أحمد منصور لرئيس النيجر : أنت ديكتاتور تحميك القواعد الغربية!

استعرض الإعلامي أحمد منصور فى حواره مع رئيس النيجر محمدو إيسوفو، الاتهامات التي توجه له بممارسة الدكتاتورية، تحت حماية القواعد الغربية، مقابل الانصياع الكامل للهيمنة الفرنسية والخارجية، وأسباب انتشار الفقر والجوع في النيجر- أحد أكثر البلدان التي شهدت انقلابات عسكرية في إفريقيا – رغم رصيد البلاد من الموارد الطبيعية مثل اليورانيوم والنفط والذهب، كما تطرق للهيمنة الفرنسية على دول الفرنك الفرنسي “
رئيس النيجر

استعرض الإعلامي أحمد منصور فى حواره مع رئيس النيجر محمدو إيسوفو، الاتهامات التي توجه له بممارسة الدكتاتورية، تحت حماية القواعد الغربية، مقابل الانصياع الكامل للهيمنة الفرنسية والخارجية، وأسباب انتشار الفقر والجوع في النيجر- أحد أكثر البلدان التي شهدت انقلابات عسكرية في إفريقيا – رغم رصيد البلاد من الموارد الطبيعية مثل اليورانيوم والنفط والذهب، كما تطرق للهيمنة الفرنسية على دول الفرنك الفرنسي، وتصريحات الرائد فيري إدمون، أن بقاء فرنسا قوة عالمية مرهون بـ “إمبراطوريتها الإفريقية “

نص حوار أحمد منصور مع رئيس النيجر

احتكار فرنسا لليورانيوم

أحمد منصور:

لكن الدراسات تقول شيئاً آخرتقول إن فرنسا تحتكر اليورانيوم الموجود في بلادكم، شركة آريفا الفرنسية تسيطرعلى استخراج اليورانيوم من العام 1971، وترفض أن ترفع أسعاره، في الوقت الذي يُمد يورانيوم النيجر فرنسا، بخمسة وثلاثين في المئة من احتياجاتها النووية، وخمسة وسبعون في المئة من طاقتها الكهربائية، كيف لفرنسا أن تمتص دماء النيجر وشعب النيجر، من خلال اليورانيوم ثم تعطيكم الفتات، ولا تغيرون العقود التي تنص على ذلك؟

رئيس النيجر:

بداية ينبغي أن أقول إن فرنسا ليس لديها الاحتكار منذ البداية نوعنا الشركاء، مثلاً كان لدينا شريك الشركة، التي فيها فرنسيون، وهناك اليابانيون حاضرون والإسبانيون حاضرون أيضاً وهناك أيضا ألمان وإيطاليون وكذلك الأمريكيين إذاً ليس هناك احتكار من قبل فرنسا لاستغلال اليورانيوم في النيجر، لدينا تنوع وشراكات عديدة..

أحمد منصور:

ما نسبة الفرنسيين ونسبة الآخرين ؟

رئيس النيجر:

النسبة بالنسبة للفرنسيين لشركات كوميناك تقريباً خمسة وثلاثين أو ستة وثلاثين في المئة. وفي صوماييل هناك شريكان هما فرنسا والنيجر.

لكن ذلك يعكس جيداً ويُبين أنه ليس هناك احتكار لإنتاج اليورانيوم في النيجر.

آريفا الفرنسية

أحمد منصور:

ما هي العائدات التي تعود إليكم؟

التقارير تقول إن فرنسا أو الشركة التي تستغل الفرنسية آريفا لا تدفع للنيجر سوى مئة وخمسين مليون يورو فقط سنويا معنى ذلك أنكم لا تحصلون على شيء مقابل أنكم تُمدون فرنسا بخمسة وسبعين في المئة من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية !!

