في 25 يونيو 2006 وقع الجندي جلعاد شاليط في قبضة المقاومة الفلسطينية فأسرته ونقلته إلى قطاع غزة. يروي عبد الحكيم حنيني، الأسير الفلسطيني المحرر، و أحد مؤسسي كتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية، في شهادته على العصر، قصة أسر جلعاد شاليط وأثرها على الأسرى الفلسطينيين ومحاولات العملاء العرب الكشف عن موقع جلعاد شاليط أو تعطيل صفقة تبادل الأسرى، كما يكشف كواليس صفقة وفاء الأحرار. ويحكي معاناة وظروف الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال.
نص حوار عبد الحكيم حنيني عن أسر جلعاد شاليط
أحمد منصور:
صفقة وفاء الأحرار التي خرجتم فيها كانت في العام 2011، ولكن 25 يونيو عام 2006 ، كان يوماً حافلًا للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهو يوم أسر جلعاد شاليط ،هل تذكر تفاصيل هذا اليوم ؟
أسر جلعاد شاليط
عبد الحكيم حنيني:
يوم لا ينسى في حياتنا كأسرى فلسطينيين، حقيقة يوم لا يمكن أن ينساه أي أسير فلسطيني، أنا أذكر أنني كنت في سجن عسقلان كنا جالسين في زنازينا في غرفنا ..، فجأة إحدى الغرف بدأت بالتكبير الله أكبر الله أكبر، في ناس كانوا في الساحة، أسرى كانوا في الساحة في الفورة، ما الخبر ؟ .. في شيء، فبدأ التكبير ينتشر في السجن ..سجن عسقلان، بدأت الفرحة، وانتشر الخبر كالنار في الهشي.، في أسر لجندي، وطبعاً من عادتنا عندما نسمع لا نثق بأي خبر، إلا إذا أكدت المصادر العبرية هذا الخبر، يعني قد نسمع أخبار من هنا وهناك، من مصادر عربية، لكن لا نثق ولكن عندما يتم الاعتراف، نتأكد مئة بالمئة، في أسر شاليط، من أعلن هو القنوات الفلسطينية، قناة الأقصى يعني أخبار المقاومة، أعلنت أن هناك خبر لفقدان جندي، بعدها بقليل أكدت الأخبار العبرية الخبر، فكان لحظات من السعادة الغامرة
من سعادة و فرحة.
أحمد منصور:
لمجرد جندي واحد ؟
الطيار الإسرائيلي رون أراد
عبد الحكيم حنيني:
نعم لأنه هو يعني، أمل أكثر من عشرة آلاف أسير، هو بعد الله سبحانه وتعالى هو هذا الأمل، يعني أنا ما زلت أذكر أخي أحمد في بداية، اعتقالي عندما دخلت إلى سجن الجنيد، ومعظمه كان مؤبدات أحكام عالية، لا أبالغ في أن بعض الأسرى كان يقول يا رب يدعو يدعو لمين ؟ لطيار إسرائيلي مفقود اسمه رون أراد، ما زال مفقوداً ..كانوا يدعوا الأسرى، يا رب يكون حي، يا رب يكون حي.
تخيل أسير فلسطيني، الأمل الوحيد، أسير فلسطيني يدعو لطيار من العدو، أُسقطت طائرته في لبنان وفُقد هناك، حتى إيه ؟..حتى يكون أملًا لهم في الإفراج، لذلك هي يعني كانت بارقة أمل، يعني تخيل أنا كنت كنت في زنزانة، الجميع سجدوا شكراً لله، الكثير من الأسرى من يبكي، من يتفاعل بطريقة يعني عفوية مباشرة، طبعا فيما بعد تم عقاب كل الناس اللي فرحت وغنت وكبرت وصرخت من إدارة من إدارة السجن، وفي شيء عندنا عادي في السجون نسميها رشه، أو بمعنى توزيع حلويات
فنحن مباشرة وزعنا على كل الأسرى في سجن عسقلان، قطع من الشوكولاتة من الكانتين، نعم هذه حلوى أسر الجندي شاليط، تم التوزيع على كل أسرى سجن عسقلان، فهذه كانت حقيقة تشكل فرحة وسعادة لكل. لكل الأسرى
أحمد منصور:
إيه عمليات التبادل؟ .. طبعا عملية 85، كان هناك أسرى بقوا لم يخرجوا طبعاً
عبد الحكيم حنيني:
نعم. كان عندهم أمل أنهم يخرجوا
تبادل الأسرى في 1985
أحمد منصور:
خمس سنوات بين أسر شاليط وبين الإفراج عنه، إيه اللي طّول المدة ؟
عبد الحكيم حنيني:
أنا أريد هنا أن أتوقف لحظة فقط عند 85، أنا التقيت مع الإخوة كريم يونس وماهر يونس، هؤلاء الأخوين اللي أمضوا ، أكثر من 31 عام في السجون، أبلغوا أنهم من ضمن الصفقة، في خمسة وثمانين، في خمسة وثمانين تخيل وخرجوا من سجن عسقلان، ونقلوا مع الأسرى المفرج عنهم، في سجن الرملة، وما زلت أذكر الأخ ماهر يونس، وهو يروي لي كيف كانت مشاعره، عندما أُبلغ أن اسمه تم إلغاؤه، تخيل إنسان ميت بمعنى الكلمة في قبر، من قبور الأحياء، ينتظر كل لحظة أن يتم الإفراج عنه، فجأة يبلغ، عد إلى قبرك.
