تحدث رئيس الوزراء اليمني الأسبق، محسن العيني ج 1 من حواره مع أحمد منصور في برنامج شاهد على العصر، والذي جرى بثه في 21/11/2004، عن تفاصيل نشأته في اليمن في ثلاثينيات القرن الماضي، و عن دراسته في كلٍ من لبنان ومصر.
مقتطفات من حوار محسن العيني ج 1
تناول محسن العيني، رئيس الوزراء اليمني الأسبق، الحديث عن فترة حكم الإمام يحيى لليمن وقيادته لليمنيين ضد الحكم العثماني وخروج العثمانيين من اليمن بعد هزيمتهم في الحرب العالمية الأولى.
نشأة محسن العيني
ولد محسن العيني بداية الثلاثينات من القرن الماضي في قرية الحمامي القريبة من العاصمة اليمنية صنعاء، اختير عام 1947 ليكون أحد الطلبة اليمنيين الموفدين للدراسة في بيروت ثم أنتقل لإتمام تعليمه في القاهرة مما أتاح له فرصة التعرف على أثنين من كبار دعاة الإصلاح في اليمن خلال القرن الماضي وهما قادة اليمنيين الأحرار أحمد النعمان ومحمد محمود الزبيري حيث انخرط بعدها في صفوف الأحرار، ألتحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1952 ثم ابتعثه الإمام للدراسة في فرنسا حيث قضى بها عامي 1955 و1956 ثم قُطعت عنه المنحة الدراسية فعاد إلى القاهرة وفي العام 1957 أصدر كتابه معارك ومؤامرات ضد قضية اليمن الذي كان آنذاك بمثابة منشور تحريضي ضد نظام حكم الإمامة وفي بداية العام 1958 إنضم لحزب البعث العربي الاشتراكي وشارك في ترتيبات المعارضة اليمنية للانقلاب على حكم الإمامة وعُين وزير للخارجية بعد إعلان الثورة وإقامة النظام الجمهوري في اليمن في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 1962، ثم عين بعد ذلك مندوبا دائما لليمن لدى الأمم المتحدة وألقى أول خطاب باسم الجمهورية اليمنية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر عام 1962 وفي إبريل عام 1963 قدم أوراق اعتماده للرئيس الأميركي جون كيندي كأول سفير لليمن لدى الولايات المتحدة.
تعيينه وزيراً للخارجية
عاد بعد ذلك إلى اليمن في إبريل عام 1965 وعُين وزير للخارجية في حكومة النُعمان حيث كانت حرب اليمن على أشدها لكن حكومة النُعمان استقالت في يوليو عام 1965 وعاد العيني سفيرا لليمن في واشنطن لكنه استقال احتجاجا على الأوضاع في بداية أكتوبر عام 1966 وفي نوفمبر عام 1967 عُين رئيسا للوزراء للمرة الأولى بعدما نجح ضباط الصاعقة والمظلات في تنفيذ انقلابا ضد المشير السلال، لكن الصراع اندلع بين العسكريين وترك العيني الوزارة وعاد سفيرا لليمن لدى الأمم المتحدة ثم الاتحاد السوفيتي، طَلب منه القاضي الإيرياني تشكيل الحكومة في يوليو عام 1969 لكنه أعتذر بعد شهر قضاه في اليمن ثم عاد الإيرياني وكلفه بتشكيل حكومته الثانية التي شكلها العيني في فبراير عام 1970 وفي عهد حكومته الثانية أُعلن في الثالث والعشرين من مايو أيار عام 1970 عن انتهاء الحرب والمصالحة الوطنية بين اليمنيين وبعد صراع مع العسكر ومؤسسة القبيلة قدم العيني استقالة حكومته الثانية في الثالث والعشرين من فبراير عام 1971 إلا أنه كُلف بعد ستة أشهر فقط وفي منتصف سبتمبر عام 1971 بتشكيل حكومته الثالثة بعدما تفاقمت المشكلات وأفلست خزينة الدولة، وقع في السابع والعشرين من أكتوبر عام 1971 اتفاقية الوحدة مع اليمن الجنوبي بعد حرب