تدمير القذافي مؤسسات الدولة الليبية وسحق معارضيه

يكشف محمد المقريف، أول رئيس للمؤتمر الوطني العام الليبي، تفاصيل تدمير القذافي مؤسسات الدولة الليبية وسحق معارضيه، و استخدام الزعيم الليبي لغة هابطة في التعامل مع معارضيه، وصلت إلى حد مخاطبة الطلاب والمثقفين بصفتهم مختلين نفسياً وذوي عقول متعفنة بحاجة إلى التطهير، و مرضى نفسيين.
القذافي

يكشف محمد المقريف، أول رئيس للمؤتمر الوطني العام الليبي، تفاصيل تدمير القذافي مؤسسات الدولة الليبية وسحق معارضيه، و استخدام الزعيم الليبي لغة هابطة في التعامل مع معارضيه، وصلت إلى حد مخاطبة الطلاب والمثقفين بصفتهم مختلين نفسياً وذوي عقول متعفنة بحاجة إلى التطهير، و مرضى نفسيين.

وأضاف أن القذافي لم يتردد في القول إن الله تعالى قد وضع في الهواء الشهُب ليطارد خصومه وشياطينه وحرقهم ، لذلك من حقه – أي القذافي – أن يسحقهم ويدمرهم.

وذكر المقريف أن القذافي نكّل بمعارضيه وأبادهم بأبشع الطرق، ولم يقتصر ذلك على الإعدام أو الرمي بالرصاص وإنما ذبح بعضهم كالخراف.

نص حوار محمد المقريف عن تدمير القذافي مؤسسات الدولة الليبية وسحق معارضيه

أحمد منصور:

بدأ القذافي من أول يوم يدمر في مؤسسات الدولة الديمقراطية التي كانت موجودة في النظام الملكي.

في 24 يناير عام 1971 ألقى خطاباً في مدينة الزاوية قال فيه إننا نعلن أننا لسنا بحاجة لا للغرب ولا للشرق ولسنا في حاجة إلى حزبية فالشعب هو الحزب الكبير وإن الحزبية بكافة ألوانها بعد ثورة الفاتح من سبتمبر سجلت في سجل الخيانة العظمى.

الانحطاط اللغوي واحتقار الشعب

 في 27 مايو 1971 أكد أيضاً أن الذي يدخل في أي حزب يُعتبر خائناً.

 في 28 مارس 1972 قال إن المثقفين بعضهم يدخل في دائرة الممنوعين من دخول الاتحاد الاشتراكي لأنه كان يريد .. لا يريد لا يبحث إلا عن الجهلة وفصل أكثر من 2000 شخص وقال هؤلاء ممنوعين لأنهم متعاونين مع الاستعمار والعهد البائد.

 لغة القذافي هذه المليئة بـ الانحطاط اللغوي والاحتقار للشعب وللمتعلمين وللمثقفين من أين كان يأتي بها؟ من الذي كان يعلمه؟

 محمد المقريف :

شيطانه بالتأكيد .. حقيقة يعني شيء غير مسبوق يعني هذه اللغة غير مسبوقة حتى في خطب مثلاً عبدالناصر ولا من سبق القذافي من طغاة عرب لم يسبق لهم الحديث بهذه اللغة بهذه الوقاحة وبهذا التغول على حقوق المواطنين وعلى استباحة الحريات والاستفراد بالدعوة، الاستفراد بالرأي و بالقرار وبالحكم.

 أحمد منصور:

يعني في خطاب زوارة في 15 أبريل 1973 لابد من تطهير البلد من جميع المرضى لا مكان بيننا بعد اليوم.. لا مكان لرأسمالي متعفن ولا لرجعي لا مكان لمريض نفسي.. يعني كل من كان يعارضه يُعتبر مريض نفسي.. يعتبر متعفن

 يُعتبر جاهل يُعتبر.. هذه اللغة في الخطاب التي تحط من قدر الناس..

مرحلة السحق

  محمد المقريف :

وصل في الأخير طبعاً هذه المرحلة الأولى، المرحلة بعد التالية، هي مرحلة المحق والسحق ..

