يستعرض أحمد منصور مع مرافق الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين وعضو الهيئة التأسيسية ومكتب الإرشاد الأسبق، الأستاذ فريد عبد الخالق ج10 من حوارهما في برنامج شاهد على العصر، الذي جرى بثه بتاريخ 08/02/2004 تلاعب عبدالناصر بالإخوان بعد نجاح ثورة 23 يوليو 1952، وبداية خلافاته معهم.
مقتطفات من حوار فريد عبد الخالق ج10 عن تلاعب عبدالناصر بالإخوان بعد نجاح انقلاب 1952
تناولت الحلقة العاشرة من شهادة فريد عبد الخالق مع الإعلامي أحمد منصور، الحديث حول ثورة يوليو، وعلاقتها بالإخوان، وطلبات عبد الناصر من الجماعة.
وتحدثت الكثير من الروايات عن علاقة قديمة سابقة قامت في عهد الإمام حسن البنا حول انتظام بعض الضباط في النظام الخاص، وأن جمال عبد الناصر أخذ أسماء ضباط النظام الخاص من الصاغ محمود لبيب قبيل وفاته واستغلهم للقيام بالثورة، كما بدأت علاقة قريبة أخرى بدأت سنة 1950 بين اللواء صلاح شادي وبين عبد الناصر، وأحال صلاح شادي العلاقة إلى حسن العشماوي الذي قامت بينه وبين عبد الناصر علاقة وثيقة..
وهناك أيضاً رواية جاءت على لسان كمال الدين حسين عضو مجلس قيادة الثورة رواها لسامي جوهر في كتابه الصامتون ، وجاءت في مذكرات صلاح شادي، ومذكرات حسن العشماوي، كما رويت على لسان صالح أبو رقيق عضو مكتب الإرشاد والمستشار في الجامعة العربية، ورويت أيضاً على لسان عبد القادر حلمي الذي كان يسكن في البيت التي جرت فيه مقابلة في 18 يوليو 1952 أي قبل الثورة بخمسة أيام ، وشهد هذا البيت معظم الاجتماعات التي دارت بين الإخوان وبين عبد الناصر وبعض الضباط .
مبايعة معظم أعضاء مجلس قيادة الثورة للإخوان
وأضاف عبد الخالق:”أمثال أعضاء مجلس الثورة المعروفين يعني عبد الحكيم عامر وكمال حسين وبغدادي والشافعي كثير منهم كانت لهم صلة للإخوان قبل الثورة على أعوام متفاوتة وأكثرهم قال هذا فيما روي عنهم أو كتب في مذكراته، فصلة أعضاء مجلس الثورة بالإخوان أيام حسن البنا ليست محل شك بل منهم من بايع كأنه أحد الإخوان”.
وقال عبد الخالق إن عبد الناصر، أتى لمقابلة المرشد وأخذ الموافقة النهائية على حركة الضباط الأحرار، طالبا الدعم الشعبي من الحركة باعتبارها الأكثر تأثيراً.
ولفت عبد الخالق إلى أن وفد شكل من قيادات الإخوان ذهب إلى الإسكندرية لمقابلة المستشار حسن الهضيبي وعرض الأمر عليه واقناعه بدعم الثورة.
عبد الناصر يطلب إذن الهضيبي للقيام بثورة 23 يوليو
وأضاف:”..المرشد إحنا أخطرناه بالحديث الذي جرى وإن عبد الناصر يحمل إليكم طلب عن طريقنا بإن إحنا نبلغكم بإن إن شاء الله يحظى بالموافقة وبالتأييد عشان خاطر يشرع وهو مطمئن فتوقف الحقيقة هو تُوقف القاضي عندما يسمع ولا يُعجِّل بالنطق فقال يعني أأنتم على علم به تماماً وتعرفون منطلقاته وأهدافه تماماً يعني لأنني ليس لي هذا الحظ من العلم الموثق القريب الكامل إنما أنا أثق طبعاً فيكم”.
الإخوان والثورة
وأشار عبد الخالق إلى أن نظرة الإخوان للثورة ، على أنها ليست أحد الوسائل الناجحة للتغيير الحقيقي، وأن حسن البنا كان لا يؤمن بها وأن هذه مسألة تحتاج إلى تربية شعب وتوعية ونفس طويل وتغيير من أسفل.
تلاعب عبدالناصر بالإخوان
وأوضح عبد الخالق أن الخلاف مع عبد الناصر، أخذ في التنامي والتعاظم بالرغم من الاجتماعات المستمرة بعد الثورة، وأن عبد الناصر كان يوما بعد يوم يزداد تطلعه للسلطة، ويستعدي أكثر، وأن الإخوان اكتشفوا خداع عبد الناصر.
وأكد عبد الخالق أن الإخوان لم يقروا قانون حل الأحزاب السياسية في تسعة سبتمبر 1952، ولم يعرض على الهيئة التأسيسية، وأن القرار كان بتصرف فردي من عبد الناصر.
محاور حلقة فريد عبد الخالق ج10
00:00 – المقدمة –
00:45 – عبد الناصر يطلب دعم الإخوان للثورة -
06:38– اتفاقيات بين الإخوان وجمال عبد الناصر -
13:51 – منهج الإخوان ونظرتهم للثورة -
23:16 – تلاعب عبد الناصر بالإخوان -
29:40 – الإخوان يرفضون المشاركة في الوزارة -
35:36 – الإخوان وقانون تنظيم الأحزاب السياسية -
41:00 – نصائح الإخوان لعبد الناصر لتفادي الصدام معه -
47:00 – اختلاف الإخوان وعبد الناصر -