رئيس النيجر:

وهذا ما أقوله إن الدول المنتجة لا تحصل على نصيب كاف مقابل إنتاجها وذلك صحيح بالنسبة لكثير من المعادن مثل الفوسفات والحديد وغيرها، هناك ظلم يقع على البلدان المنتجة وينبغي تغيير هذا الوضع، في العلاقات التجارية بين البلدان المختلفة.

أحمد منصور:

من يغيره ؟ أنت في السلطة  لماذا لا تغيره ؟ أنت الأن رئيس !!

رئيس النيجر :

هذا ما أحاول القيام به. تعرفون أن ميزان القوى اقتصادي هي مسألة عرض وطلب، بالنسبة لليورانيوم ومنذ أن حدثت حوادث اليابان  سوق اليورانيوم تراجع والبلدان التي ما زالت تعمل باليورانيوم رجعت أسعارها إلى الانخفاض وقلت لك أنه منذ 1971، كان هناك عشر سنوات فقط ارتفعت فيها الأسعار قليلاً ولكن في الفترة الأخرى كانت الأسعار منخفضة جداً.

انقلاب 2010 على الرئيس مامادوا تانجا

أحمد منصور:

معارضوك يقولون إنك تخشى من أن تغير العقود مع الفرنسيين لأن الرئيس مامادو تانجا حينما حاول أن يفعل ذلك قبلك أطاحوا به في انقلاب عسكري في العام 2010 وجئت بدلاً منه، وبالتالي فأنت تخشى من الفرنسيين، وتخشى أن تغير عقود اليورانيوم ؟

رئيس النيجر :

لا ليس لذلك أي علاقة بما حدث، أنا أؤكد أن هذا غير صحيح، بالنسبة لما يقوله المعارضون، في 2010، ما حدث في 2010لا علاقة له بالعلاقة بين فرنسا والنيجر، كان انقلاباً لأسباب داخلية ومحاولات لتغييرالدستور وذلك هو السبب الرئيسي للانقلاب ولكننا وازنا العلاقات مع فرنسا منذ أن توليت الرئاسة، وتفاوضنا حول العقود التي تربطنا بالشركات لكي يستفيد بلدنا بشكل أكبر من عائدات اليورانيوم وقمنا بجهود كبيرة أيضاً للإدارة والتحكم

من قبل الشركات  وينقصنا ونحاول أن نضع النيجيريين مسؤولين عن تلك الشركات.

أنت ديكتاتور تحميك القواعد الغربية

أحمد منصور:

معارضوك يقولون أنك كنت زعيماً للمعارضة كافحت وأصبحت رئيساً لكنك بعد أن وصلت للرئاسة أصبحت ديكتاتوراً لا تطبق ما كنت تنادي به حينما كنت في المعارضة

رئيس النيجر :

أنا أطبق برنامجي الذي أعلنت عنه منذ البداية في المستوى السياسي والاقتصادي. لست ديكتاتوراً ويٌخطئ من يقول ذلك ثم أنهم عندما كانوا هم في الحكم النيجر كان ترتيبه 139 في حرية الصحافة بحسب جمعية مراسلون بلا حدود عندما كانوا في الحكم كانوا يُصنفون في المركز 139 والآن نحن في المركز 54من حيث حرية الصحافة والنيجر من أكثر البلدان حرية وليس هناك ديكتاتورية في النيجر، بلد قانون وسيادة القانون.

أحمد منصور:

الأمن .. الأمن .. الأمن. وانفاق ووضع الميزانية في الأمن وتجويع الشعب من أجل الأمن والسلب والنهب من أجل الأمن أنت قضيت الفترة الأولى من الرئاسة في تحقيق الأمن وستقضي الفترة الثانية دون أن تحقق الأمن وما يسمى بالأمن هي حرب المئة عام والمبرر لعدم النهوض بالشعوب؟

رئيس النيجر :

النيجريون ليسوا جائعين وقلت لك أنه منذ 2011 نحن نطبق مبادرة ( ثلاثة آن( كان هناك جفاف ولكن لم يكن هناك جوع في النيجر ولا يوجد

