تصفح تصنيف

أحمد بن بيلا

17 posts

يعتبر الرئيس الجزائري أحمد بن بيلا أول من حكم الجزائر بعد إعلان استقلالها في الخامس من يوليو عام 1962، وذلك بعد 132 عاماً من الكفاح ضد الاحتلال الفرنسي.
وُلد أحمد بن بيلا في الخامس عشر من أيلول/ سبتمبر عام 1916 في مغنية التي تقع على الحدود المغربية الجزائرية.
تلقى تعليمه الثانوي في تلمسان، وانخرط في صفوف حزب الشعب الجزائري وهو في الخامسة عشرة من عمره.
التحق بالخدمة العسكرية الإلزامية في الجيش الفرنسي بين عامي 1937 و1940، حيث احترف كرة القدم أثناء ذلك، وأصبح أبرز لاعبي فريق (أولمبيك مارسيليا) الفرنسي.
وفي عام 1942 عاد إجبارياً إلى صفوف الجيش الفرنسي بعدما تمكن النازيون من احتلال شمال إفريقيا، حيث شارك في الحرب مع الفرنسيين ضد إيطاليا وألمانيا، وأبلى بلاءً حسناً في القتال في معركة (مونت كاسينوا) التي كانت المعركة الفاصلة في الحرب بين ألمانيا والحلفاء، مما جعل الجنرال (ديجول) يقلده عام 1943 أعلى وسام في فرنسا.
عاد بعد ذلك إلى الجزائر، وبدأ في أعقاب الحرب العالمية الثانية التحرك لتكوين الخلايا العسكرية لحزب الشعب الجزائري، وفي عام 1949 أصبح رئيس التنظيم السري العسكري لحزب الشعب، حيث قام بعدها بأول عملية عسكرية ضد الفرنسيين من خلال الهجوم المسلح على مركز بريد وهران، واستولى على ما فيه من أموال.
وظل بن بيلا مطارداً من الفرنسيين حتى قُبض عليه في ربيع العام 1950، حيث حوكم بتهمة تأسيس جيش سري وأودع سجن البليدة، لكنه تمكن من الهروب من السجن في مايو عام 1952 حيث تمكن بعدها من الهروب إلى فرنسا، ومنها إلى سويسرا، ومنها إلى القاهرة التي وصلها في شهر أغسطس عام 1953، بدأ بعد ذلك الترتيب مع جمال عبد الناصر لقيام الثورة الجزائرية التي اندلعت بمساعدة وتأييد مصري في الأول من نوفمبر عام 1955.
وفي الثاني والعشرين من أكتوبر عام 1956 تعرض أحمد بن بيلا مع محمد بوضياف وحسين آية أحمد ومحمد خيضر ومصطفى الأشرف إلى عملية اختطاف من القوات الفرنسية في أول عملية قرصنة جوية في التاريخ، حيث كانوا في طائرة خاصة تقلهم من الرباط إلى تونس أُجبرت على الهبوط في الجزائر وأُودع بن بلة مع رفاقه السجون الفرنسية حتى أُفرج عنه في التاسع عشر من مارس عام 1962، وذلك بعد يوم واحد من توقيع اتفاقية (إفيان) التي وضعت الخطوط العريضة لاستقلال الجزائر.
انتقل بن بيلا بعد الإفراج عنه إلى المغرب ومنها إلى مصر، حيث بدأت مرحلة الصراع الداخلي بين أقطاب الثورة لاسيما بين الحكومة المؤقتة التي كان يرأسها يوسف بن خده يدعمه محمد بوضياف، وكريم بلقاسم، وكانت تُعرف باسم مجموعة (تيزي أوزو) وبين هيئة الأركان برئاسة بن بلة ودعم هواري بومدين وفرحات عباس ومحمد خيضر، وكانت تُعرف باسم مجموعة تلمسان.
تم إجراء استفتاء على الاستقلال في الأول من يوليو أُعلن في أعقابه عن استقلال الجزائر رسمياً في الخامس من يوليو عام 1962، وهو اليوم الذي يتوافق مع احتلال الفرنسيين لها عام 1830، ورغم أن الحكومة المؤقتة برئاسة بن خده كانت قد دخلت إلى الجزائر إلا أن بن بيلا بقي في تلمسان مع جيش الحدود، وأسس مكتباً سياسياً لجبهة التحرير الوطني في الثاني والعشرين من يوليو، وفي الرابع من أغسطس دخل بن بيلا مع جيش الحدود الذي كان يقوده هواري بومدين إلى العاصمة الجزائر ووضع حداً للحكومة المؤقتة التي كان يرأسها يوسف بن خده.
وفي السادس والعشرين من سبتمبر تم إعلان أول حكومة بعد الاستقلال في الجزائر برئاسة أحمد بن بيلا عين فيها خمسة وزراء، كلهم من جيش الحدود، بعد ذلك أصبح بن بيلا رئيساً للجزائر وسط صراعات على السلطة بين قادة الثورة انتهت بانقلاب قاده هواري بومدين ضد أحمد بن بيلا في التاسع عشر من يونيو عام 1965.
أُودع بن بلة بعد ذلك السجن في ثكنة عسكرية، تزوج أثناء سجنه من أشهر معارضة سياسية له، وهي الصحفية الجزائرية زهرة سلامي وذلك في الخامس والعشرين من مايو عام 1971، وبقيت معه زهرة سلامي طواعية في السجن حتى أُفرج عنه صيف العام 1981 في عهد الرئيس الشاذلي بن جديد.

الوفاة

ً.فارق أحمد بن بيلا الحياة في 11 أبريل 2012 في الجزائر عن عمر ناهز 96 عاما.

أحمد بن بيلا

الرئيس أحمد بن بيلا يكشف أغرب قصة زواج في الجزائر

تناول الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بيلا في حواره في برنامج شاهد على العصر، كواليس أغرب قصة زواج في الجزائر، وهي قصة زواجه فى السجن من الصحافية المعارضة زُهرة سلامي. وذكر بن بيلا تفاصيل تعرُفه عليها، ومعارضتها له، واعتقاده أنه ليس هناك إمرأة تقبل أن تقيم معه في السجن. كما كشف أسرار الساعات الأخيرة في سجنه، وكيف تلقى خبر الإفراج عنه، وأبلغ زهرة به
أحمد بن بيلا

لماذا انقلب بومدين على بن بيلا في الجزائر؟

يروي الرئيس أحمد بن بيلا أول رؤساء الجزائر بعد الاستقلال، من 15 أكتوبر 1963 إلى 19 يونيو 1965، قصة انقلاب وزير الدفاع الجزائري هواري بومدين عليه، وقصة اعتقاله ليلاً حيث تولى الطاهر زبيري (رئيس الأركان) الذي عينه بن بيلا تنفيذ أمر اعتقاله، ليقض في السجن 15 سنة كاملة، وقد كشف المحاور أسماء زملائه قادة الانقلاب وكواليس مخططهم ودوافعه.

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك