عبد الفتاح مورو ج2 : بدايات حركة النهضة..وهزيمة يونيو..وعزل ديجول

استهل عبد الفتاح مورو ج2 من حواره فى برنامج شاهد على العصر بالحديث عن بدايات حركة النهضة و هزيمة عام 1967، وعزل شارل ديغول
عبد الفتاح مورو

استكمل أحد مؤسسي حركة النهضة التونسية ونائب أمينها العام عبد الفتاح مورو ج2 من حواره فى برنامج شاهد على العصر مع أحمد منصور، والذي جرى بثه فى 5إبريل 2015 الحديث عن الأسباب التي دفعت الشباب التونسي في ستينيات القرن الماضي إلى البحث عن التغيير وهي هزيمة عام 1967، وعزل شارل ديغول في فرنسا عام 1968، وفشل البرنامج الاقتصادي لبورقيبة عام 1969، كما تناول أيضاً بدايات الحركة الإسلامية في تونس ودور العلماء في نشر الدعوة. .

مقتطفات من حوار عبد الفتاح مورو ج2

بداية ظهور حركة النهضة التونسية

تحدث عبد الفتاح مورو، أحد مؤسسي حركة النهضة التونسية ونائب أمينها العام، مع أحمد منصور في الحلقة الثانية من مشاركته في برنامج شاهد على العصر عن ظهور الحركات الإسلامية في تونس، وبداية ظهور حركة النهضة، وعلاقته براشد الغنوشي. وبدأ مورو بالحديث عن تأثره بشيخه محمد الفاضل بن عاشور، عميد كلية الشريعة وأصول الدين، والتي كان يدرس فيها بالتوازي مع دراسته للحقوق، مشيرًا لمكانة الفاضل وعلمه وغزارة ثقافته، وذكر تأثر شيخه بالشيخ عبد العزيز الثعالبي أبرز خطباء القرن العشرين، مشيرًا لفكرة الجامعة الإسلامية التي حملها وسافر من أجلها للدول الإسلامية.

تأسيس المؤتمر الفلسطيني

وتحدث عن دور الفاضل الاجتماعي والنقابي حيث أسس مع النقابي فرحات حجاج، وتأسيس الاتحاد التونسي للشغل أول نقابة عربية، بالإضافة لدوره في القضية الفلسطينية، وتأسيسه للمؤتمر الفلسطيني في الأربعينيات، ورصد بعض مواقفه مع الفاضل وكيف كان يتعامل مع مخالفيه ومهاجميه مشيرًا لمشاركة الشيخ الفاضل في الدروس الحسنية التي كان يقوم بها الملك حسن الثاني، وامتحان الملك له.

الخطابة في جامع الزيتونة

وروى مورو بداية علاقته بالخطابة في جامع الزيتونة حين تناول الخطابة بين الجمعى والعصر، وأول خطبة له آنذاك وهو في عمر الـ16 وتدخل الشيخ لاثناءه وإحجامه لتأثر الناس، وكواليس الخطبة، وتجوله بالخطبة وحصوله على توقيعات من أجل العمل بالخطابة، وكيف أثرت كلية الشريعة فيه وربطته بالعمل في الدعوة من منطلق يتخطى العاطفة، وإنما قدرة على فهم الإسلام.

كما تحدث مورو عن مرحلة مسجد سيدي يوسف، وكيف بدأ فيه مع ثلاثة أشخاص، ودور الشيخ محمد بن صالح بن مراد في إلباسه العمامة وتبوأه المنبر، وكيف ارتفع عدد المصلين خلال ستة أشهر لـ2000 شخص خلال تلك الفترة، وبداية ارتباط الشباب بالمساجد، معتبرًا مرحلة مسجد سيدي يوسف بداية ارتباط الشباب بالحركة الإسلامية.

