بقلم/ أحمد منصور:
رضوخ إسرائيل لوقف إطلاق النار مع حزب الله له أسباب عديدة، من أهمها فصل جبهة حزب الله عن غزة و الاستفراد بحماس، كذلك عجز إسرائيل بريا في لبنان مثل عجزها في غزة رغم تفوقها الجوي، أيضا نقص الأسلحة والذخائر الذي يعاني منه جيش الاحتلال بعدما أفرغ مخازنه ومخازن حلفائه على رؤوس أهل غزة طيلة 15 شهرا، حتى بلغ حجم ما ألقاه على رؤوس أهل غزة يضاهي حجم ذخائر حرب عالمية.
ومن أهم الأسباب كذلك، توقف الحياة وشلل الاقتصاد في إسرائيل بسبب القصف المتواصل بالصواريخ كما أن طول المعركة أدى إلى انهيار الروح المعنوية لجيش الاحتلال وإصابة عشرات الآلاف من الجنود بالصدمات النفسية والعجز عن القتال، يضاف إلى ذلك ضغوط المؤسسة العسكرية على نتنياهو لوقف الحرب، والصراع بينه وبين الشاباك وقادة الجيش، فهذه أطول وأصعب حرب خاضتها إسرائيل وقد عجزت عن تحقيق أهدافها أو تحرير أسراها.
هذا تدبيرهم، لكن لله تدبير آخر هو ما سوف نراه في الأيام القادمة، فإسرائيل منهارة من داخلها و الصراعات الداخلية ستعصف بها
علاوة على ذلك يسعي نتنياهو لاستعادة الترتيب مع الدول العربية التي ستدخل في اتفاقيات تسوية واستسلام مع إسرائيل، والأهم هو الاستعانة بإدارة ترامب الموالية لإسرائيل لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط بشكل يمنح إسرائيل الهيمنة المطلقة على دولها .
هذا تدبيرهم، لكن لله تدبير آخر هو ما سوف نراه في الأيام القادمة، فإسرائيل منهارة من داخلها و الصراعات الداخلية ستعصف بها ولن ينقذها كما يقول كثير من المحللين والكُتّاب الإسرائيليين دعم ترامب ولا استسلام العرب.
لقد عاشت إسرائيل قبل طوفان الأقصى 5 سنوات من الصراعات الداخلية والحكومات المؤقتة، أما الآن فهي على حافة الهاوية، هذه ليست أمنيات ولكنها حقائق سوف تتكشف حينما تتوقف الحرب ثقوا بنصر الله حتى لو تأخر