لماذا تخلص جمال عبد الناصر من المشير عبد الحكيم عامر ؟

يكشف اللواء جمال حماد، أحد الضباط الأحرار، ملابسات مقتل المشير عبدالحكيم عامر، الصديق المقرب للرئيس الأسبق جمال عبد الناصر و المتهم الرئيسي بالمسؤولية عن هزيمة حرب يونيو 1967، بعد 3 أشهر من وقوعها. وأكد حماد أن المشير نُحر، وهو على وشك القيام بمحاولة انقلاب عسكري ضد جمال عبد الناصر، الذي تسربت إليه الخطة، فاستدرجه إلى استراحته بالمريوطية، حيث جرى قتله باستخدام مادة الأكونتين السامة
عبد الحكيم عامر

يكشف اللواء جمال حماد، أحد الضباط الأحرار، ملابسات مقتل المشير عبدالحكيم عامر، الصديق المقرب للرئيس الأسبق جمال عبد الناصر و المتهم الرئيسي بالمسؤولية عن هزيمة حرب يونيو 1967، بعد 3 أشهر من وقوعها.

وأكد حماد أن المشير نُحر، وهو على وشك القيام بمحاولة انقلاب عسكري ضد جمال عبد الناصر، الذي تسربت إليه الخطة، فاستدرجه إلى استراحته بالمريوطية، حيث جرى قتله باستخدام مادة الأكونتين السامة.

وقال حماد إن المشير أعطى قاتليه ذريعة وطريقة القتل.

نص حوار اللواء جمال حماد عن كيفية تخلص جمال عبد الناصر من المشير عبد الحكيم عامر

أحمد منصور: في أغسطس عبد الناصر حدد إقامة المشير.

جمال حماد: أيوه 25 أغسطس لما راح له البيت.

هل انتحر المشير عبد الحكيم عامر أم نُحر ؟

أحمد منصور: في سبتمبر اتهم صلاح نصر وشمس بدران وضباط آخرون بالتآمر وحوكموا وحسين الشافعي في المحاكمة قال إن هؤلاء قاموا بانقلاب سياسي في سنة 1962 وسيطروا على البلد، في 14 سبتمبر أعلن عن انتحار المشير، هل انتحر المشير أو نحر؟

جمال حماد: لا يمكن المشير يكون انتحر..

أحمد منصور (مقاطعا): ليه لا يمكن يكون انتحر؟ واحد مهزوم، محاصر، كل علاقاته انتهت، خلاص يعني لم يعد له أمل بأن يصبح شيئا.

جمال حماد: كرجل مهزم هذه الهزيمة البشعة كان المفروض على طول لما عاوز ينتحر زي نفس عبد الناصر ما قال، قال لك لو كان عاوز ينتحر كان انتحر يوم ما ودانا في داهية، دي قالها لأمين هويدي لما كان هو في بيت جمال عبد الناصر لما..

أحمد منصور (مقاطعا): بس عبد اللطيف البغدادي يقول إنه إحنا كنا ننتظر أن عبد الناصر وعبد الحكيم ينتحروا هما الاثنان، لكن نحروا البلد والاثنين فضلوا.

جمال حماد: فهو يعني عبد الناصر بقى كان استعاد نفسه بقى بعد الشعب ما رجعه، استعاد ثقته بنفسه وقوته إلى حد ما ولو أنه يعني الناس يعني اللي بيفهموا قالوا إنه هو مات سنة 1967 وشيعت جنازته سنة 1970.

حسين الشافعي

أحمد منصور: قالها حسين الشافعي في شهادته على العصر.

جمال حماد: وناس كثير قالوها، وأنا بأقولها، فعلا أنه هو كان الثلاث سنين دول كان في حالة بائسة جدا، لأنه بعد ما كان عملاقا، هو فاكر نفسه أحد عملاقة العالم زيه زي تيتو وزي نهرو بنفس المستوى لقى نفسه بقى أنه ما فيش حاجة، رجل غلبان، إسرائيل هزمته هزيمة مريرة.

انتحار المشير

أحمد منصور: أعود إلى انتحار المشير في 14 سبتمبر عام 1967.

