يتناول أحمد منصور مع الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميّل تفاصيل مذبحة صبرا وشاتيلا ودور القوات اللبنانية فيها، والتجهيزات والبنى التحتية التي قدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي للجناة.
كما تحدث جوني عبده المدير السابق للمخابرات العسكرية اللبنانية، عن مشاهد مجزرة صبرا وشاتيلا وقال إنها كانت عملية مقصودة لتخويف وتفزيع الفلسطينيين ودفعهم إلى الهروب من لبنان.
وأكد عبده أن وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك أرييل شارون هو من أعطى الأوامر بقتل الفلسطينيين في صبرا وشاتيلا، وأن القوات اللبنانية وقوات سعد حداد هي التي نفذت الجريمة.
نص حوار أمين الجميل وجوني عبده عن أهوال صبرا وشاتيلا..
شهادة أمين الجميّل
أحمد منصور: ممكن إسرائيل حسب حتى تقرير التحقيق في المذبحة إسرائيل خططت رتبت دفعت لكن المذبحة كلها تمت بأيدي الموارنة، بأيدي القوات تحديدا.
أمين الجميل: ليش متحكي موارنة يعني نحكي موارنة؟ أنا ما بأعرف من العناصر اللي كانت موجودة، يمكن كان في أرثوذوكس يمكن كان في مسلمين يمكن..
أحمد منصور (مقاطعا): لا، ما كانش في أرثوذوكس.
أمين الجميل: ما بأعرف، هيك أنت عم بتقول.
أحمد منصور: ولا كان في مسلمين.
أمين الجميل: أنت عم بتقول هيك.
إيلي حبيقة
أحمد منصور: والله كان إيلي رئيس.. جوزيف أبو خليل، جوزيف أبو خليل، لما بأقول جوزيف أبو خليل فأنت..
أمين الجميل: لا، أنا جوزيف أبو خليل في قضايا أنا ماني موافق عليها.
أحمد منصور: بغض النظر..
أمين الجميل: (متابعا): لما حكى عن موضوع علاقاتي مع بشير ما كنت موافقا معه أبدا.
أحمد منصور: “كان إيلي رئيس جهاز الأمن أو جهاز الاستخبارات وقد جاء إليه من المتاريس وجبهات القتال حيث كان لبنان يتمزق ويحتضر فلم يعرفه ابن العشرين عاما إلا كذلك، وعلى أيدي المدربين الإسرائيليين تعلم فنون القتال والاستخبارات فبرهن في المجالين على أهلية عالية، شجاعة وذكاء ونباهة، عقلاني لا يسأل عن المشاعر..”..
أمين الجميل: (مقاطعا): تحكي عن إيلي حبيقة ولا عن؟
أحمد منصور: إيلي حبيقة.
أمين الجميل: نعم.
ويلات وطن
أحمد منصور: “..عقلاني لا يسأل عن المشاعر والعواطف مناور من الطراز الأول”. روبرت فيسك يقول في الصفحة 502 من كتابه ويلات وطن “قال لنا ضباط كتائبيون إن حبيقة كان الحارس الشخصي لبشير الجميل وإن بشير قدمه لعدد كبير من الدبلوماسيين الأجانب بصفته نورا هاديا في السياسة المارونية”، هذا بطل صبرا وشاتيلا!
