تناول الصادق المهدي رئيس وزراء السودان الأسبق، مع أحمد منصور فى الحلقة الثانية من برنامج شاهد على العصر التي جرى بثها فى 26 يوليو 2015 الحديث عن الاحتلال البريطاني للسودان، وعن مخطط الإنجليز لتقسيم السودان عام 1922، وعن الأوضاع السياسية في السودان عام 1957.
مقتطفات من الحلقة
تحدث الصادق المهدي -رئيس الوزراء السوداني الأسبق- مع أحمد منصور عن علاقته بـ “جراهام توماس” الذي كان على علاقة طيبة بأبيه وجده ثم أصبح على علاقة طيبة معه، وهو أول من تنبأ بنبوغ “الصادق المهدي” وأنه سيصبح زعيما في السودان.
وأشار “المهدي” الى أن تصرفات المصريين كان لها دور كبير في سعي حزب الامة على الانفصال عن مصر تحت شعار “السودان للسودانيين” واجتمع معهم كافة القوى السياسية بعد تصاعد الخلاف بين “محمد نجيب” و “جمال عبد الناصر” في مصر.
وأوضح “المهدي” أن الانجليز سعوا الى انفصال الجنوب منذ العام 1922م عن طريق توطين المسيحيين هناك وفصل الجنوب عن الشمال.
وأشار إلى أن البريطانيين عندما شعروا أن مشروعهم لم ينجح طرحوا على الجنوبيين في مؤتمر عقدوه في جوبا عام 1947 مسألة الاندماج مع الشمال مع وعود بالحفاظ على خصوصيتهم الجنوبية، ومن هنا تبلورت فكرة الفدرالية.
وأكد المهدي أن الحركة الشمالية لم تدرك خصوصية الجنوب، وإن الانقلاب الذي وقع فى 17 نوفمبر 1958 بقيادة إبراهيم عبود (1958-1964) قام بإجراءات صدمت المبشرين في الجنوب، منها “الأسلمة والتعريب”.
وهو ما ساعد على نمو مخطط الاحتلال ، ومنها تشتيت قادة الجنوبيين وفرض بعض العادات الإسلامية بالقوة رغم أن أغلب سكان الجنوب كانوا من المسيحيين.
كما تحدث “المهدي” عن انتشار الحركة الدينية والصوفية في السودان وكيف كان لهم تأثير كبير على الحياة السياسية.
أجزاء الحلقة
00:00 مقدمة
00:48 علاقة الصادق المهدي بـ جراهام توماس وتنبؤه بان المهدي سيحكم السودان
03:12 استعداد الانجليز لانتهاء امبراطوريتهم بعد الحرب العالمية الأولى
04:01 تعامل البشوات في مصر مع السودان من منطلق السيادة قبل الثورة
06:07 الإنجليز يشجعون استقلال السودان عن مصر استغلالاً للموقف
06:57 دعم محمد نجيب لاتحاد ستة أحزاب سودانية لينالوا اغلبية البرلمان
08:00 أخطاء مصر في السودان بعد تشكيل الحكومة السودانية
10:35 كواليس استقلال السودان عن مصر وتعاون عبدالرحمن المهدي مع إسماعيل الازهري في القرار
13:31 إجراءات الانجليز للتمهيد لانفصال جنوب السودان بدأت عام 1922 م
15:09لماذا أدرك الانجليز صعوبة تنفيذ مخطط انفصال الجنوب في ذلك التوقيت
18:03 أثر انقلاب 17 نوفمبر على تعميق الانقسام بين الشمال والجنوب
23:38 وسائل التجنيد التي تتبعها القوى الغربية
25:30 انخراط الصادق المهدي في بريطانيا في كل الأنشطة الراديكالية ضد الاستعمار
27:28 لم يحاول الانجليز تجنيد الصادق المهدي في بريطانيا 31:38 اتفاق كافة القوى في السودان على أهمية الاستقلال عن مصر في 1956م كل حسب حساباته
33:02 لماذا درس الصادق المهدي السياسة في بريطانيا بدلا من دراسة الزراعة
34:49 الصادق المهدي كان ينوي عدم العمل بالسياسة بعد عودته للسودان عام 1957م
39:51 من هم “الأنصار” و “الخاتمية”
44:29 الحركات الصوفية في السودان
46:40 دور الحركات الصوفية في الحياة السياسية في السودان