أحمد منصور:
إسرائيل هي التي تتحكم في هذا ؟
عبد الحكيم حنيني:
إسرائيل تطلب وهذه المفاوضات أخذ وعطاء.أحيانا يتم يعني يتم .
أحمد منصور:
المفاوضات تجري على الأسماء ؟
عبد الحكيم حنيني:
طبعا تجري على كل اسم باسمه.
أحمد منصور:
هل بدأتم بعد اعتقال شاليط في 2006، تجهيز الأسماء التي سيتم الإفراج عنها؟
عبد الحكيم حنيني:
نحن في السجون يعني لم يكن لنا، أي دور عملي فعلي في المفاوضات، نحن ماذا عملنا؟ كان من فضل الله تعالى أنه، عندنا بعض الجولات المهربة في السجون، نحن ساعدنا في رفع الأسماء كل الأسرى، التفاصيل.. الأحكام ..
أحمد منصور:
هو في معلومات ناقصة كتير في الخارج؟
عبد الحكيم حنيني:
حتى نضمن مئة بالمئة أن كل كل هذه الأسماء، موجودة عند الإخوة في قيادة الحركة، في قيادة حماس وقيادة القسام الذين، يفاوضون العدو في التفاوض الغير مباشر، عبر الوسيط المصري. فلذلك هذا جانب، كان هناك دور للأسرى حقيقة فاعل ومهم، في اتخاذ القرار، عندما لمحنا أنه يمكن، عقد صفقة من أجلنا. وشعرنا أنه قد يتم تجاوز بعض الأسماء. فكان قرار.أنا أتحدث عن حماس، كان قرار القيادة العليا لحركة حماس، في داخل سجون الاحتلال. بعثنا برسالة إلى قيادة الحركة
أن لا تتنازلوا. لا تتنازلوا عن شروطكم وعن أسماءكم، ولا تخشوا علينا، نحن ما دام هناك مفاوضات نحن مستعدون، أن نصبر سنة و سنتين و ثلاثة و أربعة وخمسة، ولا تقلقوا على صبرنا. نحن جاهزون أن نصبر ولكن ابذلوا كل ما تستطيعون من أجل عقد صفقة مشرفة تفرج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى. نحن كنا في داخل السجون يا أخي أحمد مدركين أن هذا الجندي لن يحل مشكلة كامل
أو جميع الأسرى مدركين تماما ولكن في الأخير يعني طلبنا من القيادة أن تبذل كل ما تستطيع من أجل إخراج أكبر عدد ممكن من هؤلاء.
العملاء العرب
أحمد منصور:
سعت إسرائيل بكل الطرق والوسائل من أجل معرفة أين يقيم شاليط، أين يتواجد شاليط ؟ في معلومات كثيرة سربت عن أن عمر سليمان والمخابرات والأمن المصري كان كل فلسطيني يخرج من أجل العلاج في مصر لا سيما بعد حرب 2008 .. 2009. كل الأسرى حتى اعتقلوا ناس وعذبوا ناس وناس ماتوا تحت التعذيب من الفلسطينيين حتى يكشفوا مكان شاليط.
عبد الحكيم حنيني:
نعم.. لا شك للأسف الأمن حتى الأمن الفلسطيني يعني كما كشفت كل التقارير
بذل كل جهده من أجل.
أحمد منصور:
كان دحلان طبعا ؟
عبد الحكيم حنيني:
كان دحلان .. نعم مسؤول الأمن الوقائي.