أمين الجميل: هذا يعني ممكن يكون.. هذا كاتب فرنسي أو ما بأعرف شو هو عم يحكي عن أنه إيلي حبيقة هو خيرة شباب الموارنة يمكن هذا رأيه على كل حال بس نحن اللي بنعرفه أن إيلي حبيقة وبينت يعني ما أنا اللي عم بأقوله بينت الوقائع أنه انتقل من المعسكر الإسرائيلي إلى المعسكر الصوري وإذا بدي أقول لك بدي أقول لك وجهة نظري أنا بأتمسك بوجهة النظر ومستقبلا رح كمان نعطي الدلائل الحسية على ذلك، كان الموساد الإسرائيلي والمخابرات السورية في تنسيق جدا جدا واسع ولما إيلي حبيقة انتقل من الموساد إلى أحضان سوريا بقي على تواصل مع الموساد بعلم السوريين يعني بقي يزود لما انطلق إيلي حبيقة بالاتفاق الثلاثي يتفاوض هو والسوريين حول ما يسمى الاتفاق الثلاثي -هذا بنجيه بعدين يعني- كانت إسرائيل على بينة من كل تفاصيل هذا الاتفاق بين حبيقة وبين السوريين مما يدل أن حبيقة لعب مائة دور في آن واحد.
أحمد منصور: لجنة التحقيق الإسرائيلية قالت إن شارون وإيتاي ودوري كانوا يعلمون بما يجري مع حلول 17 سبتمبر لكنهم سمحوا للموارنة بالاستمرار في المجزرة 12 ساعة أخرى. مش أنا والله اللي بأقول الموارنة كل الكتب.
تورط الموارنة في مذبحة صبرا وشاتيلا
أمين الجميل: يا سيدي بس مش لأنه في كاتب حكي عن الموارنة صارت موارنة.
أحمد منصور: لا مش كاتب، هذا التقرير الإسرائيلي نفسه هو قال الكلام.
أمين الجميل: تقرير إسرائيلي ما في مانع، ما في مانع، بس بالقوات اللبنانية في من جميعه، كريم بقردوني كان نائب رئيس القوات اللبنانية وأرمني، صفى ماروني؟ صديقك، بقى لذلك يعني..
أحمد منصور (مقاطعا): مش صديقي، عمري ما التقيت معه، أنا أقرأ له فقط.
أمين الجميل: يعني على كل حال لأنه ذكرت..
أحمد منصور (متابعا): لكن لم ألتق قط معه يعني.
أمين الجميل: لأنه ذكرت كتابه عدة مرات.
أحمد منصور: ذكرت، ما هو من بين أكثر من ثلاثين مصدرا رجعيت لها وأنا أحضر لك.
أمين الجميل: ما في شك، ما في شك، ما عم نحكي، عم نحكي أن هذا الرجل كان نائب سمير جعجع وكان مع إيلي حبيقة وسمير جعجع وأرمني، أرمني أرثوذوكسي.
أحمد منصور: جيش الدفاع الإسرائيلي قدم للقتلة الجرافات التي استخدمت في حفر القبور الجماعية لحوالي 2750 قتيلا من ضحايا صبرا وشاتيلا.
أمين الجميل: كل البنية التحتية كل التجهيزات قدمها الجيش الإسرائيل، مش قدمها يعني كانت هي تجهيزات الجيش الإسرائيلي لأن العملية كانت لحسابه 100% وهذا ما أقر فيه التقرير الإسرائيلي كاهان.
أحمد منصور: أنا الحقيقة فقط حأقرأ كم جملة لروبرت فيسك، وروبرت فيسك هو أشهر مراسل بريطاني مقيم في لبنان منذ العام 1976.
أمين الجميل: أنا موافق معك على مصداقية كل هؤلاء إنما هؤلاء استقوا معلوماتهم من عناصر بشر.
أحمد منصور: لا ما استقاش، هذا شاهد عيان.
أمين الجميل: في قضايا حسية أنا موافق عليها في بعدين تحليلات واستنتاجات.
أحمد منصور: سيادة الرئيس أنا من أين آخذ معلوماتي؟ ما أنا بآخذ معلوماتي من الناس وسيادتك بتأخذ معلومات من الناس وهذه المعلومات أنا أطرح عليك ما عندي وأنت تقول رأيك، روبرت فيسك كان شاهد عيان على ما وقع في صبرا وشاتيلا وذهب بنفسه وأنا بأقول هو شايف إيه الرجل.
أمين الجميل: نعم.
