يتناول أحمد منصور مع السجين الفلسطيني المحرر عبد الحكيم حنيني، في برنامج شاهد على العصر، الذي جرى بثه فى 15مارس 2015، صفقة وفاء الأحرار، التي انتهت بخروج خروج يحيى السنوار من سجون إسرائيل.
يستعرض حنيني في الحوار، كيف استقبل السجناء الفلسطينيون خبر أسر الجندي جلعاد شاليط، وأسرار عملية التفاوض، ومحاولة مسؤول عربي التوصل لمعلومات عن مكان احتجازه، وتعطيل عملية الإفراج عن الأسرى، وتسليمه لإسرائيل بلا ثمن.
كما يكشف حنيني تعقيدات عملية التسليم والتسلم أثناء صفقة وفاء الأحرار، وأسباب تأخرها 40 دقيقة! والسر الذي أخبرهم الجعبري عنه. ولماذا تواجدت فرقة من الاستشهاديين أثناء إتمام الصفقة
يذكر أنه كان من أبرز نتائج صفقة جلعاد شاليط، وفاء الأحرار في 11 أكتوبر 2011، الإفراج عن يحيى السنوار، العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر 2023، والذي جرى في يوم مولده، محققاً أكبر خسارة عسكرية في تاريخ إسرائيل، والذي أصبح لاحقاً في 6 أغسطس 2024، رئيساً للمكتب السياسي لحماس خلفاً لإسماعيل هنية، الذي اغتيل في طهران.
السنوار، مؤسس جهاز مجد لملاحقة العملاء، والذي وصفه أحد ضباط الشاباك بأنه : “رجل يتمتع بحضور قيادي وكاريزما، قليل الكلام، كما أنه سريع الغضب”، والذي وصف أيضاً بأنه قرأ العقل الإسرائيلي جيدا، وتعمق في قراءة كتب وأفكار قادة الحركة الصهيونية،كان محكوماً في 20 يناير 1988، بـ 4 مؤبدات (مدتها 426 عاما).
كما كان شقيق يحيى السنوار محمد، كان أحد أبرز مهندسي، عملية أسر الجندي الإسرائيلي، الذي يحمل الجنسية الفرنسية، جلعاد شاليط، في 25 يونيو 2006.، والذي أطلق سراحه بعدها بـ5 سنوات في صفقة وفاء الأحرار، التي تحرر بموجبها 1027 أسيرا وأسيرة من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
علماً أن فكرة أسر الجنود، وصفقات التبادل، تظل هي السبيل الوحيد لتحرير الأسرى الفلسطينيين من ظلمات السجون، وبحسب احصائيات الجيش الإسرائيلي، جرت نحو 10 صفقات تبادل أسرى بين أعوام 1978 و2011، تحرر خلالها آلاف الأسرى الفلسطينيين واللبنانيين والعرب من السجون الإسرائيلية، مقابل جنود إسرائيليين وقعوا في أسر المقاومة.
وبخلاف أسرى السابع من أكتوبر، يقبع 4 أسرى أحياء أو موتى لدى المقاومة في غزة، منذ 9 سنوات، وهو الملف المفتوح الذي هدد يحيى السنوار بإغلاقه إلى الأبد .
مقتطفات من حوار عبد الحكيم حنيني عن قصة خروج يحيى السنوار من سجون إسرائيل
قال عبد الحكيم حنيني، أحد مؤسسي كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن إبعاد الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة “وفاء الأحرار” في 18 أكتوبر 2011 – والتي ضمت 1027 أسيراً – كان أمرا قاسياً عليه شخصياً وعلى زملائه في الأسر.
صفقة جلعاد شاليط
من جهته قال أحمد منصور، إن الأسرى يعيشون على أمل أن يتم أسر أحد الجنود الإسرائيليين حتى يتم الإفراج عنهم بعد ما أصبح هذا هو الطريق الوحيد للإفراج عن الأسرى.
