شبح تركيا الغامض فتح الله غولن

يتناول لطيف أردوغان نائب فتح الله غولن و أبرز تلامذته وكاتب سيرته الذاتية، التعريف بـ غولن وبداية تأسيس جماعته من أزمير، بمساعدة النظام العلماني وcia والموساد. ويوضح تفاصيل علاقتها بـ انقلاب كنعان إيفرين في 1980، وصمت أنصار غولن على ادعائه أن الله يكلمه، وكيفية اختراقه لمؤسسات الدولة التركية، وسبب كرهه وعدائه لأردوغان. ويلقي الضوء – كذلك – على محاولة شبح تركيا الغامض فتح الله غولن إنشاء خلافة إسلامية عالمية برعاية غربية، وفرض الولايات المتحدة عليه الإقامة على أراضيها – عنوة – لتنفيذ مشروعه بدعم cia .
فتح الله غولن

يتناول لطيف أردوغان نائب فتح الله غولن و أبرز تلامذته وكاتب سيرته الذاتية، التعريف بـ غولن وبداية تأسيس جماعته من أزمير، بمساعدة النظام العلماني وcia والموساد.

ويوضح تفاصيل علاقتها بـ انقلاب كنعان إيفرين في 1980، وصمت أنصار غولن على ادعائه أن الله يكلمه، وكيفية اختراقه لمؤسسات الدولة التركية، وسبب كرهه وعدائه لأردوغان.

ويلقي الضوء – كذلك – على محاولة شبح تركيا الغامض فتح الله غولن إنشاء خلافة إسلامية عالمية برعاية غربية، وفرض الولايات المتحدة عليه الإقامة على أراضيها – عنوة – لتنفيذ مشروعه بدعم cia .

نص حوار لطيف أردوغان عن شبح تركيا الغامض فتح الله غولن

تأسيس جماعة الخدمة

أحمد منصور:

 متى بدأ تأسيس الجماعة؟

لطيف أردوغان :

المرحلة الأولى للجماعة كانت بين عامي، ثمانية وستين إلى واحد وسبعين، من خلال المخيمات الصيفية، حيث كان الطلاب يبقون في المخيمات الصيفية، ثلاثة أشهر خلال الصيف، كان غولن خلالها يُدرسهم القرآن، ورسائل النور.

أحمد منصور:

هذا كان سؤالي لك : هل النظام العلماني، الذي كان يُحارب الدين في ذلك الوقت، كان يسمح لشيخ إسلامي أن يُقيم مخيمات، وأن يجمع الطلبة ويُدرسهم في رسائل النور، ويُدرسهم القرآن، هكذا دون أن يلاحقه؟

لطيف أردوغان :

الآن فهمنا كل هذه الأمور. لقد عدت إلى دراسة حياة غولن مرة آخرى بعد الأحداث الأخيرة وأدركت أن غض الطرف عن الجماعة في تلك المرحلة كان ضمن مخطط النظام العلماني الحاكم لتأسيس الجماعة والتحالف معها، حيث أصبح للجماعة فروع في كل دول العالم تقريباً وأدركت الآن أنه كانت هناك علاقة خفية بين غولن والنظام العلماني كانت تسمح له بإقامة هذه المخيمات دون أي ملاحقة.

أحمد منصور:

معنى ذلك أن غولن حينما أسس هذه المجموعة حسب فهمك وكلامك أنها كانت بترتيب مع النظام العلماني ؟

تحالف غولن مع النظام العلماني

لطيف أردوغان :

لا أعتقد أن غولن أسس الجماعة بترتيب مع النظام العلماني في تركيا فقط بل مع النظام الدولي الذي تديره أمريكا وإسرائيل. لقد كانت وكالة الاستخبارات التركية آنذاك تتبع السي آي إيه مباشرة ولهذا فإن الأوامر والترتيبات كانت تأتي من السي آي إيه وكان جهاز الاستخبارات التركي

يقوم بعملية الترتيب والمتابعة مع غولن وبعد ذلك دخل الموساد الإسرائيلي على الخط وأصبحت الأمور تدار من قبَل الطرفين.

