ثورة السودان الأولى ضد العسكر

يتناول الصادق المهدي أحد قادة ثورة 1964 في مقطع مصور من برنامج شاهد على العصر أسباب ودوافع ثورة السودان الأولى ضد العسكر والتي أطاحت بالجنرال عبود من السلطة
ثورة 1964 في السودان

يتناول الصادق المهدي أحد القادة المدنيين لثورة 1964 وأحد أعضاء الوفد المفاوض للعسكر في مقطع مصور من حواره مع أحمد منصور في برنامج شاهد على العصر، أسباب ودوافع الثورة الشعبية الأولى فى السودان، و التي أطاحت بالجنرال عبود من السلطة.

واعتبر المحاور أن ثورة 22 أكتوبر 1964 لم تأخذ حقها في المعرفة والدراسة، مؤكداً أنها ثورة شعبية تُدرّس في كتب التاريخ، وذكر أن دماء طالب واحد أججت ثورة وأسقطت حكم عسكري، واستغرب أن يتحدث الناس عن الثورة الإيرانية أو الفرنسية أو البلشفية، ويتجاهلون ثورة 22 أكتوبر 1964 في السودان.

نص حوار الصادق المهدي عن ثورة السودان الأولى في 1964

أحمد منصور : يضف محمد أحمد محجوب في صفحة 189 من مذكرته دور الطلبة في تأجيج ثورة 22 أكتوبر 1964 يقول: “وفي الخرطوم وصلت الإضرابات الطلابية إلى أبعادٍ جديدة بعد أن جاء قرار حكومة عبود إلغاء قانون جامعة الخرطوم كعارض من أعراض التلف داخل النظام العسكري. فقد حد القرار استقلال الجامعة، ووضعها تحت سلطة وزير التربية الّذي كان أحد جنرالات المجلس العسكري وقد عارض الطلاب والمعلمون على السواء القرار فأدى ذلك إلى وقوع اضطرابات في الحرم الجامعي، ومع ازدياد حدة الأزمة في الجنوب اغتنم طلاب جامعة الخرطوم الفرصة لبدء سلسلة من المناقشات حول مشكلة الجنوب وفي البداية لم تبدِ الحومة اعتراضاً ولكنها عندما قرر الاجتماع الأول بالإجماع أنه ليس بالإمكان إيجاد تسوية قبل استقالة الحكومة العسكرية تدخل المجلس العسكري”

مقتل أحد الطلاب

ثم بدأت تتطور الأمور .. تم استئناف المناقشات علناً ..يوم الأربعاء 21 تشرين أكتوبر 1964 وقعت مصادمات أُصيب رجال الشرطة وأُصيب بعض الطلبة وذهب هو لزيارة المستشفى قُتل أحد الطلبة واشتعلت المواجهات

الصادق المهدي:
ده مش التسلسل اللي حصل .. صحيح بعد ذلك استمر بصورة واضحة الرفض .. حتى الإمام الهادي نفسه كان يرسل مذكرات ضد العسكر
الحركة الطلابية والحركة العمالية لعبت دور مهم جداً خاصةً نقابة السكك الحديدية وهذا كان يدل على تصاعد التحفيز ضد النظام ولكن الشيء الّذي أشعل الفتيل هو أن النظام العسكري طرد القساوسة الأجانب
من جنوب السودان
أحمد منصور:
من جنوب السودان؟
لكنه طردهم عام 1962.
الصادق المهدي:
لا لا 1963..
أحمد منصور:
نحن الآن في 1964
الصادق المهدي:
ما هو أنا أقول لك طردهم .. أنا أقول تسلسل الأمور، فلما طردهم
هم خرجوا وعززوا العمل الخارجي، حينما خرجوا ضد الانقلاب ومع المعارضة،..أنا كتبت كتاباً في أبريل 1964
قلت فيه : إن مشكلة الجنوب ليست مشكلة أمنية هي مشكلة ثقافية مشكلة وسياسية واقتصادية
وهكذا
ولا بدّ أن تناقش بحرية لنتفق على الحل.. كان العسكريين في ذلك الوقت
أعقل ممن أتوا بعدهم ..المهم ما عمل شيء ..الطلبة في عملهم ونشاطهم في الجامعة طلبوا من الدكتور حسن الترابي وكان في ذلك الوقت
عميد كلية القانون.
أحمد منصور: الحقوق.
الصادق المهدي:
الدكتور حسن جاء وقال نفس الكلام في الجامعة.
أحمد منصور: الذي قلته أنت.

