الدروز الخونة والعملاء والدروز المقاومون !!

تصنيف الدروز، وموقفهم من التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، إلى الدروز الخونة والعملاء والدروز المقاومون يستعرضه أحمد منصور، مع عبد الحكيم حنيني، أحد مؤسسي كتائب عز الدين القسام، والأسير الفلسطيني المحرر، في حوارهما في حلقة برنامج شاهد على العصر..
الدروز

تصنيف الدروز، وموقفهم من التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، إلى الدروز الخونة والعملاء والدروز المقاومون يستعرضه أحمد منصور، مع عبد الحكيم حنيني، أحد مؤسسي كتائب عز الدين القسام، والأسير الفلسطيني المحرر، في حوارهما في حلقة برنامج شاهد على العصر، التي جرى بثها في مارس 2015 .

وشارك حنيني، رفقة 24 أسيراً، في عملية حفر نفق لمحاولة الهروب من سجن “شطة” في مايو 1998، بينهم أسرى من طائفة الدروز من حركة “المقاومة السرية” ..

وأضاف حنيني أنه فوجئ بنقل سجناء دروز إلى سجن شطا، وأنه كان يعتقد بعدم وجود درزي مقاوم.

وأشار إلى أن دروز الجولان المحتل يرفضون الهوية الإسرائيلية، و قاوموا المحتل على عكس دروز فلسطين الذين يخدمون في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وشاركوا معه في كل حروبه ضد الجيوش العربية.

كانت تقلبات حكمت الهجري ممثل المرجعية لطائفة الدروز في سوريا، قد استمرت حيال الإدارة السورية الجديدة، والرئيس أحمد الشرع..

وسبق وأيد الهجري نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، قبل أن يغيّر موقفه منه بعد تعرضه للإهانة على يد أحد ضباط الجيش.

ففي صباح السادس من مارس 2025 تظاهر عشرات الدروز، الذين يرفعون أعلام الطائفة وصور الهجري، في ساحة الكرامة، ضد الحكومة الجديدة، ومرددين هتافات تدعو لإسقاط الرئيس الشرع.

وقبل منتصف مارس، أعلن الهجري في مقطع فيديو مسجل، أنه “لا وفاق أو توافق” مع الحكومة السورية الحالية، واصفا إياها بالمتطرفة والمطلوبة للعدالة، كما شدد على أنه لا مجال للتساهل معها، سواء على المستوى الداخلي أو الدولي، مؤكدا التزامه بالعمل من أجل مصلحة الطائفة، ودورهم في المنطقة.

بموازاة ذلك عبر وفدا يضم نحو 60 رجل دين من الطائفة الدرزية السورية، خط الهدنة في مرتفعات الجولان المحتل لزيارة إسرائيل الأولى من نوعها منذ حوالي 50 عاما..

يذكر أن 85% من أبناء الطائفة الدرزية، يؤدون الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، وهي نسبة تفوق نسبة اليهود المنخرطين في الجيش، منذ العام 1948، وذلك في إطار ما أطلق عليه “حلف الدم”، حيث يعطي الدروز لدولة الاحتلال دمهم ويحصلون على الأمان.

نص حوار عبد الحكيم حنيني عن

الدروز الخونة والعملاء والدروز المقاومون !!

أحمد منصور:
كم عددكم؟ تقريبا كنتم في السجن؟ من الفصائل المختلفة كأسرى ؟

عبد الحكيم حنيني:
في ذلك السجن، نحن كنا في قسم رقم 11، طبعا هو سجن ضخم جدا فيه العديد من الأسرى الجنائيين والأمنيين، والأسرى السياسيين الأمنيين. لم نكن إلا نحن في قسم 11، وقسم خاص كان لأبناء مدينة القدس، قسم 6، نحن في قسم 11، تقريبا كنا في تلك الفترة 140 أسيرا، المعظم كان من أبناء حماس، في هذا السجن.

