العشاء الأخير بين مرسي والسيسي

يروي يحيي حامد وزير الاستثمار المصري الأسبق فى حكومة هشام قنديل كواليس الساعات الأخيرة من حكم الرئيس المنتخب الراحل د.محمد مرسي و العشاء الأخير بين مرسي والسيسي قبل ساعات من الانقلاب، وتحضيرات السيسي للانقضاض على السلطة، كما يكشف طبيعة العلاقة بين مرسي والسيسي وتزلفه له وعرقلة مؤسسات الدولة لمحاولات الإصلاح.
يحيي حامد

يروي يحيي حامد وزير الاستثمار المصري الأسبق فى حكومة هشام قنديل كواليس الساعات الأخيرة من حكم الرئيس المنتخب الراحل د.محمد مرسي و العشاء الأخير بين مرسي والسيسي قبل ساعات من الانقلاب، وتحضيرات السيسي للانقضاض على السلطة، كما يحكي يحيى حامد طبيعة العلاقة بين مرسي والسيسي وعرقلة مؤسسات الدولة لمحاولات الإصلاح.

كواليس العشاء الأخير بين مرسي والسيسي

أحمد منصور:

بصفتك أخر من ترك الرئيس مرسي عصر يوم الثالث من يوليو في الساعة الثالثة والنصف.قبيل أن يُبلغ رسميا أنه محتجز ربما بساعتين.

كيف كانت الأجواء التي تركت فيها مرسي عصر الثالث من يوليو؟

يحيي حامد :

بالنسبة للسيد الرئيس. دعنا نبدأ من المشهد الأخير مثل ما حضرتك سألت وبعد ذلك نقول بعض الخلفيات. السيد الرئيس أنا تركته الساعة الثالثة ونصف عصر يوم ثلاثة يوليو وكنت متواجدا معه أخر ثلاثة أيام من أول يوم واحد يوليو وبالتالي الصورة النهائية أو الشكل الأخيرفي الانقلاب لدينا فيه بعض المعلومات كما رأيناها بأنفسنا.

السيد الرئيس ونحن من يوم اثنين يوليو والتسجيل الذي سجلته على هاتفي أو الموبايل الخاص بي.

اللحظات الأخيرة في قصر الرئاسة

أحمد منصور:

اسمح لي أن أذكر المشاهدين فقط ونحن نتكلم يتم عرض جزء منه حتى يعرف الناس أنك أنت الذي سجلت هذا على هاتفك .

يحيي حامد :

هذا التسجيل لم يحصل يوم 3 يوليو لكن يوم اثنين يوليو بالليل يعني قبل الانقلاب بيوم كامل ونحن بعد نقاش طويل سنذكر تفاصيله قلنا للسيد الرئيس مع المجموعة التي كانت موجودة وكانت مجموعة كبيرة دكتورعصام الحداد، دكتور أحمد عبد العاطي ومعالي السفير رئيس الديوان .. هذا الشخص الخلوق المتميز وقلنا هناك انقلاب يحدث وكان له بعض البوادر سنتكلم عنها وربما سيادة الرئيس لو حضرتك حاولت تخرج تلقي كلمة للشعب ربما يكون هناك حظر لخروج حضرتك وبالتالي كنوع من الحل سنسجل لحضرتك كلمة قصيرة وبعد ذلك أتيح للرئيس فرصة أن يخرج على الهواء ليتكلم  كلمة طويلة

أحمد منصور:

هي كانت نفس المحتوى تقريبا؟

يحيي حامد :

كانت نفس المحتوى تقريبا. الرئيس حينما تركته دعنا نتكلم أولاً عن الحالة النفسية  الحالة النفسية فعلا يعني عن رؤية يعني

هادئة جدا واثقة جدا فاهمه أننا داخلين في صراع ومواجهة كان يحاول أن يتجنبه طوال الفترة السابقة ولكن باتت اللحظة حاسمة لمواجهة يكون هو أول الناس الذي لا بد أن يصمدوا فيها.

عرقلة الجيش للمشروعات

أحمد منصور:

قلت إن الجيش كان يعرقل كل شيء كان يرفض أن تتم أي عملية يتم استقطاع امتيازات قادة الجيش منها وامتيازاتهم الرئيسية.

