بقلم / أحمد منصور:
حضرتني أبيات الإمام العالم المجاهد عبد الله بن المبارك صاحب كتاب الجهاد وأنا أقارن بين الصورتين حيث انشغلت الأمة ببعض السنن الظاهرة وتركت فريضة الجهاد ذروة سنام الدين، بل و تخلت عن النفر القليل من المجاهدين الذين يقوم بها ضد احتلال دموي غاشم يهلك الإنسان و الحرث والنسل ويفسد في الأرض قال عبدُ الله بنُ المُباركِ:
1- يا عابدَ الحَرَمينِ لوْ أبصرْتَنا لَعلمْتَ أنّك في العبادةِ تَلْعبُ
2- مَنْ كان يَخْضِبُ خدَّهُ بدموعِهِ فَنُحُورُنا بِدِمَائِنا تَتَخَضَّبُ
3- أو كان يُتْعِبُ خيلَهُ في باطلٍ فخيولُنا يومَ الصَّبِيْحَةِ تَتْعبُ
4- رِيْحُ العَبِيْرِ لكمْ ونحنُ عبيرُنا رَهْجُ السَّنابكِ والغبارُ الأطْيبُ
5- ولقد أتانا مِنْ مَقالِ نبيِّنا قَوْلٌ صحيحٌ صادقٌ لا يُكْذَبُ
6- لا يَسْتَوِي وغُبارُ خَيْلِ اللهِ في أَنْفِ امرئٍ ودُخَانُ نارٍ تَلْهَبُ
7- هذا كتابُ اللهِ ينطِقُ بَيْنَنا ليس الشَّهيدُ بميِّتٍ لا يُكْذَبُ