  أحمد منصور:

وهذه في 1975 ؟

   محمد المقريف :

نعم..نعم

  أحمد منصور:

 1975.. 9 أغسطس 1975 في خطاب له أمام القيادات السياسية حول النظرية الثالثة التي سنأتي لها : المعارضة لا بد أن تُسحق تُسحق قلت لكم إن الأديان سحقت معارضيها والله يسحق معارضيه الذي هو خالقهم وكل واحد يسحق معارضيه لا بد أن المعارضة تسحق وتسحق وتسحق يعني والعياذ بالله حتى يعني عبارات كفرية لا نهاية لها

   محمد المقريف :

 في الخطابات بدأت في وقت مبكر وللأسف الشديد أن المسألة لم تتوقف عند مجرد الخطب إنما هو عندما أسس حركة اللجان الثورية كان مهمتها كانت تنطلق من هذه الأفكار و هذه العبارات وهذه الرؤى يعني ..

   أحمد منصور:

لما الطلبة بدأوا يعارضوه قال في خطاب أمام الطلبة في 7 أبريل 1976

 : نريد ثورة ثقافية تغسل مخكم المتعفن هذا..

الديمقراطية في دمه هو أحسن منك أنت : يخاطب الطلبة وإذا كان عدو الثورة

 هو الذي سيقود الطلبة تكونوا كلكم قطيع غنم..

 في خطاب رئيس دولة يقول قطيع غنم، أنا قرأت النشرات التي يكتبها بعض الهلافيت من الطلبة هنا في الجامعة وجاء الوقت لقطع أيديهم ثم قطع رقابهم..

 هذا خطاب للطلبة ؟!

 في استطاعتي الآن أن أعدم عدداً من الناس باعتبارهم أعداء الثورة..وأنا أعرف أنه الحق..

    محمد المقريف :

يقول في أحد الخطب أنا أعرف أني أنا على الحق أيوه طبعاً يعمل هذا ويعرف أنه على الحق

    أحمد منصور:

أنا مصمم على تصفية أعداء الثورة، أنا لا ألعب، الصراع سيستمر حتى لو أدى إلى مجازر، والذي يعارض البرنامج الثوري، فإن الشعب لا بد أن يدوسه بأقدامه..

 كله باسم الشعب طبعاً..

الشرعية الثورية

     محمد المقريف :

كله باسم الثورة باسم الشرعية الثورية، ووصل بعد تأسيس اللجان الثورية، أن رفعت في أحد الملتقيات المبكرة جداً، في 1979، بأن التصفية الجسدية، هي المرحلة النهائية، في صراع الثورة مع أعدائها..

     أحمد منصور:

هنا القذافي دمر.. بدأ تدمير مؤسسات الدولة بشكل منظم ..

     محمد المقريف :

 مهم جداً هذا التحول الذي حصل عنده بالنسبة لتقريب أقاربه، مسعود عبد الحفيظ على ، بعد 1975، ولهذا حتى ينسب إلى مسعود عبد الحفيظ ترديد مقولة أن يقول أهلك لا تهلك، أقول مقولة ليبية شعبية يقول أهلك يعني اعتمد على أهلك ..مش حد آخر.. فهو قرب قرب أكثر أيضاً حسن إشكال وقرب

     أحمد منصور:

الآن عمل تدمير منظم لمؤسسات الدولة رغم أن القذافي بعد انقلاب 1969 بدأ يعني .. دمر في القضاء تدمير وسرح كثير من رجال القضاء وأصدر وعمل محاكم خاصة وكذا.. لكن في  3 يوليو 1976 عمل قانون جديد للقضاء، وقام بتسريح كل رجال القضاء، أحالهم كلهم للتقاعد، ولم يبقي إلا على الموالين للانقلاب، وشكّل منهم محاكم خاصة..

      محمد المقريف :

عارف هذا عذراً قبل هذا في أغسطس 1968 حصلت في مصر مذبحة القضاء

 وهذه كانت خطوة، هو كان يمشي على، يمشى على نفس خطاه..