يحيي حامد :

موضوع التعدين كان يسيطر عليه بشكل كامل. مشروع قناة السويس عرقله ولم يسمح به. تعمير سيناء أيضا عرقل موضوع تعمير سيناء

والميزانية التي وضعت

أحمد منصور:

.الرئيس مرسي ذهب إلى الصعيد وذهب إلى مطروح أيضا كأماكن متباعدة و وعد الناس بشيء ولم يتحقق شيء مما وعد به.

يحيي حامد :

دعنا نقول أن الجزء الذي تحقق إنه اتصرف من الميزانية ما يقارب 70 في المئة من المخصصات الموجودة لكن دعني أعطي حضرتك مثالين صغيرين على مسألة مطروح و الصعيد شكلها عام إزاي مطروح فيها مشكلة مياه حلوة مياه تصلح للشرب وبالتالي كان لا بد من إدخال محطات تحلية للمياه محطة التحلية التي كانت موجودة لتخدم. أهل مطروح في الصيف هي محطة أنشأها الجيش وكان من المعتاد فيما سبق أن محطات الجيش بيعملها الجيش من إمكانياته، بعد ذلك يهديها بأجر رمزي للمحافظة وخاصة أهالي مطروح. الجيش رفض في هذه الحالة إعطاء المحطة لأهل مطروح

إلا بالسعرالاستثماري والسعرالاستثماري كان أربعة جنيه للمتر المكعب في حين أن الدولة تبيع المتر في حدود الثلاثين قرش. مش عايز أقول لحضرتك أن هذا الموضوع  استغرق مثلا شهر.. شهر ونصف بدون حل مشكلة أخرى في سيناء على سبيل المثال

أحمد منصور:

يعني الجيش هنا منع الماء من الوصول لأهالي مطروح إلا بـ 4 جنيه للمتر؟

يحيي حامد :

أنا بأقول لحضرتك أحداث حصلت وأهالي مطروح إلى الأن موجودين وعارفين أن محطة الجيش لم تعمل.

سيناء لما قدمنا لقينا هناك مجموعة مشاكل

وكان أحد هذه المشاكل هي عدم وجود اتصالات نوت وورك الاتصالات مش شغالة في بعض المناطق قرب رفح، فلما تكلمنا وضغطنا ضغط شديد جدا لرجوع الاتصالات كان هناك إعاقة شديدة من المؤسسة العسكرية وعندما شغلوها عادوا وأوقفوها بعد ثلاثة أيام مرة آخرى وأهالي سينا رجعوا لنا ووصلت لهم رسالة لو أنتم فاكرين أن الدكتور مرسي هو الذي سيرجع لكم الاتصالات .. لا نحن سنوقفها ..شيء بالمنظر ده، بس دعني أقول لحضرتك على شيئ مهم إن كل هذا كان يتم والرئيس كان يرى أمامه هدف واضح

أحمد منصور:

الهدف الواضح كان هو إيه؟

يحيي حامد :

أنه مع كل هذا الضغط وكل هذا التضييق كانت هناك إنجازات على الأرض تحصل ولو بشكل بطيء

سبب تقاعس مرسي عن الإطاحة بقيادات الجيش

أحمد منصور:

لماذا لم يقم مرسي بالإطاحة بهؤلاء؟

رئيس الدولة ومش قادر يطيح بناس تعرقل مصالح الشعب؟

يحيي حامد :

إذا المشكلة لم تكن مع عبد الفتاح السيسي ولا المشكلة كانت مع محمد إبراهيم، لأن هؤلاء جاءوا بعد قادة قبلهم ..المشكلة في المؤسسة كلها على بعضها، قيادات هذه المؤسسة التي ارتضت لنفسها أن تقتل شعبها التي ارتضت لنفسها أن تضحك على الشعب وتقول عملنا كده لكي لا يحدث اقتتال داخلي رغم أنه لم يكن هناك اقتتال داخلي.