وبالنظر للنتائج التي حققناها في تنفيذ هذا البرنامج لكن بالنسبة للأمن الوضع ليس مرتبط .. و لا يتوقف علينا نحن إذا تم الهجوم علينا

وإذا كان هناك تهديد في المنطقة مثلاً الوضع في ليبيا الوضع في ليبيا هو وضع لم نريده وليس لنا دور فيه هذا الوضع ينعكس على مجموع بلدان الساحل ليس بلدنا فقط ولكن البلدان الأخرى وإذا تعرضنا للهجوم من تشاد من قبل بوكو حرام يجب أن ندافع عن سكان النيجر وأيضا من جانب مالي فإن السلطة ينبغي أن تتخذ جميع الإجراءات لضمان أمن النيجريين ..

قواعد أمريكية

أحمد منصور:

في 30سبتمبر الماضي نشرت وكالات الأنباء خبراً مفاده أن الولايات المتحدة بصدد إنشاء قاعدة للطائرات بدون طيار في مدينة باجيس في النيجر

وأنها ستتكلف خمسين مليون دولار  ما الهدف من إنشاء هذه القاعدة؟

رئيس النيجر :

الهدف هو حماية البلد وضمان أمننا لأنه في الوقت الحاضر لسنا في وضع يمكننا من القيام بذلك بأنفسنا لذلك نمد أيدينا للبلدان الصديقة

ومنها الولايات المتحدة التي أشرت إليها لدينا أيضا عمليات مشتركة مع بلد مثل فرنسا الذي لديه عملية ماركان التي تغطي منطقة الساحل

بلدان منطقة الساحل وليس فقط النيجر وهي حاضرة في مالي والنيجر وتشاد لذلك أعتقد أن تهديد الإرهاب الذي هو تهديد دولي يجعل جميع البلدان تهتم وتوفر الموارد وسواء كانت بلدان صغيرة أو كبيرة ينبغي أن تتضافر لكي تنجح في هذا الرهان

أحمد منصور:

هناك قاعدة في نيامي يديرها الفرنسيون والأميركان أيضاً

رئيس النيجر :

هذا ما أقوله لك لنفس الأسباب لدينا فرنسيون حاضرون في النيجر وهناك أمريكيون حاضرون في النيجر ونعتقد أن ذلك مفيد بالنسبة للأمن

ليس النيجر فقط ولكن بأمن المنطقة وهو مهم للأمن العالمي أيضاً لأن الإرهاب كما تعرفون ليس له حدود وأنتم هنا في قطر تشاركون في تحالفات

لمقاومة الإرهاب وهذا يٌظهر أنه تهديد ينبغي تضافر الجهود حياله بخلاف الأمريكان والفرنسيين

أحمد منصور:

ما هي القوات الأجنبية الأخرى الموجودة على أرض النيجر؟

رئيس النيجر :

هناك الألمان الذين يتدخلون في مالي لكن لديهم قاعدة لوجستية في النيجر لأن موقع العمليات عادة هو قريب من باماكو لذلك الألمان

عبروا عن رغبتهم في أن يكون لهم قاعدة لوجستية هناك وسمحنا لهم بذلك ونحن نعتقد أن بالتدخل من أجل مقاومة الإرهاب في مالي

فإن الألمان كغيرهم من البلدان الصديقة ستساعدنا في ضمان أمن النيجر

أحمد منصور:

هل ستصبح النيجر أو أصبحت بالفعل قاعدة عسكرية للقوات الأجنبية من أجل الحرب على ما يسمى بالإرهاب في غرب إفريقيا؟

رئيس النيجر :

أقول إن لدينا بلدان صديقة وهي تساعدنا أيضا في إعداد القوات الخاصة التي تقوم بمقاومة الإرهاب والاستخبارات لأنه بدون الاستخبارات التي نحصل عليها من تلك البلدان نكون بمثابة العُمي إذاً هي علاقات ضرورية وحيوية للنجاح في حرب ضد الإرهاب.