بذل كل..حتى بعض الناس الذين جاؤوا واعترفوا أنهم كانوا يبحثون عن كل. عن كل قطعة قماش عليها دماء ليحضروها حتى تُسلم للمحتل من أجل أن يحلل
هذه الدماء وهل هي تابعة للجندي أو غير تابعة للجندي. هناك بُذلت من الجهود الاستخبارية الكثيرة جداً على مستوى قطاع غزة من أجل معرفة مكان هذا الأسير
ولكن حقيقة يعني نحن كأسرى كانت قلوبنا معلقة بالله ثم بهذا الأمل الوحيد
كان شعورنا وقناعتنا أن الله سبحانه وتعالى يدبر الخير دائما، دائما كنا نثق بأن الله
سبحانه وتعالى سيتمم لنا هذه الفرحة وهذه حقيقة أخي أحمد أنا أريد أحكي سياسة
ولكن من يعرف قطاع غزة ويعرف هذا المكان الضيق المسلط عليه من كل الأقمار الاصطناعية وكل الطائرات التي بدون طيار وكل كاميرات المناطيد التي تطير في سماء غزة وكل الأمن في الداخل والخارج تبحث عن هذا الجندي ولكن من فضل الله تعالى وهذا يسجل للمقاومة ولكتائب عز الدين القسام استطاعت أن تحتفظ بهذا الجندي هذه السنوات الطوال
أحمد منصور:
بالطبع كنتم تتابعوا الأخبار يوم بيوم؟
عبد الحكيم حنيني:
وساعة بساعة و دقيقة بدقيقة على التلفزيون ؟ كنا نبحث أقول لك بالفلسطيني نبحبش على كل طرف خبر.
أحمد منصور:
كان مصدركم في الأخبار، التلفزيون فقط؟
عبد الحكيم حنيني:
تلفزيون كان يعني نسميها الراديو عنده باستمرار
أحمد منصور:
سمحوا لكم بالراديو ؟
عبد الحكيم حنيني:
كان موجود عندنا الراديو باستمرار نتابع الإذاعات وتحديدا الإذاعات الفلسطينية كثيرا وكنا كما قلت نعتمد كثيرا على الأخبار العبرية لأننا كنا نشعر أنهم معنيون بهذا الأمر
أحمد منصور:
أول أمل أو بادرة أمل جاءت لكم متى؟
عبد الحكيم حنيني:
نسميها استمرار التفاوض كان يعطينا أمل ولكن بعد الفرحة الكبرى في أسره
أول فرحة يوم طلعوا له شريط يوم شاهدنا شاليط حياً يرزق بصحته وعافيته وهو يتكلم ويحمل الجريدة في تاريخ ذلك اليوم وتم الإفراج عن الأخوات.
دور عمر سليمان في تعطيل الصفقة
أحمد منصور:
طبعا حماس كانت تدير التفاوض بشكل عالي رغم عدم تعاون عمر سليمان ونظام مبارك وقتها مع الفلسطينيين بشكل أساسي؟
عبد الحكيم حنيني:
نحن كأسرى كنا على قناعة أنه للأسف الوسيط المصري كان له دور في تعطيل
كأسرى نحن كنا هكذا نشعر نشعر أن الأمر يعني كان
أحمد منصور:
معلومات كثيرة سربت أن عمر سليمان تعهد للإسرائيليين عدة مرات أنه سيحضر لهم شاليط بدون حاجة إلى الإفراج عن أي فلسطيني
عبد الحكيم حنيني:
كانوا يراهنوا.. كانوا يراهنوا كثيراً. الأمن الفلسطيني والأمن المصري كان يراهن
على أنه قد نجد هذا الجندي ولا حاجة
أحمد منصور:
كنتم تتابعوا إدارة المفاوضات ؟
عبد الحكيم حنيني:
لا بالتفاصيل الدقيقة لا حقيقة. ولكن ما ينشر في الأخبار كنا نتابعه أحيانا كنا عندما تأتي أخبار ساخنة عن تقدم عن تطور، كنا نستخدم الجوالات للاتصال بقيادات التفاوض باستمرار، نسأل نطمئن فكان الجواب اطمئنوا الأمور تسير بشكل جيد باستمرار
أحمد منصور:
الإفراج عن أو عملية التبادل وقعت في عام 2011 أنتم متى أبلغتم بالتهيؤ لعمليات الإفراج؟
عبد الحكيم حنيني:
عندما نسميها سخنت أمور التفاوض. بدأنا نشعر أن الأمور قد اقتربت مع سقوط
النظام المصري -مبارك – أيضا كان هناك. تحليلنا السياسي داخل نقاشاتنا السياسية
داخل المعتقل أن هذا السكوت سيؤدي إلى تعجيل عقد الصفقة وهذا بالفعل ما حدث
سقوط مبارك
أحمد منصور:
مع سقوط مبارك من الحكم خمسة وعشرين يناير وما بعدها.
