السيسي ومسرحية فاشلة في دار الأوبرا

نشر المقال فى 7 يوليو 2016

ظهر عبدالفتاح السيسي يوم الإثنين الماضي في دار الأوبرا المصرية كمن يؤدي مسرحية عاطفية فاشلة وهو يحتفل بين من تبقى حوله من سدنته ومؤيديه بالذكرى الثالثة لانقلابه، فالرجل الذي تميز بالكذب والتدليس والخداع والفاشية والجهل والنزق مازال يعتقد أن هناك مشاهدين لآدائه المسرحي الممسوخ بعدما قاد مصر إلى الإذلال والعطش والجوع والكوارث، وقتل خيرة أبنائها وسجن عشرات الآلاف من علمائها وأطبائها ومهندسيها وخبرائها في كل المجالات ومن كل الطبقات الاجتماعية حتى ضاقت بهم السجون، هذا الكذاب الأشر ارتدى ثوب ممثل فاشل واختار دار الأوبرا التي عادة ما يؤدي فيها الممثلون والمطربون وصلاتهم من التمثيل والغناء ليمثل ويغني على الشعب المصري، وخرج الممثل العاطفي الفاشل عبدالفتاح السيسي ليقول للمصريين- كما يخاطبهم- إن مصر حملته رسالة ليخبرهم بها ثم فاجأهم أن هذه الرسالة فحواها أن الأيام القادمة هي أيام سوداء، أيام ضنك وجوع وعطش، وعليهم أن يجوعوا ويعطشوا ويستعدوا لأيام السيسي السوداء من أجل مصر، واعتقد الممثل الفاشل أن دموع المصريين سوف تنهمر بعد الوصلة التمثيلية العاطفية الفاشلة، لكن الشعب الذي يخدع منذ ثلاث سنوات انهال على السيسي سبا وسخرية في وسائل التواصل الاجتماعي، وخرج كثير ممن كانوا صامتين ليقولوا له كفى خداعا وتمثيلا، وأكدوا له أنه إذا كان قد نجح في خداعهم في المشاهد المسرحية السابقة لاسيما التي أداها في 30 يونيو و3 يوليو فإن الشعب الآن أصبح يدرك بعد «مفيش» و«معنديش أديك» أنه وقع في أيدي عصابة تمتص كل ثرواته وما يأتيه، وقد كان ردهم عمليا حينما لم يخرج أحد ليحتفل معه بانقلابه، أين ذهب أربعون مليار دولار حسب أقل التقديرات من المساعدات التي جاءت من دول الخليج التي دعمت الانقلاب خلال ثلاث سنوات فقط؟ وأين ذهبت ستون مليار جنيه جمعها من مدخرات المصريين لمشروعه الفاشل الذي سماه قناة السويس الجديدة؟ أين ذهب كل هذا أيها اللص المحترف؟
إن دور الذين يحكمون هو البحث عن حلول لمشاكل الشعوب التي يحكمونها وأن يبشروا الناس بالإنجازات والمشروعات العملية وحل المشاكل، لا أن يصنعوا المصائب تلو المصائب ثم يقفوا عاجزين، كما أن الآداء التمثيلي الهزيل الخالي من الرجولة والممزوج بالمياعة والتكسر، ولا أريد أن أصفه بأوصاف أقبح من ذلك، يجعل معظم الرجال لا يستطيعون مواصلة الاستماع إلى رجل يوصف بأنه رئيس مسر، هل عقمت مصر إلى حد أن يحكمها ممثل فاشل لا يجيد سوى التباكي وعدم القدرة على جمع جملتين مفيدتين مفهومتين؟!، انتهى العرض المسرحي الفاشل والشعب فهم الدرس يا غبي.

الوطن القطرية

Total
0
Shares
السابق

غوانتامو.. الوادي الجديد في مصر!

التالي
حسن الترابي

حسن الترابي ج 13 : ترحيل أسامه بن لادن..وتسليم كارلوس

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share