أحمد المرزوقي يروي تفاصيل الطريق إلى جحيم سجن تازمامارت الرهيب

يروي أحمد المرزوقي أحد الضباط المشاركين في محاولة انقلاب الصخيرات في المغرب عام 1971، تفاصيل المعاناة والأهوال التي لاقاها المعتقلون عند وصولهم إلى سجن تازمامارت الرهيب
تازمامارت

يروي أحمد المرزوقي أحد الضباط المشاركين في محاولة انقلاب الصخيرات في المغرب عام 1971، تفاصيل المعاناة والأهوال التي لاقاها المعتقلون عند وصولهم إلى سجن تازمامارت الرهيب، والتي تنوعت بين بشاعة الزنازين وسوء الطعام وقذارة الأغطية وتعذيب الحراس. وأشار المرزوقي إلى أن أغطيتهم كانت تأتي من حظائر البهائم، وأن الزنازين كانت بلا منفذ للهواء أو الضوء، وأنهم في أول ثلاث سنوات من حبسهم لم يغيروا ملابسهم ولم يتمكنوا مرة واحدة من الاستحمام !!

نص حوار أحمد المرزوقي عن الطريق إلى جحيم سجن تازمامارت

أحمد منصور :

حياتك قبل محاولة انقلاب الصخيرات عام واحد وسبعين، في يوليو عام واحد وسبعين.حياة عسكرية تأخذ أوامر وتنفذ أوامر وتعيش حياة عسكرية صرفة في فترة السجن هذه بين عامي واحد وسبعين وثلاثة وسبعين، قبل أن تذهب إلى تازمامارت.هل علمت شيئاً عن المغرب الذي لم تكن تعرف

منه إلا الأوامر العسكرية ممن فوقك وتصدر الأوامر لمن دونك من العسكريين؟

أحمد المرزوقي:

الحقيقة السجن في حد ذاته تجربة كبيرة جدا تعرفه وتتعرف فيه على الناس وعلى طبيعة الناس.

أنا مثلا عندما سجنت طبعا كانت لدي فكرة عن الأقارب والأصدقاء وعن وعن. ولكن عندما تسجن لا يزورك ولا يبقى على العهد إلا القلة القليلة من الناس.

أحمد منصور :

من الذي بقي على العهد معك؟

أحمد المرزوقي:

طبعا بعض الأصدقاء

أحمد منصور :

كانوا يزورونك؟

أحمد المرزوقي:

طبعاً وأذكر هنا كثير من الأصدقاء ولكن هنالك من خذلني طبعا. كسائر الأصدقاء الذين الذين كانوا معي وهنالك حتى من الناس من كانوا على صلة يعني كانوا بصدد الزواج فإذا بزوجة أو خطيبة يتخلون عنه

أحمد منصور :

لمجرد أنك صديق لهم ؟ أي من المسجونين ؟؟

أحمد المرزوقي:

كان هنالك من كان بصدد الزواج كان ينتظر فقط الإجازة السنوية لكي يتزوج هنالك من تركته خطيبته فقط لأنه حوكم بخمس أو بعشر سنوات.

طبعا فالإنسان في بعض اللحظات يقف مشدوها أمام بعض التصرفات.

أحمد منصور :

بعدما ركبتهم الشاحنات هل علمتم إلى أين أنتم متجهون؟

أحمد المرزوقي:

لا

أحمد منصور :

لم يخبروكم بأي شيئ

أحمد المرزوقي:

لم يخبرونا.

طبعا

أحمد منصور :

كنتم كلكم معصوبي الأعين؟

أحمد المرزوقي:

معصوبي الأعين. موثق الأيدي.

أحمد منصور :

كم واحد في كل شاحنة تقريبا ؟

أحمد المرزوقي:

تقريبا تسعة وخمسين. تسعة وعشرين في كل شاحنة..

أحمد منصور :

علمت من الذي معك في شاحنتك؟

أحمد المرزوقي:

لا .. كان خليط. كنت معصوب العينين طبعا وكان محرم علينا التكلم. كنت أحس طبعا بسجين عن يمين وعن يساري. وأن هنالك في داخل الشاحنة

رجال الدرك ورجال البوليس. المهم لم يكن مسموح لنا بالكلام..

