رؤية أردوغان للماضي والمستقبل

يشرح الرئيس التركي الطيب أردوغان العقبات الداخلية والخارجية التي تواجه تركيا ومنها الحملات الإعلامية ورؤيته السياسية ومزايا التعديلات الدستورية في أبريل 2017
أردوغان

يشرح الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان، العقبات الداخلية والخارجية التي تواجه تركيا، يتناول الرئيس التركي الحملات الإعلامية ضد التعديل الدستوري، و، ورؤيته السياسية، والمزايا التي تحققت لها بعد إقرار الشعب للتعديلات الدستورية في أبريل 2017، ونظرته إلى مستقبل تركيا.

نص حوار أردوغان في بلا حدود

التضليل الإعلامي والعقبات التي تواجه تركيا

أردوغان
قبل كل شيء، علينا أن ننظر للموضوع من وجهة النظر هذه ..
أن هناك تضليل إعلامي.. وهناك حملات مسيئة.
وهذه الحملات تصف ما حدث بأنه طريق للديكتاتورية.
أو تغيير للنظام.
وأريد أن أقول لهؤلاء
الذين يحاولون أن يسيئوا لما حدث. فإن تركيا حددت نظامها في العام 1923.
بعد الآن
لن يتغير أي شيء. ومنذ العام 1923 لم يتغير أي شيئ. في النظام. في نظام الحكم. هذا ما رأيناه يوم الأحد. كان يوجد الكثير من العقبات داخل النظام.
وعلى تركيا أن تتغلب على هذه العقبات كي تكبر بسرعة.
على سبيل المثال.
خلال حكما الذي حكمنا فيه تركيا لمدة 14 عاماً. رأينا الكثير من العقبات. واستطعنا أن نزيد من الدخل القومي التركي 3 أضعاف.
لكن بإمكاننا أن نزيد أكثر.
لماذا ترضى بأن نبقى 3 أضعاف فقط ؟
هناك الكثير من الموانع والعقبات. الكثير من الحبال التي تسحبنا للخلف.
على سبيل المثال أيضاً :
لدينا المساءلة البرلمانية
وهذه المساءلة البرلمانية منذ العام 1950، نعم هناك 484 مساءلة قانونية ضدنا، ويعرفون أن هذه المساءلات البرلمانية لن تفيذ شيئاً.
4 منها فقط قُبلت.
و480 منها لم يتم قبولها. هذا غير معقول. هذا غير عملي. أرأيتم؟
لماذا يريدون أن يعيقوا عمل البرلمان؟ هم يريدون أن يضيعوا وقتنا. وعندما لا يعمل ولا يفعل. ولا يتم تفعيل البرلمان. هم يريدون أن يقولوا لقاعدتهم أنهم أوقفونا.
منعونا من العمل، يريدون أن يظهروا وكأنهم يفعلون شيئاً. هم يعتقدون بأنهم سيحصلون على أصوات أكثر من خلال منعنا.
هذا ما عشناه خلال 14 عاماً.
أيضاً. هناك الكثير من العقبات. بعد اليوم لن تكون هناك مساءلات دستورية. كل 5 سنوات يقوم الشعب بمساءلة البرلمان.
الآن الشعب هو وحده فقط من لديه حق المساءلة. وهذا سيجعلنا نعمل بشكل أكثر راحة. ويجعل هناك تسارع في تنمية تركيا. والآن علينا أن نخطوا خطوات عاجلة. في أي اتجاه..

رؤية أردوغان


الأمر الأكثر أهمية هنا هو أن نجعل الحكومة تعمل بشكل أفضل. في الاستثمارات. في البنية التحتية. وفي الاستثمارات الاقتصادية. وعلينا أن نقوم بالكثير من التحسين على المدى البعيد. فيما يتعلق بالخصخصة. وأن نجعل رؤوس الأموال الأجنبية تأتي إلى تركيا أكثر. أيضاً سنخطو خطوات هامة و قوية فى مجال السياحة. ونحن نرى هذه الإشارات من الآن. سنزيد من صادراتنا أيضاً. وسنجعل تركيا دولة أكثر تنافسية عالمياً.
والآن نحن نقول لكم. مؤسسات التصنيف الدولي كانت قد… والآن أصبحت تظهر وتتقرب منا بشكل مختلف. أقول لكم تركيا فى الطريق الصحيح.
تركيا في الطريق الأفضل وستستمر.