لقائه راشد الغنوشي

وروى قصة لقاءه براشد الغنوشي مشيرًا لخلفية الغنوشي التعليمية ودراسته في دمشق، ودراسته بباريس، وتأثره بجماعة التبليغ، ومنطلقاتهم الفكرية الواحدة، ونقل نظرة المجتمع آنذاك للالتزام، وروى قصة حجه، وما شاهده هناك، ودخوله الروضة، والكعبة، وموقف عميد جامعته من طلبه للإجازة كما تحدث عن الشيخ محمد النيفر، ومغادرته لتونس بسبب اعتراضه على سياسات بورقيبة، وذكر ظروف إقامته بالجزائر، وعودته، وتعرفه على الشيخ ودوره بعد ذلك، وأبرزها بناءه لمدارس البنات، وحدد المنطلقات الفكرية له ولرفاقه، وأساسها الذي اجتمعوا حوله في الستينيات وهو أن “الإسلام هو دين حياة”، وأن مشكلات المجتمع تحتاج للإسلام، مضيفًا أنها نفس منطلقات جماعة الإخوان الفكرية خلال تلك الفترة.

الإسلام دين حياة

وذكر بدايات تأسيس الحركة الإسلامية مشيرًا لإرهاصاتها بإعادة المساجد لدورها، وظهور خطاب جديد مشيرًا للمنطلقات الفكرية لهذا الخطاب، وهي نفس المنطلقات التي تجمعه مع رفاقه، وهو أن “الإسلام هو دين حياة”، وأن مشكلات المجتمع تحتاج للإسلام، مضيفًا أنها نفس منطلقات جماعة الإخوان الفكرية خلال تلك الفترة. وحول أبرز مؤسسي الحركة الإسلامية بتونس أشار إلى أن العمل نشأ في البداية على يده هو ورفيقيه الغنوشي والنيفل، وذكر كيف استفادت الحركة من تميز كل منهم فوصف الغنوشي بأنه رجل فكر وتنظيم، بينما كان النيفر يرى الإسلام دين وحضارة، في حين كان مورو يمثل المشهد الشعبي، ويرتبط بالفكر والموسيقى، والعمل العام بشكل عام.

هزيمة يونيو 1967

ولفت إلى الأجواء التي أدت لإيمان الشباب بالقدرة على التغيير، وأبرزها هزيمة 1967، ومشيرًا لارتباط التوانسة بقضية فلسطين بشكل قوي، والقضية الثانية ما حدث في فرنسا 1968 من رحيل شارل ديجول الذي مات نكرة بعد أن كان له وضعه ومكانته، والأمر الثالث هزيمة برنامج بورقيبة الاقتصادي.

رحيل شارل ديجول

ويرى الشيخ في تقييمه لواقع الأمة أن تخلفها وتراجعها يرجع لانعدام التربية، والتعليم، وتحدث عن دور تونس في الأحداث العظيمة بتاريخ الأمة، وسبقها في الكثير من القضايا أبرزها أنها أول بلد عربي تضع دستور وتكلف برلمان، وأول دولة عربية تحرر العبيد، وتحدث عن خيري الدين باشا الذي كتب عن الإصلاح السياسي، وكيفية ممارسة الحكم، وكيف أصبح الصدر الأعظم في إسطنبول مؤكدًا أن تاريخ تونس يشير إلى ارتباطها بالإصلاح طيلة تاريخها. وتحدث عن تحالفه وعمله مع رفاقه والهدف من ورائه، وهل كان من ضمن أهدافهم العمل على بناء حركة إسلامية.

أجزاء حوار عبد الفتاح مورو ج2

00:00​​ – المقدمة |

00:17 – تأثر عبد الفتاح مورو بالفاضل بن عاشور |

02:00 – الشيخ عبد العزيز الثعالبي |

04:40 – الشيخ الفاضل بن عاشور |

09:23 – بدايات الحركة الإسلامية في تونس |

13:50 – دور العلماء في نشر الدعوة |

18:25 – لقاء عبد الفتاح مورو براشد الغنوشي |

22:24 – رحلة عبد الفتاح مورو إلى الحج |

27:16 – علاقة عبد الفتاح مورو بمحمد الصالح النيفر |

30:00 – أسباب بحث الشباب التونسي عن التغيير في الستينيات |

33:48 – بدايات الحركة الإسلامية في تونس |

40:00 – فشل البرنامج الاقتصادي لبورقيبة وهزيمة عام 1967 |

43:26 – واقع الأمة الإسلامية |

Total
0
Shares
السابق
عبد الحكيم حنيني

عبد الحكيم حنيني يرد على تساؤلات وانتقادات المشاهدين

التالي
عبد الفتاح مورو

عبد الفتاح مورو ج3 : حرب بورقيبة على الإسلام..وتأثره بمالك بن نبي وعلال الفاسي

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share