جمال حماد: المشير إذا كان عاوز ينتحر كان انتحر يوم ثمانية نهار ما شمس بدران استغاث بجمال عبد الناصر وقال له تعالى بسرعة ده المشير عاوز ينتحر، حتلاقيها برضه عند البغدادي، قال له تعال عاوز ينتحر وراح جمال عبد الناصر وبعدين البغدادي بيسخر بيقول عجيبة قوي بصيت لقيت جمال عبد الناصر داخل مبتسم ومحمود الجيار سكرتيره فاغر بقه بالابتسام، بيقول لك بيبتسموا على إيه دول؟ ما أعرفش إذا الكلام ده أنت قرأته.

أحمد منصور: آه قرأته.

جمال حماد: آه فكلام غريب جدا، وبعدين بقى يعني دخلوا هم الاثنين مع بعض جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر يوم ثمانية لما راح جمال عبد الناصر إلى القيادة وقال له إن النظام الذي لا يستطيع حماية حدود بلده لا يستحق البقاء طبعا قال هذا الكلام وبعدين قال له إحنا الاثنان يعني ضحكنا على الشعب ويجب إحنا الاثنان نمشي، فعبد الحكيم قال له طيب، فنجيب مين؟ قال له نجيب شمس بدران، شوف الكلام الغريب!

أحمد منصور: شمس بدران رئيس مصر؟!

جمال حماد: أيوه شمس بدران، أنا بأقول لك شمس بدران ده محيرني، إيه ما هو في حاجات بتحير زي ما إحنا قلنا برضه إيه العلاقة..

العلاقة بين جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر

أحمد منصور (مقاطعا): العلاقة بين عبد الحكيم وعبد الناصر، والعلاقة بين شمس وعبد الحكيم.

جمال حماد: إيه الحكاية، دي الناس إيه، في إيه؟ ما نعرفش.

أحمد منصور: ما حد يكشف لنا السر ده؟

جمال حماد: والله دي عاوزة واحد مباحث بقى.

أحمد منصور: دي عايزة واحد بتاع عفاريت!

جمال حماد: عفاريت آه، حاجات غريبة، يعني شمس بدران ده يعني نفسي أعرف أنا والله طول عمري وأنا بأحاول أعرف السر، الرجل ده كان تلميذي وعارفه كويس قوي وعارف والده كويس قوي، فالرجل ما فيش أي حاجة يعني لا يملك أي حاجات غير عادية، الرجل نقيب ملازم أول كان وبتاع، رجل عادي خالص، إيه المناصب اللي أخذها دي كلها؟ إيه السلطة دي اللي أخذها كلها علشان إيه؟ وإزاي عبد الناصر لما أحب يخلي واحد يوازي عبد الحكيم عامر ويبقى بتاعه يقوم يجيب شمس بدران؟ الله! مش يجيب واحد شخصية مثلا كبيرة بحيث أنها تقدر تنافس عبد الحكيم.

أحمد منصور (مقاطعا): عبد الناصر ما يرضاش يحط شخصية كبيرة في أي حاجة.

جمال حماد: أمال يجيب واحد زي ده علشان..

أحمد منصور (مقاطعا): ما سيادتك اللي كنت جانبه وعارف كان بيجيب مين وبيحط مين.

جمال حماد: طيب ما هو أصله هو بيقول إنه عاوز أجيب واحد علشان يبقى بتاعي عند عبد الحكيم عامر، يجيب واحد بقى كويس يعني علشان يبقى بتاعه.

أحمد منصور: ما هو لو واحد كويس مش حيبقى بتاعه، الكويس يبقى بتاع البلد مش بتاع ده وبتاع ده.

جمال حماد: المهم أن عبد الحكيم عامر بعد هذه اللطمة وبعد بقى بص لقى جابوا محمد فوزي فطبعا هو زعل في نفسه طبعا أنهم جابوا محمد فوزي لأنه كان برضه يعتقد أن عبد الناصر يجيبه ثاني، فأخذ بعضه وراح أسطال وبتاع وبعدين..