المؤسسة التي كانت ترسل لبعض الدول قبل الانقلاب بـ ثمانية وأربعين ساعة على سبيل المثال أعطيك معلومة لا أحد يعرفها آن باترسون مثلا كانت تكلم الدكتور عصام الحداد قبل ثمانية وأربعين ساعة من الانقلاب وقالت له نحن نعمل كذا

أحمد منصور:

  أنت كنت موجود؟

يحيي حامد :

أنا كنت موجود.. نحن نعمل كذا ونعمل كذا ونعمل تغيير للحكومة وندعو لمصالحة وطنية وكذا و كذا، وهنتكلم مع أحزاب المعارضة

فقالت له مستر حداد جمهورك الوحيد هو السيسي القصة ليست في المعارضة.

أحمد منصور:

السيسي قل لي كيف كان السيسي يتعامل مع مرسي حينما كان وزير دفاع ومرسي رئيس جمهورية؟

يحيي حامد :

 كما يتعامل أي مرؤوس مع رئيسه.

أحمد منصور :

السيسي حينما خرج للناس يتكلم في الحوارات التليفزيونية كان مبين كأنه هو الذي يدير مرسي وأن مرسي يعني كان بالنسبة له يقول لك الواحد منهم يرتعش قبل ما يصلي يقعد سنه قبلها يقول لك يعني كان مبين كأن مرسي لا شيء  وأن السيسي هو الذي يدير الدولة وهو الذي يوجه الأوامر لمرسي

يحيي حامد :

الذي يقتل يكذب.

طريقة تعامل السيسي مع مرسي

أحمد منصور :

قل لي مشهد رأيته يوضخ كيف كان السيسي  يتعامل مع مرسي ، مرسي الأن في السجن لا يتكلم ..

يحيي حامد :

أنا الأهم عندي ما حدث يوم إثنين يوليو لأنه خطير يوم إثنين يوليو الرئيس قال نريد أن نخرج من حالة الاحتقان رأيك إيه كحد موجود وبتمثل لنا الآن و تتكلم باسم المعارضة.قال عايزين نعمل تغيير وزاري وعايزين أننا

أحمد منصور :

هذا السيسي؟

يحيي حامد :

فالرئيس قال عندنا مجموعة من الخطوات عايزين اننا نعملها هنعمل تغيير وزاري والدكتور هشام نفسه قال يا جماعة لا بد أن يحدث تغيير وزاري

نتكلم عن هذا الموضوع . تغيير وزاري وتغيير وزاري كبير وقد يشمل كل الوزراء، ونعمل تعديلات في الدستور على المواد المختلف عليها التي دعي إليها المعارضة أكثر من عشر مرات ولم يأتوا للحديث عنها رغم أن الدستور استفتي عليه الشعب والشعب قال 66 في المئة نعم والموضوع الأخر الخاص بالإسراع بمجلس الشعب والمصالحة الوطنية.المصالحة الوطنية التي كانت موجودة ولجنة للمصالحة الوطنية.

فقال هل هذا يكفي وينزع فتيل الأزمة؟ قال يكفي وأخد هذا الكلام مكتوب.

أحمد منصور :

لا لا توقف هنا

يحيي حامد :

 أنا أقول لحضرتك أخذ هذا الكلام مكتوب

الاتفاق على بنود المصالحة !!

أحمد منصور :

نحن نتكلم قبل أربع وعشرين ساعة من الانقلاب تم الاتفاق بين مرسي والسيسي على بنود واضحة والسيسي وافق عليها؟؟

يحيي حامد :

والسيسي وافق عليها

أحمد منصور :

 مضى عليها ؟؟

يحيي حامد :

والرئيس هنا وقال أنا سأرجع للمعارضة وسأرد عليكم فورا بعد أربع ..خمس ساعات وعلى الساعة تسعة ليلا كلموا الرئاسة وقالوا المعارضة لم توافق

على الموجود

أحمد منصور :

طيب. طبعا الكلام .. أنت تجمع الصورة دعنا دعني الأن أثبت الصورة لأن الصورة أول مرة تحكي وكل الناس الذين كانوا فيها في السجن

والدكتور هشام قنديل لفقوا له قضية ولا أعرف أين الصورة الأن أن السيسي حضر يوم اثنين يونيو وجلس مع الرئيس مرسي بحضور الدكتور هشام قنديل لمدة ساعتين وتم الإتفاق على عدة أشياء والسيسي قال هذا يكفي جدا لنزع فتيل الأزمة.

يحيي حامد :

بالضبط.