الطريق إلى تازمامارت

أحمد منصور :

كيف كان الطريق إلى تازمامارت؟

أحمد المرزوقي:

لما وصلنا إلي الطريق ..

أحمد منصور :

صف لي الطريق قبل الوصول.

أحمد المرزوقي:

طبعا ..لما وصلنا إلى ..طبعا عرفنا تعرفنا فيما بعد أننا وصلنا إلى القاعدة الجوية في القنيطرة وجدنا طائرتين في انتظارنا

شحن النصف في طائرة والنصف الأخر في طائرة أخرى أقلعت الطائرات ..الطائرتين أقلعتا.

التهديد بإلقائهم في البحر

أحمد منصور :

لم تكونوا تعرفوا إلى أين؟

أحمد المرزوقي:

المجهول. نحن كنا طبعا نغوص في المجهول. إلى أين؟ نقاط استفهام تتراقص في أذهاننا إلى أن جاء شرطي سادي وهمس في أذن البعض منا

أحمد منصور :

وأنتم في الطائرة؟

أحمد المرزوقي:

ونحن في الطائرة. تهيأوا فإننا بعد قليل بصدد رميكم في البحر. في عرض البحر. يعني باستطاعة أي إنسان أن يبذل جهدا أن يتخيل هذا الموقف

وفي الحقيقة..

أحمد منصور :

أنت ما الذي انتابك أنت؟

أحمد المرزوقي:

فزع كبير كسائر الناس يعني وكنت أحاول أن أقمع هذا الفزع كسائر الأصدقاء وكنت وأخذت أستعجل كسائر أصدقائي أستعجل أن يُرمى بنا

لأن أفظع ما في العذاب أو في الإقدام على التصفية الجسدية هو الانتظار. أعتقد أن الانتظار. يعني أكبر وأفظع من العملية نفسها.

صدمة كبيرة

أحمد منصور :

مثلت هذه اللحظات في حياتك

أحمد المرزوقي:

يعني أقول صدمة ورشة كبيرة جدا. هنالك لحظات عشتها لحظات ستبقى طبعا منقوشة في ذاكرتي إلى الأبد.

فهذه اللحظة لحظة فظيعة جداً. فالخيال يقدم لك نفسك وأنت تتأرجح في الهواء وتسقط وتقول أي حوت ينتظرني لكي يبتلعني

حتى حتى حتى يدي لا أستطيع أن أستعملها لكي أسبح. حتى عيني لا أستطيع أن أرى بها إذاً أية نهاية مأساوية هذه ؟

طبعا هذه الهواجس التي كانت تنتابنا وطبعا كانت الحالة متوترة. هنالك بعض اللحظات التي تجاوزت فيها يعني تجاوزت حدود التوتر.. أشياء

حتى وصلت حتى .. كان بجانبي شخص لم أعرفه فقلت من أنت؟ قال أنا ضابط في الطيران. قلت له ما اسمك؟ قال أنا اسمي محمد السنهوري.

عندما انتظرنا ولم يُشرع في رمينا من الطائرة قلت أتدري إلى أين نحن متجهون؟ قال لي. أعتقد ربما إن لم نُرمى فنحن متجهون إلى مكناس مدينة مكناس..

أحمد منصور :

وقد كان بالفعل ؟

أحمد المرزوقي:

لا ..

ولما طالت المسافة وطال الطريق. قال لي أعتقد أننا متجهون صوب الصحراء وكذلك كان.. حطت بنا الطائرتين في مطار مدينة كانت تسمى أنذاك القصر الكبير الآن تسمى الراشدية. في حدود الخامسة صباحا وبعدها شُحنا في كيفية مهينة بكيفية مهينة جداً بحيث أننا كنا نٌؤخذ كأكياس بضاعة بائرة

وكنا نرمى الواحد على الأخر في الشاحنات رمينا بهذه الكيفية. كنا نرمى فى الشاحنات

أحمد منصور :

ولازلتم معصوبي الأعين ومكتوفي الأيدي؟

أحمد المرزوقي:

نعم

انطلقت الشاحنات بسرعة.