أحمد منصور (مقاطعا): هو ليه عبد الناصر هنا بقى تخلى عنه، إش معنى هنا تخلى عنه؟

جمال حماد: لأنه عرف أن ده لا يمكن حيقدر يشيله ثاني، يعني هو المرة اللي فاتت لما انطرد من سوريا يعني كان فرصة علشان يشيله وأفلتت منه هذه الفرصة، المرة دي بقى لا يمكن أبدا يتركه لأنه لن تسمح له فرصة أخرى علشان يشيل عبد الحكيم عامر لأن عبد الحكيم عامر يعني زي مرمطه بحيث أنه هو اضطر أنه يروح له البيت علشان يعتذر له فهو بقى عاوز يخلص يعني لا يمكن يرجعه وبعدين نفس عبد الحكيم عامر عارف أنه هو إن ما كانش يرجع قائدا عاما حيمرمطه جمال عبد الناصر لأنه حيبقى نائبا، لأنه عرض عليه أن يكون نائبا أول، كل حاجة، قال لك نائب أول إيه اختصاصاته؟ مالوش اختصاصات، إذاً عبد الناصر حيمرمطه برضه زي ما هو يأخذ ثأره بقى منه، الحاجات اللي كان يعملها له والاستقالات وبتاع ويخليه ما ينامش في الليل مش عارف يعمل إيه، وبعدين يروح له البيت يضطر يروح له البيت، فطبعا الحاجات دي كلها حيردها له ثاني.

أحمد منصور: أنا بس عايز أؤكد للمشاهدين أنك بتكلمنا عن ناس حكموا مصر مش ناس بيلعبوا في الشارع لا مؤاخذة يعني، عبد اللطيف بغدادي قالها كده، وكمال الدين حسين قالها كده.

جمال حماد: يعني أنا بأحملهم المسؤولية قطعا أنهم السبب في كل ما شافته مصر سواء أيامها أو دلوقت، هم السبب.

أحمد منصور: لو رجعت إلى نحر المشير أو انتحاره، أنت تصمم أنه نحر.

جمال حماد: طبعا.

أحمد منصور: لمصلحة من قتل المشير؟

جمال حماد: لمصلحة عبد الناصر.

أحمد منصور: المشير كان مجردا من كل سلطاته ولا يستطيع أن يفعل شيئا ورجاله بيحاكموا ولم يعد له أي قوة أو نفوذ.

محاولة الانقلاب على عبد الناصر

جمال حماد: لا، ما كانش رجاله بيحاكموا ولا حاجة، لما أخذ السم رجاله كانوا معه في البيت وكانوا مدبرين خطة للانقلاب فعلا..

أحمد منصور (مقاطعا): وأنهم يخلوا شمس بدران رئيس مصر؟

جمال حماد: لا، هم كانوا عاوزين المشير يرجع ثاني لسلطته، فهو الصراع كان كده بقى دلوقت أن المشير عامر عاوز يرجع وبعدين يعني ناس كثير بعثهم عبد الناصر للمشير عامر في أسطال علشان يعني يحصل صلح أو حاجة زي دي، بس كان بينبه عليهم يعني لما راح صلاح نصر نبه عليه قال له إذا كان يرجع يرجع بالشرط بتاعي أنه مالوش دعوة بالقوات المسلحة، فما رضيش مع أنهم كلهم قالوا له ارض وطاطي للعاصفة وارجع وبعدين بقى اعمل اللي أنت عاوزة، أبدا، قال لهم أبدا أنا عارف ساعتها حيعمل لي إيه، حيمرمطني.

أحمد منصور: لم يكن عبد الناصر ليستقر لو بقي عبد الحكيم على قيد الحياة لذا كان يجب التخلص منه.

جمال حماد: أيوه طبعا خصوصا بقى أنه كان مسافر رايح مؤتمر الخرطوم بعد ثلاثة أيام يوم 27 سبتمبر والانقلاب كان معمول يعني مين اللي حيتغدى بالثاني قبل ما يتعشى فيه، فكان معمول خطة وأنا متأكد من هذه وأنا شفت الناس اللي دبروا الخطة، كلموني وعرفتهم، كانوا عاملين خطة أنه هو يروح مع جلال هريدي إلى أنشاص حيث الصاعقة هناك وحيث المظلات هناك وجلال هريدي ده كان قائد الناس دول وكلهم يدينون له بالمحبة والولاء وكان حيأخذ المشير بعد كده ويطلعه على القصاصين، القصاصين دي كانت القيادة اللي نقلوا فيها المنطقة الشرقية من معسكر الجلاء في الإسماعلية إلى القصاصين في الشرقية علشان ما يكونوش جانب القناة واليهود يبعثوا غارة ناس فدائيين ولا بتاع ويدمروهم فكانوا في القصاصين، فلو كانت هذه الخطة نفذت كان فعلا عملوا اللي هم عاوزينه..

