لماذا لا تطردون سفراء السويد من بلادنا ؟

الدول الكبرى لا تحترم من لا يحترم نفسه ودينه وعقيدته، من ثم فإن تكرار التطاول علي القرآن الكريم ونبي الإسلام الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في وسائل الإعلام والدول الأوروبية خلال السنوات الماضية أصبح يشبه الاحتفالات، بعدما تقاعست الدول الإسلامية عن القيام بأي خطوات عملية لإيقاف هذه المهزلة.
حرق القرآن فى السويد

بقلم :  أحمد منصور

الدول الكبرى لا تحترم من لا يحترم نفسه ودينه وعقيدته، من ثم فإن تكرار التطاول علي القرآن الكريم ونبي الإسلام الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في وسائل الإعلام والدول الأوروبية خلال السنوات الماضية أصبح يشبه الاحتفالات، بعدما تقاعست الدول الإسلامية عن القيام بأي خطوات عملية لإيقاف هذه المهزلة.

التطاول على الرسول

ففي كل مرة يتم الترويج للحدث سواء كان تطاولاً علي الرسول صلى الله عليه وسلم أو القرآن الكريم، ثم تُحشد وسائل الإعلام وتتم التغطية بشكل كبير لاشغال المسلمين وإلهاء الناس، واستنفاذ طاقتهم فتخرج التظاهرات الشعبية والاحتجاجات الجماهيرية في بعض الدول الإسلامية التي يثسمح فيها بذلك، ثم تخبو الجذوة وتنطفئ حتى حدث جديد.

تخاذل الحكومات العربية والإسلامية

يحدث هذا في كل مرة بينما الحكومات العربية والإسلامية صامته أو تصدر بيانات خجولة، وكأن الأمر لا يعنيها، كأنما القرآن ليس كتابها والرسول ليس رسولها، وهذا ما يدفع الغرب للقول إذا كانوا لا يغارون ولا يحتجون كحكومات لدينهم ولنبيهم فلم نحفل بهم؟

إن الفعل الأساسي الذي يجب أن يكون في هذه الحالات ليس فعل الشعوب وإنما فعل الحكومات، وقد كان ذلك يحدث علي مدار التاريخ، فقد كان الاعتداء علي عرض مسلم وليس علي القرآن أو النبي الكريم كفيلاً بأن يحرك الجيوش
أما تخاذل الحكومات العربية والإسلامية وعدم قيامها بأي تحرك فاعل يجبر الدول الغربية علي سن التشريعات التي تحترم الأديان وتُحرم التطاول علي الأنبياء والرسل والقيم الإنسانية الأساسية، هو الذي يشجع الغرب علي أن يترك الحبل علي الغارب لكل متطرف وحاقد علي الإسلام ليفعل ما يشاء، تحت دعوى حرية التعبير.

لن يتوقف الغربيون المتعصبون المتطرفون عن التطاول علي القرآن ونبي الإسلام ما لم تقم بعض الدول الإسلامية الفاعلة والمؤثرة بخطوة رمزية تعكس سيادتها وحمايتها لدينها

سفراء السويد

لن يتوقف الغربيون المتعصبون المتطرفون عن التطاول علي القرآن ونبي الإسلام ما لم تقم بعض الدول الإسلامية الفاعلة والمؤثرة بخطوة رمزية تعكس سيادتها وحمايتها لدينها، و هي طرد سفراء السويد من بلادنا وسحب سفرائنا من هناك والإعلان بشكل واضح أن السبب هو أنهم يدعمون التطاول علي الإسلام وحرق القرآن، وليُعلن هذا في الدنيا كلها.
حينئذ سيحقق المسلمون فوائد كثيرة، من أهمها إجبار حكومة السويد وكل الحكومات الغربية علي سن التشريعات التي تجرم التطاول ليس علي نبي الإسلام وعلي القرآن، بل وكل التشريعات والقيم السماوية والإنسانية.

بعد حرق القرآن فى السويد جرى تمزق المصحف وإهانته فى دول أوروبية
بعد حرق القرآن فى السويد جرى تمزق المصحف وإهانته فى دول أوروبية

فشل محاولات تشويه الإسلام

الأمر الثاني هو أنه حينما ينتشر الخبر في الدنيا كلها سيقوم عشرات الملايين من الناس في محاولة للتعرف علي حقيقة الإسلام والقرآن الذين يحرقه هؤلاء، فكل عمليات التشويه للإسلام التي قام بها الغرب جاءت بنتائج عكسية، حيث انكب الناس علي الإسلام يحاولون فهمه ودخل كثير من الغربيين في دين الله أفواجا.

وهناك فرصة تاريخية تساعد علي ذلك هي أن الغرب الآن يعاني من إفلاس عقائدي وأخلاقي كبير يجعل ذوي الفطرة السوية في هذه البلاد يبحثون عن دين مثل الإسلام يعتنقونه بعيداً عن الهرطقات والشذوذ

اطردوا السفراء فإنها أقل غضبة تقومون بها لكتاب الله ودينكم، وإلا فلن تتوقف حفلات حرق القرآن والتطاول علي الإسلام

حرق القرآن


إذن أيتها الحكومات الإسلامية اتركوا الشجب والإدانة، واطردوا السفراء فإنها أقل غضبة تقومون بها لكتاب الله ودينكم، وإلا فلن تتوقف حفلات حرق القرآن والتطاول علي الإسلام “ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز”

Total
0
Shares
السابق
معركة الفلوجة هزيمة أمريكا في العراق

معركة الفلوجة.. هزيمة أمريكا في العراق

التالي
عمرو عز

دور شباب الأولتراس في اقتحام صفوف الأمن والدخول إلى ميدان التحرير في 25 يناير

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share