يتناول أحمد منصور مع رئيس وزراء السودان الأسبق، الصادق المهدي ج6 من حواره في برنامج شاهد على العصر الذي جرى بثه فى 30 أغسطس 2015 الحديث عن انطلاق ثورة 1964 في السودان..وخدعة الحزب الشيوعي، وكواليس التفاوض مع نظام الفريق عبود، وآلية تشكيل الحكومة الانتقالية، ثم تناول عملية إعادة تشكيل حزب الأمة
مقتطفات من حوار الصادق المهدي ج6
انطلاق ثورة 1964
قال الصادق المهدي رئيس وزراء السودان الأسبق وزعيم حزب الأمة القومي إن “الشعب السوداني لم يرضخ لحكم العسكر “فكل عسكري حكم السودان عذبناه حتى طردناه، وما في عسكري في السودان استقر في حكمه”.
وتحدث المهدي في الجزء السادس من شهادته على العصر عن المفاوضات التي سبقت موافقة نظام الفريق إبراهيم عبود على تسليم السلطة لحكومة انتقالية بعد ثورة أكتوبر/تشرين الأول 1964.
هاجس نظام عبود
وقال إن الهاجس الأكبر لقيادة نظام عبود في تلك المفاوضات كان هو ضمان عدم محاكمتهم بعد تسليمهم السلطة لقوى مدنية ضمن دستور 1956، فقلنا لهم نحن مستعدون لإعطائكم كلمة شرف بعد المحاسبة مقابل تسليمهم السلطة.
وأضاف أن العسكر قالوا بعد ذلك إنهم لكي يطمئنوا يريدون استمرار الفريق عبود كرئيس دولة بدون صلاحيات وقيام حكومة مدنية بصلاحيات كاملة إلى حين إجراء انتخابات فوافقنا على استرداد السلطة من العسكر.
ووصف المهدي الفريق عبود بأنه “كان إنسانا عاقلا ولم يرد قتل الناس من أجل الاستمرار في الحكم
أول حكومة بعد الثورة
وأضاف “المهدي” أنه بموجب هذا الاتفاق تم تشكيل أول حكومة بعد الثورة برئاسة “سر الختم الخليفة” وتم الاتفاق على تمثيل كل حزب بعضو واحد داخل الحكومة الا ان الحزب الشيوعي خدعهم وادخل عددا كبيرا من الأعضاء من باب النقابات المهنية.
وأشار “المهدي” إلى الخلافات التي تمت في الحكومة على وجود “إبراهيم عبود” رئيسا للجمهورية وقد طلب منه “الصادق المهدي” الاستقالة واستجاب بالفعل، الا ان الخلافات داخل الحكومة لم تتوقف بسبب صدور قرار بتأجيل الانتخابات فطلب “الصادق المهدي” من “سر الختم” الاستقالة على ان يتم تعيينه مرة أخرى بحكومة جديدة وهو ما تم بالفعل.
كما تحدث عن الفترة التي تلت ذلك بتشكيل حكومة انتقالية وإجراء الانتخابات عام 1965 والتي قال إنه لعب الدور الأساسي وقادها وأدت إلى فوز حزب الأمة الذي كان يرأسه بـ73 مقعدا فيها.
وبشأن الدور السياسي الذي لعبه المهدي آنذاك ولم يكن قد بلغ الثلاثين عاما من العمر بعد رغم وجود فطاحلة في الساحة السياسية وقتها، قال المهدي “إن قياس الناس بأعمارهم كلام ليس له أساس، وقيمة الإنسان تقاس بما يقدمه وما يحسنه من عمل، والناس لا يقاسون بأعمارهم مثل البهائم”.
أجزاء الحلقة
00:00 مقدمة
02:20 اتفاق وفد القوى السياسية على أن يتحدث الصادق المهدي باسمهم وفق الوثيقة التي وضعها ووافقوا عليها
03:59 تفاصيل اللقاء الأول بين الوفد وإبراهيم عبود قائد الانقلاب يوم 27 اكتوبر
06:40 الاجتماع الثاني في القيادة العامة للجيش وقابلوا بعض قيادات الجيش وادركوا اختلافهم في قمع الثورة
07:45 الاتفاق على عدم محاكمة رموز الانقلاب مقابل تسليم السلطة التنفيذية للمدنيين
09:07 الاتفاق على إبقاء إبراهيم العبود رئيسا دون صلاحيات
11:15 أسس اختيار سر الختم الخليفة رئيساً الوزراء
14:10 كيف تم تشكيل أول حكومة بعد الثورة
15:44 الحزب الشيوعي يخدع باقي القوى ويأخذ حصة أكبر في الحكومة من باب النقابات
16:45 كيف تم إزاحة إبراهيم عبود عن رئاسة السودان
20:24 محاولة الحكومة تأجيل الانتخابات واعتراض حزب الأمة وتحركه ضد الحكومة
21:32 الصادق المهدي يقنع سر الختم بالاستقالة لتشكيل حكومة جديدة
24:20 الصادق المهدي يقنع التجاني الماحي بقبول استقالة سر الختم وإعادة تعيينه لضبط تمثيل الحكومة
26:51 كيف استطاع الصادق لعب هذه الأدوار رغم ان عمره لم يتجاوز التاسعة والعشرون
28:32 تفاصيل مؤتمر المائدة المستديرة بين الشمال والجنوب وأسباب فشله ومحاولة إنقاذه بإنشاء لجنة
الاثنى عشرة
35:26 تفاصيل إعادة تكوين حزب الأمة
38:36 كواليس انتخاب الصادق المهدي رئيسا لحزب الامة
43:43 انتخابات النواب وفوز حزب الامة بالأغلبية ودور الصادق المهدي فيها