حرب الموصل : إبادة السنة وليس داعش

نشر المقال فى 19 أكتوبر 2016

أصبح تنظيم »الدولة الاسلامية« ذريعة لدي الشرق والغرب لتصفية السنة في سوريا والعراق ، وفي الوقت الذي أعلنت فيه المليشيات الشيعية وعلى رأسها الحشد الشعبي الذي يضم متطوعين شيعة ومليشيات تدعمها إيران قبل أيام أنهم سوف ينتقمون من أحفاد قتلة الحسين في الموصل وسيكونون على رأس القوات التي ستشارك في تحرير الموصل بعدها أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي صباح الاثنين الماضي بداية المعركة فيما أكد الرئيس التركي أن تركيا لن تسمح بحرب مذهبية في سوريا والعراق وأكد أردوغان مرارا أن تركيا لن تسمح بتغيير التركيبة الديمغرافية في المنطقة في تأكيد على أن الحروب التي تجري في كل من سوريا والعراق هي من أجل إعادة رسم خرائط المنطقة على أسس مذهبية وعرقية تستبعد السنة من أي عملية سياسية قائمة وما يطرح تساؤلات عميقة حول عملية الموصل هو حجم الاستعدادات الضخمة لها والتي تحدث عنها الجنرال الاميركي ستيفن تاونسند قائد عملية « العزم التام « التي تستهدف تنظيم داعش حيث قال في تصريحات مطولة له نشرت يوم الاثنين الماضي « على مدار السنوات الماضية ، اتحد تحالف يضم أكثر من 60 دولة لهزيمة داعش وأجرينا عشرات الآلاف من الضربات الدقيقة لدعم العمليات العراقية ، ودربنا أكثرمن 54 ألفا من القوات العراقية ودعمنا شركاءنا العراقيين في حربهم لتحرير دولتهم « والسؤال هو كيف استطاع بضعة آلاف من داعش أن يصمدوا طوال هذه السنوات أمام تحالف من ستين دولة ، ولو أن عشرات الآلاف من الضربات الدقيقة قتلت كل ضربة منها جنديا واحدا من جنود « تنظيم الدولة « الذي تشير أكبر التقديرات أن أعدادهم لا تزيد عن عشرة آلاف فإنهم وأضعافا غيرهم قد أصبحوا في عداد الموتى ولتم حرق وإبادة كل الدواعش في سوريا والعراق لكنه الدجل الاميركي والكذب ، سؤال آخر هام يكشف أبعاد اللعبة وتضخيم داعش لاستخدامها غطاء لابادة السنة هو كيف ترك الجيش العراقي الموصل وهرب أمام تنظيم الدولة حينما هاجمها واستولى عليها حتى يتم تضخيم داعش بعد ذلك وجمع ستين دولة من أجل القضاء عليها والحقيقة هي القضاء على سنة العراق وسوريا حتى يتم التفرغ لسنة الخليج والجزيرة العربية .
لم يكن أحد يتوقع أن يحدث في العراق ما حدث بها لكنه حدث وكانت الحرب كلها ضد العراق والتحالف الذي حشدته الولايات المتحدة قائم على أكاذيب روجها الاميركان والبريطانيون حيث اتهموا صدام حسين بأن لديه أسلحة كيماوية وأنه حليف للقاعدة ثم اتضح أن كلا الادعاءين أكذوبة لكنهم حققوا في العراق ما أرادوا من خراب ودمار والآن يدعون على السعودية الاكاذيب ويخرجون قانونا في الكونغرس تماما كما فعلوا مع العراق حيث يرتبون لنفس المسلسل وللاسف الكل يدور في إطار الحرب على داعش لكن داعش ليست الهدف ولكن الهدف هو السنة ويا ليت قومي يعلمون .

الوطن القطرية

Total
0
Shares
السابق

النظام الهش الذي أسقطه سائق «التوكتوك»

التالي

لماذا الإصرار التركي على المشاركة في معركة الموصل ؟

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share