تناول الزعيم والمفكر السياسي والديني السوداني الدكتور حسن الترابي ج3 من حواره مع أحمد منصور فى برنامج شاهد على العصر، التي تم تسجيله فى أكتوبر 2010، وجرى بثه فى 1 مايو 2016 الحديث عن دوره في ثورة السودان عام 1964 وتأثيرها على الحركة الإسلامية وتمددها، وعلاقة الحركة بالشيوعيين والصوفيين والسلفيين. والقضايا التي استحوذت على الحركة الإسلامية من عام 1964 وإلى انقلاب جعفر النميري عام 1969 والذي أطاح بالحريات
مقتطفات من حوار حسن الترابي ج3
تمدد الحركة الإسلامية بعد ثورة عام 1964
أوضح دكتور حسن الترابي أن الحركة الإسلامية بعد ثورة عام 1964 تمددت وخرجت من السرية إلى العلنية، وبدأت مرحلة جديدة من العمل السياسي الشعبي.
وأكد الترابي أن من قام بالثورة هم الإسلاميون ولكن الشيوعيون سرقوها كما حدث في الاتحاد السوفيتي من قبل. وقال إنهم كانوا ضد الدين، رغم أن الشعب السوداني كان متدينا، وهو ما جلب ضدهم المظاهرات التي أدت إلى طردهم من مجلس النواب، وكانت نهايتهم على يد “جبهة الميثاق الإسلامي”.
وأقر بأن الإسلاميين لم تكن لديهم خبرة سياسية مثل الشيوعيين الذين كانت لديهم “تجارب حول كيفية الاستيلاء على الثورات”، ولم يكن لديهم -أي الإسلاميين- برنامج واضح على غرار بقية الأحزاب السياسية السودانية في تلك الفترة.
جبهة الميثاق الإسلامي
وأشار الترابي إلى أن بداية العمل السياسي كان تأسيس جبهة جامعة ضمن الحركة الإسلامية والسلفيين والصوفيين تحت مسمى جبهة الميثاق الإسلامي.
قصة زواج حسن الترابي
وأوضح الزعيم السوداني قصة زواجه بشقيقة زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، ونفي أن يكون هذا الزواج سياسيا كما يوصف، فهي كانت طالبته وشقيقها (الصادق) تعرف إليه في بريطانيا خلال فترة دراستهما هناك. وقال الترابي إنه في الوقت التي كانت “جبهة الميثاق الإسلامي” مشغولة بخلافاتها الداخلية وبقضايا تحرير المرأة، كانت الأجواء تهيئ لانقلاب 25 مايو 1969 الذي قام به جعفر النميري بالتحالف مع الشيوعيين والذي قام به 15 ضابطا و440 جندي فقط.
انقلاب النميري
وأكد أن الإسلاميين فوجئوا بانقلاب النميري الذي كان موجها ضدهم، بدليل أن النظام العسكري وقتها قام باعتقاله وقيادة الحركة الإسلامية في السودان.
ويرجع الترابي أسباب نجاح انقلاب النميري إلى الأوضاع التي كانت سائدة في تلك الفترة، “فالشعب إذا رأى الفوضى والاضطرابات يريد الاستقرار ولو بحكم العسكر”، إضافة إلى ضعف النظام وكثرة الاختلافات والائتلافات، مما أدى إلى ظهور الإقليمية في السودان.
كما أكد أن ضباطا كانت لديهم نزعة الضباط الأحرار في مصر، أي كانت هناك رغبة لدى هؤلاء في القيام بثورة على غرار الثورة في مصر.
فهرس موضوعات حوار حسن الترابي ج3
0:00 ثورة 64 وتأثيرها على الحركة الإسلامية وتمددها
3:23 وضع الحزب الشيوعي في السودان ورأيه في الإسلاميين
4:43 الإسلاميون بدأوا بالثورة والشيوعيون سرقوها وجنوا ثمارها مثلما حدث في الاتحاد السوفيتي
6:10 عام 1964 المولد السياسي للترابي والحركة الإسلامية وانطلاقها نحو الشارع السوداني
6:50 ائتلاف جبهة الميثاق الإسلامي ووضع نظم عامة للحياة
8:25 تجربة الإخوان المسلمون والإسلاميون في بلاد أخرى وتأثيرها على الحركة الإسلامية في السودان
9:37 زواج د. الترابي بشقيقة الصادق المهدي لم يكن سياسيا
11:41 الاستقالة من العمل الأكاديمي بجامعة الخرطوم والتفرغ للعمل السياسي للدكتور الترابي
13:23 المصادر المالية للعمل السياسي للترابي والحركة الإسلامية
16:17 جبهة الميثاق الإسلامي هو التحول من الصفوية والسرية إلى الشعبوية
18:27 طبيعة المعارك بين الشيوعيين والإسلاميين في السودان
21:30 د. الترابي يتحدث عن عضويته ف البرلمان بعد الثورة وتخطيطه للحياة العامة
24:43 علاقة الصوفيين والسلفيين بالدكتور الترابي والحركة الإسلامية
26:30 مفهوم تحرير المرأة عند الدكتور الترابي والعوائق التي واجهت الحركة
28:05 هزيمة 67 وتأثيرها على السودانيين ورؤيتهم لعبد الناصر
33:30 انشغال الحركة الإسلامية بالخلافات الداخلية
37:05 الترتيبات التي سبقت الانقلاب العسكري عام 1969 ودور الشيوعيين فيه
40:03 وقوع السودان مرة اخرى في يد العسكريين وأسباب نجاح الانقلاب
44:45 الانقلاب كان موجها للإسلاميين وبدأ باعتقال الترابي وعدد من القيادات