أحمد منصور :

لم يتحدث معكم أحد من الحراس؟

أحمد المرزوقي:

أبداً كان الكلام محرماً..

أحمد منصور :

ولم تكونوا تعرفوا إلى أين تذهبون؟

أحمد المرزوقي:

لم نكن نعرف إلى أين نحن ذاهبون.

أحمد منصور :

كانت هواجس الموت لازالت تلاحقكم ؟

أحمد المرزوقي:

لا ..أنا شخصيا

لما وُضعت في الشاحنة. يعني خمنت وقلت ربما نحن ذاهبون إلى سجن في الصحراء

أحمد منصور :

لماذا؟

أحمد المرزوقي:

لأني قلت لك كان قريب لي يعمل في الهندسة العسكرية قال لي بأنهم بصدد بناء سجن في الصحراء

أحمد منصور :

متى وصلتم إلى تازمامارت؟

أحمد المرزوقي:

تقريبا في حدود الثامنة صباحا. كان النهار قد طلع كانت الشمس قد طلعت. كان نهار عصيباً كان يوما عصيبا. كان مفرط الحرارة

وأدخلنا إلى ساحة وكما تعلم. عندما كانت أعيننا معصوبة  كنا نحرك الحواجب ، كان كل واحد فينا يريد أن يرى أين هو، يرى أين يضع قدماه.. أين سيرمى به؟

وطبعا بتحريك الحواجب وتحريك الرأس هكذا تستطيع أن ترى. طبعا من تحت العصابة تستطيع أن ترى بعض الأشياء.

تازمامارت من الخارج

أحمد منصور :

ماذا رأيت؟

أحمد المرزوقي:

رأيت منظراً مهولا. يعني ساحة كبيرة جدا شاسعة رملية يتخللها بعض أكوام الحجر. والحيطان صخرية رمادية قاتمة.

تميل إلى السواد. وبنايتين عمارتين بنيتا على خط مستقيم. وهذا التفصيل مهم جدا وهو أن البنايتين كانتا مسقفتان بالزنك بالقصدير

وكانتا يعني كان هنالك منحدر لم تكن الأرض مستوية بحيث أن البناية الأولى كانت توجد في الأعلى والبناية الثانية كانت توجد في المنحدر

في أسفل المنحدر وهذا تفصيل مهم جدا سوف نتطرق إليه.

أحمد منصور :

هذا باختصار من الخارج وصف عنبرين، عنبري سجن تزمامارت، كيف كان الوصف من الداخل؟

تصفية رهيبة

أحمد المرزوقي:

أعتقد أنه من المفيد أن نفتح قوسا وأنه عندما فتشنا وتُحقق من هويتنا سمعت شرطيين يتهامسان ويقولان أي أي سجن هذا؟

ما أتوا بهم إلى هذا المكان إلا ليصفوا تصفية رهيبة

أحمد منصور :

 سمعت هذا؟

أحمد المرزوقي:

سمعت هذا

أحمد منصور :

قبل أن تدخل إلى الزنزانة وقبل أن ترى شيئ؟

أحمد المرزوقي:

قبل أن أدخل سمعت هذا وتصور الوقع الذي

أحمد منصور :

كلكم كنتم معصوبي الأعين مكتوفي الأيدي؟

أحمد المرزوقي:

بدون استثناء وفي هذه طبعا خضعنا لتفتيش دقيق في أثناء عملية التفتيش. جاء ضابط سامي برتبة ليوتنان كولونيل

أحمد منصور :

عقيد عميد؟

أحمد المرزوقي:

مقدم .. مقدم .. فدخل لتفتيش إحدى الزنزانات. وخرج متهكما وقال بكيفية ساخرة يمكن للإنسان أن يعيش هنا. ولازلت أذكر أنه في أثناء التفتيش

نزعت النظارات عن الأخ محمد منصت وهو ملازم فأخذ يقول ردوا إلي نظارتي .. قال لا لست في حاجة إليها منذ اليوم. وأدخلنا إلى دهليز.

