حرب إسرائيل على الدستور المصري (2)

من بين ما أرسله لي صالح النعامي من مقتطفات من الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية حول الحرب الإسرائيلية على الدستور المصري و الرئيس محمد مرسي ضمن معركة إسرائيل الطويلة مع مصر ما كشفه مراسل الإذاعة العبرية فى واشنطن فى تقرير بث فى 5 ديسمبر 2012 عن أن السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورون يلعب دوراً مركزياً في المبادرة التي يعكف عليها قادة المنظمات اليهودية الأميركية وأعضاء في الكونغرس لدعوة أميركا وكندا ودول أوروبا لفرض مقاطعة على مرسي، وعدم استقباله أو مبعوثيه، بحجة أنه يؤسس لنظام ديكتاتوري في مصر… وفي مقابلة مع الإذاعة العبرية في 8 ديسمبر 2012 دعا الجنرال يعكوف عامي رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الرئيس أوباما إلى استغلال الاضطرابات القائمة في مصر لتحجيم الرئيس مرسي ووقف آثار الربيع العربي السلبية على إسرائيل ، أما نائب وزير الخارجية داني أيالون، فقد قال في مقابلة مع القناة الأولى بثت في 6-12-2012 مهاجما الرئيس محمد مرسي : مرسي قلص من قدرة إسرائيل على العمل ضد المقاومة الفلسطينية ، أما روني دانئيل، معلق الشؤون العسكرية في القناة الاسرائيلية الثانية فقد قال في 5-12-2012 : قيادة جيشنا تعتبر أن عدم استقرار حكم مرسي يقلص المخاطر الناجمة عن تحول بيتنا الاستراتيجية ، وهذا يؤكد مع تعليقات أخرى على أن الرئيس مرسي قد تمكن من إيذاء الاقتصاد الإسرائيلي دون أن يطلق طلقة واحدة حتى أن إسرائيل قد دعت للتعبئة العامة وإلى مزيد من النفقات وزيادة نفقات الموازنة وفق تصريحات الوزير الإسرائيلي يسرائيل كاتس للإذاعة العبرية في 14-12-2012 حيث قال : إن صعود مرسي للحكم مثل أكبر تهديد استراتيجي لنا، ودفعنا لزيادة كبيرة في موازنة الأمن والمس بمخصصات الضمان الاجتماعي للفقراء، تحسباً لما قد تقدم عليه مصر تحت حكمه ، أما سيفر بلوتسكير، كبير معلقي صحيفة يديعوت أحرونوت فقد قال في مقال نشره في 12-12-2012 : التحوط لما قد يفعله مرسي في المستقبل دفع نتانياهو لزيادة الضرائب والأسعار والمس بالخدمات للفقراء، وتقليص موازنة الدولة لتمويل الزيادة في النفقات الأمنية، أما ميشيل ستربتسنسكي، نائب رئيس قسم الأبحاث في بنك إسرائيل فقد قال : بسبب مرسي اضطر نتانياهو ووزير ماليته شطاينتس إلى تجاوز إطار موازنة الأمن، وهذا ألحق وسيلحق أضراراً كبيرة بالفئات الفقيرة والطبقة الوسطى في المجتمع الإسرائيلي علاوة على ذلك فإن الرئيس مرسي يؤثر على اتجاهات برامج الترفيه SATIRE، التي تبثها القنوات الإسرائيلية، فبعد أن كانت هذه القنوات تعرض وزير خارجية إسرائيل ليبرمان في صورة الرجل الحديدي، المندفع للفتك بالعرب، فإذا بها تعرضه الآن كسياسي باهت، جبان، مرتعد…وهناك ما يبرر ذلك…فليبرمان كان لا يتردد في اهانة مبارك، وهدد بقصف السد العالي، على الرغم من أن مبارك كان كنزاً استراتيجياً لهم… في حين أن ليبرمان حالياً يجد نفسه مضطراً لكيل الثناء لمرسي، بعد الحرب الأخيرة على غزة، على الرغم من أن مرسي أسهم في تكبيل يد إسرائيل وقلص من هامش المناورة لها…الممثلون الصهاينة الذين يشاركون في هذه البرامج يجيدون بشكل حاذق توجيه الاهانات لليبرمان واحراجه، لدرجة أن الممثل أيلي يسبان، أشهر ممثلي الكوميديا في إسرائيل ختم حديثه في أحد العروض قائلاً «حقاً مرسي فقط من يجيد العبرية »، هذه المعلومات وغيرها تؤكد أن يد إسرائيل تعبث في أمن مصر وليست بعيدة عن كثير مما جرى ويجري على أرضها .

الوطن القطرية

Total
0
Shares
السابق

حرب إسرائيل على الدستور المصري (1)

التالي

فضيحة المعارضين للدستور

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share