أحمد منصور (مقاطعا): ليه ما نجحتش الخطة دي؟

جمال حماد: ما نجحتش لأنها بلغت إلى جمال عبد الناصر لأنه زي ما بأقول لك إنه كان في ناس جواسيس موجودين، فبلغوا الخطة لجمال عبد الناصر وجمال عبد الناصر عرف أن عبد الحكيم عامر بيستعد لأن يعمل هذه العملية ويروح هناك وينادي بنفسه قائدا عاما للقوات المسلحة وإذا ما عجبش عبد الناصر يزحف إلى القاهرة وطبعا الجيش كله كان حينضم له.

أحمد منصور: رغم الهزيمة ورغم كل شيء؟

جمال حماد: أيوه لأنه هم كانوا كلهم بيحبوا عبد الحكيم عامر.

أحمد منصور: يعني الولاء كان لشخص وليس لبلد ولا لأمة.

جمال حماد: يعني كثيرون كانوا حينضموا له يعني في هذا الوقت، فعبد الناصر سارع إلى أنه بقى إيه يتغدى بالرجل ده قبل ما يتعشى به.

أحمد منصور: تغدى به إزاي؟

جمال حماد: تغدى به بقى، فراح مكلمه في التلفون وقال يا حكيم أنت فين؟ سايبني ليه؟ -كلام ناعم- تعال بكره تعشى معي، نتعشى ونقعد وبتاع زي زمان يا أخي وبتاع يعني كلمتين بقى مجاملة وأوحى إليه بطريق غير مباشر أنه حيأخذه معه الخرطوم، يعني الظاهر قال له كلمة كده يا أخي بقى أنا أورح الخرطوم لوحدي، كلمة كده غير مباشرة، فدي كان فهم منها أنه حيروح الخرطوم، فرجع من التلفون بقى الناس قالوا له إيه؟ قال لا، لا، أوقفوا كل حاجة، ليه؟ قال لهم خلاص الرجل..

أحمد منصور (مقاطعا): ما هو ده السحر اللي أحنا عايزين نفهمه بين الرجلين لآخر لحظة.

جمال حماد: قال لهم خلاص الرجل رجع زي زمان وحنرجع زي زمان وحأسافر معه الخرطوم خلص أوعوا تعملوا حاجة.

أحمد منصور: هم رووا لك هذه القصة؟

جمال حماد: أيوه رووها لي..

أحمد منصور: جلال هريدي رواها لك؟

جمال حماد: جلال هريدي رواها لي وعثمان نصار قال له ما تروحش ده غدار -بهذا النص- ما تروحش، وجلال هريدي قال له ما تروحش، أوعى تروح، فمع ذلك يقول لهم يا جماعة لا، ما حدش يقول لي كلام زي ده. وراح بقى فبص لقى بدل.. أنا قلت بقى..

أحمد منصور (مقاطعا): العشاء الأخير.

قتل المشير

جمال حماد: العشاء الأخير زي العشاء بتاع المسيح عليه السلام، أنه راح هناك لقى، بدل ما يدخل يلاقي طربيزة بقى فيها العشاء وبتاع، وجاي بقى مبسوط ومسكوا بقى طنطاوي وحطوه في السجن علشان مداراة الأمور.

أحمد منصور: طنطاوي مين؟

جمال حماد: اللي هو السكرتير بتاع..

أحمد منصور (مقاطعا): أيوه، نعم، بتاع عبد الحكيم نعم.

جمال حماد: كان معه في العربية فأول ما دخل راحوا ماسكينه حاطينه في السجن الحربي. دي حاجات بتتعمل بقى أنت عارفها.

أحمد منصور: لا أنا ما أعرفش حاجة، قل لنا، أنا غلبان أنت عارف، أنا غلبان.

