هل كانت هجمات 11 سبتمبر ذريعة لتدمير العالم الاسلامي ووصم المسلمين بالإرهاب ؟ ولماذا يشكك البعض في قيام تنظيم القاعدة بها ؟ وهل حقا كانت إسرائيل على علم أو علاقة بها؟
يستعرض أحمد منصور مع رئيس الوزراء الماليزي الأسبق، مهاتير محمد في حوارهما في برنامج شاهد على العصر، الذي جرى بثه بتاريخ 21 يونيو 2020 الرواية الأمريكية حول أحداث 11 سبتمبر
أحداث 11 سبتمبر
أحيت الولايات الولايات المتحدة الذكرى الـ 23 لهجمات 11 سبتمبر 2001، التي أسفرت عن مقتل نحو 3 آلاف شخص، وتعهدت بعدم تكرارها مستقبلاً. وتضمنت الهجمات التي أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنها آنذاك، اصطدام طائرتين مدنيتين مختطفتين بجدران برجيْ مركز التجارة العالمي في نيويورك، ما أدى إلى تدميره تماماً وتسويته بالأرض، وكذلك اصطدام طائرة أخرى بمبنى وزارة الدفاع (البنتاغون)، ما ألحق به أضراراً بالغة.
وتسببت العمليات في أحداث سياسية وعسكرية غيّرت مجرى تاريخ شعوب بأكملها، ومعاناة ملايين البشر، بعد أن شرعت الولايات المتحدة في حملة دولية للقضاء على تنظيم “القاعدة”، والهجوم على أفغانستان في 7 أكتوبر 2001، ولاحقاً غزو العراق في 20 مارس 2003، كما استغلت الأحداث لتصدير “الإسلاموفوبيا”، وشيطنة المسلمين وتبرير قمعهم.
مهاتير محمد يشكك في الرواية الأمريكية
يستعرض أحمد منصور مع رئيس الوزراء الماليزي الأسبق، مهاتير محمد في حوارهما في برنامج شاهد على العصر، الذي جرى بثه بتاريخ 21 يونيو 2020، الرواية الأمريكية حول أحداث 11 سبتمبر2001. وقال مهاتير إن طبيعة هذه الهجمات ودرجة دقتها تؤكد أن جهات منظمة وكبيرة تقف وراءها، وأنها تتعدى قيام مجموعة عربية مسلمة سعودية، بخطف 4 طائرات وتنفيذ هجمات هائلة بمنتهى الدقة. مشيراً إلى أن وفدا أميركيا زاره في كولالمبور، وأطلعه على أشرطة فيديو تتعلق بتلك الأحداث، لكنها أثارت شكوكا بشأن الرواية الأميركية، خاصة الاختفاء غير الطبيعي للطائرة التي يفترض أنها هاجمت مبنى وزارة الدفاع، “حيث لم يعثر لها على أي حطام أو أثر”. وأكد مهاتير محمد، أن الفيديوهات أظهرت أن هناك برجا ثالثا بالقرب من برجي مركز التجارة العالمي، جرى تدميره بالهجمات، مع أن الرواية الأميركية تتحدث عن برجين فقط، ولم تأت على ذكر البرج الثالث أبداً.
نص حوار مهاتير محمد عن أحداث 11 سبتمبر
أحمد منصور: ارتكبت الكثير من الجرائم بعد أحداث 11 سبتمبر من العام 2011 وتركزت كل هذه الجرائم ضد المسلمين أفغانستان والعراق، كثير من دول المنطقة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ما تقييمك لإدارة جورج بوش؟
مهاتير محمد: أعتقد أن الرواية التي قدمت في ذلك الوقت لم تكن صحيحة تماماً، فلا يمكن أن يتم اختطاف أربع طائرات في وقت واحد وتصطدم بمركز التجارة العالمي، واعتقدت أن ذلك لا يمكن حدوثه إلا على أيدي مجموعة مدربة تدريباً جيداً، ولأنه أمر لا يمكن حدوثه دوماً فقد كان لدي شكوك حول الرواية التي ذُكرت من أن تلك الطائرات كانت قد اختطفت من قِبل عرب وسعوديين على وجه الخصوص وصدموا بها مركز التجارة العالمي، وحتى هذه اللحظة لا أستطيع تصديق تلك الرواية.
أحمد منصور: لديك شكوك حتى الآن في أحداث 11 سبتمبر ومن يقف ورائها؟
مهاتير محمد: ما زلت أشك في أن هذه الأحداث خطط لها من قبل بعض المجموعات الإرهابية العربية، لأنها ليست من انواع الهجمات التي يمكنهم شنها في بعض الأحيان، باستخدام الأحزمة الناسفة، لكن أن تختطف 4 طائرات، وتطير بها، ثم تغير مسارها، ثم توجهها على مركز التجارة العالمي، هذه عملية معقدة نفذت بنجاح وفي الوقت ذاته، نجد أنه في هجوم البنتاجون على سبيل المثال اختفت الطائرة تماماً ولم يعد لها اثر، وبالطبع الطائرة حينما تتحطم تترك ورائها حطام كثير متناثراً، وهو أمر يحدث مع كل طائرة، تسقط وتهوى فيحقل ما في مكان آخر بالولايات المتحدة لكن تلك الطائرة لم يبقى منها شيئ، ومن المستحيل أن تتحطم طائرة ولايبقى منها اثر لذا أجد هذه الأمر يصعب علي تصديقه، لأن الامريكيين يخرجون علينا أحياناً بقصص يصعب تصديقها، لتبرير افعالهم، ، ،