شهيد الثورة


الصادق المهدي:
نفس كلام الذي قلته في أبريل هو قاله في أكتوبر، في ذلك الوقت المناخ تغيّر ..أنا قلته في حديد بارد
هو قاله في حديد ساخن
المهم في الموضوع الطلبة بعد ذلك اللقاء الّذي تمّ وألقى فيه الدكتور حسن الترابي المحاضرة ..انتهت تلك المحاضرة بسلام لكن الطلبة عقدوا اجتماع أو ندوة ثانية في داخلية من داخليات الجامعة
هذا لم يكن مخاطبة سياسية منهم وفيهم يتكلموا، ..الداخلية منعت هذه الندوة
ومدير البوليس في ذلك الوقت في رأيي كان إنسان أحمق تصرف و فضّها بالرصاص
مات اثنين منهم أحمد قرشي طه الّذي صار هو شهيد الثورة
أحمد منصور:
نريد أن نذّكر المشاهد أن ثورة 22 أكتوبر 1964 في السودان لم تأخذ حقها لا من السودانيين
ولا من غيرهم،
نحن أمام ثورة شعبية تُدرّس في كتب التاريخ، ..دماء طالب واحد
أججت ثورة وأسقطت حكم عسكري.
الصادق المهدي:
نعم.
أحمد منصور:
نحن دائماً نقول الثورة الإيرانية الثورة الفرنسية الثورة البلشفية ..لا أحد يتحدث عن ثورة 22 أكتوبر 1964 في السودان رغم أنها ثورة شعبية أسقطت نظام عسكري مستبد
بكل المعايير.
الصادق المهدي:
نعم
لكنها في السودان أخذت بعدها كله ..بل أفرزت قصائد جميلة جداً في الأناشيد وغيره
يعني مثل نا يقول أحدهم مثلاً ….
أحمد منصور (مقاطعاً) :
لم تستطيعوا أن تصدروها في الخارج.
الصادق المهدي:
إعلامنا ضعيف.
أحمد منصور:
وهذا خطأكم أنتم السودانيين
أخطاؤكم أنتم السياسيين.
الصادق المهدي:
لكن كان فيها
فرحةٌ نابعةٌ من كل قلبي يا فؤادي،
مثل تعبير الهادي .. كذلك نحن إذا ما قلنا يوماً نحن نريد فابحث لسلاحك عن هدفٍ آخر
هيهات هيهات يفيد.

ماذا بقي من ثورة 22 أكتوبر 1964

أحمد منصور: ما الّذي بقي في ذاكرتك من 22 أكتوبر 1964؟
الصادق المهدي:
الذي أريد أنا أقوله أنها ثورة شعب أعزل استطاع أن يسقط نظام ولكن لا شك أبداً أن النظام العسكري في ذلك الوقت كان عاقلاً عندما رأى الحشد الّذي تم قرر أن يحل أجهزته
ويرسل لنا ضباط.
أحمد منصور:
نحن هنا قبل أن يرسل لكم الضباط لأنك كنت
ضمن الوفد المفاوض.
الصادق المهدي:
أنا سآتي لذلك .. قلنا الشيء الّذي فجّر المسألة من ناحية شعبية وهذا
المشهد الثاني لمّا موكب القضاة . .
أحمد منصور ( مقاطعاً):
القضاة شاركوا في الجنازة؟
الصادق المهدي:
لا لم يشاركوا في الجنازة إلا كأفراد لكن الموكب الّذي نظموه كان يُفترض أن يسير ليسلم مذكرة
المطالبة بالتحقيق.
أحمد منصور: القضاة.
الصادق المهدي: القضاة.