أهوال صبرا وشاتيلا
أحمد منصور: “بعد دقائق رأينا الموتى، كانوا في كل مكان في الطريق في الأزقة في الساحات الخلفية في الغرف المحطمة بين الركام فوق النفايات وأما القتلة فهم رجال المليشيا المسيحية الذين سمحت لهم إسرائيل بدخول المخيمات وكان الدم في بعض الأماكن لا يزال رطبا وبعد أن أحصينا مائة جثة توقفنا عن العد، كانت جثث الشبان والنساء والأطفال والمسنين ممددة في الزواريب حيث طعنوا بالسكاكين أو قتلوا بالرصال وكان كل دهليز في الركام يكشف عن المزيد من الجثث ووجدنا في كل مكان معالم قبور جماعية حفرت على عجل، رأينا طفلة لا تتجاوز الثالثة من عمرها ملقاة على الطريق وكأنها دمية مطروحة وقد تلوث ثوبها الأبيض بالوحل والدم والتراب، رأينا جثة امرأة تضم طفلة إلى صدرها وكانت رصاصة قد اخترقت صدرها وقتلت الطفلة أيضا وتبين أن أحدهم بقر بطنها ومزقه وربما كان يحاول قتل الجنين الذي لم ير النور بعد”.
أمين الجميل: بتقدر أن هذا كل هالوصف هو ممكن أن لبناني مخلص صادق يقوم بهيك أعمال؟
أحمد منصور: أنا ما أعرفش.
أمين الجميل: إذا ما في حدا وراءه.
أحمد منصور: لكن هذا وقع.
أمين الجميل: هيدي ما بتشوف أنه هيدي مانها من تقاليد الشعب اللبناني ولا تليق بالشعب اللبناني؟ لذلك..
أحمد منصور: هذه أنا قدام نتائج يعني.
أمين الجميل: لذلك عم بأقول لك هالوصف هذا وصف بمحله ما بدي أناقش هالوصف إنما اللي عم بأقول لك هذه العملية موساد 100% والوصف اللي عم توصفه هلق بيذكرنا بدير ياسين بمجازر دير ياسين وبيذكرنا بكل المجازر التي ارتكبت في فلسطين في ذلك الوقت.
أحمد منصور: رغم كل مآسي الحرب اللبنانية بقيت صبرا وشاتيلا..
أمين الجميل: (مقاطعا): عيب على الشعب، أنا بأرجع بأقول لك عيب على الشعب اللبناني يرتكب هيك أعمال، أنا بأتنصل بالكامل من أي مسؤولية من هذا القبيل واحد، اثنين بأرجع بأذكرك إذا قضية انتقام لاغتيال بشير، الحمد لله أنه قدرنا نكتشف القاتل وهذا شيء أعجوبة نقدر نكتشف القاتل بخلال ساعات وتبين أن القاتل اسمه حبيب الشرتوني وهو من بلدة شرتون واكتشفناه وقومي سوري وهو اللي قتل بشير، طيب ليه نحن بدنا ننتقم من فلسطيني لما عرفنا من اللي قتل بشير؟ يعني قل بس شو الحجة؟ طيب يكون في جريمة بدك تشوف شو السبب، شو الدافع للجريمة؟ ما في دافع للجريمة في ذلك الوقت تنروح نحن كتائبيا ننتقم عند الفلسطيني لولا ما الموساد جند مجموعة معينة من العناصر اللي هي..
القوات اللبنانية
أحمد منصور (مقاطعا): كل القوات كانت مجندة من الموساد يا سيادة الرئيس.
أمين الجميل: لا، لا، بالعكس، أنا وقت حكيت مع فؤاد أبو نادر كان هو أحد المسؤولين وفادي فرام تفاجؤوا بالقضية أول وهلة، القوات اللبنانية..
