علي بابا جان يشيد بإنجازات أردوغان قبل أن ينقلب عليه 

تناول علي باباجان نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق في مقطع مصور من حواره في برنامج بلا حدود، الحديث عن إنجازات أردوغان الاقتصادية فى مختلف المجالات : الاستثمار والتعليم والصحة والزراعة.
أردوغان

تناول علي باباجان نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق ورئيس المجموعة الاقتصادية، قبل أن ينقلب على الرئيس رجب الطيب أردوغان. وعضو تحالف الطاولة السياسية المعارض الحالي، في مقطع مصور من حواره مع أحمد منصور في برنامج بلا حدود، الحديث عن إنجازات أردوغان وحزب العدالة والتنمية الاقتصادية فى مجالات الاستثمار والتعليم والصحة والزراعة.

نص حوار علي بابا جان وإشادته بإنجازات أردوغان الاقتصادية

أحمد منصور
تمثل التجربة التركية على يد حزب العدالة والتنمية والتي بدأت قبل حوالي 9 سنوات نموذجاً مميزاً في رأي الكثيرين لاسيما في المجال الاقتصادي.
قبل عشر سنوات كانت تركيا تعاني من تضخم وصل إلى ما يقرب من 55% .
انخفض هذا العام ليصبح أقل من 10% .
كما كانت نسبة النمو سلبية بنسبة 9.5% لكنها هذا العام أصبحت إيجابية بنسبة 9.9% .
وأصبحت تركيا واحدة من أعلى نسب النمو في العالم . وأصبحت بسكانها البالغ عددهم 73 مليونا . وباتت تحتل المرتبة السابعة عشر في الاقتصاد العالمي.
كما حققت تركيا في العام الماضي 2011 رقما قياسيا في صادراتها إذ بلغت مئة وأربعة وثلاثين بليوناً وستمائة مليون دولار .
كما حققت نجاحات هائلة. في زيادة دخل الفرد والرعاية الصحية والتعليم.

تجربة العدالة والتنمية في المجال الاقتصادي

تجربة العدالة والتنمية في المجال الاقتصادي رغم حالة الركود الاقتصادي التي تمر بها أوروبا. وكثير من الدول فإن تركيا استطاعت أن تحقق أعلى رقم لصادراتها في العام الماضي إذ بلغت في العام 2011 حوالي مئة وخمسة وثلاثين بليون دولار.
كيف استطعتم أن تحققوا هذا الرقم رغم ما تمر به كثير من الدول من ركود وأزمات، زيادة الصادرات التركية رغم الركود؟

علي بابا جان
التركيبة الاقتصادية لتركيا .تغيرت كثيرا في السنوات التسع الأخيرة. كانت تركيا تصدر للدول الخام على الأكثر.
والآن أصبحت تنتج أو تصدر. منتجات صناعية على الأكثر. كانت صادراتنا عام 2002 .اثنين وثلاثين مليار دولار .
أما العام الماضي فوصلت إلى مئة وخمسة وثلاثين مليار تقريبا.
أسواق الصادرات التركية واسعة جدا . فإن تركيا تقوم بتصدير منتجاتها. إلى مئة وتسعين دولة من أصل مئة واثنين وتسعين دولة عضوة في الأمم المتحدة.

أحمد منصور
تغير طبيعة الصادرات التركية من المواد الخام إلى المنتجات الصناعية، ماذا تصدرون بمئة وخمسة وثلاثين مليار دولار.
ما هي نوعيات التصدير لديكم؟
ما هي المواد التي تقول أنها كانت خام والآن تصدرونها كمواد مصنعة؟

علي بابا جان
لدينا شريحة صادرات واسعة جداً. العام الماضي كانت هناك الصادرات الأولى هي قطاع السيارات والثاني قطاع النسيج. أما هذا العام فالسيارات ومنتجاتها هي الأولى وبعدها الإلكترونيات والأدوات المنزلية الكهربائية والآلات.
كذلك هناك لدينا صادرات الزراعة. المنتجات الزراعية. وأصبحت تركيا دولة مصدرة للمنتجات الزراعية وتحتل المرتبة السابعة في العالم في تصدير المنتجات الزراعية.
نحن لدينا اكتفاء ذاتي في الزراعة وفي نفس الوقت. نصدر الفائض من منتجاتنا الزراعية. إلى الخارج لكن التكثيف يكون في المنتجات الزراعية والصناعية أيضا.

