يروي أحمد منصور في مقطع مصور – جرى بثه على قناته على يوتيوب – جانباً من العلاقة الإنسانية التي نشأت بينه وبين يوسف ندا رجل الأعمال العالمي البارز ومفوض العلاقات السياسية الدولية – السابق – في جماعة الإخوان المسلمين .
وأضاف : ” تعرفت علي كثير من الناس خلال مسيرة الحياة، بعضهم جعل الله بيني وبينهم قربا ومودة. أحكي لكم قصة أكثرهم قربا ومودة مني، حيث ملأ الله قلبه ونفسه بالمحبة والمودة تجاهي، إنه الاستاذ يوسف ندا الذي اعتبره شخصية استثنائية بشكل كبير”،”.
نص حديث أحمد منصور عن أسرار يوسف ندا
تعرفت على أناس كثيرين جداً في الحياة، كثير منهم جعل الله سبحانه وتعالى بيني وبينهم قربُ ومودة.
لكن أحيانا تجد شخصاً معيناً ملأ الله سبحانه وتعالى قلبه ونفسه بالمحبة والمودة لك، فتجده يعيش مشاعرك وأحاسيسك حتى لو كان بعيداً عنك.
ومن بين الكثير من الناس الذين تعرفت عليهم في الفترة الماضية أو في السنوات الماضية كان الأستاذ يوسف ندا.
وقد سجلت معه حلقات شاهد على العصر
يوسف ندا ( السيرة الذاتية)
اطلعواعلى روابط الحلقات سأضعها لكم، وأنا أنصح الشباب وأنا عندي الحمد لله ممن يتابعونني حوالي أربعة إلى خمسة آلاف من المتابعين تحت سن ثمانية عشر سنة، وهذا مما يسعدني.
هؤلاء الشباب هم أمل المستقبل، حينما أجد شبابا يتابعون مواضيع سياسية أعمارهم بين اثني عشر وثمانية عشر سنة أشعر بالفرح وإن كان العدد قليلاً.
تصل نسبته إلى إثنين أو ثلاثة في المائة من المتابعين، وإن كنت أتمنى أن تزيد نسبتهم عن ذلك.
ولذلك أطلب منكم مشكورين أن تطلبوا من أصدقائكم وأن وزملائكم أن يشتركوا وأن يشاهدوا وأن يتعرفوا وأن يستفيدوا وأن ينموا ثقافتهم ويزيدوا معرفتهم بالتاريخ والسياسة والأمور المختلفة، وكذلك الشباب الذين هم من ثمانية عشر إلى خمسة وثلاثين وهؤلاء يشكلون عندي نسبة لا بأس بها، ولكن أريد زيادة هذه النسبة أيضا.
تخيلوا لو أن كل واحد طلب من اثنين أو ثلاثة أو خمسة من أصدقائه أن يشتركوا في القناة وأن يتابعوا ما يُنشر وأن يستفيدوا من مئات أو آلاف المقابلات، يوجد أكثر من ألفين أو ثلاثة آلاف مقابلة في جوانب سياسية وتاريخية ستجدونها على القناة، وكذلك إذا ذهبتم إلىahmedmansour.com ستجدوا كثيرا من هذه المواد لتستفيدوا من خلالها وتتعرفوا على الواقع وعلى التاريخ وتستشرفوا أيضا المستقبل.
أعود إلى موضوع الأستاذ يوسف ندا وأضع لكم روابط حلقاته ستستفيدوا منها.
يوسف ندا شخصية استثنائية بشكل كبير.
هو الآن أطال الله عمره في الثانية أو الثالثة والتسعين من عمره.
وأنا أطلب منكم أن تدعو له لأنه يحتاج إلى الدعاء بشكل دائم.
يوسف ندا شاهد على العصر
هذا الرجل تعرفت عليه عندما سجلت معه حلقات شاهد على العصر تقريباً في سنة ألفين وواحد
كان كل ما يعرفه الناس عنه أنه شخصية غامضة ..
شخص عصامي استطاع أن يخرج من مصر في عهد جمال عبد الناصر وأن يتحول إلى رجل أعمال عالمي، أنشطته السياسية وأنشطته التجارية تنتشر على مستوى عدة قارات، وشخصية كاريزمية لها علاقات برؤساء وزعماء ومسؤولين وأشياء كثيرة جداً
حتى أن الإخوان المسلمين رغم ضعفهم السياسي الكبير كان يمثل لهم واجهة.
فهو بالنسبة لهم واجهة متميزة جداً في لقاءاته ومعارفه، يمكنكم أن تتعرفوا على كل هذا وأكثر عندما تشاهدونه في حلقات شهادته على العصر.
علاقة إنسانية ممتدة
وجدت فيه بخلاف حتى ما سوف تجدونه في شهادته على العصر.
شخصية غنية بتجارب الحياة.
شخصية غنية بالمعرفة شخصية غنية بالأخلاق.
شخصية غنية بالعلم والتواضع ..
وسبحان الله نشأت بيني وبينه علاقة إنسانية ممتدة إلى اليوم.