     أحمد منصور:

 خطى عبد الناصر والآن السيسي، يمشي على خطى القذافي، يعني الآن سنأتي على كل، اللي القذافي بيعمله، هنلاقي السيسي مثلاً، القذافي عمله في السبعينات، السيسي بيعمله في 2018 و2019

وصفة إيخلبرجر

       محمد المقريف :

أستاذ أحمد دعنا نتذكر موضوع في غاية الأهمية، تفضل، أن كل الانقلابات التي حصلت في المنطقة العربية، والتي كانت برعاية أمريكية، كانت تستعمل دليل عمل واحد.

     أحمد منصور:

كتاب واحد مانيوال واحد، المعلم الأمريكي.

        محمد المقريف :

المعلم الأمريكي  إيخلبرجر.

واحد خبير في

      أحمد منصور:

قل لنا الإسم بوضوح

    محمد المقريف :

 إيخلبر جر، يهودي هو متخصص في الثورات، في النظم السياسية .. في النظم الثورية

   أحمد منصور:

هذا أمريكي ؟

 محمد المقريف :

أمريكي، قدم تقرير مفصل، اسماه مشكلة الحكم في الأنظمة الثورية.

الصندوق الأسود لجمال عبد الناصر

 أحمد منصور:

قدمه لمن ؟

  محمد المقريف :

قدمه لـ زكريا محيي الدين

أحمد منصور:

سنة كم ؟

    محمد المقريف : 

1953

 أحمد منصور:

زكريا محيي الدين هو مؤسس المخابرات المصرية، وهو الصندوق الأسود لنظام جمال عبد الناصر، وزير الداخلية، كل جرائم النظام كانت متعلقة به، حتى أني عندما طلبت أن أسجل معه، شاهد على العصر، ووسطت حسين الشافعي، للحقيقة والتاريخ يعني، فعلاً كلمه حسين الشافعي، وقال أنا كلمت زكريا، لكن رفض أن يسجل معك، فبقول له رفض ليه ؟ قال لي يا إبني هذا الصندوق الأسود لعبد الناصر.

زكريا محيي الدين

     محمد المقريف : 

حتى عبد الناصر عندما أراد أن يستقيل رشحه هو

  أحمد منصور:

لكي يتخلص منه.

نرجع لموضوع التقرير الذي أُعد لـ زكريا محيي الدين في 1953

 محمد المقريف :

يروي بالتفصيل الخطوات التي يجب أن أي نظام ديكتاتوري أو نظام ثوري

 يجب أن يأخذها في اعتباره.

   أحمد منصور:

اعطنا التفاصيل حتى من أراد أن يرجع إليه أن يرجع إلى هذا .. لأن هذا الآن

 عبد الناصر عمله القذافي عمله كل الذين تعاملوا مع المخابرات الأمريكية عملوه والسيسي يطبقه الآن على الشعب المصري

  محمد المقريف :

أعتقد كل الانقلاب التي حصلت كلها تستعمل هذا .. لكن الحالة الليبية كان فيها خصوصية.

   أحمد منصور:

ماهي ؟

   محمد المقريف :

معظم الدول التي حصلت فيها تلك الانقلابات كان فيها مشكلة كان يمكن أن نسميها لم تكن غنية ولم تكن ثرية ولم تكن نفطية ليبيا الحالة الوحيدة التي كانت دولة نفطية ووقع فيها هذا الانقلاب فأعتقد كان هناك إضافة خاصة بالحالة الليبية تتعلق بكيفية تبديد هذه الثروة

    أحمد منصور:

أيوه

    محمد المقريف :

هذه خصوصية عند الحالة الليبية فقط ليبيا من أغنى الدول أما بقية الأمم الأخرى

 فهي واحدة تقريباً ..سيطرة ..هيمنة على القضاء هيمنة على العملية التشريعية والعبث بها سيطرة على إقامة منظومة إرهابية للإرهاب.. إرهابية للنظام عن طريق أجهزة الأمن ..سيطرة على الإعلام ..سيطرة على المؤسسات ..نسميها مؤسسات مجتمع مدني، النقابات والهيئات، هذه مقومات الانقلاب

     أحمد منصور:

والطلبة ؟ المستقبل

     محمد المقريف :

وفيها الطلبة أيضاً اتحاد الطلبة، التعليم .. ًنعم كل .. هذه الأساسية، أما باقي الأمور الأخرى طبعا كلها

      أحمد منصور:

لنرى القذافي كيف طبق هذا ؟

أول شيء بعد الانقلاب حاكم كل رجال العهد الملكي وألغى الدستور وأطلق إعلان دستوري هزيل لا قيمة له في 2 يناير 1970 أطلق ما يسمى التنظيم الشعبي..

