عبد الفتاح مورو ج6 : تعذيب الإسلاميين فى سجون بورقيبة عداه والغنوشي

تناول عبد الفتاح مورو ج6 من حواره في برنامج شاهد على العصر تفاصيل ووسائل تعذيب الإسلاميين فى سجون الحبيب بورقيبة عداه والشيخ راشد الغنوشي ، منها قلع الأظافر
عبد الفتاح مورو

استهل أحد مؤسسي حركة النهضة التونسية ونائب أمينها العام عبد الفتاح مورو ج6 من حواره فى برنامج شاهد على العصر مع أحمد منصور، والذي جرى بثه فى 3 مايو 2015 بالحديث عن مرحلة خروج الحركة الإسلامية – حركة النهضة – من السر إلى العلن عام 1981 وصدامها مع نظام الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة الذي مارس جميع أشكال التعذيب على المعتقلين الإسلاميين باستثناء عبد الفتاح مورو، وراشد الغنوشي، رئيس الجماعة الإسلامية آنذاك.

مقتطفات من حوار عبد الفتاح مورو ج 6

واصل الشيخ عبد الفتاح مورو، أحد مؤسسي الحركة الإسلامية في تونس – حركة النهضة – شهادته مع أحمد منصور في الحلقة السادسة من شاهد على العصر عن الحركة الإسلامية في تونس، ونشأتها ومواقفها، وأبرز ما عاصرته من أحداث وما مرت به من مواقف.

خروج حركة النهضة للنور

بدأ مورو الحلقة بالحديث عن مرحلة خروج الحركة للنور، مشيرًا إلى أن الخطوة الأولى في ذلك تمت عندما أُعلن في مؤتمر صحفي عقدته في السادس من يونيو/حزيران 1981 ميلاد حركة “الاتجاه الإسلامي”، وتقدم في اليوم نفسه بطلب الترخيص لنشاطها العلني من وزارة الداخلية، مضيفًا أن هذه الخطوة فتحت على الحركة ونشطائها أبواب الصدام والمطاردة وكذلك السجون.

وروى مورو كواليس قرار عقد مؤتمر صحفي للإعلان عن ميلاد “الاتجاه الإسلامي”، وسبب اختيارهم فكرة المؤتمر لعلمهم أن المؤتمر الصحفي لا يحتاج إلى ترخيص، وكيف كان رد السلطة التي اتهمتهم بعقد اجتماع غير مرخص، وتوالت بعد ذلك اتهامات أخرى.

اعتقال عبد الفتاح مورو

وقال أنه على الرغم من عدم رد وزارة الداخلية لا بالإيجاب ولا بالسلب على طلب الترخيص الذي تقدموا به إلا أن أعضاء “الاتجاه الإسلامي، وهو الاسم الذي حملته الحركة آنذاك” واصلوا تحركاتهم ونشاطاتهم في مختلف ربوع تونس، في المقابل أكد أن الأجهزة الأمنية كانت تتربص بهم، فجاء اعتقال مورو في 17 يوليو/تموز 1981 في العاصمة تونس بعد أن ألقى خطبة في أحد المساجد. ورغم محاصرة نظام بورقيبة لهم وتضييقه عليهم خلال تلك الفترة، قال مورو أن الإسلاميين تمكنوا من بسط سيطرتهم على الجامعات التي كانت خلال فترة السبعينيات تحت تأثير اليساريين والشيوعيين وباتت المدارس ترفع شعارات تتبناها الحركة الإسلامية، مما شكل -بحسب مورو- ضربة قاضية لنظام بورقيبة.

رفع الحظر عن اليساريين

وأشار إلى أن النظام الحاكم آنذاك واجه انتشار الإسلاميين برفع الحظر عن اليساريين بعد أن كان فرضه عليهم في الستينيات، مؤكدًا أن معظم اليساريين -وليس كلهم- وقفوا ضد الإسلاميين، وأسهموا في قمعهم، لافتًا إلى وجود من ساندهم من اليساريين أيضًا خلال تلك الفترة في معركتهم من أجل التواجد القانوني، ومنهم المحامي والسياسي التونسي نجيب الشابي، وحزب الوحدة الشعبية والديمقراطيين الاشتراكيين وجزء من مناضلي الاتحاد العام للشغل.