أحمد منصور:

هل لديك وثائق تثبت هذه الادعاءات الخطيرة؟

لطيف أردوغان :

هذه أمور لا يمكن إثباتها بالوثائق ولكن غولن قال لي إنه يُقدم تقريراً شهرياً للولايات المتحدة .

انقلاب كنعان إيفرين في 1980

أحمد منصور:

في العام 198 0بدأ فتح الله غولن يظهر على السطح بقوة بعد الانقلاب العسكري وفوجئ الجميع بأن فتح الله غولن يدعم العسكريين ويعترف بهم ويقدم الدعم لهم هذا شكّل مفاجأة لكثيرين هل كانت هناك علاقة سرية بين فتح الله غولن وبين قادة الانقلاب العسكري في عام 1980الذي قاده كنعان إيفرين؟

لطيف أردوغان :

لم يكن هناك رابط واضح أمامنا وكنا نعتقد أن الانقلابيين غافلون عنا بلطف من الله وأن الدولة لا تعرف شيئاً عنا رغم أننا كنا نتحرك بمهارة هكذا كنا نظن أن سر نجاحنا هو سرية تنظيمنا لكننا بعدما قمنا بتأسيس وقف الكُّتاب والصحفيين في عام 1994بدأنا فترة الانفتاح نحو الخارج والتعريف بنا

لا أريد أن أستبق الخطوات.

أحمد منصور:

أنا الأن في انقلاب 1980 بعد انقلاب 1980بدأ فتح الله غولن ينتشر ويأخذ قوة في المجتمع.ما طبيعة علاقة غولن بانقلاب 1980وقائد الانقلاب كنعان إيفرين ؟

لطيف أردوغان :

حسبما أخبرني غولن فإن أحد أصدقائه ويدعى يعقوب كان عديلاً لـ كنعان إيفرين وأنه أخبر إيفرين بأن غولن شخص جيد وأن كنعان إيفرين قال لقريبه. إذا كان غولن شخصاً جيداً فعليه أن يتخفى ولا يظهر علناً في الأوساط المختلفة هذا الأمر أخبرني به غولن شخصياً

أحمد منصور:

معنى ذلك أنه كان هناك تنسيق ؟

لطيف أردوغان :

بالتأكيد

أحمد منصور:

قبل الانقلاب أم بعده ؟

لطيف أردوغان :

 بعد الانقلاب.

أحمد منصور:

هل كان غولن على علم بالانقلاب قبل أن يحدث؟

لطيف أردوغان :

حسبما أخبرني غولن أنه قبل ثلاثة أيام من الانقلاب جاءه ضباط من الجيش وأخبروه أن هناك انقلاباً سوف يقع وعليه أن يتخفى ويغير مكان تواجده

أحمد منصور:

في الفترة هذه من 1980 إلى 1986كيف كان نشاط الجماعة؟

لطيف أردوغان :

كان نشاطنا كما هو.لم نوقف نشاطنا أبداً.كان غولن يتجول في المدن التركية ويزور المحافظات المختلفة. وبعض الناس كانوا يأتون إليه

في المقر في إزمير. وفي تلك الفترة كان يقوم بتنظيم نشاطات وفعاليات مختلفة في كل مدينة

أحمد منصور:

لم يقبض عليه؟

لطيف أردوغان :

وقع في أيديهم عدة مرات ثم كانوا يتركونه وحينما نتساءل كان يقول إن إطلاق سراحه كان لطفاً من الله تعالى

سيطرة غولن على تلامذته ومريديه

أحمد منصور:

كيف نجح فتح الله غولن في أن يجعل كل مريديه وتلامذته الذين حوله لا يسمعون ولا يرون؟