جمال حماد: لا، تعرف. آه أنه هم لما يحبوا يعملوا حاجة ما يخلوش حاجة تبان فحطوه في السجن الحربي وبتاع، ودخل هو بص لقى ما فيش عشاء ولا حاجة، لقاه محضر له زكريا محي الدين وحسين الشافعي وأنور السادات ثلاثة من بتوعه، بتوع زمان..

أحمد منصور (مقاطعا): بس حسين الشافعي قال لي إنه هو أخذ السم قام حسين الشافعي أمسكه علشان..

جمال حماد: (مقاطعا): أمسكه علشان حقنة.

أحمد منصور: حقنة.

جمال حماد: وأنا قلت برضه هو اللي يأخذ سم يعملوا له حقنة ولا يطلعون له.. ينزلوا له السم من أحشائه؟ إيه؟ أنت عمرك سمعت أنه في واحد يأخذ سما وبعدين يدوا له حقنة، الحقنة دي تعمل إيه؟

أحمد منصور: تبطل مفعول السم.

جمال حماد: ولا حاجة أبدا، اسأل الدكاترة، ما فيش فائدة إن ما كانش ينزل اللي في معدته حتتفرتك المعدة من السم. فهم عارفين أنه ده ما انتحرش ولا حاجة، هم متأكدين وأنا عملت الأدلة كلها أنه ما انتحرش يومها لأنه هو رايح..

أحمد منصور (مقاطعا): مين اللي حط له السم؟

جمال حماد: اللي حط له السم بقى أحد، هم كانوا عاوزين يصفوه بلا شك يعني في ناس عنده في الحاشية بتاعته عايزين يصفوه، هو اللي إداهم الذريعة أو المفتاح لأنه هم كانوا خائفين مثلا يعملوا حاجة تعمل فضيحة دولية إذا قتلوه مثلا بطريقة من الطرق فهو إداهم الذريعة أو التبرير..

أحمد منصور (مقاطعا): إزاي؟

جمال حماد: أنه هو عمل محاولة انتحار في بيت عبد الناصر.

أحمد منصور: آه، اللي هي عملها دي وحسين الشافعي أمسكه فيها.

جمال حماد: حسين الشافعي أمسكه وبتاع، ومما يدلك أنه هو ما حدش صدقه أن أمين هويدي طلع جري على السلم يقول له ده إلحق المشير انتحر، قال له انتحر مين يا رجل بلاش كلام فارغ.

أحمد منصور: آه صح قال له كده، حتى حسين الشافعي بيقول عبد الناصر رد بلا مبالاة ومش مصدق أي حاجة من دي تحصل.

جمال حماد: مش مصدق وهم مش مصدقين لأنهم أنفسهم ما تحركوش من أماكنهم قاعدين في الصالون ما حدش منهم قام إلا الشافعي علشان يعبطه لكن الباقين كلهم قاعدين ما حدش عمل حاجة وبعدين الدكتور نفسه اللي إدى له..

أحمد منصور (مقاطعا): هذه الذريعة هي التي شجعتهم بعد ذلك على أن..

جمال حماد: (مقاطعا): يبقى إدتهم الاتجاه الصح، أنكم تسموه مش تقتلوه، كانوا الأول بيفكروا مثلا نقتله بالمسدس، يأخذ طلقة بتاع، لا، قالوا لهم ليه؟ هي دي الطريقة.

أحمد منصور: وقبل كده حاول ينتحر فتبقى حاجة عادية.

جمال حماد: آه، فهو إدى لهم بقى المؤشر يعملوا إيه، وبعدين كون محمد فوزي يصر على أنه يخرج من مشفى المعادي الساعة خمسة ما يباتش، اللواء عبد الحميد مرتجي أخو الفريق مرتجي كان بيقول له سيبوه يوم، ده العسكري لما بيحصل حاجة زي دي بنقعده يوم، 24 ساعة، فوزي يقول له لا، لازم يطلع دلوقت، ففوزي يعلم أنه هو مش منتحر وفي بطنه ما فيش سم ولا حاجة لأن النيابة كانت بتتكلم على أن السم في بطنه من أول ما كان في بيته وأخذوه من بيته ونزلوا وطبعا هذا كلام كله خطأ.