مشاركة القضاة


أحمد منصور:
بسبب ذلك دجنوا القضاة بعد الانقلابات العسكرية كلها.
الصادق المهدي:
نعم القضاة ..فقام هؤلاء القضاة بقيادة الموكب الذي لم يكن يطالب بأكثر من التحقيق للإنصاف فيما حدث في أحداث الجامعة
أحمد منصور:
يعني هنا القضاء في السودان كان مستقل .
الصادق المهدي:
ما في شك
ما في شك
فجاء عبد المجيد إمام نائب رئيس القضاء وجاء ضابط بوليس بأمر الداخلية وقال لهم في الموكب تفرقوا ..في السودان حسب القانون
القاضي هو اللي يأمر البوليس
أحمد منصور: في ذلك الوقت.
الصادق المهدي:
فقال القاضي لضابط البوليس انصرف،
لكنه لم ينصرف وحدثت مشادّة كأنها نزاع بين التنفيذي والقضائي
بعد ذلك قرر الموكب الإضراب العام.
أحمد منصور: القضاة.
الصادق المهدي: نعم
حدث هذا الموقف وكلنا استطعنا أن نعزز الإضراب العام ونعزز المظاهرات التي تسير
في الشوارع لمدة أربعة أيام
أحمد منصور: في كل أنحاء السودان.
الصادق المهدي: في كل أنحاء السودان.
أحمد منصور: من 22 لـ 26 أكتوبر.
الصادق المهدي: نعم
لمّا الموضوع بلغ عبود
تساءل كل الناس ضدي ..
طبعا لم يكن سياسياً
كل الناس ضدي
إذاً أنا لا يمكن أن أستمر،
قام بحل المجلس الأعلى
أحمد منصور: لم يخرج الدبابات ولا حاجة
الصادق المهدي:
أبدا .. أبدا
حل المجالس كلها وأرسل لنا ضابطين.

ثورة عفوية


أحمد منصور: “تميزت ثورة أكتوبر عام ألف وتسعمائة وأربع وستين في السودان بعنصر رئيس وربما فريد من نوعه هو أن الثورة حدثت بصورة عفوية من أجل إعادة الحكومة المدنية بعد ست سنوات من الحكم العسكري السيئ فلم تكن لدينا خطط سرية ولا مؤامرة مؤقتة من أجل قيام حركة عصيان ولا رموز للعمليات ولا وحدات من الجيش مع مصفحات تنتظر الإشارة لبدء العمل ولا وحدات كوماندوز للاستيلاء على الأبنية الإستراتيجية، لقد كانت ثورة أكتوبر أربعةٍ وستين في السودان ثورة جماهيرية للناس العاديين ضد سنوات من الاضطهاد”،

التفاوض مع عبود

هذا وصف محمد أحمد محجوب للثورة، ..الثورة بعد أربعة أيام من التظاهرات ..أرسل الجنرال عبود اثنين من الضباط لكم للتفاوض ..تم اختيار ستة ممثلين لكل القوى السياسية
والشعبية في البلاد:
حسن الترابي ممثلاً للإخوان المسلمين،
أحمد سليمان ممثلاً للشيوعيين،
الصادق المهدي ممثلاً للأنصار وحزب الأمة،
وممثل للاتحادي زروق،
وممثل عن الأنصار التحق بكم بعد ذلك
عن الختمية التحق بكم بعد ذلك،
ماذا دار بينكما وبين العسكر،
وأيضا ممثل عن القضاة هذا أهم شيء ما اسمه؟
الصادق المهدي:
السيد بابكر عوض الله
كان رئيس القضاء.
أحمد منصور:
القضاء حينما يكون حر ونزيه.

