تناول الزعيم والمفكر السوداني د. حسن الترابي ج8 من حواره مع أحمد منصور في برنامج شاهد على العصر، التي تم تسجيلها فى أكتوبر 2010، وجرى بثها فى 5يونيو 2016، الحديث حول الترتيبات والأحداث التي سبقت انقلاب 30 يونيو (حزيران) 1989 ، وتفاصيل زياراته الخارجية لعدد من الدول وانفتاحه عل العالم من خلال زيارة مصر والصين والسعودية ودول الجنوب.
كما روي د.الترابي تفاصيل الأزمة التي وقعت مع حكومة الصادق المهدي والضغوط التي تعرض لها من جهة القوات المسلحة والتي أدت إلى استبعاده من حكومة الصادق المهدي.
مقتطفات من حوار حسن الترابي ج8
تحدث الدكتور حسن الترابي في الحلقة الثامنة من شهادته على العصر، عن تفاصيل زيارته لعدة دول بينها مصر، بين عامي 1987 و1988، والتي التقى خلالها شيخ الأزهر، والبابا شنودة والرئيس المصري الأسبق حسني مبارك والتي تحدث معه خلالها عن “الوحدة الجذرية” بين القاهرة والخرطوم، وعن التعاون بين البلدين في مجال الزراعة والاستثمار، غير أن مبارك “لم يتجاوب مع رؤيته”. .
وأشار إلى أن ضابطاً كان ملازماً لاجتماعاته مع شيخ الأزهر، كما أنه – على حد قوله – كانت قرارات شيخ الأزهر مرتبة من قبل، في الوقت الذي أشاد بزيارته للكنائس وترتيبات الزيارة..
زيارة ليبيا ولقاء القذافي
وأكد الترابي أنه زار ليبيا مراراً والتقى العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، كما زار الرياض واستقبله مسؤولون سعوديون في إطار تحركاته لترتيب علاقات الحركة الإسلامية مع الجيران،.
انقلاب1989
وتحدث الترابي عن الانتخابات النيابية التي تلت تسليم سوار الذهب السلطة، والتي أجريت عام 1986 وفاز بها حزب الأمة، وحل في المركز الثاني الحزب الاتحاد الديمقراطي، ثم الحركة الإسلامية ب 53 مقعداً.
وتناول الترابي في لقاءه المخاطر التي واجهت الحكم المدني .
وكان الفريق عبد الرحمن سوار الذهب – قد وصل للسلطة بانقلاب عسكري في السادس من أبريل/نيسان 1985- لكنه أوفى بوعده وسلم السلطة للمدنيين بعد عام من وجوده في الحكم.
وأقر الترابي في شهادته بأن دخوله حكومة الصادق المهدي عام 1988 شكل “خطرا على النظام الحاكم والحكومة التي سقطت في انقلاب 30 يونيو (حزيران) 1989 ” ..
عهد الصادق المهدي
وعن فترة توليه منصب وزير العلاقات الخارجية ونائب رئيس الوزراء، قال إنها كانت فترة قصيرة، ولم تسنح له الفرصة لتقديم إنجازات، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات المصرية السودانية والتي كانت سيئة .
مطالبة الجيش باستبعاد الترابي
وأشار إلى ضغوط المؤسسة العسكرية السودانية والخارج ما أدى إلى إبعاده من الحكومة،
وبحسب الترابي، فقد طلبت قيادة الجيش مباشرة من رئيس الوزراء الصادق المهدي إبعاد الإسلاميين (الجبهة الإسلامية القومية)، وقالت له صراحة “هؤلاء لا بد أن يخرجوا”، وبررت موقفها بوجود ضغوط من الخارج، وقد أخبر المهدي الترابي بهذا التهديد من الجيش.
وذكر أنه كان يعلم بحجم الضغوط التي كانت تمارس على الإسلاميين.
فهرس موضوعات حوار حسن الترابي ج8
0:00 زيارة الترابي لمصر وانطباعه بعد مقابلة شيخ الأزهر والبابا شنودة
10:10 لقاء الترابي بالرئيس المصري حسني مبارك
12:25 انطباع الرئيس مبارك عن الدكتور الترابي
16:50 أسباب توتر العلاقات بين السودان ومصر
19:10 علاقة الترابي بالرئيس الليبي القذافي
23:46 زيارات متعددة من الترابي للسعودية ودول الجنوب
27:05 تسليم سوار الذهب السلطة وانتخابات نيابية
29:06 اختيار الترابي لعثمان محمد طه زعيما للمعارضة
33:55 لقاء عثمان المرغني مع جون جرانج والاتفاق على تجميد لعمل بقوانين الشريعة الأسلامية
35:10 الترابي حليفا للصادق المهدي ووزيرا للخارجية
38:20 مطالبة القوات المسلحة باستبعاد الترابي من منصبه
44:45 تأثير تشكيل حكومة جديدة على الحركة الإسلامية