وصلت في مرحلة من المراحل إلى أن الأستاذ يوسف ندا يتصل بي بشكل دائم.
ويسأل عني يدعو لي يتكلم معي بشكل منتظم وأنا أزوره بشكل منتظم أيضاً، كل زيارة لي أتعرف على كنز من العلم أو المعرفة.
لا أفوت أبدا فرصة في أن أظل أنهل منه أتعلم منه لأن تجارب الحياة عملية لا نأخذها من الكتب فقط.
تجارب الحياة نأخذها ممن يعيشونها، ممن جربوها، ممن عانوا فيها، ممن عندهم تجارب غنية تملأ نفسك بالأمل.
وتعطيك القدرة على أن تواجه تحديات الحياة وتتعامل معها.
يوسف ندا كان شخصية من هذه الشخصيات
الحب في الله
من عدة أشهر كنت في آخر زيارة له، لكن في الفترة الأخيرة تقريباً لا يمر يوم إلا ويتصل بي إذا ما قصرت، وأنا قبل ذلك مثلاً كان ربما كل أسبوع أو عشرة أيام يتصل بي أو أتصل به، وكلما تأخرت قليلاً في الاتصال يتصل يعاتبني أنني لم أتصل به.
كلام مليء بالمودة مليء بالحب مليء بالتراحم مليء بالحب في الله مليء بالتواصل مليء بالنصائح مليء بالمعرفة مليء بالمعلومات.
حينما تجد إنساناً يغمرك تنهل منه وتشعر أنك ترتقي في الحياة.
يوسف ندا واحد من هؤلاء الناس الذين عرفتهم والذي فعلاً أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيه خيراً وأن يبارك في صحته وفي عمره وأن يحسن خاتمتنا وخاتمته وخاتمتكم جميعاً.
هذا الرجل تعلمت منه الكثير، أحكي لكم عن موقف يبين ماذا يحدث عندما يصل الحب في الله بين شخصين إلى مرحلة معينة..
هو يعيش في سويسرا وأنا بين قطر ودول العالم المختلفة.
ومع ذلك كان في بعض الأحيان يتصل بي كلما شعر أنني في مأزق، أنني في أزمة، أنني أعيش مشكلة معينة.
اتصل بي في إحدى المرات، وقال : “سلام عليكم يا أخ أحمد وظل يدعو يدعو يدعو وأنا أؤمن وراءه أؤمن وراءه، أؤمن ورائه، وبعدها قال مع السلامة يا أخ أحمد ووضع السماعة”.
لا يفعل شيء إلا الدعاء وأنا أؤمن بقوة على الدعاء بشكل لا تتخيله.
ولذلك تكون فرحتي الكبرى من الأدعية التي ترسلونها لي في رسائلكم.
لا تتخيلوا وكل واحد يدعي لي أقول يا رب وله بمثل ما دعا لي.
حينما يتصل أحد أحيانا وأسمع دعائه، وأدعية بعض الناس بيني وبينهم محبة ومودة في الله تشعرني كأني بين السماء والأرض، أتمنى ألا تنتهي هذه الأدعية.
في يوم من الأيام أنتم تعرفون لندن وباريس، الذي يمشي في لندن وباريس يمشي يتلفت حوله، فهاتين المدينتين من أكثر المدن التي بها سرقات في الشوارع.
عندما تكون ماشياً يجب أن تكون منتبهاً بشكل كبير جداً.
باريس دائما حتى بدايةً من ظهور الموبايلات الصغيرة يحذرونك بالقول لا تمسك الموبايل.
باريس يحصل فيها أكثر من خمسين ألف عملية سرقة يبلغ عنها في السنة.
فلكم أن تتخيلوا حجم السرقات التي يمكن أن تتم كل يوم في المدن.
ففي لندن وباريس على الإنسان أن ينتبه في الطريق ممن حوله من الناس وممن يحتك بهم؟
لكن هناك أمر غريب حصل معي في يوم من الأيام لا أنساه أبدا.
يوضح أيضا نعمة الحب في الله والمودة التي يمكن أن يغمر الله سبحانه وتعالى بها الإنسان، وكذلك سحر الدعاء.
فالدعاء له سحر عجيب جداً يسري أحياناً في بدن الإنسان.
كنت في شارع أكسفورد وهو من أكثر الشوارع ازدحاماً في لندن،
والناس تحتك ببعضها البعض من الزحام الشديد.
وأنا أنتظر فتح الإشارة، وإذ بيد تمسك يدي، والله ما شعرت بالقلق أو بأي نوع من الريبة أو الخوف رغم مفاجأة الموقف؟.
إطمئنان عجيب، يد حانية أمسكت يدي.
التفت وجدت أخ أسمر ولحيته بيضاء وأخذ يدعو لي يدعو لي يدعو والله كأن دعائه يسري في بدني.
فُتحت الإشارة اختفى لم أعد أراه، لا أعرف اسمه، لا عرف من أين، لا أعرف أي شيء عنه.
كل ما أعرفه وأذكره من هذه اللحظة في حياتي شعوري أني في السماء.