استمرت عدة أشهر بين البلدين، إلا أن الضغوط تصاعدت ضد العيني بعد هذه الاتفاقية فقدم استقالة حكومته الثالثة في الثلاثين من ديسمبر عام 1972، أنتقل بعد ذلك سفيرا لليمن في لندن وبعد سيطرة إبراهيم الحمدي على السلطة كُلف العيني بتشكيل حكومته الرابعة والأخيرة في التاسع عشر من يونيو حزيران عام 1974 وكان من الطبيعي أن يدخل في صراع مع العسكر الذين أقالوه في السادس عشر من يناير عام 1975 وفي نوفمبر عام 1979 عُين العيني مرة أخرى في وظيفته الأولى مندوبا لليمن لدى الأمم المتحدة ثم سفيرا في عدة دول كان أخرها الولايات المتحدة الأميركية التي بقي بها سفيرا لليمن طيلة ثلاثة عشر عاما بين كانت بين عامي 1984 و1997
أول انقلاب فى اليمن
وتناول محسن العيني أيضاً حادثة أول ثورة أو انقلاب في اليمن، في فبراير شباط 1948 حيث اغتيل الإمام يحيى واثنين من أبنائه إلا أن الأمير أحمد استطاع أن يحشد القبائل وأن يسترد الحكم بعد ذلك وأصبح هو الإمام بعد ذلك وهرب الفضيل الورتلاني إلى لبنان وهذا أدى إلى سحب الإمام أحمد البعثة التعليمية…
انقلاب الثلايا ودور العيني
وفي أبريل 1955 وقع انقلاب المُقدم أو العقيد أحمد الثلايا والذي كتب عنه العيني في كتابه مؤامرات ضد اليمن فصل كبير وهذا الكتاب طبع في عام 1957 وكان ربما بمثابة منشور قوي ضد نظام الحكم آنذاك.
حاصر الثلايا قصر الإمام وطلبه بالتنازل لصالح أخيه سيف الإسلام عبد الله لكن دهاء الإمام الذي عُرف بأنه كان داهية تسبب في فشل محاولة انقلاب الثلايا وأُعدم الثلايا مع أكثر من 17 شخص بعد ذلك.
وكان العيني متعاطف مع الثلايا، حتى إنه أوفد من قبل الزبيري برسالة إليه حتى يدعمه في هذا الأمر.
اليمنيين الأحرار
وأضاف محسن العيني : في الواقع اليمنيين الأحرار كانوا قد بدؤوا يتبنوا فكرة ولاية العهد بمعنى أن البدر يخلف أباه الإمام أحمد وكانوا فعلوا هذا حتى يحولوا بين إخوان الإمام وبين الاستيلاء على الحكم، ففوجئنا في القاهرة بأن الثلايا يقوم بهذا الانقلاب وأنه يتم التنازل لسيف الإسلام عبد الله أخو الإمام.
سفره إلى فرنسا
وقال العيني : ” وصلت إلى اليمن إلى تعز و اجتمعت بالأستاذ نعمان والإيرياني والإخوان وذهبت مع البدر لمقابلة الإمام والبدر يقو ل له هذا هو مرافقي، فطلب مني أن أترجم بينه وبين القنصل الفرنسي. الذي كان يزوره يقدم له التهنئة على انتصاره، فأنا قلت له لا أعرف فرنسي، قال إذاً يجب أن تسافر إلى باريس للدراسة، وأضاف : هو كان يشك أن لنا نشاط معادي ولكن ليس نشاط خطير يستدعي الحبس أو السجن فقال أبعدهم من القاهرة.
التحاق العيني بحزب البعث العربي الاشتراكي
وفي نهاية الحلقة الأولى تحدث العيني عن أسباب انتمائه إلى حزب البعث العربي الاشتراكي.
فهرس موضوعات حوار محسن العيني ج 1
0:00 برومو الحلقة
2:00 المقدمة
6:19 محسن العيني يتحدث عن نشأته باليمن
8:26 مواجهة الإمام يحيى للحكم العثماني وبناء الدولة
10:39 أسباب انغلاق الإمام يحيى عن العالم
11:48 مزايا وعيوب حكم الإمام يحيى
14:08 العيني يسرد تفاصيل طفولته ودراسته في اليمن
20:38 أثر الدراسة في مصر على محسن العيني
22:56 أثر قيام ثورة يوليو 1952 على طلاب يمنيين في مصر
43:40 أسباب التحاق العيني بحزب البعث العربي الاشتراكي