مزايا التعديلات الدستورية

أحمد منصور:
إذاً هذه التعديلات الدستورية ليست من أجل الرئيس رجب الطيب أردوغان ولكنها من أجل أي رئيس يختاره الشعب التركي بعد ذلك؟؟
أردوغان
بالتأكيد .. بالطبع أي شخص يترشح لهذا المنصب، وإن استطاع المترشح أن ينجح من الدورة الأولى، سينجح من الدورة الأولى، وإن كان من الدورة الثانية.
سيكون هناك مرشحين اثنين يتنافسان في الدورة الثانية.
من يحصل على الأصوات الأعلى سيكون هو رئيس الجمهورية. عنده النظام الحديث هذا سيكون مع الرئيس الجديد.

أحمد منصور:
هذا النظام الذي يصفه خصومك السياسيين هنا والغربيون بأنه نظام ديكتاتوري أو سيكون نظاماً ديكتاتورياً. ما هي الضمانات إذا جاء أي رئيس اختاره الشعب
ألا يظلم الرئيس هذا الشعب أو يصبح حاكماً مستبداً من خلال هذه الصلاحيات الواسعة ؟؟

أردوغان
الآن سيد أحمد استخدمتم عبارات، دعوني أقول لكم الديكتاتور لا يخرج من الصناديق. الديكتاتور يأتي بطرق مختلفة أكثر.
هذا أمر معروف. كما تعلمون في كثير من الأماكن. الانقلابات العسكرية هي التي تأتي بالديكتاتوريين.
وفي الـ 15 من تموز المحاولة الانقلابية الفاشلة. هذه المحاولة لو نجحت كان سيأتي ديكتاتوراً يهدد هذه الدولة.
لكن هذا الشعب يضع إرادته وسيضع ثقله هذا الشعب الذي أوقف المحاولة الانقلابية هذه، هذا الشعب احترم صندوقه، واحترم انتخاباته، ولهذ ا صمدنا وصمد الشعب، خسرنا 249 شهيداً، ولدينا الكثير من الجرحى، الآن أرني ديكتاتوراً واحداً، أرني ديكتاتورا، على سبيل المثال
تتم محاكمته بتهمة الخيانة خيانة الوطن.، لكن في هذه التعديلات الدستورية القادمة، لن تتم محاكمة الرئيس فقط بتهمة الخيانة.، ستتم محاكمة الرئيس – أي رئيس _ بأي جنحة يقوم بها، عندها أي شخص بما فيه الرئيس. ومساعد الرئيس وغيره
بإمكانهم أن يحاكموا. الوزراء أيضاً يحاكموا نفس الشكل أيضاً من خلال المحكمة العليا.

أزمة اللاجئين

أحمد منصور:
هم يخافون أن تفتح عليهم مرة آخرى وأن تفتح الباب للمهاجرين ليذهبوا إلى أوروبا. وهناك مخاوف كبيرة ورجاءات من السياسيين كل يوم. هل إذا واصل الأوربيون سياستهم تجاهك ستفتح الباب مرة آخرى للمهاجرين ؟

أردوغان
الآن من المبكر أن نتحدث عن هذه الأمور لكنهم لم يفوا بوعودهم.
الاتحاد الأوروبي على سبيل المثال في تموز من العام الماضي ومن خلال اليونسكو وعدونا بإعطائنا 3 مليار يورو للاجئين وكانوا يتحدثون عن 3 مليارات أخرى
دعماً. هم لا يعطوه لنا، هذه الأموال ليست لنا. هذه الأموال لا تأتي لميزانيتنا، هذه الأموال من خلال اليونسكو تعطى للهلال الأحمر التركي، وإدارة الكوارث وتعطى للاجئين السوريين.

