فضائح البابا (3-6) : كبير خدم البابا بنديكتوس يفضح أسراره

كبير خدم البابا يفضح أسراره

بقلم أحمد منصور :

فى السادس من أكتوبر من العام 2012 أصدرت محكمة الفاتيكان حكماً قضائياً بحبس كبير خدم البابا بنديكتوس السادس عشر باولو غابرييلى – 46 عاماً – بالسجن لمدة ثلاث سنوات خفضتها مباشرة إلى عام ونصف فقط بتهمة سرقة وثائق سرية اعترف للمحققين بتسريبها إلى وسائل الإعلام حتى يتمكن من الكشف عن “أعمال الشر والفساد” .

باولو غابرييلى

وقال رئيس المحكمة التى لم يُسمح بحضورها سوى لثمانية من الصحفيين الإيطاليين فقط ولم يُسمح لأى منهم بالدخول لقاعة المحكمة بكاميرات أو أجهزة تسجيل ، علماً أن هذه كانت المرة الأولى فى تاريخ محكمة الفاتيكان التى يسمح فيها لصحفيين بالحضور ، قال : «لقد انتهك غابرييلى الثقة المرتبطة بالمهنية والدور الذى كان يقوم به، فقد استحوذ على أشياء خرجت عن سريتها بسبب مركزه تحديداً».

كان الطلب بالتعجل فى المحاكمة وإصدار الحكم من البابا حتى لا يخرج المزيد من الأسرار عما يدور وراء جدران الفاتيكان وخلف أبوابها.

حضور صحفي مشروط

 اللافت فى المحاكمة أيضاً هو الاشتراط على الصحفيين الذين تم انتقاؤهم لحضور المحاكمة بعدم نشر أى شىء عن الجلسات إلا بعد انتهاء التداولات، الأمر الثانى أن المحاكمة كانت عاجلة فهى لم تستغرق سوى أسبوع واحد، وكان الطلب بالتعجل فى المحاكمة وإصدار الحكم من البابا حتى لا يخرج المزيد من الأسرار عما يدور وراء جدران الفاتيكان وخلف أبوابها.

كبير خدم البابا يفضح أسراره

 وكأن البابا كان يريد لهذا الملف أن يُغلق سريعاً رغم أن غابرييلى – الذي حظي بثقة البابا على مدار عدة أعوام وكان يحمل مفاتيح الشقق البابوية – قضى خمسة وأربعين يوماً فى زنزانة المحكمة التى تقع خلف كاتدرائية القديس بطرس التى يدخلها كل يوم آلاف السياح دون معرفة ما يدور خلف الجدران الهائلة والرسوم التى تملأ الأسقف والحوائط لهذه الكاتدرائية التى يقع بها مقر أصغر دول العالم وأكثرها نفوذاً وغموضاً .

وقد نقل عن غابرييلي – خلال التحقيق – قوله : “بعد مشاهدة شر وفساد في كل مكان بالكنيسة…تأكدت أن أي صدمة، حتى لو كانت صدمة إعلامية، ستمثل إجراء صحياً لإعادة الكنيسة إلى مسارها الصحيح.”

العفو عن الخادم

ثم انتقل باولو غابرييلى رهن الإقامة الجبرية فى بيته ، وحينما حُكم عليه بالسجن نُقل إلى مركز شرطة الفاتيكان حتى يقضى فيه سجنه ، لكن البابا سرعان ما زاره فى مقر احتجازه فى 22 سبتمبر من العام 2011، أى بعد شهر ونصف تقريباً من سجنه ، واختلى به فى قاعة قريبة من زنزانته لمدة ربع ساعة ، أعلن بعدها المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردى أن البابا بندكت السادس عشر أصدر أمراً بالعفو عن خادمه السابق باولو غابرييلى ..(البقية غداً).

للمزيد :
فضائح البابا الراحل بنديكتوس السادس عشر (1-6) : اختراق اليهود للفاتيكان
فضائح البابا (2-6) : هجوم بنديكتوس السادس عشر على الإسلام وحقده على المسلمين

Total
0
Shares
السابق
بنديكتوس السادس عشر

فضائح البابا (2-6) : هجوم بنديكتوس السادس عشر على الإسلام وحقده على المسلمين

التالي
الفساد المالي للفاتيكان

فضائح البابا (4-6) : فضيحة فاتيلكس و الفساد المالي للفاتيكان

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share