 في 11 يونيو 1971 أعلن عن قيام الاتحاد الاشتراكي.

في منتصف أبريل 1973 أعلن عن قيام الثورة الشعبية ودعا بموجبها بتشكيل لجان شعبية في كل قرية ومدينة ودعا الجماهير للزحف على السلطة

سلطة من ؟ 

هو السلطة كان؟ 

في 7 سبتمبر 1974 استجابت الجماهير لنداء الثورة الذي وجهه القذافي في زوارة وقامت بالزحف على المحافظات وأسقطت اللجان الشعبية واستبدلتها بلجان أخرى .. القذافي يُحرض الجماهير على السلطة..

 كانت مين السلطة في هذا الوقت؟

      محمد المقريف :

هو ..طبعاً هذه واحدة من الحاجات التي يستعملها ..طبعا الحاجات التي.. تلاحظ أن معظم الطغاة.. أو من جاءوا بعد هذه المحاولات الانقلابية .. كلهم حاولوا أن يمارسوا صلاحياتهم ويمارسوا عملية الخراب والدمار من خلال تقوية أجهزة الدولة التي تحميه هو ؟

      أحمد منصور:

 تقويض تقويض أجهزة الدولة؟

      محمد المقريف :

 تقويتها تقويتها

      أحمد منصور:

بحيث لا يكون هناك دولة أصلاً

      محمد المقريف :

 لأ.. هذا شيء ثاني أخر.

أن هو يقوي من خلال أجهزة الدولة.

أن تكون عنده..

       أحمد منصور:

نعم يعمل أجهزة خاصة به هو..

      محمد المقريف :

القذافي أعتقد يختلف عنهم جميعا في أنه يستعمل أسلوب الفوضى بحيث يعني

يُفقد كل إنسان موجود في أي مكان عسكري أو مدني القدرة على أنه هو يتمترس في الوظيفة في موقعه …

محاولة عمر المحيشي الانقلابية

        أحمد منصور:

 أنا أقول لكم يجب طرح الموضوع للمؤتمرات الشعبية واستصدار قانون ضد الزندقة بحيث تعتبر هذه الحركات هذه زندقة كل واحد يُتهم تثبت عليه الزندقة

 يُسحق فوراً..

 أطلق معمر القذافي عنان التوحش

والدموية ضد الشعب الليبي

 بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة

التي قام بها عمر المحيشي عام 1975

وامتلأت خطابات القذافي بالتحريض

 والتحقير وإطلاق عنان اللجان الثورية

 لتُنكل بالشعب

 وكل من يعارض نظام حكمه

 في كل مؤسسات الدولة

 دون أي إجراءات قانونية

ففي خطاب ألقاه في الأول من سبتمبر

في الذكرى السنوية السادسة للانقلاب

وبعد أيام من الكشف

عن محاولة عمر المحيشي الانقلابية

قال معمر القذافي

 وهو يخاطب الشعب الليبي

إننا لن نسمح لأنفسنا ولا لأبنائنا

أن يقودنا المرضى الفاشيون

 المتسلطون الحاقدون الغوغائيين

هؤلاء ليسوا مؤهلين

 ليتبوءوا أي مكان قيادي

في نقابة محامين أو مهندسين

 أو أطباء أو معلمين أو اتحاد طلبة

 أو اتحاد نسائي

 أو تشكيلات ثورية

 وفي خطاب أخر ألقاه في منطقة العقيلة

في 7 أكتوبر عام 1975

قال القذافي

 نريد أن نبني دولة عصرية

 ولا نسمح لأحد

أن يعرقل طريقنا

 سواء في الجيش أو الشعب أو الجامعة

 حتى لو ضحينا

بالآلآف من هذه القوى المريضة

وفي خطابات عديدة أخرى

طلب القذافي من اللجان الثورية

أن تقوم بسحق المعارضة

 وممارسة العنف الثوري

والدموية الثورية

وأطلق القذافي على تلك المرحلة

التي أطلق فيها يد الغوغاء

في كل مؤسسات الدولة

مرحلة التحول الثوري

المحاولة الانقلابية دفعت القذافي إلى أن يمارس كل أشكال الإجرام على الشعب ويبدل القوانين حتى ويعلن والعياذ بالله أشياء فيها كفر بالله مباشرة

 يعني مثلاً هنا يقول إيه.