الدخل السنوي للفرد

أحمد منصور
قبل وصول حكومة العدالة والتنمية إلى الحكم في نهاية العام 2002 ، ماذا كان حجم التصدير ، وكيف وصلتم به إلى مئة وخمسة وثلاثين مليار دولار؟

علي بابا جان
صادراتنا في عام 2002 كانت اثنين وثلاثين مليار دولار، عندما وصلنا إلى الحكم في نوفمبر 2002، أما الآن وفي العام الماضي وصلنا إلى مئة وخمسة وثلاثين مليار دولار تقريبا، هذه الزيادة بالتأكيد هي موازية لزيادة نمو الاقتصاد التركي بالدرجة الأولى.
فإجمالي الاقتصاد التركي أيضا ارتفع كثيراً.
معدل الدخل السنوي للفرد كان ثلاثة آلاف وخمسمئة دولار، عندما حضرنا، لكن الآن وصل إلى عشرة آلاف وخمسمئة دولار سنويا على مستوى الفرد.
هذا يعني أن القدرة على الاستثمار ازدادت وكذلك ازداد الاستهلاك لدى الأفراد مع هذا النمو في الاقتصاد والصادرات.
أؤكد أيضا، أن دعمنا للصادرات ودعمنا للمستثمرين وفتح الطريق أمامهم في تركيا عن طريق، تحسين جو ، وتقليل الإجراءات البيروقراطية، بالتأكيد هي مهمة جدا للمستثمرين.
كذلك جعلنا تركيا دولة أسهل للمستثمرين ولمن يريد أن يستثمر وينتج في تركيا. إن نمونا الاقتصادي أو المحرك للنمو الاقتصادي في تركيا هو القطاع الخاص.
إن النفقات التي تقوم بها الدولة ، ليست لها إسهام كثير في النمو الاقتصادي، نمو الاقتصاد تم عن طريق القطاع الخاص بدرجة أساسية.
حتى أن الاستخدام واستخدام العمالة يتركز كثيرا في القطاع الخاص وليس عن طريق الدولة، الدولة فقط تقوم بعمليات الرقابة والتشجيع ووضع القواعد .
وتخلق جو المنافسة المتساوية وتضع قواعد. وتطبقها بشكل شفاف، وتدعم شركات الاستثمار أو شركات القطاع الخاص التي تريد أن تنطلق إلى الخارج وإلى العالمية.
القطاع الخاص نراقبه إن كان يعمل ضمن القواعد الموضوعة أم لا ، إن كان يلتزم بالتشريعات والتشجيع الذي كنا نقدمه . وهذا سر نجاحنا.

تقليل نسبة التضخم

أحمد منصور
قبل وصول العدالة والتنمية إلى السلطة كانت نسبة التضخم في تركيا تصل إلى ستين في المئة.
الآن هي أقل من عشرة في المئة. كيف استطعتم أيضا .الوصول إلى النسبة العالمية تقريبا، وتخفيض هذه النسبة الهائلة من التضخم؟

علي بابا جان
فيما يتعلق بذلك أهم وسائلنا هي السياسية المالية. أي الميزانية. كان هناك عجز كبير في الميزانية في تركيا في السنوات الماضية .
كانت نسبة العجز في الميزانية 12% من الدخل القومي.
يعني أكثر من متوسط الدخل الحالي.
كانت نسبة العجز، ونحن وضعنا أهداف قطعية، أردنا تطبيقها من أجل خفض نسبة العجز في الميزانية، ونجحنا في ذلك وتمكنا بالتدريج من تخفيض هذا العجز حتى وصلنا إلى نسبة الصفر، في العام الماضي .

كذلك كان على البنك المركزي التركي أن يطبق السياسات النقدية الصحيحة، كان لدينا الهدف الأساسي هو الحفاظ على استقرار الأسعار ، ومكافحة التضخم بالدرجة الأولى.
طوال التسع سنوات الماضية هذا ما فعلناه، عندما طبقنا قواعد السياسة المالية بشكل تام ، نجحنا في مكافحة التضخم ، واستطعنا حل مشكلة كانت توصف بأنها صعبة الحل أو مستحيلة الحل وهي التضخم ، ونزلنا من نسبة خمسين وستين و70% إلى نسبة أقل من 10% ، وهذا نجاح باهر.
خلال مكافحة التضخم خضنا تجربة قوية وأصبحنا نقارن بالدول المتطورة في العالم .

