يستعرض أحمد منصور مع آدم الحاسي –أحد المشاركين في أول محاول انقلاب على القذافي في 7 ديسمبر عام 1969– في حوارهما في برنامج شاهد على العصر ، الذي جرى بثه في أغسطس 2013، تفاصيل أوضاع الجيش الليبي بعد الاستقلال، و أول محاولة انقلابية على الملك، وكيف قبض القذافي على الرتب العليا في الجيش بعد انقلابه
توثق شهادة الحاسي الفترة الانتقالية الحساسة في ليبيا من الحكم الملكي إلى الانقلاب العسكري، وتكشف عن الصراعات داخل النخبة العسكرية التي دعمت القذافي ثم انقلبت عليه سريعًا، و التأثيرات الإقليمية (البريطانية، التركية، العراقية) في تشكيل النواة الأولى للجيش الليبي.
وقال الحاسي في الحوار إن الوضع في ليبيا كان سيئاً للغاية فلم يكن هناك جيش وكانت ليبيا مسرحاً للعمليات خلال الحرب العالمية الثانية، ومما زاد الأمر سوءا، القرار الذي أصدره الملك بعد ذلك بإلغاء الأحزاب السياسية
.
وأوضح آدم الحاسي “الحاسي” أن هذه الظروف مع عزوف الملك عن الحكم بشكل فعلي ساهمت في نشأة عدد من الحركات والكيانات السرية داخل الجيش، انضم “الحاسي” إلى أحداها بهدف الانقلاب، لكن قيادة الحركة لم تكن جادة خاصة بعد حصولها على بعض الامتيازات.
وأشار في حديثه إلى تفاصيل أول محاولة انقلابية على الملك إدريس السنوسي عام 1960، وتطرق لخفايا انقلاب القذافي وحبسه 300 ضابط.
وأضاف “الحاسي” أنه فوجئ بانقلاب “القذافي” الذي أودعه مع كافة الرتب الأعلى من رائد في المعتقل، بالإضافة إلى عدد من المفكرين والسياسيين الليبيين، لكنه خرج بعد شهر ونصف، وعاد إلى الخدمة بطلب من محمد المقريف – عضو مجلس قيادة الثورة -.
مقتطفات من حوار أحمد منصور مع آدم الحاسي عن
أوضاع الجيش الليبي بعد الاستقلال
أبرز المحاور:
نشأة الجيش الليبي بعد الاستقلال:
تأسس الجيش الليبي تحت إشراف بعثة بريطانية في البداية.
لاحقًا، تولى الإشراف عليه جنرال تركي من أصل ليبي، ثم ساهم ضباط من الجيش العراقي في تأسيس الكلية العسكرية، وهي اللبنة الأساسية لتخريج الضباط الليبيين.
إهمال الدولة الليبية للجيش:
ركزت الدولة على القوة المتحركة التابعة لوزارة الداخلية، وليس الجيش النظامي .
هذه القوة كان يقودها الزعيم السنوسي الفزاني، مما أظهر تحيزًا لبنية أمنية غير عسكرية تقليدية
محاولة الانقلاب على الملك إدريس السنوسي (1960):
تحدث آدم الحاسي عن تفاصيل المحاولة المبكرة للانقلاب على الملك إدريس السنوسي، والتي تكشف عن تصدعات مبكرة في بنية الدولة واستيائها من الحكم الملكي.
انقلاب معمر القذافي (1969):
شارك الحاسي في محاولة انقلاب ضد القذافي بعد أشهر من نجاح الأخير في استلام الحكم.
الانقلاب كان نتيجة شعور الضباط المشاركين مع القذافي بأنه انحرف عن وعوده وخططه المتفق عليها.
في ديسمبر 1969، جرت محاولة انقلابية ضد القذافي بمشاركة كلاً من
اللواء آدم الحاسي.
آدم الحواس (وزير الدفاع).
موسى أحمد (وزير الداخلية).
المحاولة فشلت، ونتج عنها سجن أكثر من 300 ضابط، مما ساهم في تثبيت أركان حكم القذافي لاحقًا.
محاور الحلقة
00:00 مقدمة وتعريف بآدم الحاسي.
02:25 ليبيا كانت مسرح عمليات للحرب العالمية الثانية وقت الاستقلال.
03:32 تأسيس الجيش الليبي ودراسة الحاسي في الكلية العسكرية ودور الجيش العراقي في تأسيس.
الجيش.
07:18 القواعد الأمريكية والبريطانية والفرنسية في ليبيا بعد الحرب العالمية الثانية.
08:22 هل كانت هناك تيارات سياسية في الجيش الليبي؟ وأسباب الغاء الملك للاحزاب.
10:48 محاولة الانقلاب على الملك عام 1960م وكيف تم افشالها.
16:00 مساهمة الحاسي في تأسيس مدرسة المشاة عام 1966.
17:32 الوضع السياسي في ليبيا بعد الاستقلال وأزمة عدم وجود خريجي جامعات.
20:45 وضع الجيش في ليبيا والاهتمام بالقوة المتحركة (الشرطة) عن الجيش.
22:41 تكوين حركات سرية داخل الجيش وانضمام الحاسي لأحدها بهدف الانقلاب.
26:46 أثر حرب 1967م على ليبيا وعلاقة الحاسي بانقلاب القذافي.
29:09 هل درّس الحاسي لضباط شاركوا القذافي في انقلابه.
31:07 أين كان الحاسي وقت حدوث انقلاب القذافي؟ وأسباب اعتقال الرتب الأكبر من رائد بعد الانقلاب.
34:19 القذافي كان ذكياً لكن في الشر وكان منظماً.
36:39 هل كان انقلاب القذافي سيفشل إذا عاد الملك.
38:03 القذافي يعتقل كافة الكفاءات الليبية بعد الانقلاب.
39:30 عودة الحاسي إلى الخدمة بعد خروجه من المعتقل بطلب من محمد المقريف الذي اغتاله القذافي بعد ذلك