إنذار الأسبوع

أحمد منصور :

حينما وجه السيسي إنذار الأسبوع. إلى الأطراف السياسية كما سماها. وكان يعني به هنا ساوى بين رئاسة الدولة وبين بعض المعارضة التي اتضح أن

السيسي نفسه هو الذي صنعها وكان يحركها. كيف قبل الرئيس مرسي من وزير الدفاع أن يوجه له هذا الإنذار دون أن يقيله. دون أن يحاسبه

دون أن يقوم بأي إجراء يحول بينه وبين أن يحقق مراده بالانقلاب؟

يحيي حامد:

السؤال 23 يونيو والخطاب أو الإعلان الذي أخرجه العسكر في هذا اليوم ويقول أن هناك مهلة للأطراف السياسية والأطراف الموجودة على الساحة للتقارب. حدث اجتماع يومها بين السيد الرئيس محمد مرسي وعبد الفتاح السيسي.

أحمد منصور:

هل الرئيس مرسي فوجئ بالتحذير

يحيي حامد:

مثله مثل كل الناس؟ نعم. لم يطلع عبد الفتاح السيسي الرئاسة حينئذ وطلعت الرئاسة وقتها بيان وقالت نحن لا نعلم عن هذا الخطاب. ولكن المهم

أن الرئيس استدعى عبد الفتاح السيسي وجلس معه جلسة كانت قوية وعادة عبد الفتاح السيسي أنه كان متزلف جدا للرئيس فقال نحن لا نقصد والمؤسسة العسكرية تحافظ على الشرعية الدستورية. ونحن ندعو فقط القوى لإيجاد مصالحة ثم أصدر في نفس اليوم لو نتذكر بيان أخر من المؤسسة العسكرية بتقول أنها تحافظ على الشرعية الدستورية. هذا كان شكل اللقاء ، اللقاء كان لقاء شديد الرئيس تحدث فيه بشدة مع عبد الفتاح السيسي.

أحمد منصور:

هل اطلعت على بعض التفاصيل؟

يحيي حامد:

نعم عندي بعض التفاصيل، ولكن المهم قبل أن أقول التفاصيل هي السؤال الذي يطرح نفسه والناس تسأل عنه و نوهنا له سابقاً إذا كان هناك شواهد بهذا الشكل على قرب تصادم أو مواجهة شديدة قد تكون في شكل انقلاب بالشكل الخشن الذي كان وقع من قتل وقمع وفساد أوأشكال أخرى كانت متوقعة لماذا لم تحصل هذه المواجهة من قبل وأقال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع أعتقد أن الإجابة تقول هي كيفية أو حرص الرئيس الشديد على المؤسسة العسكرية نحن نريد أن نوضح أن المؤسسة العسكرية دي مش ملك لأحد هي ملك للشعب المصري جيشنا بتاع الشعب جيشنا اللي فيه 300 إلى 400 ألف شخص منهم 200 إلى 250 ألف جندي الجندي منهم راتبه 150 جنيه..لا يجب على الإطلاق أن جيش مصر يحدث فيه شيء شرخ هكذا كان يرى الرئيس، زائد أنه كانت رؤيته الأساسية..

أحمد منصور:

 إيه الشرخ، إنه يتم اقالة قادة الجيش الذين تأمروا على الدولة وعلى الشعب وعلى الديمقراطية وعلى ثورة 25 يناير وعلى ما حققه الشعبي من المكتسبات التي حدثت

تلميع السيسي في الإعلام

يحيي حامد:

لا نريد أن ننسى أن قبل هذا الوقت كان هناك حملة تشويه كبيرة جدا لكل ما يقوم به الرئيس وهناك حملة تلميع في الإعلام الخاص لعبد الفتاح السيسي

فما كان عبد الفتاح السيسي يظهر في أي شيئ وسط الأسبوع إلا ويتم الإعلان عنها بشكل جيد وبشكل ممنهج..