أحمد منصور (مقاطعا): يعني فادي فرام اللي اختير قائدا للقوات اللبنانية بعد أن أصبح بشير رئيسا قبل أن يقتل بأيام، فادي فرام لم يكن يعلم شيئا عن صبرا وشاتيلا؟
أمين الجميل: كل هالشباب هودي ما كانوا.. كان في فريق معين من العناصر اللي بالقوات اللي متعاطفة مع الموساد وعم بتنسق مع الموساد..
أحمد منصور (مقاطعا): مش متعاطفة، في نظام قائم مع الموساد.
أمين الجميل: هي اختاروها الموساد وهم جندوها وأعطوها خارطة طريق وكلفوها بالمهمة، أنا أريد هل أنت أعطيب يعني شو المعطيات اللي عندك إياها؟ أنا عم بأقول لك شو المعطيات اللي عندي إياها.
أحمد منصور: لا، أنا لسه عندي معطى مهم.
أمين الجميل: لذلك لما حكي معي موري دريبر على بكفيا أجريت الاتصالات اللازمة فورا أخذنا قرار، تنصلت الكتائب دغري طلعت قرار والقوات اللبنانية أن هذا الموضوع حرام، اعتبرنا هذا الموضوع وحملنا المسؤولية للعناصر اللي كانت عم بتقوم بهذه الأعمال أنه عم بتقوم فيها على مسؤوليتها الخاصة نحن كحزب أو كقوات لبنانيين ما لنا علاقة بها ونتنصل منها ونستنكرها، ونستنكرها، على ضوء ذلك صار في الموساد انحرج ما كان قادر بقى يتغطى بالقوات أو الكتائب وجماعتنا الجماعة اللي فاتوا لجوه انحرجوا وساعتها وقفت العمليات.
أحمد منصور: بعد إيه؟ لم يكن هناك أحياء.
أمين الجميل: مظبوط، مظبوط بس كان ممكن تستمر لأن الموساد ما كان بده يكتفي بذلك، كان بده يهجر، عملية تهجير ما كان بده يكتفي بذلك الموساد بس أحرج بالموقف الصارم اللي نحن أخذناه.
أحمد منصور: حينما تبقر بطون الناس ويذبحوا ويقتلوا نساء وأطفالا وكبارا وعجائز تحت أي وضع..
أمين الجميل: صحيح، أنا إنسان، أنا إنسان، في أخي استشهد، ابني استشهد حرام استشهد معه شاب اسمه سمير الشرتوني أنا لذلك اسمه ما بيروح عن ذهني سمير الشرتوني، الشهيد اللي استشهد بجانب بيير وأعز وأخلص الناس لنا وأقرب الناس لنا، يعني نحن اللي تألمنا من هذه المجازر وما حدا عانى من هذه المجازر قد هذا البيت من الاستشهاد والمآسي قد هذا البيت، فأنا أكثر إنسان بيقدر المشاعر اللي أنت عم تحكي عنها..
أحمد منصور: طيب في حاجة في مسؤولية كبيرة عليك..
أمين الجميل: (متابعا): فلذلك كانت ردة فعل اشمئزاز واستنكار وتصدي بشراسة لهذه العملية وفورا بعثنا ناس من عندنا حتى ينبهوا هالعناصر اللي عم بيقوموا بهذه العمليات أن هذه عملية إجرامية ونحن ضدها.
لجنة تحقيق إسرائيلية
أحمد منصور: كان كل شيء انتهى. الإسرائيليون حينما شكلوا لجنة تحقيق كانت لجنة تحقيق معلنة بشكل مباشر معروف متى تجتمع، قراراتها أعلنت، تم توقيف بعض الضباط وتم تأخير ترفيع بعضهم وحتى الكبار مثل شارون تم توجيه انتقادات له. أنت حينما أصبحت رئيسا للبنان كلفت المدعي العام أسعد جرمانوس بفتح تحقيق عن مجزرة صبرا وشاتيلا على أساس أن يكون مشابها للجنة كاهان التي شكلها الإسرائيليون لكن لجنة التحقيق اللبنانية بقيت تعمل بسرية بعكس اللجنة الإسرائيلية، لا أحد يعرف كيف أو أين أو كم مرة كانت تنعقد وما هي القرارات التي طلعت وانتهى الأمر بها إلى أن الذين قاموا بالقتل أشخاص مجهولون.
