تناول الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بيلا ج 9 من حواره مع أحمد منصور فى برنامج شاهد على العصر والذي جرى بثه بتاريخ 1 ديسمبر 2002، تفاصيل الصراع حول هوية الجزائر بعد الاستقلال عن فرنسا والأجواء السياسية التي سبقت الاستفتاء على استقلال الجزائر عام ١٩٦٢ والقوى التي دعمت أحمد بن بيلا ليكون رئيسا للجزائر، ثم علاقة حكومة بن بلة بفرنسا.
مقتطفات من حوار أحمد بن بيلا ج 9
قال أحمد بن بيلا – أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال عن فرنسا– إنه عاد إلى الجزائر في 26 سبتمبر/أيلول 1962 بعد الاستفتاء الذي صوت فيه 97% من الجزائريين على الاستقلال، وأصبح رئيسا للحكومة وبعدها أول رئيس للبلاد بعد التحرير من الاحتلال الفرنسي.
اتفاقية إيفيان عام 1962
وفي الحلقة التاسعة من شهادته لبرنامج “شاهد على العصر” أكد الرئيس الجزائري الأسبق أن الفترة التي سبقت اتفاقية إيفيان عام 1962 شهدت انقسام قادة جبهة التحرير إلى فريقين، الأول يقوده رئيس الحكومة المؤقتة يوسف بن خدة، والثاني بقيادة رئيس أركان الجيش هواري بومدين.
تشكيل مكتب سياسي جديد لجبهة التحرير
وأضاف “لقد دعوت إلى عقد اجتماع للمجلس الوطني للثورة في العاصمة الليبية طرابلس لإنهاء هذه الانقسامات وانتخاب رئاسة جديدة، وقد حصلت على دعم جميع أعضاء المجلس باستثناء أربعة أصوات، كما تم تشكيل مكتب سياسي جديد لجبهة التحرير برئاستي وعضوية رابح بيطاط ومحمد خيضر ومحمدي السعيد، بالإضافة إلى محمد بوضياف وحسين آيت أحمد”.
وتطرق بن بيلا إلى الاتفاقية التي وقعت في 17 يونيو/حزيران 1962 بين ممثل الحكومة المؤقتة مصطفاي وممثل المنظمة المسلحة الجزائرية الفرنسية، قائلا “لقد كنت موجودا في تونس في ذلك الوقت، وقد رفضت بشدة هذه الاتفاقية لأن هذه المنظمة قامت بارتكاب جرائم ومجازر قتل فيها الآلاف من الشعب الجزائري”.
ونفى بشدة أن يكون تعهد لملك المغرب الحسن الثاني بإعادة أو منح المغرب منطقة تندوف الحدودية، لكنه أقر بأن الحكومة المؤقتة الأولى برئاسة فرحات عباس اتفقت مع الملك المغربي الأسبق محمد الخامس على فتح ملف الحدود ما بعد الاستقلال.
دخوله إلى الجزائر
وشّدد بن بيلا على أنه دخل الجزائر في حماية الولاية الرابعة ولم يدخل مع جيش الحدود بقيادة هواري بومدين ولم تكن معه دبابة واحدة، ونفى أن يكون أصدر أوامره إلى قوات جيش التحرير بالزحف إلى مدينة الجزائر، حيث كانت الحكومة المؤقتة تواصل نشاطها فيها.
الصراع على هوية الجزائر بعد الاستقلال
وأكد بن بيلا أنه لم يكن مطروحا أثناء فترة رئاسته مشكلة أو صراع على هوية الجزائر هل تكون إسلامية أم اشتراكية علمانية، وحتى مسألة الأمازيغية لم تكن مطروحة في البداية، مشيرا إلى أنه استقدم مدرسين من الدول العربية -خاصة مصر– لإعادة إحياء اللغة العربية بعد 132 عاما من الاحتلال الفرنسي.
فهرس موضوعات حوار أحمد بن بيلا ج 9
0:00 أجواء استفتاء الجزائر حول الاستقلال
2:15 موقف الولايات من الانقسام
7:28 ملاسنات بين قادة الثورة في الاجتماعات
8:45 رفض بن بلة لاتفاق الحكومة المؤقتة والمنظمة المسلحة الجزائرية الفرنسية
11:25 الأوضاع السياسية للجزائر ودخول بن بيلا إلى الجزائر
13:30 حقيقة اتفاق بن بيلا مع الحسن الثاني عن تيندوف
14:40 تعهدات الحكومة المؤقتة مع الملك محمد الخامس
15:58 موقف الحسن الثاني من بن بيلا
19:40 دخول بن بيلا إلى تلمسان وتشكيل المكتب السياسي
22:25 حقيقة دخول بن بيلا إلى الجزائر بدبابة وزحف الجيش
28:26 أزمة الولايات والمركزية ومخاوف من التفكك
31:10 استقالات الحكومة المتوالية
32:45 صورة الأوضاع داخل الجزائر بعد الاستفتاء
34:30 تواجد الجنود الفرنسيين داخل الجزائر
35:50 تواجد الولايات المعارضة داخل البرلمان
39:04 حقيقة القاء القبض على الاخضر بن طوبال
39:08 التوجه الاشتراكي للجزائر ورفض اتفاقية إيفيان
39:45 علاقة فرنسا وديجول مع بن بيلا
41:15 صراع هوية الجزائر
44:40 انسحاب المدرسين الفرنسيين وتعريب الجزائر
47:29 فرض السياسة الاشتراكية اليسارية في الجزائر