تناول أحمد منصور مع أول رئيس للمؤتمر الوطني العام بليبيا، محمد المقريف ج2 من حوارهما في برنامج شاهد على العصر ، الذي جرى بثه بتاريخ 24نوفمبر 2019، تفاصيل انقلاب معمر القذافي على الملك إدريس السنوسي عام 1969، وسر دعم الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس المصري جمال عبد الناصر له وتثبيت أركان نظامه.
مقتطفات من حوار محمد المقريف ج2 عن تفاصيل انقلاب القذافي على السنوسي
واصل محمد المقريف أول رئيس للمؤتمر الوطني العام بليبيا شهادته على العصر وذكر تفاصيل الانقلاب على الملك إدريس السنوسي ووصول معمر القذافي للحكم، والدور الأميركي في هذا الانقلاب.
وقال محمد المقريف إن هزيمة مصر وسوريا عام 1967م كانت هزيمة للعرب لكنها كانت كارثة بالنسبة لليبيا، حيث دخلت البلاد في فوضى واحتجاجات ضد اليهود على الرغم من أنهم كانوا يسيطرون على 80% من التجارة بها، معتبرا أن ترحيلهم خارج ليبيا أسهم في الإطاحة بالملك.
انقلاب معمر القذافي على الملك السنوسي
وأكد في الحلقة الثانية من شهادته على العصر أن الملك كان يدعم الشرطة والأمن ويرفض تسليح الجيش لخشيته منه، مشيرا إلى أن الملك كان يعلم بتآمر الجيش عليه لكنه لم يرد أن يكون طاغية، وعند تحذيره من الجيش قال الملك حينها إن “الجيش هم أبناؤه”.
ووفقا للمقريف فقد تعرضت ليبيا مثل سائر دول المنطقة لمؤامرة كبيرة عبر موجة من الانقلابات العسكرية ولم تستطع أي حكومة مواجهتها حينها، وهو ما دفع بالمنطقة للضياع، بحسب قوله.
وشّدد على أن الانقلاب لم يكن نتيجة نقمة شعبية وإنما فرض على الشعب، حيث استغل قادة الانقلاب ضعف الملك، وحالة الصراع بين النخب السياسية الليبية.
سر دعم أمريكا لانقلاب القذافي
واتهم المقريف المخابرات الأميركية والبريطانية بالإعداد والتخطيط للانقلاب “الأسود”، مؤكدا وجود وثائق سرية أميركية لم يفرج عنها حتى اليوم تتعلق بالانقلاب في ليبيا، على الرغم من مرور هذه المدة الزمنية الطويلة.
وتابع : “السفير الأميركي في ليبيا من الفترة 1964 إلى 1969 هو من رتب تفاصيل انقلاب معمر القذافي، وعندما أراد الرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون الإطاحة بالرئيس الليبي السابق معمر القذافي عام 1970 أثناه السفير الأميركي بليبيا عن ذلك وأكد له أن أمامهم ثلاثين عاما من التعاون مع القذافي”.
دعم أمريكا للحكم العسكري
وكشف المقريف عن وجود ستة تنظيمات داخل الجيش عملت على الإطاحة بالنظام الملكي، وكانوا من عدة رتب ومؤهلين لقيادة البلاد، لافتا إلى وجود لجنة أميركية أثناء فترة حكم الرئيس الأميركي داويت أيزنهاور مهمتها دراسة المساعدات العسكرية الأميركية لدول العالم الثالث.
ولضمان المصالح الأميركية في هذه الدول تم اتخاذ قرار بأن يؤول الحكم في دول العالم الثالث إلى عسكريين يحملون رتبا صغيرة، كما أوصت هذه اللجنة بأن تبدأ الانقلابات في ليبيا والبرازيل.
وعن الدور المصري في انقلاب القذافي، قال المقريف إن الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر لم يكن يعلم شيئا عن القذافي والانقلاب إلا بعد حدوثه بأسبوع، وأن التحضيرات الأولى للانقلاب تمت بأيدي أميركية، وهم من وجه القذافي بأن يلجأ لعبد الناصر، لأنهم لن يستطيعوا الظهور وتأمين الحماية له.
محاور حلقة محمد المقريف ج2
00:00 مقدمة
00:56 الفوضى في ليبيا بعد هزيمة
1976م ضد اليهود رغم سيطرتهم على التجارة في ليبيا
03:26 الملك يرفض حل الجيش وإعادة بناؤه على أسس وطنية رغم وجود أخبار عن انقلاب يقوده القذافي
قبل انقلابه بسنة
10:07 هل كان الملك ضعيف الشخصية ويتحكم به الحاشية خاصة في تعيين ونيس القذافي رئيساً للوزراء
14:40 هل كان الشعب قد كره الملك وقت الانقلاب في عام 1969م
16:40 دور النخب في سقوط الملكية وهل كان الانقلاب ناتج عن سخط شعبي أم بترتيب خارجي
23:03 شهادة مصطفى بن حليم حول الدور الأمريكي في انقلاب معمر القذافي
26:45 هل كان هناك دور للقواعد الامريكية والبريطانية في انقلاب القذافي
28:07 ارهاصات الانقلاب وفرار القذافي ليلة الانقلاب وعاد في بعد نجاح الانقلاب
32:15 لماذا سعت أمريكا لعمل انقلاب ليبيا برغم نفوذها الواسع في ليبيا
35:00 الجيش الليبي وقتها كان أغلب ضباطه يتدربون في أمريكا وبريطانيا
39:02 مفهوم شرعية الحكم وقاعدة الحكم
42:17 دور جمال عبدالناصر وحسنين هيكل في انقلاب القذافي 1969م