أمين الجميل: يعني هذا..
أحمد منصور (مقاطعا): الآن أنت رئيس جمهورية.
أمين الجميل: أنا ما بدي أصارحك؟
أحمد منصور: تفضل صارحني.
أمين الجميل: ما عم بنصارح بعضنا؟
أحمد منصور: طبعا. نصارح المشاهدين.
أمين الجميل: هذا الموضوع أنا بأصارح المشاهدين، أنا الموضوع صار تقصير من قبلي بهذا الموضوع نحن عم نعمل نقد ذاتي وعم نعمل مراجعة، هذا صار تقصير من قبلي لأن..
أحمد منصور: إيه شكل التقصير؟
أمين الجميل: تقصير لأنه كان كلفنا هاللجنة هذه بالتحقيق وهي تأخرت بالتحقيق ما كانت عم تقدر تستدعي قوات لبنانية.
أحمد منصور: أيه أسبابه؟
أمين الجميل: لأن ما كانت عم تقدر تستدعي القوات اللبنانية للتحقيق، العناصر كانت..
أحمد منصور: كانت القوات أكبر منها وأكبر من الدولة؟
أمين الجميل: لأن كانت هالعناصر هذه بحماية الموساد وبحماية الجيش الإسرائيلي
شهادة جوني عبده
أحمد منصور : في 16 أيلول سبتمبر 1982 وقعت مجزرة صبرا وشاتيلا على أيدي القوات اللبنانية ماهي معلوماتك عن المجزرة ؟
جوني عبده : بالأول على أيدي سعد حداد على أيدي قوات سعد حداد يعني إنهم جاءوا بقوات سعد حداد الشيء المعلومات التي كانت عندنا وعرفنا أن هناك تحريض من قبل إسرائيل للقوات اللبنانية على قصة صبرا وشاتيلا هي أنه أُرسلت برقية وضبطناها نحن أرسلت برقية إلى القوات اللبنانية بتقول فيها إن الفلسطينيين هم الذين اغتالوا بشير الجميل فصار فيه أنه اذهبوا يا عرب يا قوات للانتقام و لأخذ الثأر فيه محاضر اجتماعات هم جاءوا بقوات سعد حداد معهم لكي يدخلوا.. كي يقولوا إن اللبنانيين هم دخلوا صبرا وشاتيلا ..المخيمات ولكن مع هذا التحريض وبعض الرؤوس الحامية بالقوات اللبنانية من بعد مقتل بشير صار بالنسبة لإسرائيل أفضل أن يكون فيه ناس من القوات اللبنانية تداهم المخيمات بدلاً من سعد حداد لأن قصة سعد حداد مفضوحة كثير وكأن هم بالذات مع القوات اللبنانية أقل أقل .. ما أريد أن أقوله يعني أقل أقل تعليماً أو أقل
أحمد منصور :
رفائيل إيتان عمير دوري قائد الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي اجتمعوا مع إيلي حبيقة ومع ضباط موارنة أخرين وتم الترتيب لاقتحام القوات اللبنانية مخيم صبرا وشاتيلا وقاموا بمجزرة وحشية برعاية الإسرائيليين من هو إيلي حبيقة؟
جوني عبده :
هو رئيس جهاز الأمن في القوات اللبنانية أنا معلوماتي تقول إن إيلي حبيقه كان على اتصال ولكن كان على جهاز لاسلكي وكان موجود بالوقت ذاته عند عند أمين الجميّل وليس وليس مشترك بموضوع صبرا وشاتيلا ولكن يعني التسجيلات التي حصلت وقتها اللي مسجلين كل الاتصالات اللاسلكية
التي حصلت كانت تثير شبهات طويلة عريضة حول وجود قوات لبنانية لكن الفعل الفعل الأساس الأساسي هو شارون مش أحد ثاني
أحمد منصور :
روبرت فيسك في صفحة 580 بيقول إن ضباط كتائبيين قالوا له طبعاً لأنه رجل محقق صحفي ويوثق معلوماته قالوا له بأن إيلي حبيقة كان الحارس الشخصي لـ بشير وبشير قدمه لعدد من الدبلوماسيين الأجانب . جوزيف أبو خليل في صفحة 134 . بيقول إيلى حبيقة رئيس جهاز الأمن أو الاستخبارات في الكتائب وأنه شخص عقلاني لا يسأل عن المشاعر ولا العواطف ومناور من طراز.