أحمد منصور:

الأهرام كانت بشكل متعمد على سبيل المثال وهي صحيفة الدولة الرسمية، تضع السيسي في صدر الصفحة الأولى، وتضع مرسي في الداخل! وبالتالي يظهر لنا شكل الشؤون المعنوية، كيف قبل الرئيس ذلك ؟؟

يحيي حامد:

سأقول لحضرتك بيظهر لنا كيف كان الرئيس مهتم جدا أن لا يحدث تصادم، واننا مش عايز أقول لحضرتك إن المؤسسة العسكرية لم تكن تفعل ذلك من خلال الشؤون المعنوية ولكن الإعاقات في خلال العام كله كانت كبيرة وسنتكلم عنها وربما نتحدث الان ونقول يا ليت الرئيس أقال عبد الفتاح السيسي يومها. لكن الرئيس قال نحن هنعمل شق شديد داخل الجيش أنا أريد أن أحافظ على القيادات الوسطى في الجيش ألا ترى أن هناك شق كبير

وفاكرين أننا نحن نريد فقط أن نحافظ على السلطة من أجل السلطة ولكن سأترك هذا الموضوع لوعي الشعب المصري الرئيس كان يراهن على الشعب المصري. يراهن على الشعب الذي خرج في ثورة 25 يناير وضحى كثيرا، يراهن على الشعب الذي خرج في 5 استحقاقات دستورية، وقف بالملايين لمدة 7 و8 و10 ساعات في الطوابير لكي يدلي بصوته .. يراهن على كل هذا يراهن على وعي الشعب المصري الذي سيظهر له مرة في مرة ويوم في يوم كمية الإعاقات التي كانت موجودة في الدولة أعتقد أن المجتمع الان لو كان أقال الرئيس عبد الفتاح السيسي ربما يشترك مع حضرتك البعض..

أحمد منصور:

هو كان سيقيله بمفرده ولا كان المفروض يعصف بكل الطبقة الفاسدة في المؤسسة العسكرية؟

يحيي حامد:

كان سيقال الرئيس أقال الشرفاء من الجيش الرئيس أقال وخصوصا أن حضرتك لكي تقيل الرتب الوسطى في لا بد أن حضرتك يبقى عندك مجموعة من الأدلة التي تقدمها لك أجهزة الدولة. أجهزة الدولة كانت متقاعسة تماما، سواء كانت في المخابرات الحربية اللي مسكها قريبه أو سواء كانت في المخابرات العامة التي كان أدائها في غاية الضعف فيما يخص المعلومات أو سواء كان في جهاز أمن الدولة اللي كان ماسكه ومازال خالد ثروت

 و كانت الأجهزة تمرر معلومات من شأنها أن تقول إن البيانات لم تكن دقيقة على الإطلاق..أن الحالة الثورية بالشارع ستذهب بعد30 يونيو تم سؤاله يومها فقال أن كم ألف هينزلوا في الشارع. الأمن العام. وأمن الدولة. والموضوع هيمشي. وبالتالي أنت عندك أجهزة الدولة المتأمرة كلها على بعضها بما فيها الحرس الجمهوري. وهأقول لحضرتك الحرس الجمهوري كيف كان متأمر وعلى الأقل قائد الحرس الجمهوري، اللواء محمد زكي وبالتالي

دور الحرس الجمهوري في الانقلاب

أحمد منصور:

اللواء محمد زكي ألم يترك في شهر ديسمبر الناس عند الحرس الجمهوري هو الذي ترك الناس عفواً تتبول على القصروترمي القصر وتعمل في القصر الذي لم يعمل في تاريخ القصر الجمهوري.. وتركه مرسي لم يعمل فيه شيئ.. يعني مرسي يتحمل مسؤولية كبيرة فيما حدث

يحيي حامد:

أريد أن أقول لحضرتك على شيئ إذا كان مرسي حضرتك ترى أنه يتحمل مسؤولية فيما حدث فأنا أقول لحضرتك نسخة أخرى من الأحداث، النسخة الأخرى من الأحداث تقول أنه كان هناك اتفاق بين الشرطة والحرس الجمهوري على حماية القصر نحن عندنا الرئيس عنده جزء مهم جدا ليس فقط