لطيف أردوغان :

هناك جماعة حول غولن يرون أن كل ما يفعله هو الصحيح ولهذا فإن أحدا من هؤلاء لا يجرؤ على محاسبته أو مساءلته

فهو أستاذهم وهم تلامذته. لكن المساءلة والمحاسبة بدأت تظهر فيما بعد

أحمد منصور:

لم يكن أحد من تلامذته يجرؤ على أن يساءله أو يكلمه ؟ يعني هناك هالة قدسية حوله؟

المسيح غولن

لطيف أردوغان :

منذ البداية ساد اعتقاد من قِبَّل المُلتفين حوله أن غولن هو ولي من أولياء الله ثم بعد ذلك أصبحوا يلقبونه بالمسيح وعلى الرغم من أن غولن لم يدعي

أنه المسيح بشكل ظاهر إلا أن سكوته وتسامحه تجاه هذه الإدعاءات تظهر أنه قد وافق عليها ضمنياً وفي بداية الأمر كانت هذه الإدعاءات

تُقال ضمن دائرة ضيقة حول غولن ولكن بعد ذلك انتشرت في كل الجماعة عدا أفرادٍ قليلين مثلي واليوم أصبح معظم أفراد الجماعة يقبلون بكون غولن هو المسيح !

أحمد منصور:

الرئيس أردوغان حينما انتقده قال هؤلاء الذين يعتبرون فتح الله غولن أقرب إليهم من حبل الوريد. هل هذا المفهوم فعلاً موجود لدى أتباع غولن ؟

أنهم يعتبرونه أقرب إليهم من حبل الوريد؟ وهذه هي صفة الله سبحانه وتعالى وليست صفة البشر!

ادعاء غولن أنه يلتقي مع الله

لطيف أردوغان :

الذين يقبلون هذا الأمر انحرفوا بشكل كبير والأمر الذي يؤمن به أفراد الجماعة الآن أن غولن يلتقي مع الله في كل وقت ويستطيع أن يتصل بالله في أي وقت والذي يستطيع أن يتصل مع الله في كل وقت بالتأكيد هو أقرب إليهم من حبل الوريد في بداية الأمر كانوا يقولون إن غولن يلتقي مع الرسول دائماً

ثم بعدها سقطوا في هذا الشذوذ

أحمد منصور:

هو كان يقول لكم هذا ؟

لطيف أردوغان :

هو قال لي شخصيا إنه يلتقي مع الله !

أحمد منصور:

قال لك أنت ؟

لطيف أردوغان :

نعم نعم قال لي ذلك مباشرة. قال إن الله تكلم معي وقال أنا كنت أُبقي الكائنات من أجل محمد صلى الله عليه وسلم والآن أُبقيها من أجلك أنت.

أحمد منصور:

متى قال لك هذا الكلام؟ وأين وكيف تقبلته؟

لطيف أردوغان :

أنا لم أتقبل هذا الكلام ولكن نحن نعلم أن في الصوفية شطحات، يعني يمكن للإنسان أن يكون ولياً، ويكون في حالة سكر معنوية وهو يشرح

ما في نفسه، ومن الممكن أن يقول مثل هذا الكلام، وهو في حالة السكر المعنوي، وهذا نسميه بالشطحات وهو كلام به خروج عن الحق، ولكني لم أنقل هذا الكلام حينما سمعته إلى الخارج أو إلى المجتمع، ولكن غولن فيما بعد قال أمام جمع كبير من أعضاء الجماعة، أنا إذا غضبت فإن غضبي يولد  عواصف وزلازل وأعاصير في الخارج، وهذا الكلام كان يقبله كل الموجودين في المجلس..

أحمد منصور:

من مِن هؤلاء المئات تذكر كان حاضراً ؟

لطيف أردوغان :

من يقومون الآن بإدارة الجماعة وهم الذين يقال عنهم إنهم الإخوة الكبار.