شعرت بأثر الأدعية التي تسري في بدني، فالدعاء له سحر عجيب جداً.
والدعاء هو العبادة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم.
فقيمة الدعاء حينما تسمع قول الله سبحانه وتعالى “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم” ..أن تدعوا إلى الله سبحانه وتترك أمر الاستجابة.
قد يستجيب الله سبحانه وتعالى لك بشكل عاجل أو متأخر.
الإجابة عند الله سبحانه تعالى يحددها وقتما يشاء.
يوسف ندا اتصل بي في مرة وأنا في ضيق شديد تعرفون عملنا ضغوط شديدة، حسد، أحقاد، مشاكل مثل الكثير من الأعمال.
كل إنسان ناجح في الحياة يواجه هذه الأشياء ويلجأ إلى الله سبحانه وتعالى، فالإنسان ليس له ملجأ إلا الله سبحانه وتعالى كلما واجه شيئا يلجأ إلى الله .
وأنا لم أترك شيئا لم أفعله، صلاة الحاجة، الدعاء، الاستغفار، وغيرها.
كانت الساعة تقترب من منتصف الليل تقريباً وأنا مهموم.
وأنا استغفر الله سبحانه وتعالى سمعت رنين التليفون.
وأنا عادة لا يتصل بي أحد في وقت متأخر وعادة أغلق صوت التليفون بعد الساعة العاشرة، فأنا من الذين ينامون مبكرا في العادة
تليفون يرن قرب منتصف الليل، وجدت الأستاذ يوسف ندا، استغربت، رددت عليه.
قال : سلام عليكم يا أستاذ يوسف، عليكم السلام أخ أحمد
لو سمحت أخرج صدقة أخرج صدقة بشكل عاجل أخرج صدقة لا تتأخر، السلام عليكم.
قلت سبحان الله العظيم. كل شيء عمله الإنسان إلا هذه، انظر إلى الشعور حينما تجد إنسانا يحبك في الله، ويشعر بك ويشعر أنك في ضائقة وربما تكون عملت كل شيء ونسيت أمر واحد.
الله سبحانه وتعالى جعله من الأسباب التي تفرج الهموم.
فاتصل علي لم يقل لي يا أخ أحمد قم صل ولا يا أخ أحمد استغفر الله ولا ماذا بك؟ هو أحس بحالي، أنا لا أعرف كيف؟ أنا لا أعرف.
في اليوم التالي كلمني، قال لي أحمد قلت لك أمس أخرج صدقة قلت له الحمد لله يا أستاذ يوسف أخرجتها .
سأل :قل لي وما نتائجها.
قلت الحمد لله فرج الله عني همي.
قال لي إياك أن تنس الصدقة، عندما تكون مهموماً عندما يكون عندك مشكلة أو عندما يعطيك الله رزق، اجعل الصدقة أساسية عندك في الحياة.
يفرج الله سبحانه وتعالى بها عنك الكروب، والله يا بني أنا أنام مبكرا ولكنني استيقطت منزعجا وأحسست أنك في ضائقة فاتصلت بك وأخبرتك بهذا.
انطروا حينما يحبك إنسان في الله لا يوجد بينك وبينه أي مصلحة، لا يوجد بينك وبينه أي شيئ ويشعر بك هذا الشعور العميق الذي نادراً ما يتواجد بين الناس تدرك أن الله سبحانه وتعالى أعطاك نعمة لم يعطها لكثير من الناس.
أنتم نعمة كبيرة أعطاني الله سبحانه وتعالى إياها.
نعمة كبيرة من ملايين الناس التي تدعو لي من مشرق الدنيا إلى مغربها.
أثر الدعاء
والله أيها الإخوة كلما قرأت رسالة أجدها من الصومال أو من وسط إفريقيا واحد يقول لي أنا لا أتقن العربية، ولكني أتابع برامجك، رسالة من أمريكا الجنوبية من الولايات المتحدة من أوروبا، من الدول العربية المختلفة، وأنتم تعتبون علي، كثير من الإخوة يعاتبني، يقولون لي أنني لا أرد على أسئلتهم، سأحاول أن أرد على الأسئلة.
أنا حاولت أن انتظم وأن ألتزم ولكن أعبائي صارت كبيرة للغاية، فلم أستطع أن ألتزم بشكل منتظم
وفي الفترة القادمة لن أستطيع الالتزام تماماً، لكن أعدكم إن شاء الله أنني لن لن أتوقف عن الإطلال عليكم والحديث معكم في بعض المعاني اللطيفة الجميلة والرد أيضا على أسئلتكم وأنا أعد للرد على كثير من الأسئلة التي جاءتني في المرة القادمة إن شاء الله .
الفهرس
مدخل 00:00
التعرف على يوسف ندا 00:26
نصيحة إلى الشباب 00:45
وصف شخصية يوسف ندا 02:15
نشأة العلاقة بيوسف ندا 03:40
الحب في الله 05:42
أثر الدعاء 06:30
غريب في شارع أوكسفورد 07:08
اتصال يوسف ندا 10:00
رسائل المتابعين 13:00
وعد للمتابعين 13:35