مزاعم الأمن

أحمد منصور:

ما هو المقابل الذي تحصلون عليه؟

رئيس النيجر :

المقابل هو الأمن. أنتم لا تنتبهون إلى أهمية الأمن في بلداننا بدون أمن ليس هناك تنمية. بدون أمن ليس هناك شيئ ممكن ..

أحمد منصور:

إذا كانوا هم يوفرون لك الأمن لماذا لا تنشغل أنت بتنمية شعبك ودولتك وهم يوفرون الأمن؟

رئيس النيجر :

نحن نعمل في مجال التنمية لأن الحل أمام الإرهاب ليس فقط الأمن الحل هو أيضا التنمية الاقتصادية والإجتماعية

لأن الفقر هو ما يتغذى منه الإرهاب.

أحمد منصور:

في حوار لك مع الجزيرة بُث في 27 نوفمبر 2012 تعهدت بعدم تدخل أي قوات أجنبية في قتال ما يسمى بالجماعات المتطرفة وأن القوات الإفريقية هي التي ستقوم بذلك لكنكم سرعان ما فتحتم بلادكم للأمريكان والفرنسيين والألمان وربما غيرهم أليس هذا احتلالاً جديداً بعدما تخلص الشعب من الاحتلال المباشر في العام 1960 ؟

رئيس النيجر :

لا ..ليس احتلالاً جديداً التهديدات موجودة وهي ذات طابع دولي ومن الطبيعي أن مجموع البلدان تتضامن وتتضافر جهودها لمواجهة هذا التهديد

في المستوى الإفريقي نحن بصدد النظر في إمكانية وضع قوة إفريقية وكذلك قوة كاريك للتدخل الفوري ذلك في المستوى الإفريقي.

أما في المستوى الإقليمي فنحن لدول المنطقة مثل بحيرة تشاد حيث نواجه بوكو حرام ووضعنا مع الكاميرون وتشاد ونيجيريا والنيجرما يسمى بقوى متعددة الجنسيات التي تناضل ضد بوكو حرام وتحقق نتائج ممتازة، ضد بوكو حرام، قبل أمس كنا في باماكو وبالاشتراك مع موريتانيا وبوركينا فاسو

وأيضا قررنا أن نُشكل قوة مشتركة لمقاومة الإرهاب. الدول الإفريقية واعية بضرورة التعاون والتنظيم لكي ينظموا و يدافعوا عن أنفسهم بأنفسهم ولكي يمنعوا التدخل الأجنبي الوضع الحالي من سوء الحظ. ما نزال في حاجة إلى أصدقائنا مثل فرنسا والولايات المتحدة لكي توفر شروط الأمن

أحمد منصور:

هناك احتلال لدول غرب إفريقيا كما يقول المعارضون عبر قواعد عسكرية تنتشر في النيجر ومالي وتشاد وموريتانيا وبوركينا فاسو

هذه الدول بها قواعد أمريكية قواعد فرنسية و قواعد ألمانية وربما قوات أخرى.هؤلاء جاؤوا ..أنتم طلبتم منهم أن يأتوا أم هم فرضوا عليكم وجودهم من خلال قوة أفريكوم الأمريكية ؟

رئيس النيجر :

لا لم يفرضوا علينا وجودهم، البلدان التي توجد فيها هذه القواعد، قبلت مبدأ حضور تلك القوات للضرورة، لأن الضرورة هي التي تحكم الأمور

في مواجهة هذه التهديدات المستمرة، وهناك حاجة لهذه البلدان، المُعرضة لهذا التهديد أن يكون لها دعم من قبل بلدان مثل التي ذكرتها.