حماية القصر ولكن حماية مكتسبات ثورة 25 يناير أحد هذه المكتسبات هي مسألة الحرية وأنا مش مبسوط خالص أن حد يأتي يهجم على القصر الرئاسي ولكن أنا مهم جدا بالنسبة لي إني لا أكسر مبدأ الحرية ومبدأ التعبير عن الرأي الذي طلع عليه المتظاهرين حتى لو كان هناك تجاوزات.. اليوم حضرتك لا تستطيع على الإطلاق الوقوف في شارع 3أشخاص لأنك لم تحصل على إذن قبلها بـ 3 أيام من الشرطة على سبيل المثال، وبالتالي أريد أن أقول لحضرتك على اللقاء الذي حصل يوم 23 يونيو طالما تسألني عن التفاصيل لأننا لا نريد أن يظهر أصل الرئيس كان .. الرئيس كان يواجه يواجه مؤسسات الدولة كلها ولا أقول المؤسسات العميقة على الإطلاق.. والأمر ليس في بساطة أن حضرتك تقول أصل يعزل الطبقة الموجودة اللي هما7 إلى 8 أشخاص الموجودين في المجلس  العسكري ..

أحمد منصور:

مش 7 إلى 8 وأنت عارف كده كويس

يحيي حامد:

أنا فاهم كده كويس وبالتالي اللي حضرتك بتقوله هو ليه لم تفعلوا حركة تصحيح كبيرة داخل الجيش ..أريد أن أقول لحضرتك

عزل مرسي قيادات الجيش والشرطة

أحمد منصور:

يزيد صايغ على فكرة في دراسته العميقة حول جمهورية الضباط قال إن مرسي طير من الجيش بعد عزل عنان وطنطاوي ..حوالي 400 لواء

مش حاجه بسيطة ما كان كان كل شوية يكنس 400 لواء

يحيي حامد:

وفي الشرطة وفي الشرطة عزل 700لواء  الذي لا يعرفه يعرف الناس أنه في الشرطة عزل 700 لواء

أحمد منصور:

فلو حضرتك تقول أن في المؤسسة العسكرية

أو في المؤسسة الأمنية بشقيها الشرطة والجيش لأن الرتب الوسيطة معروف أنها رتب لم تتلوث بعد ورتب نظيفه  وهي التي تحمل الجيش حقيقة

والرتب اللي فوق بإجماع الدراسات والأشياء هي الرتب التي تسرق الدولة أو تسرق وهي التي تختطف مصر وهي التي قامت بالانقلاب الرتب الوسيطة.. لماذا لم يسعى مرسي أن يصل إلى الرتب الوسيط؟

يحيي حامد:

أريد أن أقول على شيئ أن اللي حضرتك تقوله أن أكثر من 1100 و1200 رتبة في الجيش والشرطة تم إحالتهم للتقاعد.أنا أعتقد أن هذا الرقم  في ظل الأحداث التي كانت موجودة في ظل أنك تريد الحفاظ على الجهاز في أنه يستطيع أن يؤدي لصالح الشعب وليس السلطة أعتقد أن هذا الأداء في ظل الأحداث كان حينئذ يتصور للرئيس وإلينا أنه كافي حتى إذا ما وصلنا لمرحلة يكون هناك شبه استقرار فيها وخاصة في الشكل الاقتصادي

للدولة تستطيع أن تنجز، ومع كل هذا ومع كل الذي حصل في هذا العام المؤشرات التي كانت موجودة سواء للأداء الاقتصادي أو للمؤشرات

الأخرى، الكلية الاقتصاد أداء جيد جدا فمع كل اللي حضرتك تقوله لم يكن ينفع أن تقول أنا هأعزل 4000 – 5000 شخص من قادة الجيش

كان سيحدث شرخ داخل المؤسسة التي تريد أن تحافظ عليه حتى لو طلع منها انقلابيين اليوم حتى لو طلع منها انقلابيين. الجيش سيطهر نفسه وسيطهر من داخل الشعب الشعب لن يقبل على الإطلاق

أحمد منصور:

واثق أن وضعية الجيش لن تبقى على ما هي عليه؟

يحيي حامد:

بالطبع..الجيش لن يبقى في السياسة على الإطلاق الجيش له مهمة معروفة.

أحمد منصور:

 من سيطهر هذه الطبقات التي في مستنقع فساد وعفونه والدراسات التي تخرج عن حجم الأموال التي ينهبها هؤلاء من مقدرات الشعب

مرعبة ومخيفة.

يحيي حامد:

طيب يعني دعنا نفرق بين قيادات الجيش وقيادات المؤسسة العسكرية وقيادات الشرطة وبين باقي المنظومة.