جوني عبده :
لا يسأل مثل لا يُسأل يعني لا يسأل عن المشاعر مضبوط
أحمد منصور :
يعني انسان خالي من المشاعر آلة قتل
جوني عبده :
آلة .. آلة مش ضروري قتل
أحمد منصور :
بعد دقائق رأينا الموتى كانوا في كل مكان في الطريق في الأزقة في الساحات الخلفية في الغرف المحطمة بين الركام فوق النفايات وأما القتلة فهم
رجال الميليشيا المسيحية بدخول المخيمات وكان الدم في بعض الأماكن لا يزال رطباً وبعد أن أحصينا 100 جثة توقفنا عن العد كانت جثث الشبان والنساء والأطفال والمسنين ممددة في الزواريب حيث طعنوا بالسكاكين أو قتلوا بالرصاص وكان كل دهليز في الركام يكشف عن المزيد من الجثث
ووجدنا في كل مكان معالم قبور جماعية حفرت على عجل روبرت فيسك ويلات وطن 458
أحمد منصور :
ذهبت المخيم ؟
جوني عبده :
لا أبداً . فيه ناس مسؤولين كانوا عندنا على استقصاء..
أحمد منصور :
قابلوك وصفوا لك ماذا جرى هناك؟
جوني عبده :
نعم
أحمد منصور :
ما الصورة اللي وصلتك؟
جوني عبده :
الصورة يعني ما تقوله مظبوط ..رأينا .. احيل هذا الملف الى المجلس العدلي والمحكمة العسكرية
أحمد منصور : وكالعادة لم يحكم في شيء ؟
جوني عبده : كالعادة لم يحكم بشيء
أحمد منصور :
رأينا طفلة لاتتجاوز الثالثة من عمرها ملقاة على الطريق وكأنها دمية مطروحة وقد تلوث ثوبها الأبيض بالوحل والدم والتراب رأينا جثة إمرأة تضم طفلة إلى صدرها.
وكانت رصاصة وكانت رصاصة قد اخترقت صدرها وقتلت الطفلة تبين أن أحدهم بقر بطنها ومزقه و ربما كان يحاول قتل الجنين الذي لم يرى النور بعد كان هناك بشاعة غير متناهية ..