هيمنة فرنسا على إفريقيا

أحمد منصور:

هيمنة فرنسا على إفريقيا، في كتابه فرنسا إفريقيا المنشور 1905، الرائد فيري إدمون، قال إن بقاء فرنسا قوة عالمية مرهون، قبل كل شيء بوجود إمبراطوريتها الإفريقية متى تتحررون من الهيمنة الفرنسية في إفريقيا؟

رئيس النيجر :

ليس هناك هيمنة فرنسية في إفريقية هذه الذكرى بعيدة البلدان الافريقية الآن مستقلة تماماً

أحمد منصور:

استقلال شكلي !!

رئيس النيجر :

لا ليس ..

دول الفرنك الإفريقي

أحمد منصور:

دول الفرنك الإفريقي الأربعة عشرة تخضع لهيمنة اقتصادية كاملة لفرنسا دول الفرنك الإفريقي تسيطر عليها فرنسا بهيمنة اقتصادية كاملة

رئيس النيجر :

أنا أؤكد لك أنه استقلال حقيقي الآن كما نعرف فإن البلدان مرتبطة في العولمة ولا يمكن أن نعيش في برج عاجي، لدينا علاقات مع فرنسا، كما يمكن أن يكون لنا علاقات مع الصين أو مع روسيا أو مع الولايات المتحدة أو مع قطر.نحن من هذه الناحية مستقلون في قراراتنا.

أحمد منصور:

كيف تنظر إلى مستقبل النيجر؟

رئيس النيجر :

مستقبل النيجر متألق ومشع ومشرق.

أحمد منصور:

مثل اليورانيوم ؟

رئيس النيجر :

نحن نعمل على الأولويات التي قلناها قبل قليل والأمن..

لا هي مشعة بفضل الجهود التي نقوم بها

منذ خمس سنوات والبنية التحتية ينبغي أن نبني طرق النيجر البلد ممتد وينبغي أن نبني أيضا بنية تحتية في مجال الطاقة ينبغي أن نطور الزراعة أيضا وأن نركز على وأن نوجدالتعليم والتربية وتدريب الشباب وتكلمنا عن ذلك مراراً

وأن نوجد الظروف الصحية الأفضل ..

أعتقد أننا في الطريق الصحيح، وما نسيت أن أقوله لك هو أنه بين 2011 و2015 ، خفضنا نسبة الفقر من 63% إلى 45%

وطموحي أن يكون دون30%  من 2021.

سوف ننجح إن شاء الله..

فهرس موضوعات الحوار

(00:02) نهب فرنسا اليورانيوم ومقدرات النيجر.

(01:24) نسبة الفرنسيين في الشركات العاملة في النيجر .

(02:00) العائدات التي تعود على النيجر مقابل استغلال موارده.

(03:41) علاقة استمرار العمل باتفاقية اليورانيوم والانقلاب على الرئيس مامادو تانجا في 2010.

(05:07) ممارسة رئيس النيجر للديكتاتورية رغم قدومه من المعارضة.

(07:54) إنشاء الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة عسكرية في النيجر.

(09:50) القوات الأجنبية الموجودة على أرض النيجر.

(11:14) المقابل الذي يحصل عليه النيجر مقابل التواجد الأجنبي .

(12:00) تعهدات الرئيس بعدم السماح للقوات الأجنبية بقتال المتطرفين.

(14:13) الاحتلال الغربي لدول غرب إفريقيا.

(15:09) هيمنة فرنسا على إفريقيا.

(15:50) خضوع دول الفرنك الإفريقي الأربعة عشرة لفرنسا.

(16:31) كيف ينظر الرئيس محمدو إيسوفو إلى مستقبل النيجر؟

المزيد

Total
0
Shares
السابق
العائلة المالكة في العراق

النهاية المأساوية للعائلة الملكية في العراق

التالي
تازمامارت

أحمد المرزوقي يروي تفاصيل الطريق إلى جحيم سجن تازمامارت الرهيب

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share