اتهامات بورقيبة للإسلاميين

وتحدث عن التهم التي وجهها نظام بورقيبة للإسلاميين في تلك الفترة، وهي ثلاث تهم بشكل خاص، وهي: أنهم دعاة عنف وانغلاق وتراجع عن النمط المجتمعي، وخاصة حقوق المرأة والحريات العامة والخاصة، وأنهم أتباع فكر إيديولوجي ديني قائم على أساس تكفير الغير، وأنهم لا يمانعون في الارتماء في أحضان أي نظام أجنبي، وهي التهم التي يقول مورو إنها ظلت تلاحقهم فترة طويلة.

اعتقال راشد الغنوشي

وتحدث مورو عن فترة الاعتقالات التي مر بها خلال حقبة بورقيبة قائلًا أنه عقب اعتقاله تم نقله إلى معتقل “الغورجاني”، وفي اليوم التالي -أي 18 من الشهر نفسه- فوجئ ببقية نشطاء “الاتجاه الإسلامي” وبينهم الشيخ راشد الغنوشي يحلون على المكان نفسه.

تعذيب الإسلاميين فى سجون بورقيبة

وحول وضع الاعتقال وظروفه قال أنه تم وضع جميع رفاقه في زنزانة ضيقة وشديدة الحرارة، وتم وضعه هو في زنزانة خاصة مقسمة إلى قسمين: واحدة له وأخرى لنساء جيء بهن من أجل استفزازه، قبل أن يغادرن بطلب منه. وأشار لدور وسيلة زوجة بورقيبة مشيرًا لحضورها إحدى محاضراته متخفية.

سبب استثناء مورو والغنوشي من التعذيب

وأضاف مورو أنه نُقل إلى مقر وزارة الداخلية التونسية وحجز في غرفة بالطابق الثالث. وشهد مورو على حالات تعذيب تعرض لها المعتقلون وبينهم إسلاميون خلال فترة اعتقاله بوزارة الداخلية مؤكدًا أنه ورفيقه الغنوشي لم يتعرضا للتعذيب في زنازين الداخلية في تلك الفترة، والسبب أن النظام كان يخشى من الفضيحة، كون مورو والغنوشي من الشخصيات المعروفة في الداخل والخارج.

زين العابدين بن علي

وأكد أن زنازين توسن في تلك الفترة مورس فيها أبشع أنواع التعذيب والتنكيل، منها قلع الأظافر وممارسات غير إنسانية وغير أخلاقية، لكنه يصف ذلك التعذيب بأنه عبارة عن “بسكويت” مقارنة بما حصل للإسلاميين في التسعينيات في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

أجزاء حوار عبد الفتاح مورو ج6

00:00​​ – المقدمة

00:17 – مرحلة خروج الحركة الإسلامية من السر إلى العلن عام 1981

02:44 – الندوة الصحفية لإعلان الحركة الإسلامية

05:33 – أثر المؤتمر الصحفي لإعلان الحركة أمام الصحافة العالمية

08:48 – الرؤية الخاصة بالحركة الإسلامية التونسية

10:34 – البيان التأسيسي للحركة الإسلامية التونسية عام 1981

14:34 – صدام الحركة الإسلامية مع نظام بورقيبة

17:55 – مظاهرات الحركة الإسلامية في تونس عام 1981

21:36 – حصار الأمن مسجد عقبة بن ناف في القيروان

23:26 – اعتقال الشيخ عبد الفتاح مورو

24:23 – اعتقال الشيخ راشد الغنوشي

26:02 – عبد الفتاح مورو يروي ما حدث معه بعد اعتقاله

34:16 – قصص من حياة عبد الفتاح مورو الدعوية

36:52 – بورقيبة يمارس جميع أشكال التعذيب على المعتقلين الإسلاميين

40:27 – استثناء عبد الفتاح مورو وراشد الغنوشي من التعذيب

44:23 – قصص التعذيب لأعضاء الحركة الإسلامية

Total
0
Shares
السابق
عبد الفتاح مورو

عبد الفتاح مورو ج5 : انتشار حركة النهضة بتونس..وفساد القضاة

التالي
عبد الفتاح مورو

عبد الفتاح مورو ج7 : معاناة الإسلاميين داخل سجون بورقيبة

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share