وضع الميثاق


الصادق المهدي:
نعم، يبدو أن المجموعة اتفقت على تقديمي للتحدث باسمهم لأنه ونحن في بيت المهدي ..أنا اقترحت أن نتخذ ميثاق قبل أن نفاوض قيادة القوات المسلحة وبالفعل كتبت الميثاق
ووافقوا عليه وجعلناه مرجعية لأي تفاوض يتم.
أحمد منصور:
ما هي أهم عناصر الميثاق؟
الصادق المهدي:
أهم عناصر الميثاق
أن تعود القوات المسلحة إلى ثكناتها
وأن يحكم السودان حكما مدنياً بموجب
الدستور الديمقراطي الذي ألغاه العسكر أثناء الانقلاب.
أحمد منصور:
حينما قاموا بانقلابهم في نوفمبر 1958.
الصادق المهدي:
نعم،
فكتبت أنا هذا الميثاق ووافقوا عليه
عندما ذهبنا ومع إني كنت أصغرهم سناً،
كنت أصغر المجموعة سناً كنت في آخر العشرينات،
جلسنا مع السيد عبود..
أحمد منصور:
كنتَ ثمانية وعشرين سنة
تسع وعشرين..
الصادق المهدي:
نعم، ومستشاره القانوني وبعض كبار الضباط
في القصر الجمهوري.
أحمد منصور:
في القصر القديم
الذي لا زال موجوداً؟
الصادق المهدي:
ما زال موجودا، فقام وسألنا ماذا تريدون؟
أحمد منصور:
عبود؟
الصادق المهدي:
نعم عبود
أحمد منصور:
تتذكر التاريخ؟
الصادق المهدي:
نعم أظن 27 أو 28،
سألنا ماذا تريدون؟
قلت له نريد – وطبعا هو في ذلك الوقت حل المجلس الأعلى حل كل أجهزته لأنه كان إنسان عاقل وأدرك أنه لا يمكن أن يقتل الناس
من أجل أن يستمر في الحكم -،
فماذا تريدون؟
قلت له:
نحن نريد أن تذهب القوات المسلحة لدورها الدستوري
وأن يحكم السودان بدستور،
الدستور المؤقت الدستور الديمقراطي لعام 1956 الذي ألغيتموه،

خروج آمن من السلطة

قال لنا: أي دستور مؤقت ؟
هو لا يعرف الدستور المؤقت رغم أنه هو الذي ألغاه،
ما هو الدستور المؤقت؟
أحمد متولي العتباني مستشاره القانوني شعر بحرج
لأننا نفاوض رأس النظام،
ورأس النظام ليس مدركا..
أحمد منصور:
ماذا فعل.
الصادق المهدي:
قام وشعر بالحرج وتكلم معه كده
وقال لنا:
خلص
نحن نستأنف الحوار بعد أن ندرس طلبكم،
وهو لا يعرف ما هو طلبنا .. لابد أن ندرس هذا الطلب
وفعلا رفعت الجلسة،
للمرة القادمة.
أحمد منصور : متى؟
الصادق المهدي : بعدها بيومين
كان الاجتماع في القيادة العامة وليس في القصر..
أحمد منصور:
لكن كانت المظاهرات لازالت مستمرة و موجودة في الشوارع؟
الصادق المهدي:
أيّ نعم
المظاهرات ماشيه والإضراب ماشي وكل الوضع الاستثنائي قائم..
أحمد منصور:
الحياة واقفة في البلد.
الصادق المهدي:
فذهبنا نفس الوفد لمقابلة القيادات في القيادة العامة
وكان واضحا لنا أن هناك ضغط من بعض الضباط
وأنهم غير مستعدين..
أحمد منصور:
لتسليم السلطة..
الصادق المهدي:
لا، ليسوا مستعدين لضرب
المتظاهرين،
يعني يشعرون أنه يوجد لدينا ظهر يعني هناك ناس..
أحمد منصور:
في ضباط من داخل القيادة انحازوا للشعب..
الصادق المهدي:
نعم،
ويروا أنه ليس من مصلحة القوات المسلحة
أن تشتبك مع الشعب.
أحمد منصور:
يعني كان هناك توجه عند بعض الضباط أن القوات المسلحة تشتبك مع الشعب حتى تبقى في السلطة
وتقضي على الثورة؟
الصادق المهدي:
نعم،
اجتمعنا
وكان أهم هاجس للقيادة
قيادة النظام..
أحمد منصور:
عبود يعني ومن معه.
الصادق المهدي:
أنه إذا سلمونا سيحاكمون.
أحمد منصور:
دائما العسكر المفسدين يخافون من المحاسبة.
الصادق المهدي:
فاتفقوا معنا
طيب
نحن مستعدون أن نسلم السلطة
لقوى مدنية ضمن دستور ستة وخمسين،
لكن نريد أن نسمع رأيكم في موضوع العفو..
أحمد منصور:
إنكم تعفو عن العسكر ولا تحاسبوهم على انقلابهم
وفترة وجودهم في السلطة ست سنوات
أو اغتصابهم لها…
الصادق المهدي:
أنا قلت لهم طبعا بموافقة الإخوان كلهم
نحن مستعدون أن نعطيكم كلمة شرف
مقابل تسليم السلطة للشعب أن لا نحاسبكم على ما فعلتم
أحمد منصور:
يعني نحن هنا الثورة مستمرة من اثنين وعشرين أو واحد وعشرين ..اشتعلت جداً بمقتل الطالب الجامعي
والآن مستمرة بقي لها تسعة أيام ولم تتوقف لحين اختيار سر الختم خليفة بتوافق بينكم وبين العسكر
على أن يبقى عبود رئيساً دون صلاحيات.
الصادق المهدي: تمام
أحمد منصور:
كيف تقوم ثورة على عبود ثم تضعون عبود على رأس حكومة ثورة؟
الصادق المهدي:
المسألة أن الموضوع كله لانريد مصادمات.
أحمد منصور:
لكن أنتم أيضا لم تدركوا أن عبود هش جدا هو والذين معه
وأنكم لو كنستموهم يتكنسوا.
الصادق المهدي:
أنا أقول أنهم عندهم إمكانية أن يقاوموا
وفي رأي إننا كلنا حمدنا له الموقف العاقل
أنت ترى غير العقلاء ممكن يعملوا إيه في المنطقة،
على كل حال أنا لما لاحظت هذا التناقض
رأيت أنه لا يمكن السير في خط الحكومة
في إننا نأخذ موقف فيه تنصل عن وعدنا،
ولذلك استدعيت ضابط بالجيش السوداني محترم جداً
أحمد منصور : من هذا الضابط المحترم جدا
الصادق المهدي: أحمد عبد الوهاب وكان في المعاش
لأنه هو من خرج من الجيش
عندما حصلت مشكلة محي الدين وشنان..
أحمد منصور:
سنة 1959.
الصادق المهدي:
نعم قلت له يا أخ احمد اذهب للرئيس عبود
برسالة مني
وقل له أنا أرجوك أن تستقيل
تحلنا من الوعد وتحلنا من التناقض،
ونحن نضمن لك كل شيء متعلق..
أحمد منصور:
بأمنك وسلامتك ومعاشك وغيره
الصادق المهدي:
وعدم المحاسبة وكده،
أحمد عبد الوهاب مشى له
وقد كان، بعد ما هو استقال
تكون مجلس سيادة بنفس تشكيلة الحكومة.