التهديد الألماني

أحمد منصور:
وزير الخارجية الألماني زيغمان غابريال هدد أمس بإنهاء مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي إذا استفتيتم الشعب على عقوبة الإعدام أو أعدتموها.
هم يهددونكم بأنهم سينهون الإجراءات كل يوم كل يوم يهددونكم فلماذا تقفون على أبوابهم ؟

أردوغان
الآن فيما يتعلق بهذا الموضوع أقولها وبكل صراحة.أنا، أنا لا أهتم لما يقوله زيغمان غابريال ولا أهتم بغيره
هل تعرف بماذا أهتم أنا؟
أنا رئيس جمهورية هذا البلد.، أنا أهتم بما يريده شعبي.، الآن عندنا 249 شهيد.، هذا الشعب سقط له
249 شهيد.، ولدينا ما يزيد عن الـ 2000 من الجرحى.
عندما تتم مهاجمتنا بهذا الشكل هل سنسكت؟؟ الشعب ماذا يقول ؟ الشعب يقول إبني قتل زوجي قتل أخي قتل.، أنا أريد انتقام قتلاي شهداي.
إذا البرلمان جاءت إليه طلبات الشعب ووافق البرلمان عليها، أنا أصادق، على قرار البرلمان، لماذا؟
لأنه طلب شعبي، لكن لم يفوا بأي وعد لهم حتى الآن، والآن يهددوننا !
من أنت حتى تهددني هذا التهديد ؟
يجب أن تعرف حدك.

مستقبل تركيا

أحمد منصور
كيف تنظر إلى مستقبل تركيا ؟؟ بعد هذه الثقة التي منحها لك الشعب فى الإستفتاء فى ظل أن خصوم تركيا فى الداخل والخارج، لن يتوقف عن الحرب عليك وسوف تستمر الحرب حتى الانتخابات الرئاسية فى 2019؟ وهل ستبدأ من الاستعداد لها من الآن ؟؟

أردوغان
نحن بالتأكيد نعمل حساباتنا على أسوأ الاحتمالات. والحمد لله نجحنا. فى سياساتنا حتى الآن.
أنا أؤمن أن لدينا القابلية لننجح فى هذا المجال أيضاً. منذ 40 عاماً وأنا أعمل داخل السياسة. منذ شبابي وأنا منغمس في السياسة.
نحن لسنا حديثي عهد. عندي تجربة كافية. لدي تجارب كافية والحمد لله، لدي كادر ممتاز. والكادر هذا دائماً يتجدد يتحسن. وأيضاً عندما أرجع للحزب
سيزيدني هذا قوة ويزيد الحزب قوة. وإن شاء الله سنعمل يداً بيد ، كتفاً بكتف مع الحكومة التركية.وسنحمل تركيا لمستويات أعلى.

الأخذ بالأسباب

وبعد ذلك
تركيا ستكون فى المكان الأفضل، في المجتمع الدولي، وتنافس بشكل أقوى، سنعمل ما بوسعنا، علينا أن نعمل بالأسباب ، والنتيجة من الله عز وجل.

فهرس الموضوعات


00:00
التضليل الإعلامي والعقبات التي تواجه تركيا

تركيا تتقدم 03:13

مزايا التعديلات الدستورية 04:14

أزمة اللاجئين 07:10

التهديد الألماني و عقوبة الإعدام 08:08

مستقبل تركيا 09:52

المزيد

Total
0
Shares
السابق
أردوغان

علي بابا جان يشيد بإنجازات أردوغان قبل أن ينقلب عليه 

التالي
حسين الشافعي وهزيمة 5 يونيو

الشافعي: عبد الناصر وعامر مسؤولان عن هزيمة 1967

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share