أحمد منصور:
كان فيه فصائل مختلفة ؟؟

عبد الحكيم حنيني:
كان فيه فتح، جبهة فتح، جبهة الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية، وكان لدينا رفاق من المقاومين والمناضلين من أبناء الجولان السوري، من الطائفة الدرزية كانوا معنا في غرفة، وكانوا مقاومين للاحتلال الإسرائيلي.

من حركة المقاومة السرية، وكان معهم أيضا أبو لينا صالح كويكس، أحد المناضلين المعروفين من أبناء فلسطين عام 48 وهو أيضا من الطائفة الدرزية، وكان يمتاز بالمعاناة والصبر ومقاومة المحتل.

 أحمد منصور:
إيه منطلقهم دول، يعني قد نعرف منطلق الفلسطينيين بطوائفهم المختلفة، لكن منطلق الدروز في الوقت الذي تقريبا نسبة عالية من الدروز يخدمون في الجيش الإسرائيلي؟؟

عبد الحكيم حنيني:
بداية نميز بين دروز الجولان، الذين احتلت أراضيهم عام 67، وهم مواطنون سوريون، يرفضون الاحتلال ويرفضون الانضمام إلى فلسطين المحتلة، ويرفضون الهوية الإسرائيلية وقاوموا المحتل، و هؤلاء مجموعة من الشباب مثل صدقي المقت، بشر المقت، وإثنين منهم توفوا بعد الإفراج عنهم مباشرة بالسرطان، مثل هائل أبو زيد، سيطان الولي، صالح، مجموعة من رفاق المقاومة السرية. عشنا معهم سنوات في الأسر. طبعا أمضوا 25 عامًا في سجون الاحتلال، وهي سنوات طويلة، هؤلاء كانت فكرتهم هي مقاومة الاحتلال وعملوا ضد الاحتلال.

وأذكر هنا للتاريخ، ما زلت أذكر تلك اللحظات، جاءني، كممثل، كنت ممثل هذا القسم ومسؤول أمام إدارة السجن.

 أحمد منصور:
أنت مسؤول عن الـ140 أمام إدارة السجن؟

عبد الحكيم حنيني:
نعم، أمام إدارة السجن. جاءني ضابط الأمن مسؤول الأمن في السجن، وكان أيضا درزي، لكنه من مدن فلسطين المحتلة، اسمه فراشة، ما زلت أذكر اسمه، عبد الله فراشة.

ناداني وقال لي: “تعال”، استغربت، يعني، ما القصة؟ قال لي: “بدنا نجيب دروز للقسم”. أنا في البداية لم أسمع أن هناك دروز مقاومين للمحتل، لأننا كنا قادمين من سجون الضفة الغربية، وهم كانوا في سجون الـ48. قلت له: “أنت مجنون، بدك تجيب شباب دروز جنائيين للقسم عندنا، سيقتلونهم الشباب من الصباح”، طبعا سبب قدومه هو أنه يعرف أن معظم هذا القسم من حماس. فهو ظن أن من ناحية عقائدية، أن حماس تعتبر هؤلاء كفارًا، فممكن أن يتم الاعتداء عليهم. قال لي: “هؤلاء ليسوا جنائيين، هؤلاء أسرى أمنيون لهم في السجن تقريبا عشر سنوات، وقاوموا المحتل”.

قلت له: إذا كانوا هؤلاء قد عملوا ضد المحتل وضد جيش الاحتلال، فهم أصدقاؤنا وهم شركاؤنا وهم رفاقنا. وعلى الترحاب بهم. قال لي يومها كلمة: “على مسؤوليتك”، قلت له: “على مسؤوليتي وأنا مسؤول عن كلمتي، كمسؤول وكممثل لهذا القسم”. وبالفعل، أدخلهم.

