تناول الزعيم والمفكر السياسي والديني السوداني د. حسن الترابي ج6 من حواره مع أحمد منصور في برنامج شاهد على العصر، الذي جرى بثه في أكتوبر 2010، الحديث عن تحالف الإسلامين مع جعفر النميري وتفاصيل تطبيق الشريعة ودور أميريكا في البطش بالإسلاميين مرة أخرى. كما كشف الترابي أنه لم يكن يعلم بفضيحة تهجير يهود الفلاشا من إثيوبيا إلى إسرائيل عام 1984 التي لعب النميري دوراً فيها، حتى بعد سقوط النظام، رغم أنه كان وزيراً للعدل حينذاك.
مقتطفات من حوار حسن الترابي ج6
قال الدكتور حسن الترابي في شاهدته على العصر، إن تحالفه مع جعفر النميري، كان في إطار خطة وضعها مع الحركة الإسلامية خلال فترة سجنه، لكي يعطي مساحة للعمل الإسلامي في الشارع السوداني.
مشاركة النميري في السلطة
وقال إنه لم يندم على مشاركته في السلطة.
وقال إنه كان ينتقد النظام ونهجه في الانتخابات وفي السياسة الخارجية، لكنه لم يفك تحالفه معه، لأن وجوده في السلطة مع إسلاميين آخرين كان يدخل ضمن خطة ترمي إلى حفظ النهج الإسلامي في الحياة العامة في السودان، إضافة إلى أن النميري كان يريده معه لاستيعابه، ولتفادي الصدام مع الإسلاميين.
انقلاب جعفر النميري على الإسلاميين
وكشف الترابي عن زيارة جورج بوش الأب إلى السودان بعد احتفالات صاخبة عمت الأراضي السودانية، في سبتمبر/أيلول 1984 احتفالا بالذكرى الأولى لتطبيق الشريعة الإسلامية..
انزعاج أمريكا من تطبيق الشريعة في السودان
وكشف أن الأميركيين انزعجوا من تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان، وحذروا النميري من تلك الخطوة، حيث زار جورج بوش الأب -الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس وقتها- السودان مرتين، وقال له “إن هؤلاء (الإسلاميين) جروك لمنع الخمر، وإذا لم تبدل القوانين سيحدث لك مثلما حدث للكثير من البلدان حولك”.
وطلب بوش من النميري – بحسب الضيف -أن يذهب للعلاج في الولايات المتحدة الأميركية، ولكن بشرط أن يتراجع عن قرار تطبيق الشريعة الإسلامية، وأن يقوم بالقضاء على الإسلاميين.
وتأثر النميري -بحسب الترابي- بتهديد الأميركيين ووقع في حيرة من أمره، لكنه انصاع في الأخير لما طلبوا منه، وقام بالانقلاب على حلفائه الإسلاميين، وعلى رأسهم الترابي، بإدخالهم السجون، وبعدها بعث مدير الأمن إلى واشنطن ليخبر الأميركيين بقراراته.
تهجير يهود الفلاشا
وأكد الترابي -في شهادته أنه لم يكن يعلم بفضيحة تهجير يهود الفلاشا من إثيوبيا إلى إسرائيل عام 1984 حتى سقوط النظام، رغم كونه وزيرا للعدل في نظام النميري، كما لم يعلم بالصفقة “السرية جدا” الخاصة بدفن النفايات الذرية من جميع دول العالم في السودان ، مشيرا إلى أن منصبه كان لا يتيح له التدخل ومعرفه القرارات السرية.
انقلاب سوار الذهب
وبعد إعلان النميري انتهاء تحالفه من الإسلاميين واعتقال الترابي، شهد السودان في مارس/آذار 1985 حراكا شعبيا واسعا ضد النظام، انتهى في السادس من أبريل/نيسان 1985 بالانقلاب الذي قاده وزير الدفاع وقتها الفريق عبد الرحمن سوار الذهب..
وتحدث الترابي عن دور الشعوب في التغيير، وقال إن السودانيين تحركوا مرتين وأسقطوا نظامين عسكريين (عامي 1964 ضد إبراهيم عبود و1985 ضد النميري).”.
فهرس موضوعات حوار حسن الترابي ج6
0:00 أشكال الفساد بالسودان في عهد النميري
2:30 أسباب استمرار الترابي في نظام النميري
6:00 تقييم د.الترابي لمشاركة نظام الحكم مع النميري
8:00 إصدار النميري قوانين تستند إلى الشريعة الإسلامية
9:40 مفهوم المحاكم الناجزة ورفض الإسلاميون لها
12:30 مشاركة الترابي اجتماعات النميري مع الأميركان
17:28 رعب الأميركان والنميري بعد احتفالات صاخبة تطبيق الشريعة
19:00 تهديد أميركي للنميري لرفض تطبيق الشريعة
22:52 فضيحة الفلاشا
25:45 الدور الرئيسي لعمر الطيب في تهريب الفلاشا بالتعاون مع الأميريكان
28:28 قضية دفن النفايا الذرية في السودان
30:05 اعدام محمود محمد طه وأفكاره المتطرفة
34:32 زيارة جورج بوش الأب وفك التحالفات بين السلطة والإسلاميين
37:32 حراك مارس 85 في السودان ضد النميري
38:20 دور سوار الذهب في حراك مارس وما بعدها
41:20 تقييم الترابي لتجربة نميري في السودان
43:48 مكاسب الحركة الإسلامية في فترة التحالف مع النميري