أحمد منصور:

اسمح لي سأطلب منك شيئا. وأرجو أن تتقبله مني. هل تقسم بالله انه قال لك هذا الكلام؟

لطيف أردوغان :

نعم أقسم وأضع يدي على المصحف في أن الكلام الذي نقلته عن غولن لا توجد فيه نصف كلمة كاذبة.

أحمد منصور:

ما الذي استفاد به غولن من انقلاب 1980؟ وما الذي أفاد به الانقلابيين ؟

لطيف أردوغان :

بعد انقلاب عام 1980 فتح الطريق أمام غولن وجماعته. كما أشرت من قبل تم غض الطرف عن رجال غولن داخل الجيش

وكذلك داخل الشرطة، كما تم غض الطرف عن تدخلاته في السياسة لكننا لم نكن نعلم أن هذا كان باتفاق معه كنا نعتقد أن ما يجري هو نجاحات لنا

أحمد منصور:

يعني عملية اختراق منظومة الدولة بدأت بعد انقلاب 1980 ؟

لطيف أردوغان :

سُمح له أن يُسيطر على الدولة ولكن ليس باسمه بل باسم الولايات المتحدة الأمريكية وتم استغلال الدولة لصالح الولايات المتحدة وهذا ما نراه الأن

فحين ننظر إلى كل ما يقوم به نجده في صالح الولايات المتحدة الأمريكية.

أحمد منصور:

أنت أنت كالشخص الثاني القريب حوله في ذلك الوقت و أقرب تلامذته إليه لم تفهم في ذلك الوقت أي تفاصيل عن هذه اللعبة التي تجري

إن كانت لعبة.

لطيف أردوغان :

أنا تكلمت قبل خمسة عشر عاماً من الآن وقلت إن الجماعة وقعت في أيدي قوى أجنبية تحركها وبدأت أقاوم هذا الأمر من داخل الجماعة

لكني في البداية فسرت الأمر على نحو أن فتح الله غولن محتجز في الولايات المتحدة وأن الفريق الذي يدير الجماعة هو المتورط في هذه المسألة

لكني أدركت بعد ذلك أن غولن، على رأس فريق الخونة. وحينما وقعت محاولة الانقلاب الأولى بين السابع عشر والخامس والعشرين من ديسمبر 2013 أدركت أن غولن على رأس العصابة الخائنة من هنا بدأت أعارضه بشكل علني

علاقة غولن مع أمريكا وإسرائيل

أحمد منصور:

كيف كان حينما تتحدث مع غولن في ذلك الوقت؟ وتلك الفترة لازمته أربعين عاماً كتبت سيرته الذاتية كيف كانت رؤيته لإسرائيل؟

لطيف أردوغان :

هناك غرام وحب من نوع خاص بين غولن وكل من أمريكا وإسرائيل وكان يُفَسَر هذا الحب في البداية على أنه نوع من السياسة

ويقول إذا لم تكن علاقتنا جيدة مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل فإننا لن نستطيع أن نقوم بنشاطنا في أماكن مختلفة من العالم.

وبهذا الشكل كان يفسر دعمه وقربه من أمريكا وإسرائيل، ولكن في المرحلة التالية أصبح حبه لهما مبدئياً وأساسياً

رخصة غولن بعدم الصلاة وشرب الخمر

أحمد منصور:

بالنسبة له ولأتباعه  إشرح لي الإسلام الذي كنت تقوله للناس في ذلك الوقت ؟

لطيف أردوغان :

الإسلام هو دين فطرة ولا يأمر أو ينهى عن أي شيء غير فطري. ولهذا السبب فإن الإسلام في حد ذاته دين جميل

ولا يحتاج لأن يجمله أحد ولكن كنا نستخدم أسلوباً تجاه الذين ينظرون إلى الإسلام على أنه فوبيا وتجاه الذين لم يهضموا الإسلام بشكل صحيح.