من الذي قتل المشير

أحمد منصور: سيادتك في كتابك فصلت كل الأدلة حول هذا الموضوع، لكن أنا هدفي هنا أن نعرف من الذي قتل المشير؟

جمال حماد: قطعا، لأنه كان في اثنان من رئاسة الجمهورية في البيت في الفيلا بتاعة النبلاء اللي كان فيها دي، المريوطية، اثنان من رئاسة الجمهورية واحد منهم كان ممرضا والثاني كان ساعيا فواحد من هؤلاء هو ده والسم كان موجودا في مكتب صلاح نصر وصلاح نصر قال إنه أنا لم أعطه سما، كانوا بيقولوا إنه صلاح نصر إدى له، قال أنا ما إديتهوش، السم ده كان موجودا صحيح جبناه علشان أغراض المخابرات لكن أنا قبل ما أمشي من المخابرات كان السم موجودا وأنا كنت قافل عليه، فهم أخذوا السم ده من الدرج بتاع صلاح نصر واستخدموه ضده، وهو الأكونتين ده اللي يأخذه في يعني بيقول لك في دقائق لازم يخلص، النيابة بقى اللي هم بيعتمدوا عليها الناس اللي كانوا بيتكلموا ويعارضوا وبيقولوا لا النيابة قالت والنيابة عادت، قلت لهم نيابة إيه؟ النيابة بتقول إنه أخذ السم لما جاؤوا يأخذوه وينزلوه، يعني قبلها بـ 28 ساعة، بعدها بيوم، فإذا كان هو أخذ السم ده كان مات في ساعتها مش أنه هو يروح أولا راح معهم مستشفى المعادي ومستشفى المعادي هو كان بيلوك حاجة في بقه مش عارف إيه قالوا ده بينتحر فراح معهم مستشفى المعادي، مستشفى المعادي ما رضيش أنه هو يشرب يعني يعملوا له غسيل معدة فإدوا له دواء مقيئا فتقيأ، وحللوا هذا ما لقوش حاجة بعد كده وبعدين خرج من المستشفى على رجليه وبيضحك وماشي ما فيش حاجة وراح هناك قعد ليلتين. كان واحدا اسمه مصطفى بيومي دكتور والثاني اسمه إبراهيم البطاطا، فدول بيشهدوا أنه هو كان النبض والقلب والضغط وكل حاجة سليمة.

أحمد منصور: لا يمكن واحد شارب سم يكون في كده.

جمال حماد: لا يمكن.

أحمد منصور: عبد اللطيف البغدادي قال عصابة كانت بتحكم مصر، وسيادتك كمان بتقول إنها عصابة كانت بتحكم مصر.

جمال حماد: لا، مش أنا، ده جمال عبد الناصر شخصيا قالها لأنور السادات.

أحمد منصور: لما العصابات بتحكم بقى بيتخلصوا من بعض إزاي؟

جمال حماد: يخلصوا من بعض، ما هو كل واحد عاوز السلطة.

فهرس موضوعات الحوار

(00:00) عبد الناصر يحدد إقامة المشير.

(00:21) الاعلان عن انتحار المشير عبد الحكيم عامر.

(03:11) ترشيح شمس بدران للرئاسة.

(03:23) العلاقة بين عبد الحكيم وعبد الناصر وشمس بدران وعبد الحكيم عامر !.

(4:55) تعيين محمود فوزي وزيراً للحربية.

(5:06) لماذا تخلى عبد الناصر عن عبد الحكيم عامر ؟

(6:57) لماذا لجأ عبد الناصر لقتل المشير ؟

(7:22) خطة الانقلاب على عبد الناصر.

(9:39) فشل خطة الانقلاب؟

(12:47) رواية حسين الشافعي عن انتحار المشير.

(13:48) كيف أعطى عبد الحكيم عامر ذريعة قتله للجناة ؟

(15:55) من قتل المشير ؟؟

(18:28) عصابة تحكم مصر !!

المزيد

Total
0
Shares
السابق
النفيسي

عبد الله النفيسي : أسباب فشل الهيمنة الأمريكية على العالم

التالي
صبرا وشاتيلا

أهوال صابرا وشاتيلا ودور القوات اللبنانية فيها

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share