة

1:02:01 هيكل وشاهد على العصر

Total
0
Shares
السابق
رامي لكح

كيف تُنهب ثروات مصر؟ حلقة رامي لكح التي أثارت جدلاً كبيراً

التالي
ديفيد إيرفينغ

ديفيد إيرفينغ: حقيقة الهولوكوست

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share