أما عن مقدار صحة أو خطأ هذا الأسلوب، فهذا موضوع آخر, ولكن من ناحية الحقائق في تركيا فقد كان هذا الأسلوب مفيداً في ذلك اليوم، لكن الخطأ الذي وقع فيما بعد، أن غولن حاول تقديم الإسلام للناس، من خلال التنازلات، قال إن الحجاب من فروع الإسلام، ثم أعطى رخصة لبعض أتباعه، أن لا يصلوا وأن يشربوا الخمر.

أحمد منصور:

عدم الصلاة ؟

لطيف أردوغان :

طبعاً..

أحمد منصور:

هو .. هل كان يصلي ؟

لطيف أردوغان :

هو كان يصلي ولكن الموجودين في الجيش والشرطة، حتى يقوموا بإخفاء أنفسهم، أفتى لهم بعدم أداء الصلاة.

سيرة فتح الله غولن الذاتية

أحمد منصور:

في ذلك العام 1994أنت كتبت سيرة فتح الله غولن الذاتية

لطيف أردوغان :

أنا كتبتها في عام 1990وتم نشرها في عام 1994على هيئة كتاب من خلال دور النشر.

أحمد منصور:

فتح الله غولن. أي شخص يكتب سيرة ذاتية لشخص آخر لا بد أن يلازمه وأن يسمع منه تفاصيل حياته الدقيقة هل فتح الله غولن سمح لك وأعطاك تفاصيل حياته الدقيقة؟

لطيف أردوغان :

كان اتفاقنا في البداية أن أنشر الكتاب بعد موته.. ولهذا فقد روى لي كل شيء عن حياته لأُضَمنّه الكتاب لكنه قال لي أيضا إن هناك أموراً لم يخبرني عنها وهناك مواضيع وأسرار لن يتحدث عنها وسوف تذهب معه إلى قبره, ولكن من خلال البحث قمت بجمع معلومات عن الأشخاص الموجودين حول فتح الله غولن بدءاً من فترة طفولته حتى ذلك الوقت من أقاربه ومعارفه حتى والدته التقيتها وأخذت معلومات منها ومن الآخرين وهذه المعلومات لم أنشرها، لكنها موجودة عندي في أرشيفي الخاص، ولا توجد عند أي شخص آخر.

أحمد منصور:

هل لاحظت شيئاً غير عادي؟

لطيف أردوغان :

نحن كنا في البداية ننظر إلى غولن بعين الحب والاحترام فلم نكن نرى أية مساوئ ولكن بعد محاولة الانقلاب الأولى في ديسمبر 2013

قمت بالنظر مرة أخرى في هذه الأمور التي تحدث إليّ عنها غولن وإلى مسيرة حياته لاسيّما ما قرأته بين السطور فوجدت الكثير من الأمور السيئة

أحمد منصور:

ما أهم ما قرأته بين السطور؟

الوجه الضاحك للشيطان فتح الله غولن

لطيف أردوغان :

كل الأمور التي قرأتها بين السطور نشرتها في كتابي الأخير عن غولن تحت مسمى الوجه الضاحك للشيطان فتح الله غولن حيث وضحت كثير من الأمور وقمت بالربط بينها وبين ما جرى بعد ذلك بحيث أصبحت هذه الأمور مفهومة الآن.

أحمد منصور:

ما أهم هذه المعلومات؟

لطيف أردوغان :

أهمها وما يجب أن يعرفه الناس اليوم أن غولن كان عميلاً للنظام العلماني وأجهزته في تركيا منذ كان عمره ستة عشر عاماً وقد تطورت هذه العلاقة بعد ذلك مع الدولة لتتواصل مع الأجهزة والدول التي كانت تدعم النظام العلماني وهي السي أي إيه في الولايات المتحدة والموساد في إسرائيل

وهذا هو أهم شيء.

