أكد الشيخ رائد صلاح في حواره مع الإعلامي أحمد منصور في برنامج “بلا حدود”، على أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في كسر صمود المقدسيين. وتحدث عن دفاع المقدسيين وحمايتهم للمسجد الأقصى من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي. مشيراً إلى أن الفلسطينيين سيواصلون المقاومة بكل الوسائل المتاحة.
نص حوار الشيخ رائد صلاح عن فشل الاحتلال الإسرائيلي في كسر صمود المقدسيين
أحمد منصور : ما الذي تمثله هذه العملية في مسيرة الانتفاضة التي تقوم الآن في فلسطين بسبب الانتهاكات التي يقوم بها الصهاينة ضد المسجد الأقصى ؟
الشيخ رائد صلاح : بسم الله الرحمن الرحيم الاحتلال الاسرائيلي يواصل اعتداءاته على القدس وعلى أهلنا فيها وعلى المسجد الأقصى المبارك وعلى أهلنا فيه ظن الاحتلال الاسرائيلي انه باعتداءات الارهابيه سيكسر صمود اهلنا المقدسيين وسيحول الى قطيع من الخراف صامتين طوال الوقت ولكن الذي حدث هو وقوف أهلنا المقدسيين في وجه عدوانيه الاحتلال الاسرائيلي وقوفا شعبيا ورد فعل شعبي عفوي فردي بأساليب مختلفة عبروا فيها عن رفضهم لهذا الاحتلال وعدوانيته ولذلك قلتها ولا زلت اقولها كل ما يقوم به الأهل المقدسيين الآن الذي تسبب بهذه الحالة والتي فرضها عليهم هو الاحتلال الاسرائيلي وهو السبب الوحيد فقط في هذه المواقف الان كل شيء أصبح يستخدم في هذه الانتفاضة الجديدة الحجارة بدءا ذكرتنا بانتفاضة ثورة انتفاضة الحجارة في العام 87 88 لكن دخلت عليها اشياء جديده مثل الفؤوس مثل ا المسدسات مثل الدهس مثل الطعن حتى أصبح الإسرائيليون لا يعرفون من أين وكيف ستأتي الضربة القادمه.
انتفاضة الأقصى
أحمد منصور :ما الذي تعكسه هذه الحالة من قبل الفلسطينيين في هذه الانتفاضة؟
الشيخ رائد صلاح : الاحتلال الاسرائيلي استباح الإعدام الميداني للكثير من أهلنا المقدسيين الاحتلال الإسرائيلي استباح الاعتداء على المرابطات في المسجد الأقصى إلى حد انتزاع الحجاب والدوس على المرابطات وطعنهن بفوهات البنادق الاحتلال الإسرائيلي استباح اعتقال الاف من اهلنا المقدسيين ابعاد آلاف منهم عن المسجد الاقصى المبارك لدرجه ان هذا الاحتلال سولت له نفسه أن يعتقل طفلا عمره عامان فقط بطبيعة الحال هذا عكس غضب شعبي على أهلنا في القدس المباركة وأقول غضب شعبي جعل كل فرد في القدس يفكر هذا الظلم الذي يعيشه ليل نهار استباحة دمه التي اصبحت روحه مهددة بأن يقتل في كل لحظه هذا الحال
موقف السلطة الفلسطينية
أحمد منصور :الذي فرض الاحتلال الإسرائيلي جعل كل إنسان مقدسي قبل أن يفكر لوحده أن يتصرف لوحده ان يكون بالدفاع عن نفسه أمام ظلم هذا الاحتلال الاسرائيلي بكل إمكانية متاحة الغرب يصف ما يحدث من مقاومة من قبل الفلسطينيين بأنها إرهاب وبيان السلطة الفلسطينية ساوى بين الجاني والضحية وقال إنها تدين قتل المدنيين من الطرفين السلطة الفلسطينية ساوت بين المستوطن الاسرائيلي وساوت بينه وبين صاحب الأرض الفلسطيني
الشيخ رائد صلاح : طبعا نبدأ بالغرب الغرب بمواقفه الرسميه المنافقه ليس جديدا علينا هذا النفاق الان انا في تصور الإرهاب يبدأ وينتهي بالاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الاسرائيلي هو الارهاب هو الذي لا يزال يفرد احتلال القدس المباركة ولا يزال يسعى الى فرض قطيعه جغرافية حول مدينة القدس لعزلها عن امتدادها الفلسطيني والعربي والإسلامي الاحتلال الاسرائيلي يواصل بارهاب خنق الانسان المقدسي ظنا من هذا الاحتلال أنه سينجح بفرض تطهير عرقي على أهلنا في مدينة القدس المباركة الاحتلال الإسرائيلي يمارس الإرهاب على المسجد الاقصى المبارك يحاول ان يستفرد بالمسجد الاقصى المبارك لا تمضي لحظات معدودات من كل يوم الا وفيها اعتداء متواصل من قبل الاحتلال الاسرائيلي على المسجد الاقصى المبارك هذا هو حقيقة الإرهاب المستمر لا أقول ارهاب لمدة يوم بل هو إرهاب متواصل على مدار عقود من الزمان منذ أن احتل هذا الاحتلال الاسرائيلي الارهابي القدس والمسجد الاقصى لا يزال ارهاب يتصاعد يوما بعد يوم ولا تزال شرورة تنتشر يوما بعد يوم انا اقولها الذي يحاول أن يتحدث عن الارهاب لا يملك الجرأة وليحدد ما هو الارهاب من هو الذي يمارس الإرهاب سواء كان على مستوى ارهاب مؤسسي أم إرهاب جيوش احتلال أم إرهاب قيادات دينية ام حتى ارهاب اعلامي اسرائيلي الكل التقى بإرهاب على القدس والمسجد الاقصى و أهلنا المقدسيين.