الواحد تلو الأخر. وفُكت القيود. وأزيحت العصابات. وأدخل كل واحد منا. طبعا في هذه اللحظة استطعت أن أرى دهليزاً طويلا يشبه إلى حد ما

نفق القطار. دهليز مظلم..

أحمد منصور :

عرضه كم ؟

أحمد المرزوقي:

أعتقد. متر ونصف فقط

ضيق.

واصطفت الزنازين الواحدة مقابل الأخرى هكذا؟ نعم. قبالة الباب الرئيسي اصطفت خمس عشرة زنزانة في الجهة المقابلة

أربعة عشر زنزانة لماذا؟ لأن الزنزانة الخامسة عشر كانت مقابلة للباب في النهاية في الوجه نعم كان لها حجب وكان لها ضعف مساحة الزنازين الأخرى.

أحمد منصور :

كيف كانت مساحة الزنازين؟

أحمد المرزوقي:

ثلاثة أمتار على مترين ونصف. الزنزانة مظلمة عبارة عن غار قل أو بئر أو قل قبر أو قل ما شئت من هذا القبيل.

أحمد منصور :

من الداخل كيف كانت؟

أحمد المرزوقي:

من الداخل كان الظلام مطبقا لا ترى شيئا. فعندما رمونا في الزنزانة كانت كذلك لحظة في منتهى البشاعة

أحمد منصور :

متى أزالوا العصابة عن أعينكم؟

أحمد المرزوقي:

 لما أرادوا أن يرموا بنا في الزنازين

أحمد منصور :

قبل أن تدخلوا إلى الدهليز؟

أحمد المرزوقي:

 لا في الدهليز ..في الدهليز في الداخل. وهذا ما مكنني من رؤية الدهليز ومن إلقاء نظرة على كيفية.

أحمد منصور :

لكن قبل أن تدخل لم تستطع أن ترى البناء كاملا من الخارج؟ قبل أن؟ قبل أن تدخل إلى الدهليز؟

أحمد المرزوقي:

لا رأيته من تحت العصابة

الزنازين من الداخل

أحمد منصور :

لكن لم تكشف أعينكم إلا في الداخل؟

أحمد المرزوقي:

إلا في الداخل. وطبعا كانت هنالك لحظة رهيبة جدا

أحمد منصور :

ماهي؟

أحمد المرزوقي:

لما أغلقوا الباب أنا شخصيا لما أغلقوا الباب من خلفي أحسست بالنهاية ارتج قلبي وكنت أعوم في الظلام. لم اهتدي لأي شيئ

أحمد منصور :

لم يوجد أي منفذ للضوء داخل الزنزانة؟

أحمد المرزوقي:

أي منفذ

في الأول لم أتلمس شيئا من الضوء إلا بعد مرور ما يزيد عن نصف ساعة.كانت عيناي.. لم ..فلما وضعت في الزنزانة ورميت في الزنزانة

كان الظلام مطبقاً لا ترى فيه أي شيء. الشيء الذي جعلني أقول ماذا ؟ هذا حمق قبر يعني ؟ قبر.. ماذا يريدون؟ قلت وتيقنت بأنها ستكون النهاية ولم أتلمس يعني شيئا. لم أرى شيئا من الضوء إلا بعد نصف ساعة، حين كان ضوء خافت يتسلل من ثقب في السقف. ضوء خافت لا تكاد فيه ترى أصابعك. وكان ينعكس على أرضية الزنزانة. طبعا كان له حجم. أعتقد قطر المتر.

أحمد منصور :

هذا الضوء يأتي من الدهليز أم من الخارج؟

أحمد المرزوقي:

يأتي من السقف.

أحمد منصور :

من السقف. السقف كان ألواح من القصدير تقول؟

أحمد المرزوقي:

السقف كان من الإسمنت المسلح وكان فوقه خواء. وكان فوق الخواء طبعا سقف من القصدير مثبت بركائز من الخشب

أحمد منصور :

فوق الخواء؟

أحمد المرزوقي:

فوق الخواء.