أما الأمر الثاني فإن غولن كانت له خطة للسيطرة على الدولة التركية وإقامة نظام على غرار النظام الإيراني الذي أقامه أية الله الخميني وقد كان غولن يتحدث دائما عن الخميني وهذا ما عايشته وكان يقول إن التقرير الذي قامت المخابرات التركية بتجهيزه عني وأنا في خدمة العلم، كان يمكن أن يسبب انقلاباً في حال تم نشره فيما بعد والقصة هنا إذا كان هذا التقرير الذي تحدث عنه غولن قد أُعد من قبل الاستخبارات أو لم يتم – هذا موضوع آخر – لكن أن تقوم المخابرات التركية بإطلاع غولن على تقرير معد عنه وإيصال هذه المفاهيم إليه مبكرا فهذا موقع تساؤل.

وقد بدأت خطة غولن منذ كان عمره عشرين عاماً لإقامة نظام إسلامي عالمي تديره أجهزة الاستخبارات ليكون خليفة للعالم الإسلامي

لذلك أطلقت عليه الجماعة إمام الكائنات

إقامة غولن بالولايات المتحدة عنوة

أحمد منصور:

أريد أن أفهم والمشاهدون كذلك لماذا ذهب فتح الله غولن إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأقام بها منذ عام 1999 وحتى الآن؟

لطيف أردوغان :

كما يعرف الجميع كان هناك تنظيم إرهابي في تركيا اسمه حزب العمال الكردستاني والرجل الذي كان على رأسه كان عبدالله أوجلان

الذي تم تسليمه لتركيا وفي مقابل تسليم أوجلان إلى تركيا عام 1999 سُلم غولن إلى الولايات المتحدة أرسلته القوات المسلحة التركية.

أحمد منصور:

يعني غولن ذهب لأمريكا بمحض إرادته ؟

لطيف أردوغان :

لا لم يذهب بمحض إرادته.

أحمد منصور:

لماذا؟

لطيف أردوغان :

أُرسل عنوةً للولايات المتحدة

حتى تضعه وكل ما يقوم به تحت سيطرتها وتحركه من هناك وهذا ما حدث ، مثلاً كل المدارس التي افتتحها غولن سواء داخل الولايات المتحدة أو حول العالم، ما هي إلا غطاء لـ سي آي إيه وأعمالها.

فكل معلمي اللغة الإنجليزية، في هذه المدارس على سبيل المثال، ليسوا سوى عملاء لـ سي آي إيه.

فهرس موضوعات الحلقة

(00:00) بدء تأسيس الجماعة.

(01:10) مخطط النظام العلماني الحاكم لتأسيس الجماعة .

تأسيس غولن الجماعة بترتيب مع تركيا وإسرائيل (01:49).

(02:54) دعم فتح الله غولن العسكريين بعد انقلاب كنعان إيفرين في 1980.

طبيعة علاقة غولن بانقلاب 1980(04:14).

كيف نجح فتح الله غولن في السيطرة على تلامذته ومريديه(06:26).

تلامذة فتح الله غولن يعتبرونه أقرب إليهم من حبل الوريد (08:16)..

لطيف أردوغان يقسم بالله أن غولن قال له أنه يلتقي مع الله(10:58)..

رؤية غولن لإسرائيل(13:29)..

غولن يقدم الإسلام للناس من خلال التنازلات(14:56).

كتاب الوجه الضاحك للشيطان فتح الله غولن(17:32).

محاولة غولن إقامة نظام إسلامي عالمي من أمريكا تديره تديره أجهزة الاستخبارات(19:03).

المزيد

Total
0
Shares
السابق
إبراهيم قالن

إبراهيم قالن يكشف عن العقل المدبر للمحاولة الانقلابية في تركيا

التالي
23 يوليو 1952

انقلاب 23 يوليو 1952 : 71 عاماً من حكم العسكر

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share