أحمد منصور :ماذا عن السلطة وبيانها؟
الشيخ رائد صلاح : أنا في تصوري السلطة الفلسطينية في هذه الأيام هي مطالبه أن تسأل نفسها سؤال مصيري إلى أين المطلوب أن تنحاز الى قضية القدس والمسجد الاقصى وضمير الشعب الفلسطيني أم أن السلطة تريد أن تواصل البقاء في مسيرة المفاوضات التي ثبت أنها عبثية وتريد ان تواصل في مسيرة الوعود الإسرائيلية الأمريكية التي اتخذت طوال الوقت غطاء لمواصلة تهويد الضفة الغربية ولموا تهويد القدس المباركة وال الاعتداءات كما نلاحظ على المسجد الاقصى المبارك لذلك انا شخصيا انصح السلطة انها في موقف يجب أن تقول فيه انها يجب ان تنحاز الى ضمير الشعب الفلسطيني ويجب أن تأخذ كل المواقف التي من شأنها أن تتفق مع وحده وإجماع الشعب الفل فلسطيني على ضرورة رفض الاحتلال الاسرائيلي في القدس والمسجد الأقصى المبارك والتأكيد على انه سيأتي يوم يتم فيه زوال الاحتلال الاسرائيلي وتحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك .
السماح لليهود بحمل السلاح
أحمد منصور :ما انعكاس القرار الاسرائيلي الذي اتخذ أمس بفرض الطوارئ على أهالي القدس من الفلسطينيين وإطلاق يد اليهود في حمل السلاح؟
الشيخ رائد صلاح :يا اخي الكريم دعني اقول كالتالي لا شك عملية إطلاق يد الاسرائيل المحتل في القدس هذا يعني ان الاحتلال الاسرائيلي حكم بجواز قتل كل مقدسي في كل لحظة لأدنى شبه هذا يعني أنه يكفي الإنسان مقدسي أن يسير بسرعه غير طبيعيه بسيارته فتصبح تهمي فيقتل هذا يعني أن الإنسان المقدسي قد يقطع الشارع بإشارة حمراء هذا يعني انه مشتبه لماذا خالف الاشاره الضوئيه وقد يتسبب ذلك بقتله هذا يعني انه يجب ان يستيقظ كل ضمير مسلم وعربي وفلسطيني فينا ويعلم ان الاحتلال الاسرائيلي حول مئات الآلاف من المقدسيين إلى هدف للقتل في كل لحظة في حارته في بيوتهم في الشوارع في المسجد الأقصى المبارك انا لا ادري من يرضى ذلك منا على كل الأصعدة الاسلاميه و العربيه والفلسطينيه.
الفشل في كسر صمود المقدسيين
أحمد منصور : هل هذه الإجراءات كفيلة بتحقيق الأمن للمجتمع الإسرائيلي الذي يفتقد الأمن منذ قيام اسرائيل عام 48 وحتى الآن؟
الشيخ رائد صلاح : هذا مستحيل مستحيل أن يفرض الأمن بلغة الرصاص وبلغه الاحتلال وبلغه استباحة الدماء وبلغه هدم البيوت هذا مستحيل ولذلك يا أخي الكريم الاحتلال الاسرائيلي الان ونحن في هذا اللقاء الهام جدا ماذا ظن الاحتلال الاسرائيلي ان الذي يقف امامه الان سدا منيعا أمام حلمه الواهم بفرض تقسيم زماني ثم مكاني على المسجد الأقصى ثم بناء هيكل خرافي ظن الاحتلال أن الذي يقف أمام هذه الأحلام الواهمة هو الموقف المقدسي والاراده المقدسية التي نحياها ألف مرة في كل لحظة هذا الاحتلال أراد أن يكسر هذه الإرادة فصعد من عدوانيته ومن أساليب قمعه ولكنه ماذا اكتشف الاحتلال الإسرائيلي اكتشف اولا انه فقد ما ظنه في لحظات ما أنه كان آمنا في القدس هذا اولا ثانيا استثمار الانسان المقدسي وأصبحت أوهام الاحتلال الإسرائيلي الآن في المسجدالاقصى تحديدا تواجه بهذا الصمود المقدسي على صعيد الرجال النساء الشباب الاطفال بدون استثناء.