 في خطاب في 23 أغسطس 1975

 حتى النبي كان يتحصّن ويعمل مخابرات

 ويحمل السيف ويقاتل في سبيل الدين

حتى ربنا جعل في السماء شُهباً

يحرق بها الشياطين التي تتنصت وتتمرد

وجعل جهنم مثل السجن المركزي

 يضع فيها العصاة

 ربنا سبحانه وتعالى عنده

القدرة وعنده كل شيء

لكن واضح جداً

أن هناك إجراءات للحماية والتنصت

كان يقول للشعب

 زي ما ربنا عامل ملكين

تنصت المخابرات

محمد المقريف :

نعم هذا كل .. هذه عقليته.. الخطير في الموضوع هذا أنه يقارن نفسه بالله

هنا كأنه..

أحمد منصور:

 هو يقول إن ربنا حاطط ملائكة لتسجل أقوالنا أنا هحط مخابرات تسجل عليكم..

محمد المقريف :

المخلوق يتأله

 هذا المخلوق يتأله

أما حكاية.. تعرف

يحكي مرة على اللجان الثورية

كيف يصف اللجان الثورية؟ يصفها بأنهم أنبياء الثورة القذافي في أحد خطاباته

في أكثر من خطاب يصف أعضاء اللجان الثورية بكل شرورهم بأنهم أنبياء الثورة

 تخيل أن هؤلاء أنبياء ؟!

 وهؤلاء صنيعته

 أحمد منصور:

يقول لهم إن الله عنده رقيب عتيد

ونحن نريد أن نخلق واحد يسجل عليكم

كل شيء

 يسجل السيئات

ولا بد أن يكون هناك مباحث ومخابرات

وراءك

لتلاحظ هل أنت إنسان طيب أم شرير؟

 إذا كنت تسير في الطريق الصحيح

فاطمئن

 والشخص المستقيم لا يخاف من الرقيب العتيد

 بالعكس يقول الحمد لله الملائكة موجودة وتحرسني

 مخابرات القذافي يعني

 حتى تسجل الحسنات

وإذا كان الشخص يعمل السيئات يصبح خائفاً باستمرار

 يتمنى أن هذا الرقيب العتيد يبتعد عنه ويكون في غفلة

ولهذا المخابرات موجودة

إذا أنت تتكلم معناه أن في عقلك شيء والمخابرات ستسجل

 لكن الإنسان النظيف الذي مع الثورة لا يخاف ولا يتكلم

 هذا كلام من ؟ في أي ميزان نضع هذا الكلام ؟

في العام 1975 مبكراً

محمد المقريف :

وللأسف الشديد هذا قبل قبل العالم العربي بلاش العالم العربي لأن هناك البعض

البعض لا يختلفون عنا لكن أوروبا وأمريكا العالم الحر ما كان يسمى قابلين بأن يتعاملوا مع هذا المخلوق

بهذا الوصف…

في نفس هذا الخطاب وأنت تكلمت ..

ويساعدوه على التخلص من أي من القوى

 التي تحاول أن ..