التخلص من عبود


أحمد منصور:
هناك أمر ذكره محجوب
وأنت صححها لي لأنها مختلفة شوية،
“في اجتماع مجلس الوزراء في اليوم التالي قررنا اعتقال جميع أعضاء المجلس الأعلى السابق فتم اعتقالهم بسرعة وهدوء فجر الحادي عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر ونقلهم بالطائرة إلى “زالنجي” الواقعة في جزء معزول غرب السودان، في 15 تشرين الثاني نوفمبر تخلصنا من الرئيس عبود آخر رمز للحكم العسكري في السودان فقد أعددنا له بياناً موجهاً إلى الأمة من الإذاعة ففعل، وتوجه جميع أعضاء مجلس الوزراء إلى القصر لوداعه وكانت رغبته الأخيرة التقاط صورة له مع الوزراء وابنه كان يدرس في لندن ويبقى مع السفير ويأخذ راتبه التقاعدي أو إكرامية.
الصادق المهدي:
هذا هو الإخراج
الاتفاق بيني وبينه عبر أحمد عبد الوهاب
أحمد منصور : يعني ما قرار مجلس الوزراء؟
المجهود الذي قمت أنا به
من وراء الكواليس

فهرس الموضوعات

مقدمة 00:00

فشل السياسيين في تصدير ثورة السودان 01:28

دور القضاة في نجاح الثورة 04:07

وصف محمد أحمد محجوب للثورة 04:35

06:04 كتابة الثوار للميثاق

07:22 التفاوض مع العسكر

09:00جهل عبود بالدستور

10:10رفض الضباط للاشتباك مع الشعب

11:07 خوف عبود من المحاكمة

12:28 إبعاد عبود عن السلطة

المزيد

Total
0
Shares
السابق
معركة الفلوجة

سلسلة كتب أحمد منصور الصوتية : معركة الفلوجة (ج2)

التالي
يوسف ندا

أسرار لا تعرفوها عن يوسف ندا

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share