عبد الحكيم حنيني:
نعم أدى إلى التفاعل وسرعة في إجراء الصفقة الذي أبلغنا به رسميا من الشيخ صالح العاروري قبل أيام من الاتفاق أن الأمور قاربت على النهاية قاربت على النجاح.
صالح العاروري
أحمد منصور:
صالح العاروري كان هو المسؤول عن الأسرى في السجون؟
عبد الحكيم حنيني:
نعم هو كان مسؤول ملف الأسرى داخل سجون الاحتلال. فلذلك أبلغنا أن الأمور قاربت على الانتهاء. ما زلت أذكر أنا كنت خرجت من قسم واحد في سجن رامون
كنا تقريبا 120 مجاهد، كلنا حماس والجهاد الإسلامي .. تقريبا في هذا القسم كلنا
جرى الاتصال مع الشيخ صالح العاروري. تم الإعلان عن..
أحمد منصور:
عفواً الشيخ صالح كان في السجن ولا خارج السجن؟
عبد الحكيم حنيني:
خارج السجن ولكن عبر الجوالات المهربة
كما قلت يعني اتصلنا به قال إن الاتفاق قد حدث طيب نريد الأسماء
أحمد منصور:
انتم تريدون الأسماء؟
عبد الحكيم حنيني:
نريد أن نعرف الأسماء
أحمد منصور:
يعني أنتم لا تعرفون الأسماء ؟
عبد الحكيم حنيني:
الأسماء كانت بين حماس وهي تتفاوض وبين الإسرائيليين بالوساطة المصرية؟
نعم، لأنه أنت لا تستطيع كقيادة مفاوضة أن تبلغ الناس بالأسماء لأنه
لا يوجد شيء ثابت أنت تطالب ولك قائمة، والعدو له قائمة والوسيط يتوسط وممكن في أي لحظة من اللحظات، كما ذكرت لك في 85 أخر لحظات نزلوا مجموعة من الأسماء وأرجعوهم، لذلك ما دام التفاوض قائماً يصعب على، على الأسرى أن يعرفوا الأسماء..
قصة المبعدين
أحمد منصور:
أسباب رفض إسرائيل أنكم ترجعوا بيوتكم ؟
عبد الحكيم حنيني :
ادعوا أننا نشكل خطورة هكذا ادعوا، أننا نشكل خطورة على أمن المحتل، لذلك اختاروا إبعاد هذه المجموعة من الأسرى رغم أنه فينا من هم ملفاتهم بسيطة يعني مش ضخمة كبيرة، الذين هم بالفعل يشكلوا هذه الخطورة، وحتى نحن يعني من أمضى عشرين عاماً، في سجون الاحتلال كيف يشكل خطورة يعني، إذا عاد إلى
هو فقد تقريبا جيلين يعني في ناس، فقدوا جيلين من الناس لا يعرفونهم، يعني أنا أتحدث عن نفس، لا أعرف الكثير من أقاربي. جيل الشباب هؤلاء لا أعرفهم، لو وجدتهم في الشارع لا أعرف أحدا منهم عشرين عام غائب، لم أرى أحد فيهم
أحمد منصور:
أهلك متى عرفوا أنك مبعد؟
عبد الحكيم حنيني :
أتوقع في القرار عندما علمنا بالأسماء علمنا أننا في جزء مبعدين وأبلغتهم أنني يعني من ضمن القائمة.
أحمد منصور:
رحلة باص الحرية
كم سنة لم ترى أمك ؟
عبد الحكيم حنيني :
أخر سنة ونصف ما رأيتهم يعني زوجتي عوقبت وحرمت ومُزق تصريحها
كانت ممنوعة من الزيارة ، طبعا في لحظات لن أنساها أيضاً عندما خرجنا
في الباصات وما زالت الشكوك يعني تراودنا، تجمعنا يعني الذين إلى الضفة الغربية
ذهبوا إلى الضفة الغربية، ونحن ذهبنا باص واحد المبعدين أربعين، ومعنا كل باصات المحررين إلى غزة، وتجمعنا في نقطة حدودية. بالقرب من الحدود المصرية الفلسطينية، المثلث.
