أحمد منصور شاهد على قصة احتلال صدام حسين للكويت

يروي أحمد منصور في برنامج كواليس شاهد على العصر ج 3 قصة احتلال صدام حسين للكويت في 2 أغسطس 1990، وكيف كان هو -ربما – المسافرالأخير الذي يصل الكويت قبل الغزو .
أحمد منصور

يروي أحمد منصور في برنامج كواليس شاهد على العصر ج 3 قصة احتلال صدام حسين للكويت في 2 أغسطس 1990 .

روي أحمد منصور قصة احتلال صدام حسين للكويت في 2 أغسطس 1990 في برنامج كواليس شاهد على العصر ج 3 .

احتلال صدام حسين للكويت

وقال منصور إنه – ربما – كان المسافر الأخير الذي يصل للكويت ليلة 2 أغسطس 1990، قبل قيام الرئيس العراقي صدام حسين باجتياح الكويت واحتلالها.

عبد الله علي المطّوع

واضاف أحمد منصور أن د/ إسماعيل الشطي اتصل به هاتفياً أثناء وجوده فى أفغانستان، وطلب منه أن يتولى إدارة تحرير المجتمع الكويتية، وقال إن رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي فى الكويت الشيخ عبد الله علي المطوع تواصل معه هو الآخر لتولي المنصب، ولفت إلى أن المطوع ترك أثراً كبيراً فى حياته.

وكشف منصور أنه قام بزيارة للكويت بين شهري يونيو ويوليو عام ١٩٩٠ ، وقف خلالها علي أوضاع مجلة المجتمع، ووضع خطة طموحة لتطويرها حتى تتحول من مجلة خليجية، إلي مجلة عربية عالمية، من خلال المعالجات والقضايا والمحتوي العالمي الذي تتناول به الأحداث من منظور عربي إسلامي، على غرار نموذج مجلتي ” تايم ” و ” نيوزويك ” و بعد نقاشات مطولة وافق القائمون علي المجلة علي خطته، ومنحوه ستة أشهر لتظهر ثمارها فوافق، وكان هذا تحدياً كبيراً بالنسبة له.

وأوضح منصور أنه عاد لباكستان وقام بتصفية أعماله وارتباطاته المهنية المختلفة، حتى يعود للكويت، ويتسلم مهام عمله الجديد كمدير تحرير لمجلة المجتمع، لكن وقع ما لم يكن في حسبانه

صدام حسين

وصل أحمد منصور إلي الكويت فجر الثاني من أغسطس ١٩٩٠ علي طائرة الخطوط الجوية البريطانية القادمة من كراتشي عبر كوالالامبور ، نزلت طائرته إلى الكويت للمرة الأخيرة ودمرت وهي رابضة فى أرض المطار، بعد أن بدأ بعد هبوطها بدقائق الغزو العراقي للكويت.

خرج أحمد منصور مع قليل من الركاب من المطار، بينما كان معظم ركاب الطائرة في طريقهم إلي لندن، غير أن القوات العراقية نزلت بالمظلات علي المطار وأخذت ركابها رهائن إلي العراق، ولم يفرج عنهم صدام حسين إلا بعد وساطات من شخصية غربية مسلمة.

لم يكن أحمد منصور يعرف آنذاك وكذلك الضابط الكويتي الذي قام بختم جواز سفره أن قوات صدام حسين ربما قد تجاوزت بالفعل الحدود العراقية الكويتية في ذلك الوقت، وأن قوات المظلات العراقية في طريقها للهبوط علي أرض مطار الكويت واحتلاله.

حينما وصل منصور إلي الفندق الذي كان يقع في قلب مدينة الكويت شعر أن الأمور غير مستقرة، وبعد ساعة سمع قصفاً للمدفعية، فاتصل بموظف الاستقبال وسأله عما يجري فأجابه قائلاً: لقد دخلت القوات العراقية إلي الكويت، فنزل ليستطلع الأمر فوجد قوات عراقية في قلب المدينة، والفوضى العارمة تضرب أطنابها في كل مكان.

كان الجميع في ذهول ولا أحد يصدق ما يجري، فقد كان الفندق الذي نزل فيه يقع بجوار مركز الاتصالات الرئيسي في قلب المدينة، قريبًا من الأسواق، فخرج يمشي في الأسواق يستطلع أحوال الناس، فوجد الذعر في كل مكان، والناس تشتري كل شيء من محلات البقالة والطعام، وأفران الخبز عليها حشود كبيرة من الناس
رجع إلي الفندق ليتدبر أمره وليقرر ماذا سيفعل.