الإنجازات فى مجال الصحة

أحمد منصور:
بالأرقام والإحصاءات ماذا فعلتم في مجال الصحة حيث كان وضع الصحة قبل ذلك يعني مهترئا ؟ والآن أصبح كل إنسان تركي له وضع صحي مميز.

علي بابا جان

الإصلاح في الصحة فيه عدة عناصر. أهمها. قمنا بتوحيد مشغلات القطاع العام تحت إدارة واحدة ، وكذلك وفي نفس الوقت.
سمحنا للقطاع الخاص بالدخول في مجال الخدمات الصحية وشجعناه على ذلك. في القطاع العام قمنا بوضع نظام الأداء للأطباء العاملين في الدولة.
لمراقبة عدد المرضى الذين يعاينهم الأطباء وأدائهم مقابل ذلك. وقمنا بدفع أجرة أكثر للطبيب الذي يعمل أكثر ويقدم خدمة أفضل.أي تخلينا عن نظام الرواتب التقليدية الموجودة في القطاع العام ، إلى جانب ذلك، وضعنا التكاليف تحت الرقابة قمنا بمساومة شركات العلاج لتخفيض أسعار الأدوية، وكذلك وضعنا ميزانية خاصة لوزارة الصحة.
وأعلناها مسبقاً وقمنا بالالتزام بها مع المراقبة الشهرية لها .وبدون أو بعدم الاستدانة من القطاعات الأخرى. طبقنا هذه السياسة وحققنا نتيجة باهرة .
فشعبنا حالياً ممتن جداً من الصحة، آخر الاستطلاعات تقول أن 74% من الشعب التركي راضٍ تماماً عن الخدمات الصحية، وكذلك نظام الصحة حالياً تحت السيطرة ومصاريفه لا تشكل عبئاً كبيراً على الميزانية، كذلك خفضنا الإسراف والنفقات غير الضرورية في عملية شراء الأدوية.
وتوزيعها على المواطنين.
المواطن التركي يستطيع أن يذهب لمستشفيات الدولة والمستشفيات الخاصة، له الحق في ذلك.

أحمد منصور
لا يوجد مواطن تركي بدون تأمين صحي الآن؟
علي بابا جان :
لا
أحمد منصور
كل مواطن تركي يستطيع أن يذهب إلى أي مستشفى سواء خاص أو حكومي ويأخذ علاجه بالكامل؟
علي بابا جان :
نعم. يستطيع ذلك.

النهوض بمجال التعليم

أحمد منصور
كيف استطاعت تركيا أن تنهض بمجال التعليم في خلال السنوات التسع الماضية؟
علي بابا جان :
فيما يتعلق بالتعليم قد قمنا بخطوات متنوعة وكثيرة.في البداية. قمنا باستثمارات لإقامة مدارس جديدة وقللنا عدد الطلبة في الصف من الخمسينات إلى الثلاثينات.
وبذلك نكون قد وضعنا علاقة أقرب بين المدرس والتلميذ، كذلك ومن أجل رفع مستوى التدريس وعدد الطلبة الذين يذهبون إلى المدارس وخصوصاً لدى محدودي الدخل. قمنا بتطبيق معين. وهو، ذا كانت أي عائلة من الدخل المحدود ترسل ابنتها أو ابنها إلى المدرسة.
بدأنا ومنذ عام 2003 قمنا بدفع مبلغ مالي لها. وهكذا وفي خلال 9 سنوات، قمنا بهذا التطبيق سنوياً .الآن هناك نحو 2 و نصف مليون طالب يدرسون.
ولاحظنا أن نسبة التدريس تقل لدى ذوي الدخل المحدود وتزداد عندما يزداد الدخل. فلذلك قد نكون تجاوزنا هذه المشكلة .
والنتائج التي حصلنا عليها كانت جميلة جداً وشاهدنا نسبة ارتفاع عالية لدى البنات في ذهابهم إلى المدارس.
كذلك المناهج كانت مهمة جداً أي ماذا نعلم للتلاميذ ؟؟ وكذلك المدرس المؤهل، كذلك مهم جداً.
هذه أمور مهمة جداً . ن المدرس المؤهل الجيد بالتأكيد . والذي يخضع للرقابة في أدائه .
واختيار المدرس المناسب بالتأكيد هي من الأسس المهمة للتعليم الناجح .