أحمد منصور:
أنتم كنت ستذهبون إلى مصر؟
عبد الحكيم حنيني :
كنا هنروح مصر .لأن شاليط طبعاً راح مصر .
أحمد منصور:
المفروض 450 يذهبون إلى مصر؟
عبد الحكيم حنيني :
لا التسليم يدخلوا، ولكن يدخلوا حدود غزة عن طريق رفح المصرية.
أحمد منصور:
يعني هكذا تخرجوا من معبر إسرائيلي وتدخلوا ؟
عبد الحكيم حنيني :
نعم نحن في الباص، كان معنا اثنين جنود مخابرات مصريين، راكبين معنا في الباصات. وكان الوسيط المصري موجود في الساحة، فتحرك أول باص حتى يخرج من هذه الساحة.
وقف.
نحن خشينا قلنا هذه أول اللعبة، يعني هناك حاجة. وفوجئنا أن الاتفاق تأخر 40 دقيقة كانت دقائق يعني ..
أحمد منصور:
كل دقيقة بسنة.
عبد الحكيم حنيني :
نعم ..يعني صعب جداً جداً علينا ، ونحن نقول الله يستر الله يستر في حاجة.
نسأل الله ربنا الستر، وما ارتحنا حتى نادينا الوسيط المصري، وقلنا له ما القصة.
تحركت الباص ثم رجعت !!هل هناك إشكالية في التسليم ؟ اطمئنوا ما في أي إشكالية لكن ننتظر التسليم، طبعا فيما بعد عرفنا عندما كنا في وسط الطريق إلى القاهرة صعد معنا الشهيد محمد الجعبري والشيخ صالح العاروري وأبو البراء عيسى
أحمد منصور:
الذين أداروا التفاوض.
عبد الحكيم حنيني :
عرفنا منهم أن سر التأخير 40 دقيقة، كان وراءها عملية لكتائب القسام، عملية تمويهية في تسليم الجندي، خوفاً من القصف أو وجود خيانة إسرائيلية
أحمد منصور:
خاصة أنه في إسرائيل الكنيست أصدرت تشريع بجواز قتل أي أسير يُختطف مع مختطفيه حتى يتجنبوا الحرج والذل الذي وضعتهم فيه حركة حماس.
عبد الحكيم حنيني :
نعم صحيح، طبعا هذه اللحظات كان فيها خارج، مجموعة من، السيارات المتشابهة التي كانت تدخل على المعبر وتخرج بطريقة فنية ذكية أدارتها كتائب القسام بحيث لم يعرف لا المصريين ولا الإسرائيليين كيف دخل ، أين شاليط؟ في أي سيارة منهم؟ تحركوا في أن واحد من كل مناطق القطاع نفس السيارة، نفس اللون، نفس ..
تحركوا مرة واحد التقوا على المعبر، صارت تدخل سيارات وتخرج تدخل وتخرج
في إحداهن تم تمرير شاليط بطريقة ذكية، لا أحد يعرف كيف دخل في أي سيارة دخل، خوفاً من قصفه أو ضربه أو.
الاعتداء على المجاهدين طبعا.
وأبلغنا الجعبري رحمة الله عليه وقال مع شاليط تدخل فرقة كاملة من الاستشهاديين
كل واحد بحزام ناسف على وسطه وكان قرار القسام إذا كان هناك أي خيانة
أي خيانة يجب أن لا يسلم حيا هذا الجندي، وأن يقتل كل من كان يفاوض يعني، كل الطاقم الذي آتى ليستلمه لازم يقتل ،من الإسرائيليين .
كان هناك قرار يعني بأي طريقة.
فهرس الموضوعات
يوم لا ينسى في سجون إسرائيل 00:00
أمل الحرية 02:00
عملية التبادل 85 03:58
تجهيز أسماء الأسرى 05:33
رسالة إلى قيادة حماس 06:22
محاولات العثور على شاليط 07:40
متابعة المعتقلين لكل خبر 09:40
أول بادرة أمل 10:20
تعطيل النظام المصري للتفاوضات 10:50
عملية تبادل الأسرى 11:55
سقوط نظام مبارك عجل صفقة شاليط 12:30
المبعدين 14:30
رحلة باص الحرية 15:50
قصة الأربعين دقيقة 17:05