استهل أحد مؤسسي حركة النهضة التونسية ونائب أمينها العام عبد الفتاح مورو ج4 من حواره فى برنامج شاهد على العصر مع أحمد منصور، والذي جرى بثه فى 19 إبريل 2015 بالحديث عن تفاصيل اللقاء الذي جمعه بالإمام الخميني، زعيم الثورة الإيرانية التي اندلعت عام 1979، في فرنسا من نفس العام، وكيف أن تأييد الجماعة الإسلامية في تونس لتك الثورة كان خطأ فادحاً، وتحدث مورو أيضاً عن أزمة الهوية الفكرية للحركة الإسلامية، وعن أحداث قفصة عام 1980
مقتطفات من حوار عبد الفتاح مورو ج 3
تحدث الشيخ عبد الفتاح مورو، أحد مؤسسي حزب النهضة التونسية، في الحلقة الرابعة من شهادته على العصر، مع أحمد منصور عن تبلور فكر حركة النهضة، وأبرز المؤثرات التي ساهمت في تشكيله، وتفاصيل لقاء جمعه بالإمام الخميني بفرنسا، وعلاقة الحركة بإيران.
تظاهرات 26 يناير 1978
بدأ مورو شهادته بالحديث عن تظاهرات 26 يناير/ كانون الثاني 1978 التي اعلن عنها اتحاد الشغل رفضًا لسياسة نظام الحبيب بورقيبة، مشيرًا لمشاركته فيها على الرغم من عدم بروز الحركة الإسلامية في المشهد، كاشفًا إصابته برصاصة، ونجاته من الموت بسبب مصحف كان يواظب على حمله، مشيرًا لتورط زين بن علي بقمع المظاهرات أثناء توليه منصب مدير الأمن آنذاك.
وتحدث عن الانشقاق الذي شهدته الحركة آنذاك، وأرجعه إلى تبنى أحميدة النيفر فكرا متجددًا في مختلف مناحي الحياة، وبقي ومجموعته يشتغلون بالعمل الفكري، ما أدى لانعزالهم عن المجتمع، مشيرًا لعجز الحركة خلال تلك الفترة على حل مشاكل الشباب والإجابة عن تساؤلاتهم.
فكر حركة النهضة
ووصل الحديث عن فكر النهضة مؤكدًا أن الروافد الفكرية للحركة الإسلامية في تونس تميزت بالتنوع، ولم تكن “عابدة ” أو” ناسخة” لفكر واحد، وشدد على ضرورة أن ينبع فكر الإسلاميين من واقعهم واحتياجات الناس لهم، مشيرًا لتأثر الحركة بفكر السياسي السوداني حسن الترابي.
خطأ تأييد الثورة الإيرانية فى 1979
كما تحدث عن إيران والإمام الخميني ودعم النهضة للثورة الإيرانية، مشيرًا لكون الخميني من المؤثرين في فكر النهضة، رغم إقراره بأنهم كإسلاميين أخطأوا التقدير عندما اندفعوا في تأييد الثورة الإيرانية عام 1978. وكشف زيارته برفقة أحميدة النيفر وأمير الجماعة الإسلامية بلبنان للخميني بالعاصمة الفرنسية باريس قبل ذهابه إلى طهران، ونقل عنه قوله لهم إن الطريقة المثلى لتقريب الناس من الإسلام هي “اقضوا حاجات الناس بالإسلام يقبل الناس على الإسلام”، واصفًا اللقاء بالإيجابي
في المقابل اعترف مورو أن الحركة الإسلامية بتونس اندفعت واخطأت في تأييد الثورة الإيرانية مرجعًا ذلك الخطأ لـ” نقص الخبرة” مؤكدًا أنه لم يزر إيران على الإطلاق وأكد أنه لم يزر إيران وكذلك راشد الغنوشي. وروى المرحلة الجديدة التي مرت بها الحركة في تاريخها خلال مؤتمر أغسطس/آب 1979 الذي عقد بولاية منوبة بحضور ستين شخص، ويرى مورو أن المؤتمر عُقد في وقت تبلورت فيه رؤى الحركة وباتت لها خلفية اجتماعية وقادرة على أن تقدم نفسها بديلا للمجتمع التونسي.
الانتماء لـ جماعة الإخوان المسلمين
وذكر أهم ما تناوله المؤتمر، وأبرز محاوره ومنها مسألة الانتماء لـ جماعة الإخوان المسلمين، لكنها أجلت بسبب حساسيتها بالنسبة لهم كتونسيين في تلك الفترة، كما تم وضع قانون أساسي للجماعة وانتخاب قيادة جديدة برئاسة الغنوشي ومورو نائبا له.
ووصف مرحلة الثمانينات بأنها من أصعب المراحل في حياته هو ورفاقه بسبب الملاحقة الأمنية، ووضع الأمن يده على التنظيم السري للحركة.
أجزاء حوار عبد الفتاح مورو ج 3
00:00 – المقدمة |
00:17 – تظاهرات 26 يناير عام 1978 في تونس |
04:12 – الواقع الجديد الذى فرضته تظاهرات 26 يناير |
09:33 – مشاركة الجماعة الاسلامية في تظاهرات 26 يناير عام 1978 |
12:54 – أزمة الهوية الفكرية للحركة الإسلامية |
18:11 – الروافد الفكرية لحركة النهضة |
21:57 – علاقة الحركة النهضة بجماعة الإخوان المسلمين |
25:00 – تفاصيل اللقاء الذي جمعه بالإمام الخميني زعيم الثورة الإيرانية |
30:11 – تأييد الجماعة الإسلامية في تونس لتك الثورة كان خطأ فادحاً |
31:19 – الانشقاق الحركة الإسلامية التونسية |
35:55 – مؤتمر الجماعة الاسلامية التأسيسي |
39:24 – أحداث قفصة عام 1980 |
43:17 – بداية الثمانينات مرحلة صعبة في حياة مورو ورفاقه |