استغلال تفجير الكنائس فى فرض المزيد من القمع

نشر المقال فى 29 يونيو 2016

رغم كل ما يقدمه نظام السيسي من نفقات باهظة علي الأجهزة الأمنية وزيادة الرواتب والمخصصات منذ الإنقلاب حيث زادت ست مرات وإطلاق يد الشرطة والجيش فى البطش والتنكيل وتغيير البنية الديمغرافية والسياسية لشبه جزيرة سيناء وطرد أهلها منها وإزالة رفح المصرية  والتنكيل بأهلها  ، واستخدام الطائرات والدبابات وكل أنواع السلاح ضد الشعب الأعزل وقتل الأسر والعائلات وتصفية المعارضين دون أي تحقيق أو محاسبة ، رغم كل ذلك فإن الفشل الأمني هو الأبرز لهذا النظام القمعي الذي لم يطلب بعد التفجيرات الأخيرة للكنائس فى طنطا والأسكندرية سوي مزيد من السلطات الأستثنائية فى القتل ، وحينما تابعت اجتمعات السيسي الأمنية وقراراته في أعقاب ما حدث فى طنطا والأسكندرية لم أجد سوي ما كان متوقعا من نظام فاشل ودولة تحمل كل صفات الفشل فى كل المجالات ، فالرجل علاوة علي فشله الأمني وفشله السياسي وفشله الأعلامي وفشله الأقتصادي وفشله حتى في حماية أوراق امتحانات الثانوية العامة لم يجد سوي أن يطالب بمزيد من القمع للشعب وفرض للطواريء التي يعيش فيها الشعب المصري منذ استيلاء العسكر علي السلطة قبل أكثر من ستين عاما  ، ولا أدري أي قمع وأي طواريء يمكن أن يقوم بها أكثر مما يقوم به إذا كانت يده مطلقة فى قتل الشعب وتدمير آدميته  دون محاسبة أو رقابة أو قانون أو ضمير فالسيسي ونظامه يمارسون أقصي درجات الظلم والقمع والأستبداد  والأجرام ولم يعد هناك شيء لم يمارسوه منذ انقلابهم الدموي علي إرادة الشعب ، وعلاوة علي ذلك فهو يحظي بتغطية ودعم إسرائيلي غربي فى كل المجالات ولم يحدث فى تاريخ مصر فى كل عهودها أن قدم حاكم لها حتى من غير أبنائها تلك التنازلات التى قدمها للصهاينة وغيرهم كما لم يحدث فى تاريخ مصر أن قام جيش مصر بقتل أبناء مصر إلا في عهد هذا النظام الفاشل من ثم فإن ما ينتظر هو مزيد من القمع والتنكيل وتغييب القانون ومزيد من البطش والتعدي علي حقوق الشعب وحريته ومزيد من التنازلات التى سيقدمها النظام دون محاسبة ومزيد من التضييق علي عموم المسلمين وتغيير المناهج التعليمية رغم أنها غيرت عشرات المرات خلال السنوات الماضية .

وللتأكيد علي هذه الأجراءت لم تمض ساعات حتى انطلقت قوات الجيش والشرطة مثل الذئاب الضارية تقتل وتصفي فى الناس بدعوي محاربة الأرهاب وكل الذين قتلوا ليسوا سوي شباب جامعي متهمين بمناهضة الأنقلاب حيث أصبح النظام يخلط بين الأخوان والتطرف ليستغل هذا فرصة لتصفية العشرات من المعارضين  دون أن يجد هؤلاء أي دعم أو نصير أو استنكار للأفعال الأجرامية التى تجاوزت كل حدود الشرع والعرف والقانون ، فالدعم الذي يلاقيه النظام من إسرائيل والغرب جعل كل جرائمه ضد شعب مصر مباحة ولا غبار عليها طالما أنها تكتسي بأكذوبة الحرب علي الأرهاب .

Total
0
Shares
السابق

بريطانيا تسقط فى مستنقع الفوضى

التالي

فرق تسد ترتد لأصحابها

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share