وذكر أنه منذ حرب عام 1948 وحتى الآن جرت 38 عملية تبادل أسرى بين العرب وبين الإسرائيليين بشكل عام، أشهرها كانت في 20 مايو 1985 حينما تم الإفراج عن 1155 أسير فلسطيني على رأسهم الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس مقابل 3 جنود إسرائيليين، أسرتهم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، قبل أن يعتقل الشيخ أحمد ياسين مرة أخرى في 1989 ويحكم عليه بالسجن المؤبد ويتم الإفراج عنه في صفقة تبادل بين الحكومة الأردنية مع إسرائيل مقابل الإفراج عن عملاء الموساد الذين حاولوا اغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في عمان في 25 سبتمبر 1997، مشيراً إلى أن يوم 25 يونيو 2006 كان يوماً حافلاً للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهو يوم أسر جلعاد شاليط
تبادل الأسرى
وأضاف حنيني أن أمل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يبقى معلقا بأسر المقاومة لأي جندي إسرائيلي، قد يؤدي لصفقة يتم الإفراج بموجبها عن الكثير منهم، مثلما حصل في صفقة جلعاد شاليط عام 2011.
استماتة مصرية للكشف عن مكان جلعاد شاليط
وكشفت معلومات كثيرة سُرّبت أنّ مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان تعهد للإسرائيليين عدة مرات أنه سيحضر لهم شاليط بدون الحاجة للإفراج عن أي فلسطيني.
كتائب القسام
وكشف حنيني أن كل عمليات كتائب القسام في الآونة الأخيرة كانت تستهدف هذا الأمر.
كانت حماس قد قدمت معلومات عن شاليط مقابل الإفراج عن 30 أسيرة فلسطينية.
سقوط نظام مبارك
وأشار إلى شعورهم أنّ الأمور قد اقتربت مع سقوط نظام مبارك، وأن النقاش السياسي داخل المعتقل أكد أن هذا السقوط سيؤدي إلى تعجيل عقد الصفقة وهو ما حدث بالفعل.
وأكد حنيني أن الأسرى الذين شملتهم الصفقة رفضوا عندما كانوا بصدد الخروج التوقيع على تعهد يقضي بعدم العودة إلى “الإرهاب” بالمفهوم الإسرائيلي، وهذا ما أدى إلى تأخير إتمام الصفقة في وقتها، مما أدى لتدخل الوسيط المصري لدى سلطات الاحتلال، وأبلغ الأسرى بأن يوقعوا على بند جاء فيه “أنا ألتزم بما تم الاتفاق عليه”.
المزيد
محاور الحلقة
0:00 عمليات تبادل الأسرى على مدار سنوات
1:55 أسر الضابط جلعاد شليط وتأثيرها على الأسرى
4:40 أسر الإسرائيليين بارقة أمل للأسرى الفلسطينيين
5:50 تبادل الأسرى عام 1985 وإلغاء أسماء أسرى وإعادتهم للسجن
8:40 مشاركة الأسرى في معلومات صفقة التبادل
9:30 عجز المخابرات الإسرائيلية وأنظمة الأمن عن معرفة مكان شاليط
12:10 أول شريط يبث لشاليط
12:55 الدور المصري في تعطيل صفقة التبادل ومتابعة الأسرى للأخبار
13:49 خروج أسيرات مقابل معلومات عن شاليط
14:05 تأثير طول أمد المفاوضات على الأسرى
15:27 سقوط النظام المصري عجل بعقد الصفقة وبوادر قرب اتمامها
17:20 معرفة الأسرى لأسماء المفرج عنهم
20:18 تأثير معرفة الأسرى أسماء المفرج عنهم
22:37 توصيل أسماء المفرج عنهم من حركة فتح
24:04 انطباع الضباط الإسرائيليين داخل السجن بعد عملية التبادل
26:40 إخراج المفرج عنهم من السجون ولحظات الفراق عن باقي الأسرى
29:07 محاولة الاحتلال توقيع الأسرى على تعهد ورفض الأسرى وتدخل الوسيط المصري
31:22 قصة محاولة إبعاد أسرى لخارج فلسطين
33:55 صعود الأسرى إلى عربة الحرية وخط سير الطريق
38:22 دخول شليط للأراضي المصرية مع فرقة من الاستشهاديين وخطط مواجهة الخيانة
40:33 لحظات دخول الأسرى للحدود المصرية
41:44 مقابلة الأسرى لأهاليهم وعناصر القسام
41:30 التقدم الهائل لحماس عسكريا
43:58 آمال كبيرة لتبادل جديد للأسرى
45:10 الأسرى المبعدين في تركيا وقطر