إسماعيل الشطي

تواصل أحمد منصور مع د/ إسماعيل الشطي والتقي به وظل علي تواصل يومي معه حيث منحه إسماعيل الشطي الخيار في مغادرة الكويت أو البقاء مع أهلها الذين قرروا عدم الخروج..

العدد التاسع والعشرون من صحيفة المرابطون
العدد التاسع والعشرون من صحيفة المرابطون

مجلة المرابطون

أصدر المرابطون من أهل الكويت نشرة سرية كانت توزع داخل الكويت اطلقوا عليها اسم ” المرابطون “، وطلبوا من أحمد منصور إن قرر البقاء، أن يقوم بتحريرها، علي أن يشكلوا فريقاً يمده بالمعلومات والأخبار المختلفة علي مدار الساعة، ليقوم بعمله كمدير تحرير لها، وأعطوه مطلق الحرية في قبول الأمر أو رفضه، كما أن له مطلق الحرية في الخروج من الكويت، أو البقاء مع أهلها المرابطين.

صدر من نشرة “المرابطون ” داخل الكويت، خلال تلك الفترة ستة أعداد، و كانت توزع على نطاق واسع في المساجد والأسواق وعلى السيارات في الطرق ، لكنها أصبحت تشكل خطراً على كل من لديه نسخ منها ، وبالتالي أصبح عرضة للاعتقال، وبدأت القوات العراقية تبحث عن مقرها والمكان الذي تطبع فيه بعدما أصبحت مصدراً للأخبار ودليلاً علي الصمود والعمل السري ، وهنا طلب منه القائمون علي ” المرابطون ” أن يخرج بشكل عاجل من الكويت إلي لندن، بعد أن قرروا إصدارها من هناك كصحيفة أسبوعية وقد رتبوا ذلك ، وخرج منصور عبر العراق ومنها إلى الإمارات التي كانت لديه إقامة فيها، وذهب من هناك إلي لندن.

لفت منصور إلى أسماء عددٍ ممن تعرف عليهم خلال تلك المحنة، المحامي عبد الحميد الصراف، والدكتور حسن مكي، والزميل حمد الجاسر، وجمال الكندري، وخضير العنزي، والدكتور عادل الفلاح، ويحيي عقيل، وآخرين كثر لم يتركوه لحظة واحدة، فأصبحوا علي علاقة وطيدة معه بعد ذلك .

وبحسب منصور صدرت ” المرابطون ” من لندن كصحيفة أسبوعية ، كانت تطبع في مطابع الشركة السعودية للأبحاث والتسويق التي كانت تصدر صحيفة ” الشرق الأوسط ” في لندن وفي نفس الوقت كانت المرابطون تطبع في “السعودية ” وبقيت تصدر حتى تحرير الكويت .

مجلة المجتمع الكويتية

بعدها عاد منصور للإمارات فأقام عدة أشهر عمل خلالها مديراً للتحرير لمجلة ” الإصلاح ” الإماراتية التي كانت تصدر من دبي فحولها من مجلة شهرية إلي أسبوعية ، قبل أن يعود للكويت حيث استأنف خطته لتطوير مجلة “المجتمع ” التي أصبحت خلال سنوات إدارته لتحريرها بين عامي ١٩٩٠ وحتى التحاقه بالعمل في قناة ” الجزيرة في مايو عام ١٩٩٧ واحدة من أهم المجلات العربية وأكثرها انتشارا في الخليج والجزيرة العربية وكثير من دول العالم ..

كواليس شاهد على العصر ج 3

ووعد منصور في كواليس شاهد على العصر ج 3 أن يروي قصة المجتمع بما فيها من تحديات ونجاحات فى الحلقة القادمة.

للمزيد
كواليس شاهد على العصر : الحلقة الأولى
أحمد منصور مراسل حربي في أفغانستان

Total
0
Shares
السابق
كتاب سقوط الحضارة الغربية

<strong>سقوط الحضارة الغربية .. رؤية من الداخل</strong>

التالي
أحمد منصور

 أحمد منصور : قصتي مع مجلة المجتمع الكويتية..التحديات والنجاحات

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share