جوني عبده :
مقصودة ليست بشاعة تلقائية بشاعة مقصودة كان لديهم فكرة عن بعض المعارك التي قاموا بها ضد الفلسطينيين في الأردن وغير الأردن إن هذه البشاعة التي نتكلم عنها هي حافز لهروب الفلسطينيين من لبنان كانت الفكرة أنه يجب التفظيع وارتكاب الجرائم البشعة بهذا الشكل لدفع الفلسطينيين إلى الهرب من لبنان
أحمد منصور :
فيه لجنة تحقيق إسرائيلية قالت إن شارون ودوري كانوا يعلمون بما يجري في المخيم مع حلول 17 أيلول لكنهم سمحوا للموارنة بالاستمرار في المجزرة 12 ساعة أخرى .. مئات المعتقلين سيقوا إلى المدينة الرياضية وقام المسلحون والضباط الإسرائيليين بإعدام الشبان بعيدا عن الأخرين
هذا يزيد صايغ في كتابه عن الحرب الفلسطينية
جوني عبده :
ليس بعيداً عن الحقيقة
أحمد منصور :
روبرت فيسك في ويلات وطن يقول إن ما شاهدناه في مخيم صبرا وشاتيلا الفلسطيني في العاشرة من صباح
18 أيلول سبتمبر عام 1982 لا يستعصى على الوصف فحسب وإنما يجعل من الأسهل نقل الصورة بلغة الفحص الذي لا يرحم لقد حدثت مذابح من قبل في لبنان ولكنها نادراً ما كانت بهذا الحجم أو بإشراف جيش نظامي يفترض فيه الانضباط. لقد قتل عشرات الآلاف في هذا البلد في خضم معارك الذعر والكراهية ولكن أصحاب المئات من الجثث المتناثرة حولي كانوا من العزل الذين لا سلاح معهم لم يكن هذا مجرد حدث بل قتلاً جماعياً أو مجزرة تجاوزت كل ما كان يصفه الإسرائيليون في ظروف مشابهة بأنه إرهاب وحشي لقد كان من أفظع وأبشع الفظائع
جوني عبده :
صح
أحمد منصور :
تؤكد على هذا المشهد؟
جوني عبده :
نعم
أحمد منصور :
والكتائب اللبنانية مسؤولة عنه برعاية إسرائيلية؟
جوني عبده :
المسؤول عنه هو إسرائيل وشارون
أحمد منصور :
الكتائب التي نفذت
جوني عبده :
هناك بعض المنفذين
قوات سعد حداد
أحمد منصور :
من أبرز من نفذ ؟
جوني عبده :
التنفيذ بدأ بسعد حداد بعناصر من سعد حداد
أحمد منصور :
من أبرز من نفذ في تحقيقاتكم ؟
جوني عبده :
تعرف بهذا الوقت الواحد يكون عنده عقل لا تقل لي .. ما يمكن تسأل من هو هذا؟ لأن هذا ليس هو الذي ينفذ هذا هو الذي يعطي أوامر ويعطي أوامر لناس مهوسيين رؤوس حامية نازلين يرتكبوا مجازر عن قصد وليس عن قلة إدراك على الإطلاق
أحمد منصور :
من الذي أعطى الأوامر؟
جوني عبده :
بدون شك أن الأوامرأعطيت من قبل شارون أنا هذا رأيي
أحمد منصور :
إلى من؟
جوني عبده :
إلى عناصر من القوات اللبنانية..
فهرس موضوعات الحوار
(00:06)تورط الموارنة في المذبحة.
(00:37) صفات وشخصية إيلي حبيقة رئيس جهاز الأمن والمسؤول الأول عن مجزرة صبرا وشاتيلا.
(03:32) التجهيزات التي قدمها جيش الدفاع الإسرائيلي في المجزرة.
(04:35) تقرير روبرت فيسك عن وصف مجزرة صبرا وشاتيلا.
(07:20) دور القوات اللبنانية في المجرزة.
(10:12) تشكيل لجنة تحقيق إسرائيلية ولبنانية عن مجزرة صبرا وشاتيلا.
(10:33) تقصير اللجنة اللبنانية في التحقيق وأسباب عدم قدرتها على المحاسبة.
(11:45) مجزرة صبرا وشاتيلا في 16 أيلول سبتمبر 1982.
(12:08) اسباب المجزرة.
(13:28) من هو إيلي حبيقة ؟ ومسؤوليته عن المجزرة.
(14:06) مشاهد القتل من مخيم صبرا وشاتيلا.
(16:33) بشاعة المجزرة كانت مقصودة لإخراج الفلسطينيين من لبنان.
(18:19) المجزرة تمت بأوامر إسرائيلية وتنفيذ الكتائب.