لماذا الإصرار التركي على المشاركة في معركة الموصل ؟

نشر المفال فى 20 أكتوبر 2016

كثير من المتابعين لما يجرى في الموصل يتساءلون لماذا تصر تركيا على المشاركة في معركة الموصل ولماذا يرفض رئيس الوزراء العراقي ذلك وبشدة ؟
حملت هذا السؤال إلى نائب رئيس الوزراء الناطق الرسمي باسم الحكومة التركية الدكتور نعمان كورتولموش فأجاب » أنا أؤمن أن حلب والموصل هما من سيحددان مصير المنطقة، وعلى كل الأطراف أن تتعامل بحساسية كبيرة في الموضوع وبعقلانية أيضاً «.
ثم أضاف » تعرفون أن الموصل هي مدينة متعددة الأعراق ، الموصل فيها العرب والأكراد والأتراك والتركمان وبعد دخول داعش هرب الشيعة من المدينة ، الموصل من أهم المدن العراقية وهي مدينة تاريخية وكبيرة وذات حضارة متجذرة. وعندما يتغير توازن الموصل يتغير توازن المنطقة ، لذا نحن نصر على المشاركة في المعركة حتى نحافظ على التركيبة العرقية للموصل ونحن نقول : ان المحافظة على الموصل كما هي ليس امرا هاماً من أجل تركيا فقط بل هو هام لأجل شعب الموصل والشعب العراقي وشعوب المنطقة ، ولذا علينا أن نعمل ما بوسعنا لإبقاء الموصل وتركيبتها السكانية متماسكة ، وأنا أسأل الحكومة العراقية المركزية التي تطالبنا بترك بعشيقة، لماذا سلمتم الموصل لداعش في مدة يوم واحد بدون إطلاق حتى رصاصة واحدة؟ لماذا المجتمع الدولي يقف موقف المتفرج على وجود داعش في الموصل منذ سنين؟ لذا نحن نريد ألا تتكرر الأخطاء وأن نطرد داعش ونضع البديل منه حزب الاتحاد الديمقراطي أو الحماية الشعبية .
وقال » إننا نرفض أي تدخل عسكري في الموصل من أي عناصر من خارج المنطقة لأنه لو تدخل الحشد الشعبي والميليشيات الشيعية فستكون هناك مجزرة للسنة هناك«.
قلت له هل معنى ذلك أنكم لن تنصتوا لكلام الحكومة العراقية وتخرجوا من بعشيقة ؟ قال » طبعا لن ننسحب، فوجودنا هناك هو ضمانة لأهل الموصل«.
قلت له إن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي يطالبكم بالخروج ؟ قال : » العبادي يتحدث بلسان القوى التى تسير العراق ويقول ما يملي عليه«.
وحينما سألته عن الموقف الغربي قال » تركيا لديها حدود مع سوريا 911 كم ومع سوريا والعراق مجتمعة 1251 كم ولدينا مشاركة مع شعوب المنطقة ثقافيا ودينيا وعرقيا، فهل نقف متفرجين على ما يجرى من تطهير عرقي لإخواننا العرب والتركمان في الموصل ؟ لن نقف مكتوفي الأيدي ولن نسمح بتغيير ديمغرافيا الموصل والمنطقة، ثم أضاف: »واسمح لي أن أطالب الخليجيين بالوقوف معنا من أجل أنفسهم و أتمنى أن يكون هناك دعم خليجي لنا فيما يخص الموصل لنصل إلى حل وأن يقفوا معنا لتستمر عملية تحرير الموصل بالطريق الصحيح وتكون لديهم الحلول للخروج من هذه المشكلة ، وليرفعوا أصواتهم عاليا لأجل ألا تتحول الموصل إلى منطقة صراع طائفي سيدفع الجميع ثمنها«..

الوطن القطرية

Total
0
Shares
السابق

حرب الموصل : إبادة السنة وليس داعش

التالي

مستنقع انتخابات الرئاسة بين الدمية والشريرة

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share