 أحمد منصور:
عندما جئت تعرض الأمر على بقية الناس، وقلت لهم أن هناك سبعة دروز أو أكثر، كيف كان رد الفعل؟

عبد الحكيم حنيني:
طبعا في هذا الأمر، عدنا إلى اللجنة الوطنية للجنة الفصائل، وتمت المشاورة والجميع دعموا موقفي وأيدوا قراري، طالما أنهم قاوموا المحتل. كان لدينا أسير قديم قد عاش معهم في سجن عسقلان، وأكد قائلا: “نعم، هناك شباب من المقاومة السرية من رفاقنا في الجولان السوري، وهم مناضلون وهم وطنيون”.

 أحمد منصور:
هل هناك فرق بين دروز سوريا ودروز فلسطين المحتلة.

عبد الحكيم حنيني:
الفرق الوحيد من حيث المحتل هو أن دروز فلسطين المحتلة عام 48، للأسف الشديد، الكثير منهم يخدمون في جيش الاحتلال، بينما أبناء الجولان السوري هم مواطنون سوريون يرفضون هذه الخدمة نهائيًا.

وطبعا عرفنا فيما بعد أن هؤلاء الشباب كانوا في سجن شطة، وهو أقرب بكثير لأهلهم أثناء زيارات الأهل. فهم رفعوا شكوى إلى المحكمة ليريدوا الانتقال إلى سجن قريب من أهلهم في منطقة.

 أحمد منصور:
هذه المنطقة قريبة من الجولان.

عبد الحكيم حنيني:
نعم، هي أقرب سجن على الجولان. لذلك كنت أراها من حدود الأردن، وكان مقابل الجولان السوري. اللهم السوري، وتظهر بحيرة طبرية بالعين المجردة.

فعندما دخلوا القسم، وجدوا الترحاب، وكنا قد حضرنا لهم قعدة جميلة جدا، وأعطيناهم غرفة ممتازة جدا. كانت هي الوحيدة التي فيها مرحاض أفرنجي، ليس أرضي. ورحبنا بهم، وفرزنا لهم مندوبا عنهم في اللجنة الوطنية وفي لجنة الحوار.

 أحمد منصور:
كانوا كم واحد؟

عبد الحكيم حنيني:
هم سبعة في البداية، ثم كثروا، وبعد فترة جاءهم خمسة رفاق آخرين، فأصبحوا 12 رفيقًا.

 أحمد منصور:
هل كان هناك أعداد كبيرة منهم في سجون الاحتلال؟

عبد الحكيم حنيني:
نعم، هم قلة قليلة في السجون، وكانوا قد أمضوا سنوات، ولهم احترامهم. وبعدها أصر مسؤولهم، أبو حذيفة، وقال لي: “أنا بدي أحكي لك شيء مهم”. قال: “للأمانة، نحن عندما قالوا لنا أننا سوف ننتقل إلى شطة، وأن القسم غالبيته من حماس، كنا خائفين جدا. خائفين من التعامل السيئ من ناحية عقائدية. سمعنا أن حماس متدينة ومتشددة في الدين، فخافوا من العيش معنا. ولكن من فضل الله تعالى، نحن هذا رفاقنا، وأصدقائنا، مناضلون ومقاومون لهذا المحتل، فكان علاقتنا معهم من فضل الله من أروع ما يكون”.

 أحمد منصور:
كم بقوا معكم؟

عبد الحكيم حنيني:
أنا خرجت من السجن في عام 96، بقيت معهم سنتين طيلة تلك السنتين، كانوا في نفس السجن.

محاور الحلقة


00:00
عدد الأسرى في سجن شطة.

00:48 الدروز في سجون الاحتلال.

04:19 ترحيب أسرى حماس بالأسرى الدروز.

04:58 الفرق بين دروز الجولان ودروز فلسطين.

05:28 أسباب نقل الدروز إلى سجن شطة.

06:43 خوف الأسرى الدروز من حماس.

المزيد

Total
0
Shares
السابق
نواف الفارس

أسرار قصة الشبيحة والفلول في سوريا

التالي
السنوار

الضرر الذي ألحقه طوفان الأقصى بإسرائيل

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share