أحمد منصور:

هذا ما نتكلم فيه.

يحيي حامد:

نحن باقي المنظومة عندنا وإن كان فيه عندنا جنايات موجودة وناس نزلت قتلت، لكن أنا أتكلم عن منظومة الفساد الاقتصادي،

منظومة تستطيع أن تتعامل معها لا يجب على الإطلاق أن تأتي بعد الانقلاب تقول 300 – 400 ألف شخص سيتم تسريحهم جميعاً

ولكن هناك هيكلة ستحدث بشكل كبير داخل هذه المؤسسات

أحمد منصور:

من سيحدثها ؟

يحيي حامد:

ساقول لحضرتك على رقم مهم جدا الذي سيحدثها هو الشعب المصري والشعب الذي لن ينفرد فريق واحد أو تيار واحد بالسلطة بعد الانقلاب

بدون تعاون أحد من داخل المؤسسة العسكرية لن ينصلح هذا

أحمد منصور:

المؤسسة العسكرية في فترة من الفترات قادتها تعاونوا مع أردوغان لترتيب وضع الجيش في تركيا وإلا لم يكن له أن يفعل ما فعل

يحيي حامد:

ولكن أذكر أن قادة الانقلاب في تركيا تم الحكم عليهم..

أحمد منصور:

طبعا قادة انقلاب 92  ولكن أتكلم عن القيادات الحالية..

انقلاب 3 يوليو

يحيي حامد:

يعني حضرتك .. عندنا هل كل الجيش وكل الشرطة فاسدة؟ هناك بعض الأفراد وهناك بعض التيارات داخل

الجيش وداخل الشرطة

أحمد منصور:

لكن هم أصحاب القرار والمؤثرين هم أصحاب القرار ومؤثرين

يحيي حامد:

ولكن لن يقبل الشعب أن يترك لهم القرار لو قالوا لا نحن سنتأخر في.. الكل ينتظر الشرفاء الموجودين

في هذه المؤسسات لكي يطهروها سواء طهروها أو الشعب طهرها الشعب هو صاحب القرار.

أحمد منصور:

طيب الأن بالنسبة لمحمد زكي قائد الحرس الجمهوري اللي مرسي عينه وفضل متمسك به لآخر يوم ..لحد ما هو كلبش مرسي

ووضعه فى السجن تقول أنه قام بدور خياني. وعندي أسئلة كتيرة تسأل عن تواطؤ الحرس الجمهوري في عملية الانقلاب على

الرئيس اللي دورهم أن يحموا الرئيس ويحافظوا عليه.

يحيي حامد:

هو مثلما تقول محمد زكي في اليوم الأخير يوم 3 يوليو دخل على الرئيس على الساعة يمكن خمسة ونصف

وكان معه مجموعة من ضباط الحرس الجمهوري  الرئيس لما رآه قال له يا محمد انت عارف كويس انك ستحاكم على ما تفعله

قال والله أنا عارف وقلت لهم من الأول لا تدخلوني في هذه القصة وأنا علاقتي بالرئيس علاقة جيدة قال له طيب أنت ستحاكم على ما يحدث وبدأ بعد كده مسألة الاحتجاز الموجودة .. تصحيح إذا كان هناك بعض الأفراد حول الرئيس والرئيس أبلغهم أن لا يتعاملوا مع قادة الحرس الجمهوري أو لا يتعاملوا مع الفرقة التي جاءت من الجيش لاحتجازه وذلك لعدم إراقة الدماء…

فهرس الموضوعات

اللحظات الأخيرة في القصر 00:00

عرقلة الجيش للمشروعات 02:34

لماذا لم يطح مرسي بقيادات الجيش 05:10

تعامل السيسي مع مرسي 06:20

محاولة الاتفاق مع السيسي 07:00

إنذار الأسبوع 10:23

التصادم مع المؤسسة العسكرية 12:46

تآمر أجهزة الدولة 15:42

محاولة تطهير الجيش والشرطة 18:00

Total
0
Shares
السابق
جلعاد شاليط

الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط يكشف العملاء العرب؟

التالي
جيهان السادات

هل كان أنور السادات عميلا للمخابرات الأمريكية؟

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share