الانتفاضة الثالثة
أحمد منصور : هل ما يحدث الآن من عمليات طعن ودهس وحجارة وانتفاضه من الشعب الفلسطيني يمكن أن نطلق عليه الانتفاضة الثالثة في ظل أن الكاتب الاسرائيلي اورس فير قال في مقال نشره في معارف يوم الاثنين الماضي ان الاشهر والسنوات المقبلة ستكون مليئة بالعنف وان انتفاضة ثالثة تلوح بالافق الكاتبة الإسرائيلية سيما كيدمن في يديعوت أحرونوت في 6 نوفمبر قالت إن ما يبدو مثل الانتفاضة ويتحرك مثل الانتفاضة ويصدر أصواتا مثل أصوات الانتفاضة ، هو من دون شك انتفاضة جديدة هل هل نستطيع ان نقول ان الانتفاضة الثالثة قد بدأت في بالفعل في فلسطين؟
الشيخ رائد صلاح : في تصوري واقع الحال يا اخي الكريم يقول كالتالي ان الاحتلال الاسرائيلي بعد كل ما ارتكبه من سلوكياته الإرهابية الدموية في حق أهلنا المقدسيين والمسجد الاقصى المبارك هو فتح على نفسه انتفاضة شعبية عفوية فردية وانا اظن انها ممتدة وانا اظن انه لا يمكن أن يحصر هذه الانتفاضة لسبب بسيط لأن هذه الانتفاضة لا تقوم من منطلق التنظيمات الفلسطينيه بأسمائها المعروفة وفصائلها المعروفة هذه انتفاضة هكذا تقوم من تفكير الأفراد ومن رد فعل الافراد التلقائي العفوي دون ان يستشير أي مقدسي أحدا على أي صعيد سواء كان مسؤول رسمي أو مسؤول فصائلي بهذه الصورة وبهذه الكيفية هذه الأحداث بدأت تبلور فعلا انتفاضة مقدسية والواقع اليومي يؤكد ذلك الآن هناك اعترافات بدأت تنمو في الطرف الاسرائيلي يعني على سبيل المثال انا قرأت قبل يومين اعتراف لمفتش الشرطة العام الاسرائيلي الذي اكد انه لا يمكن عملية ضبط مثل هذه الانتفاضة لأنها كما قلت هي انتفاضة عفوية انتفاضة قد تخرج ردود الفعل لاستمرار هذه الانتفاضة من اي بيت من أي شارع من اي حاره من اي انسان من اي رجل من أي امرأة بدون استثناء هذا هو غباء وغرور الاحتلال الاسرائيلي حول المجتمع المقدسي بدون استثناء إلى مادة شعبية متواصلة لانتفاضة شعبية متواصلة
ممارسات الاحتلال الإسرائيلي
أحمد منصور : هل هدم المنازل وعمليات القبض على النساء وعلى حتى الأطفال كما ذكرت وعلى الشيوخ وعلى العائلات والتسليح الواسع للمستوطنين في القدس يمكن أن يؤدي الى وأد هذه الانتفاضة؟
الشيخ رائد صلاح : أنا في تصوري هذا من المستحيل لسبب لأن هذه الانتفاضة الشعبية العفوية الفردية لم تقم بناء على قرار مسبق حتى يقال إن الذي قرر يمكن أن يصدر قرار آخر بوقفها لو كان الأمر كذلك الذي تفضلت به كلام سليم ولكنها نبعت نبعت من وجع المقدسيين نبعت من وصولهم الى قناعة ان الاحتلال الاسرائيلي يريد ان يوصلهم الى طريق مسدود يريد ان يوصلهم الى خيار واحد في فقط ألا يبقوا في مدينة القدس يريد ان يوصلهم الى قرار واحد فقط في وهمه طبعا ان لا مكان لهم للبقاء في مدينة القدس لذلك الإنسان المقدس الآن في في خيارات صعبة جدا في خيارات اما ان يعيش على أرضه سعيدا او أن يدفن فيها شهيدا الذي وضع في هذا الخيار هو الاحتلال الاسرائيلي هو ممارسات الاحتلال الإسرائيلي انا طبعا لا اريد ان افكر التفكير الباطني الموجود في داخل كل مقدسي ولكن انا على قناعه ان الإنسان المقدسي بات يسأل نفسه الآن ماذا يمكن ان اخسر انا حتى لو حاصروني حتى لو هدموا بيتي حتى لو اعتقلوني ماذا يمكن ان اخسر إذا كان هناك تهديد بفرض التطهير العرقي على وفق ما يمارس الاحتلال الاسرائيلي لذلك أنا في تصوري لو اجتمعت كل وسائل القهر اسرائيلية لم تكسر في يوم من الأيام هذه الإرادة المقدسة خصوصا وكما قلت انا هي قابله ان تمتد قابله ان تمتد قابله ان تدخل الى الضفة الغربية قابله ان يكون لها انعكاسها الرديف بالأسلوب المقدور عليه في البعد العربي وفي البعد الإسلامي على الأقل على مستوى الشعوب المسلمة والعربية
فهرس موضوعات حوار الشيخ رائد صلاح
00:00 الانتفاضة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي
06:40 تواصل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وظهور انتفاضة جديدة
13:29 تصاعد الانتفاضة الشعبية في القدس