أما الزنزانة فكانت فيها دكة أو بمثابة سرير

أحمد منصور :

مصطبة يعني ؟

أحمد المرزوقي:

بمثابة سرير

أحمد منصور :

من الخرسانة ؟

أحمد المرزوقي:

من الإسمنت

من الإسمنت.

عندما كنت أتلمس بيدي كان كثير من النتوءات يعني في الجدار وحتى في الأرضية ولما طبعا تعودت الظلام.

رأيت قبالتي ثلاثة صفوف من ثقوب.

أحمد منصور :

على ارتفاع كم ؟

أحمد المرزوقي:

سبعة عشر ثقباً..

أحمد منصور :

عددتها؟

أحمد المرزوقي:

طبعا

سطر فيه ستة في خمسة في ستة تطل على الدهليز.

أحمد منصور :

هذه لم تكن تأتي بأي ضوء؟

أحمد المرزوقي:

لما استأنست بالظلام لا أقول ضوءاً وإنما تأتي بالهواء أكثر مما تأتي بالضوء

أحمد منصور :

 يعني هذا فقط كان المتنفس الوحيد؟

أحمد المرزوقي:

هو المتنفس الوحيد  لهذا القبر المسمى زنزانة؟ لم تكن هناك نافذة أبدا ولهذا وتحت تحت هذه الثقوب كان مرحاض. المرحاض لعب دورا.

يعني رئيسيا في تعذيبنا

أحمد منصور :

كيف؟

أحمد المرزوقي:

بحيث أن من خطط لهذا السجن تعمد أن يكون ثقب المرحاض ضيقا جدا. نحن عندما كنا نقضي حاجتنا كان ينغلق وكنا. وكانوا يعطوننا

خمسة لترات في اليوم من الماء. للشرب. وللغسل افعل بها ما شئت أربعة وعشرين ساعة في الصيف كما في الشتاء. ولهذا طبعا

حينما كنا نريد أن نقضي حاجتنا كان الثقب ضيقاً الشيء الذي كان يضطرنا لاستعمال أيادينا لتمرير النفايات.

مملكة الشمس

أحمد منصور :

أحد أصدقائك الذين كانوا معك أو زملائك.

وصف الزنزانة قال إنها بطول ثلاثة أمتار وتسعين سنتيمترا، وعرض مترين وأربعين سنتيمترا وارتفاع ثلاثة أمتار وثلاثة وسبعين سنتيمترا.

في الزاوية مرحاض مجرد من طرادة المياه ومسطبة دون فرش تستخدم سريرا غطاءان كانا كل الأثاث لا طاولة ولا كرسي. وعاء من بلاستيك وصحن، هما الأداتان الوحيدتان الموضوعتان تحت تصرف المعتقل. الطابع المميز للزنزانات هو أنها تغرق ليلا ونهارا في الظلمة. الهواء وليس النور. يصل من سبعة عشر ثقبا بقطر عشرة سنتيمترات تخترق أعلى الجدار وتشرف على الممر بعيدة عن متناول السجن. الممر نفسه كان مظلما.

أكثر من ثمانية عشر عاما في الظلام ..في بلد يطلقون عليه مملكة الشمس.

فهرس موضوعات الحوار

(0:00) تأثير تجربة السجن على حياة المرزوقي.

(1:48) ركوب الشاحنات ومغادرة السجن العسكري.

(2:31) الطريق إلى تازمامارت.

(3:10) الخوف من إلقائهم من الطائرات.

(4:47) هواجس الطريق.

(6:46) الوصول إلى سجن تازمامارت.

(7:24)وصف سجن تازمامارت من الخارج.

(9:09) التفتيش والدخول إلى تازمامارت.

(10:03)وصف سجن تازمامارت من الداخل.

(12:12) الدخول إلى الزنازين.

(12:59)بشاعة الزنازين.

(15:04) وصف زنازين سجن تازمامارت.

المزيد

Total
0
Shares
السابق
رئيس النيجر

أحمد منصور لرئيس النيجر : أنت ديكتاتور تحميك القواعد الغربية!

التالي
الحسن الثاني

صديقنا الملك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share