تناول عضو مجلس قيادة الثورة العراقي وعضو القيادة القطرية الأسبق صلاح عمر العلي ج4 من حواره مع أحمد منصور في برنامج شاهد على العصر والذي جرى بثه بتاريخ 8 يونيو 2003، الحديث عن انقلاب عام 1968، وإنهاء حكم الرئيس عبد الرحمن عارف، وهيمنة حزب البعث على السلطة ثم استكمل لاحقاً بالتخلص من رئيس الوزراء عبد الرزاق النايف.
مقتطفات من حوار صلاح عمر العلي ج4
انقلاب 1968
ذكر صلاح عمر العلي عضو مجلس قيادة الثورة بالعراق، تفاصيل انقلاب 17 يوليو 1968، حيث توجهت سيارات بها أعضاء القيادة كاملة إلى القصر الجمهوري، وهم: أحمد حسن البكر، صدام حسين، صلاح عمر العلي، طه ياسين رمضان، وعبد الكريم الشيخلي، وصالح مهدي عماش.
كاد أن يفشل
وأوضح أن مئات البعثيين وُزِّعوا على مهام كثيرة، منها معسكرات، ومقرات حزبية، ومقرات السياسيين ..
وأشار العلي إلى لحظات الارتباك الشديد عند الوصول إلى القصر الجمهوري عندما لم يجدوا قائد كتيبة دبابات الحرس الجمهوري سعدون غيدان في انتظارهم كما كان متفقاً عليه، ولكنه ظهر بعد مرور 3 دقائق، وكانت القيادة قد انتشرت حول القصر، وعندما فتحت لهم أبواب الكتيبة، صعدوا إلى الدبابات ولكن فوجئوا أنها أحدث من التي تدربت عليها المجموعة المدنية في سوريا، حتى استطاع أحد التابعين تشغيل واحدة ثم تولى مهمة تشغيل باقي الدبابات، وحوصر القصر ، واتخذوه مقر للعمليات ثم تم الاتصال بداخل القصر ومكالمة عبد الرحمن عارف.
استيلاء البعث على السلطة
وكشف العلي أن مئات من البعثيين وُزِّعوا على مهام كثيرة، منها معسكرات، ومقرات حزبية، ومقرات السياسيين والمراكز، مع التنسيق مع رفاقهم بالوحدات العسكرية.
استسلام عبد الرحمن عارف
ولفت صلاح عمر العلي إلى أن عبد الرحمن عارف، حاول الاتصال بجميع الوحدات إلا أنه وجدها جميعا ضده، فاضطر إلى الاستسلام بالنهاية، واختار تركيا للجوء إليها.
انحياز عبد الرزاق النايف للانقلابيين
وقال إن القيادة كانت دائمة التشكك بـ عبد الرزاق النايف معاون مدير الاستخبارات العسكرية، لكنه كان ذكيا جدا، وقبيل عملية الانقلاب أرسل رسالة مفادها، أنه يعلم خطتنا ويباركها، لافتا إلى أن القياد اضطرت إلى استكمال الخطة، لأنها لو تراجعت سوف تُقدم للمحاكمة وتُعدم، ولكن في حال استكمالها فهناك احتمال أن يكون صادق وتستكمل الخطة، وقررت القيادة إرسال رسالة للنايف يؤكدون فيها أنه إن نجحت خطواتهم سيكون رئيس وزراء العراق القادم.
استكمال الانقلاب
وأضاف العلي أن الجزء الثاني من الانقلاب استكمل في 30 يوليو 1968، للتخلص من عبد الرحمن الداوود وعبد الرزاق النايف، حيث وضعت القيادة خطة لإبعاد عبد الرحمن الداوود وإرساله إلى الحدود، ثم محاصرة عبد الرزاق في القصر، وتجريده من السلاح ثم التوجه به إلى المطار ومن ثم إلى إنجلترا.
وأوضح العلي، أن عبد الرحمن الداوود، أرسل في طائرة عسكرية إلى الحدود ثم ألقي القبض عليه، وإرساله إلى إسبانيا، ثم صدر قرار بتعيينه سفير في إسبانيا.
فهرس موضوعات حوار صلاح عمر العلي ج4
00:00 مقدمة
00:49 وصول قيادة البعث إلى القصر الجمهوري والسيطرة عليه
06:51 كواليس استسلام “عبد الرحمن عارف” وسفره إلى تركيا
20:06 استقبال الشعب العراقي للانقلاب بفتور
21:01 كيف خدع البعث “عبد الرزاق النايف” مع نيتهم بتصفيته
26:33 تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة “النايف”
29:05 ترتيب الحزب للتخلص من “عبد الرزاق نايف” و “عبد الرحمن داوود”
34:45 تفاصيل القبض على “نايف” و “داوود”
42:35 إعادة تشكيل مجلس قيادة الثورة بعد 30 يونيو 1968