أحمد منصور :

أنت تكلمت عن موضوع تبديد الثروة هو هنا ترك ليبيا خرابة أنا حينما ذهبت إلى طرابلس بعد سقوط القذافي وجدتها خرابة

 لكن هنا بيقول إيه :

الأموال التي سنصرفها على التنمية

 يمكن أن تصرف على الأجهزة البوليسية

لأن هناك خطورة على الثورة

وبالتالي الخطورة على الثورة تعني أنه يصرف المال على الأمن والمخابرات والتجسس ولا يصرفها على تنمية الشعب

 من بدري في 1975

محمد المقريف :

البرنامج طبعاً برنامج السفة الذي قام به

 هذا شيء ثاني أخر هذه قضية أخرى

 تحقيق للمطلب الثاني في مهمته

تدمير الصحافة الحرة والقضاء

 أحمد منصور :

بدأ القذافي يدمر

أركان الدولة الليبية

 منذ أول يوم وصل فيه إلى السلطة

 وكان أول ما دمره

 الصحافة الحرة التي كانت ليبيا

تنعم بها في العهد الملكي

 فحول رؤساء تحرير الصحف وملاكها

للمحاكمة في 26 من أكتوبر عام 1969

حيث حوكم 29 من رؤساء التحرير

 بتهمة الفساد السياسي

 وقرر القذافي خنق الصحف

 فأمر الحكومة بعدم شرائها

ومنع الإعلانات عنها

وفي خطاب ألقاه في جامعة بنغازي

 في 6 نوفمبر عام 1969

أمر طلبة الجامعة

 بعدم قراءة الصحف وتركها لتموت

 وفي خطاب أخر ألقاه في جامعة طرابلس

 في 2 أكتوبر عام 1970

اتهم الصحف بأنها صحف عميلة

 ومأجورة

 ثم أمر بإغلاقها ومحاكمة عشرات

 الصحفيين والإعلاميين

 بتهمة التضليل والعمالة

وبعد تكميم الصحف وإغلاقها وإصدار

 أحكام متفاوتة بالسجن

 على عشرات الصحفيين

 لم يبق طوال سنوات حكم القذافي

 في ليبيا

 سوى صحافة النفاق والتطبيل والتهليل

 للقائد الملهم والزعيم المحبوب

 وبعد تدمير وإغلاق الصحف

 وسجن الصحفيين دمر النقابات العمالية

 والاتحادات الطلابية

 غير أنه استخدم المحاولة الانقلابية

 الفاشلة التي قام بها عمر المحيشي

مع عشرات الضباط في العام 1975

لينكل بكل فئات الشعب

 ويقضي على باقي مؤسسات الدولة

 وعلى رأسها القضاء

الذي كان يتصف بالنزاهة والاستقلال

في العهد الملكي

فأقام القذافي المحاكم العسكرية

والخاصة

لكن ذلك لم يكفه

 فأصدر قانون القضاء الجديد رقم 51

 في 3 يوليو عام 1976

 وقام على إثره بتسريح معظم

رجال القضاء وإحالتهم للتقاعد

 والإبقاء فقط على الموالين له

 فحول المحاكمات إلى مسرحيات هزلية

وجعل القضاة سوطاً في يد الطاغية

المستبد

يلهب به ظهور معارضيه

أما عموم الشعب الليبي

فقد كان له وضع أخر.

محمد المقريف :

 وطبعا على الشارع في الشارع

ترفع شعارات عن طريق أزلام النظام

تبي ولا ما تبيش باللهجة الليبية

تبي ولا ما تبيش من غير معمر مفيش

فهرس موضوعات الحوار

(00:00) القذافي يبدأ تدمير مؤسسات الدولة منذ أول يوم في الحكم.

(00:07) تجريم الحزبية في 24 يناير عام 1971.

(01:04) خطابات القذافي والانحطاط اللغوي والاحتقار للشعب.

(02:24) التحريض على سحق المعارضة.

(04:53) تدمير القضاء.

(07:45) وصفة إيخلبرجر للانقلابات في المنطقة العربية.

(09:41) نداء الثورة في 7 سبتمبر 1974.

(11:43) التنكيل بالمؤسسات بعد محاولة عمر المحيشي الانقلابية.

(14:00) القذافي يقارن نفسه بالله.

(16:16) توجيه الأموال للأجهزة البوليسية بديلاً عن التنمية.

(17:01) تدمير الصحافة الحرة.

(18:46) التنكيل بكل فئات الشعب.

المزيد

Total
0
Shares
السابق
بهجت أبو غربية

أيلول الأسود..ونهاية الوجود الفدائي في الأردن

التالي
الشاذلي

حرب أكتوبر 1973 : خطة العبور والانتصار

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share