ميزانية الجيش التركي

أحمد منصور
أنتم هنا في تركيا بصفتك أنت المسؤول عن الميزانية، كيف قمتم بحل هذه الإشكالية .
إشكالية حصول الجيش على أعلى رقم في الميزانية؟

علي بابا جان:
نحن منذ عام 2003 قمنا بتغيير تركيبة ميزانيتنا. ووضعنا الإنفاق على التعليم على رأس الميزانية، ومنذ عام 2003 لغاية الآن أعددنا 10 ميزانيات.
والعاشرة التي تطبق حالياً، وكان التعليم هو الفقرة الأولى أو البند الأول في الميزانية، التعليم رقم واحد عندكم في الميزانية لمدة 10 سنوات كاملة؟
نعم التعليم هو الأول في الميزانية طوال 10 سنوات، وطوال 10 سنوات كان التعليم هو البند الأول في الإنفاق من الميزانية.
نعم التعليم هو الأهم في الميزانية بالنسبة لنا.

أولويات الميزانية

أحمد منصور
قل لي ما هي المجالات الأساسية في الميزانية. أول 5 مجالات وإيه المجالات اللي خففتموها، التعليم رقم واحد.

علي بابا جان
أولويات الميزانية، بعد التعليم الصحة.التعليم والصحة.التعليم والصحة أولاً. وثالثاُ الاستثمارات. استثمارات في المواصلات بالذات.
مهمة جداً لأنها تشكل البنية التحتية للبلاد التي تسمح للقطاع الخاص بالاستثمار والانطلاق منها.

أحمد منصور
بنيتم شبكة مواصلات قوية وطرق أيضاً؟
علي بابا جان:
نعم.
الطاقة كانت البند الرابع لكن أحلناها إلى القطاع الخاص بشكل كامل.
المجالات الاجتماعية مهمة جداً أيضاً وخصوصاً التعليم الذي يشكل مستقبل البلد.
إن ثراء أي بلد مرهونٌ بمستوى التعليم وليس بالنفط ولا الغاز ولا المعادن ولا الذهب.
إن ثراء أي بلد يعود إلى نسبة الشباب والعمالة المؤهلة

دعم قطاع الزراعة

أحمد منصور
رئيس إتحاد الغرف الزراعية شمسي بيرقدار، قال إن الفلاحين الأتراك يطعمون 73 مليون تركي و30 مليون سائح ويصدرون محاصيل زراعية ب 18 مليار $ . وهناك أكثر من 3 ملايين مزارع غير مستفيدين من التسجيل. أين موقع الفلاح التركي في منظومة الاقتصاد التركية؟

علي بابا جان:
دعمنا للزراعة. كان من الضروري إعادة هيكلته مجدداً عندما حضرنا إلى الحكم . ومراعاة توازنات السوق من أجل ذلك.
نحن قمنا بتقديم دعم للمنتج الزراعي في مجالات معينة، زدنا الدعم في القطاعات التي تحتاج للتطوير والتي يوجد فيها عجز، وقللنا ذلك في المجالات المتوفرة فيها كثيراً، لا يمكن أن نترك الزراعة لقواعد السوق الحرة، لأن ذلك قد يؤدي إلى خلل في التوازن مع العالم .
نجحنا كثيراً في زيادة المنتجات القليلة الإنتاج، وقنناً المنتجات التي يوجد بها فائض، والآن أصبحنا دولة مصدرة للمنتجات الزراعية.
وكذلك أصبحنا في المرتبة السابعة في مجال تصدير المنتجات الزراعية في العالم.

فهرس الموضوعات

التجربة النهضوية التركية 00:00

كيف حققت تركيا هذه النهضة 01:05

صادرات تركيا 02:18

الاستثمار في تركيا 04:20

الحرب الناجحة على التضخم 05:58

تطوير القطاع الصحي 07:55

النهضة التعليمية في تركيا 10:39

إصلاح الميزانية التركية وأولوية التعليم 12:39

دعم الفلاح التركي 15:03

المزيد
Total
0
Shares
السابق
جريمة اغتصاب 50 ألف مسلمة في البوسنة

جريمة اغتصاب 50 ألف امرأة مسلمة

التالي
أردوغان

رؤية أردوغان للماضي والمستقبل

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share